شبكة ذي قار
عـاجـل










ايها الشعب العراقي الكريم
ايها المنصفون في العالم

ان من حق الشعوب والامم أن تعيش بأمن وسلام , وأن تتمتع بحقوقها وحريتها وبثرواتها , ومن حقها اختيار نظمها ومعتنقاتها وعقائدها في اطار الوطن الواحد ومن خلال ممارسات ديمقراطية , تضمن الحقوق للجميع , على اساس العدالة والمساواة واحترام انسانية الانسان , ومن المعروف أنكم أيها العراقيون الاخيار شعب الحرف الاول والكلمة الاولى , في دنيا المعرفة البشرية , قادرون على اقامة نظامكم الوطني , المعبر عن ارادتكم ونظرتكم للحياة , فانتم شعب حضارة ورقي وتاريخ , حافل بالعطاء والقيم والفضيلة , فأنتم ورثة الحضارات الاولى , في سومر وأكد وبابل واشور وأنتم قادرون على التجديد والابداع وصنع الحياة , كما ارادها الله سبحانه وتعالى لعباده , حياة عز وكرامة واباء , ولقد حاول الطامعون وبدوافع الاستيلاء والسيطرة على مقدرات الشعوب الحرة , من توجيه ماكنتهم العسكرية وحشودهم المسلحة , للتعدي على حقكم واحتلال بلادكم , في اكبر هجمة استعمارية حاقدة قادتها الادارة الامريكية المجرمة واللوبي الصهيوني الحاقد وحكومات الغرب الاستعماري البغيض , على عروبتكم واسلامكم الحنيف , خلافا للشرعية الدولية وخلافا لاحكام وقوانين ميثاق الامم المتحدة , وكان من نتائج هذا الغزو والاحتلال البربري , تدمير عراقكم , وقتل ابنائكم , وشيوخكم وشبابكم , والتعدي على مقدساتكم و حرماتكم واغتصاب حرائركم , وسرقة ثرواتكم واثاركم , وكل ما يمت لتاريخ بلدكم الذي حباه الله بخيرات وفيرة , واسكن فيه خيرة أنبياؤه وأهل الكرامات والتقى فكانوا عنوان الخير , وأوتاد الفضيلة , في هذه الارض الطاهرة , لقد حاول هذا المحتل اللئيم , ان يجعل من عراقكم بلدا تسوده الفوضى والتفرقة الطائفية والعنصرية والمناطقية , والقتل على الهوية , رغم ان هويتكم واحدة ,هي هوية الوطن الواحد انها عراقيتكم وعروبتكم واسلامكم , كما اراد ان يقسم بلدكم الى دويلات ضعيفة متناحرة , على اساس العرق والطائفة , الا أن ارادتكم كانت هي الاقوى, ففشل مشروع التقسيم , وارتفعت راية الوحدة الوطنية , وعلى مدى العشر سنوات المنصرمة ,

 

حاولت الحكومات التي نصبها الاحتلال , أن تزيد من معاناتكم بالاهمال المتعمد لجميع الخدمات , وابسطها الكهرباء التي تم صرف 36 مليار دولار على مشاريع اعادتها , الا ان المنظومة الكهربائية في حالة انهيار مستمرة ,ناهيك من تدهور خدمات الصرف الصحي والصحة والتربية والتعليم العالي وقطاع الزراعة والصناعة , ليكون العراق بلدا مستوردا لحاجاته , فيا لها من مأساة أحاطت بهذا الشعب , وكبلت ارادته وافقدته صبره , يقابل ذلك تفشي الرشوة وسرقة المال العام حتى غدى رجال الحكومة ومن خلال الفضائيات العراقية , يتحدثون بالصفقات والسرقات الكبرى وبمليارت الدولارات دون حسيب ورقيب , ويكيل البعض التهم للبعض للاخر , مع هروب من يرتكب هذه الاعمال المشينة لذات الدول التي احتلت العراق , كل هذا كان سببا شرعيا وحقا وطنيا , أن يتظاهر ويعتصم ابناء الشعب , في جميع محافظاته , لتحقيق مطالبهم , كشعب يستحق الحياة في اطار دولة مدنية دستورية كاملة السيادة والاستقلال والقرار الوطني المستقل , غير المرتبط بارادات الاجنبي القريب والبعيد , ان التجمع الوطني الموحد لعشائر الجنوب والفرات الاوسط في الوقت الذي يدين فيه , جميع الانتهاكات والتقصير المتعمد في مجال الخدمات وفي مجال غياب حقوق الشعب المشروعة , وفي غياب الامن وسوء ادارة المؤسسات الامنية , فكان الشعب ضحية التفجيرات الارهابية وضحية المجاميع المسلحة التي تعلن عن وجودها هنا أو هناك , وتحت مسميات طائفية خارجة على القانون , فان التجمع الوطني الموحد , برؤساء عشائره وأبناء العشائر في جنوب العراق وفراته , يقف مع حق الشعب في التظاهر والاعتصام لمحافظات الجنوب والفرات , ولكل ابناء محافظات العراق الاخرى, لحين تحقيق كامل مطالبهم الوطنية ويهيب بكافة التنظيمات والكيانات اللسياسية المخلصة لهذا الشعب , بالوقوف معه وهو يخوض معركة الحرية والديمقراطية وبناء العراق الواحد الموحد والقضاء على ممن يتاجرون بدمه ومصدر عيشه , تحية لأبناء البصرة الفيحاء , وميسان العطاء وذي قار التي قاتلت الاعداء , وواسط البسلاء , تحية لأبناء فراتنا الاشم فرات ثورة العشرين , في نجف الامام علي ابن ابي طالب عليه السلام , وكربلاء الحسين والعباس عليهما السلام , وبابل نبوخذ نصر , والقادسية صاحبة المأثرة الزكية والمثنى صوت الرفض للباطل وطلائع ثورة العشرين , تحية لأبناء شعبنا في محافظات الانبار والموصل وديالى وصلاح الدين وكركوك , وهم يعاهدون الله والوطن , على تحقيق كامل وحدته الشعبية وكامل حقوقه الوطنية , تحية لابناء محافظات الشمال العراقي في كردستان العراق , وهم يواصلون بكل السبل تعزيز الاخوة العراقية , ووحدة الوطن والوقوف بوجه الاجنبي , من أجل الاستقلال والسيادة , والله ناصر المظلومين .

 


الشيخ
فاروق وادي حمود المحمداوي
رئيس التجمع الوطني الموحد لعشائر الجنوب والفرات الاوسط

 

 





الثلاثاء ٧ رمضــان ١٤٣٤ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٦ / تمــوز / ٢٠١٣ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مكتب الثقافة والإعلام القومي - لقاءُ القُوى الوَطَنيّة والقَوميّة التَقدُّميّة الديمُقراطِيّة ضَرورة حَتميّة للخَلاص مِن حالَةِ الضَعفِ العَرَبي د. عامر الدليمي في ظل الاستهداف المنقطع النظير الذي تتعرض له أمتنا العربية في أغلب أقطارها، وفي ظل غياب أية حدود أو سقف للبشاعة التي يتم فيها تنفيذ حلقات المؤامرة، وليس آخرها محرقة رفح، والمجزرة البشعة التي يتعرض لها شعبنا العربي في فلسطين، والتي وصلت إلى إحراق الخيام بقاطنيها حيث تم استهداف النازحين قسرًا شمال غرب رفح. تلك المجزرة التي خلّفت عشرات الشهداء الذين تحولت أجسادهم إلى أشلