شبكة ذي قار
عـاجـل










منذ متى وكان العالم بهذا الصمت المريب عما يجري على ارض الواقع الاجرامي الذي تمارسه شياطين الارض ، وتحديداً على ارض العراق العظيم ، لابطال قدموا لوطنهم وامتهم وللانسانية ما لم يقدمه احد من قبلهم ، في التفاني للاخلاص والسهر على المصلحة العامة والانتماء للارض والانسان العراقي والعربي وحتى الانساني ، لان العراق قطعة من ارض الله ، ومن يصنع الخير على ارضه يصنع الخير لعموم البشر .


اين هي تنظيمات البعث في الاقطار العربية من قضية العراق ومقاومته واسراه ؟، هل غاب العراق عن اذهانهم ؟، وهو الذي يقود مقاومة اشرس وانبل مقاومة على وجه الارض ، مقاومة بالسلاح لاعداء العراق من امبرياليين وصهاينة ومجوس ثالوث النجاسة العالمية، ومقاومة انسانية سياسية ابطالها رجال عاهدوا الله الا ان تبقى امانة الايمان والقبض على جمر المبادئ شعلة مضيئة تنير الطريق ، يواجهون شراسة الحقد والنذالة والعمالة في سجون ومعتقلات اتباع ملالي طهران ، وكل احقادهم على العروبة والاسلام .


اين هي مهرجانات التنديد ورسائل الاحتجاج من احرار العرب ورجالات التيار القومي بكل الوانه واشكاله على وجه الخصوص ؟ ، واين هي اصوات الحناجر التي كانت تنطلق من العراق من قبل من كان يتجه صوب العراق قبل الغزو والاحتلال في المؤتمرات الشعبية ؟ ، واين هي اصوات من اكل مع ابناء العراق ، وقدم لهم العراق فرصة العلم والمعرفة في كل انحاء الوطن العربي، ليعلنوا صرختهم في وجه كل الطغات ، ويكسروا حاجز الصمت من اجل ابطال كانوا يهشون لكل عربي ، ويقدمون له كل ما يستطيعون ، لينهل من علم الجامعات والمعاهد العراقية ، ليعودوا شعاعاً ينير الطريق في دياجير الظلمات في شوارع مدنهم وقراهم المظلمة .


من منا لا يعرف المناضل طارق عزيز ، والمناضل عبد الغني عبد الغفور، والمناضل سيف المشهداني ، وكل المناضلين الابطال على ارض العراق ، ايام كانت تنطلق الحناجر مدوية في دعم العراق ، والوقوف الى جانبه ضد كل قوى البغي والعدوان ، وفي وجه التآمر الدولي والاقليمي والعربي ؟ .


لماذا نسينا القدر العراق الذي كان يفيض علينا جميعاً علماً ونفطاً وخبرات علمية ومساعدات عينية ونقدية ....الخ ؟ ، في الاردن وفلسطين واليمن ومصر والسودان وحتى مورتانيا ، كلها زرع العراق كرمه وفعل الخير على اديم الارض العربية ، وهاهو العراق ومنذ العشر سنوات ، سنوات الغزو والاحتلال لم يجد صوتاً يرتفع ، لا مع مقاومته الباسلة التي آلت على نفسها الا ان تطهر العراق من الانجاس ، الذين دنسوا ترابه ، ولا مع اسراه الذين اكلت سجون ومعتقلات العملاء من اجسادهم ، ويعاملون اسوأ معاملة شهدها سجناء العالم ، فاقت في خستها ودناءتها ونذالتها كل تصور.


غداً التحرير ، تحرير العراق فليل العراق سينجلي وشمسه سيسطع ضوءها ، ويعود المارد العراقي كما كان ، فبأي وجه سنقابله ، وبأية لغة سنخاطبه ، وكيف لنا ان نعتذر عن جبننا وعجزنا وقلة حيلتنا ، فهل لا نملك صوتاً يصرخ في وجوه الجلادين العملاء والخونة ؟ ، وهل لا نجد ساحات لنعلن فيها اننا مع العراق ، مع المقاومة ، مع الاسرى ، مع الجماهير ، فهذه مقاومتنا ، لانها تقوم بتحرير ارض عربية عزيزة علينا ، وهاهؤلاء الاسرى اخوة لنا وان كانوا قادة ، ونحن لسنا في مصاف هؤلاء القادة ، وهذا الشعب العربي النبيل هو شعبناالذي احتضن الكثيرين منا .


اسرى العراق بحاجة لمن يرفع الصوت معهم مندداً بالعملاء والخونة ، فلتقام المؤتمرات والمهرجانات لابراز قضية الاسرى، والتنديد بالممارسات اللااخلاقية في حقهم والمطالبة بتحريرهم من الاسر ، فلنقذف وفود هؤلاء العملاء ومسؤوليهم بالبيض الفاسد ، ولترشقهم حجارتنا ، ولنحاصرهم في اي مكان يصلون اليه ، ولنعلن في مهرجانات شعبية الوقوف الى جانب العراق ، رافضين وجود هؤلاء العملاء على الارض العربية ، ولنندد بممارساتهم ولنستصرخ العالم باحراره ومناضليه للوقوف في وجه قتل الانسان العراقي الشجاع ، باساليب بربرية همجية لا اخلاقية ، ولنطالب بمحاكمة كل هؤلاء المجرمين في حق المعتقلين والاسرى في المحاكم الدولية، فهؤلاء مجرمو حرب واعداء للانسانية .


ليكن العراق قضية كل عراقي وقضية الامة ، ولتكن مقاومته ثقافة تصل الى كل بيت ، وليكن اسراه ومعتقلوه مطبوعة صورهم على صدر كل مواطن ، فهؤلاء بنوا وطناً ووقفوا في وجه المد الاصفر المجوسي ، وهؤلاء اسقطوا نظرية الامن الصهيوني ، وهؤلاء رفعوا من شأن الامة ، يوم اكدوا للعالم اجمع ان هذه الامة قادرة على الاخذ باسباب النهضة والتقدم من خلال العلم والمعرفة ، فبنوا جيشاً من العلماء ، واشادوا صناعة وحضارة على ارض الرافدين ، وبنوا جيشاً حمى العراق وبوابة الامة الشرقية، واسقطوا الصواريخ على رؤوس انجاس العالم في فلسطين المحتلة ، وانجب هذا العراق العظيم بطلا تحدى في مواجهته الموت كل معايير المواجهة الانسانية ، لا بل ابطالاً يتحدون كل يوم مواجهة الاحتلال بكل الوانه واشكاله،وهاهم في سجون المعتقلات يقفون صامدين في وجه كل ممارسات الخسة والنذالة التي يتعامل فيها اتباع ملالي الفرس على ارض العراق .


الحرية للعراق من دنس الاحتلال الامبريالي الصهيوني المجوسي ،
الحرية لأسرى العراق الصامدين في مواجهة ممارسات الخسة والنذالة لافرازات الاحتلال .

 


dr_fraijat@yahoo.com

 

 





الاربعاء ٢١ محرم ١٤٣٤ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠٥ / كانون الاول / ٢٠١٢ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مكتب الثقافة والإعلام القومي - لقاءُ القُوى الوَطَنيّة والقَوميّة التَقدُّميّة الديمُقراطِيّة ضَرورة حَتميّة للخَلاص مِن حالَةِ الضَعفِ العَرَبي د. عامر الدليمي في ظل الاستهداف المنقطع النظير الذي تتعرض له أمتنا العربية في أغلب أقطارها، وفي ظل غياب أية حدود أو سقف للبشاعة التي يتم فيها تنفيذ حلقات المؤامرة، وليس آخرها محرقة رفح، والمجزرة البشعة التي يتعرض لها شعبنا العربي في فلسطين، والتي وصلت إلى إحراق الخيام بقاطنيها حيث تم استهداف النازحين قسرًا شمال غرب رفح. تلك المجزرة التي خلّفت عشرات الشهداء الذين تحولت أجسادهم إلى أشلاء، بالإضافة إلى عشرات الجرحى معظمهم من الأطفال والنساء، مع استهداف الاحتلال الصهيوني للمنظومة الصحية وإخراجها من الخدمة، كل ذلك على مرأى ومسمع من العالم أجمع العاجز عن كبح جماح جرائم العدو الصهيوني. في ظل هذا الواقع المأساوي، وعجز الأنظمة العربية عن وقف عجلة التدهور وبشاعته، يصبح من أعلى الأولويات والواجبات الحتمية، أن تلتقط القوى السياسية الوطنية والقومية زمام المبادرة، نحو بلورة مشروع يرقى إلى مستوى التحديات الوجودية الجسيمة التي تستهدف الأمة في وجودها. ويتقدم تلك الأولويات فهم الواقع الذي تمرُ به الأمة العربية في هذه الظروف وتحليلها بقدرٍ عالٍ من المسؤولية الوطنية والقومية والوقوف بواقعية وموضوعية على أسباب الانكسارات والتراجعات والاستسلام للقوى المعادية، حيث يتقدم تلك الأسباب الانقسام والتشظي العربي بسبب تناقضات ثانوية تاركين التحديات الأساسية والمصيرية تحرق الأمة وتنهي هويتها ووجودها. وفي مقدمة متطلبات تحقيق ذلك، والذي يعد من الضرورة القومية الحاسمة أن تكون هناك نظرة وفعل حقيقي جاد لتجديد الخطاب القومي العربي وتحديث مشروعه النهضوي التحرري التقدمي. ومن هنا فإن لقاء القوى السياسية المخلصة للوطن والأمة العربية، والعمل ضمن قواعد عمل مشتركة للتوصل إلى مشروع يمكِّن الأمة من مواجهة التحديات الوجودية الجسيمة التي تتعرض لها، ويعيد لها كرامتها، ويؤكد بأنها أمة جديرة بالحياة، من خلال إيجاد تفاهمات سياسية على قاعدة جماهيرية تكون أساساً لقوتها، وتستطيع من خلال ذلك وغيره التخلص من الضعف والتخلف والتقهقر الذي أصابها. إن ذلك من شأنه أن يرسم الخطوات الأولى التي تخطوها القوى الوطنية والقومية لقيادة الأمة نحو مرحلة جديدة لتكون أمة مجاهدة تسعى نحو التثوير والتنوير والتغيير والتقدم بكل جوانبه. كما وتشكِّل أساساً لإطلاق الحريات الفكرية والسياسية التي تعد الدعامة الرئيسية لمجتمع حضاري جديد، وتحقيق نهضة عروبية تقدمية ديمقراطية في الساحة السياسية كما في الساحة الفكرية. إن كل ذلك يقتضي تجاوز الحالات التي تعرضت لها من مناكفات وخصومات بينية أوصلتها إلى الاحتراب الفعلي فأضعفت نفسها، وجعلت القوى المعادية تتحكم بمصيرها. وليس أدل على ذلك ما وصلت إليه بعض الأنظمة العربية في الاستسلام والضعف أمام العدو الصهيوني، وتمدد استعماري للمشروع الفارسي في أقطار أمتنا العربية بدءاً من المشرق واندفاعاً نحو أقطارها في شمال افريقيا. إن الضرورة الوجودية والحتمية في تاريخنا الحالي تقتضي عودة التيار القومي العربي التحرري والمنظمات القومية لممارسة دورها الفعلي في الساحة العربية بقوة وثقة عالية، متحصِّنة بالإيمان المطلق بقدرها، وبمسؤوليتها التاريخية في قيادة الأمة لتحقيق أمل الجماهير في خلاصها من الاستعباد والاستبداد والهزيمة والتشظّي. ومن أولويات هذه المهمة النضالية الكبيرة هي أن ينهض المثقفون والمفكرون والكتاب العرب الذين يؤمنون برسالة الأمة كرسالة إنسانية خالدة لممارسة دورهم الريادي في بلورة الطموحات المأمولة، وتحديد معالم الطريق العملية والواقعية لتحقيقها، بعيداً عن الإنشاء أو العواطف أو التنظير العقيم. على أن مثل هذا التفاعل وتلاقح الأفكار يتطلب من الجميع العمل من أجل هذا المشروع بروح ديمقراطية متجددة، كشرط أساسي لنجاحه كي يعيد للأمة العربية مجدها وكرامتها وحقها في الحياة.
مواضيع الكاتب الدكتور غالب الفريجات نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة
مكتب الثقافة والإعلام القومي - لقاءُ القُوى الوَطَنيّة والقَوميّة التَقدُّميّة الديمُقراطِيّة ضَرورة حَتميّة للخَلاص مِن حالَةِ الضَعفِ العَرَبي د. عامر الدليمي في ظل الاستهداف المنقطع النظير الذي تتعرض له أمتنا العربية في أغلب أقطارها، وفي ظل غياب أية حدود أو سقف للبشاعة التي يتم فيها تنفيذ حلقات المؤامرة، وليس آخرها محرقة رفح، والمجزرة البشعة التي يتعرض لها شعبنا العربي في فلسطين، والتي وصلت إلى إحراق الخيام بقاطنيها حيث تم استهداف النازحين قسرًا شمال غرب رفح. تلك المجزرة التي خلّفت عشرات الشهداء الذين تحولت أجسادهم إلى أشلاء، بالإضافة إلى عشرات الجرحى معظمهم من الأطفال والنساء، مع استهداف الاحتلال الصهيوني للمنظومة الصحية وإخراجها من الخدمة، كل ذلك على مرأى ومسمع من العالم أجمع العاجز عن كبح جماح جرائم العدو الصهيوني. في ظل هذا الواقع المأساوي، وعجز الأنظمة العربية عن وقف عجلة التدهور وبشاعته، يصبح من أعلى الأولويات والواجبات الحتمية، أن تلتقط القوى السياسية الوطنية والقومية زمام المبادرة، نحو بلورة مشروع يرقى إلى مستوى التحديات الوجودية الجسيمة التي تستهدف الأمة في وجودها. ويتقدم تلك الأولويات فهم الواقع الذي تمرُ به الأمة العربية في هذه الظروف وتحليلها بقدرٍ عالٍ من المسؤولية الوطنية والقومية والوقوف بواقعية وموضوعية على أسباب الانكسارات والتراجعات والاستسلام للقوى المعادية، حيث يتقدم تلك الأسباب الانقسام والتشظي العربي بسبب تناقضات ثانوية تاركين التحديات الأساسية والمصيرية تحرق الأمة وتنهي هويتها ووجودها. وفي مقدمة متطلبات تحقيق ذلك، والذي يعد من الضرورة القومية الحاسمة أن تكون هناك نظرة وفعل حقيقي جاد لتجديد الخطاب القومي العربي وتحديث مشروعه النهضوي التحرري التقدمي. ومن هنا فإن لقاء القوى السياسية المخلصة للوطن والأمة العربية، والعمل ضمن قواعد عمل مشتركة للتوصل إلى مشروع يمكِّن الأمة من مواجهة التحديات الوجودية الجسيمة التي تتعرض لها، ويعيد لها كرامتها، ويؤكد بأنها أمة جديرة بالحياة، من خلال إيجاد تفاهمات سياسية على قاعدة جماهيرية تكون أساساً لقوتها، وتستطيع من خلال ذلك وغيره التخلص من الضعف والتخلف والتقهقر الذي أصابها. إن ذلك من شأنه أن يرسم الخطوات الأولى التي تخطوها القوى الوطنية والقومية لقيادة الأمة نحو مرحلة جديدة لتكون أمة مجاهدة تسعى نحو التثوير والتنوير والتغيير والتقدم بكل جوانبه. كما وتشكِّل أساساً لإطلاق الحريات الفكرية والسياسية التي تعد الدعامة الرئيسية لمجتمع حضاري جديد، وتحقيق نهضة عروبية تقدمية ديمقراطية في الساحة السياسية كما في الساحة الفكرية. إن كل ذلك يقتضي تجاوز الحالات التي تعرضت لها من مناكفات وخصومات بينية أوصلتها إلى الاحتراب الفعلي فأضعفت نفسها، وجعلت القوى المعادية تتحكم بمصيرها. وليس أدل على ذلك ما وصلت إليه بعض الأنظمة العربية في الاستسلام والضعف أمام العدو الصهيوني، وتمدد استعماري للمشروع الفارسي في أقطار أمتنا العربية بدءاً من المشرق واندفاعاً نحو أقطارها في شمال افريقيا. إن الضرورة الوجودية والحتمية في تاريخنا الحالي تقتضي عودة التيار القومي العربي التحرري والمنظمات القومية لممارسة دورها الفعلي في الساحة العربية بقوة وثقة عالية، متحصِّنة بالإيمان المطلق بقدرها، وبمسؤوليتها التاريخية في قيادة الأمة لتحقيق أمل الجماهير في خلاصها من الاستعباد والاستبداد والهزيمة والتشظّي. ومن أولويات هذه المهمة النضالية الكبيرة هي أن ينهض المثقفون والمفكرون والكتاب العرب الذين يؤمنون برسالة الأمة كرسالة إنسانية خالدة لممارسة دورهم الريادي في بلورة الطموحات المأمولة، وتحديد معالم الطريق العملية والواقعية لتحقيقها، بعيداً عن الإنشاء أو العواطف أو التنظير العقيم. على أن مثل هذا التفاعل وتلاقح الأفكار يتطلب من الجميع العمل من أجل هذا المشروع بروح ديمقراطية متجددة، كشرط أساسي لنجاحه كي يعيد للأمة العربية مجدها وكرامتها وحقها في الحياة.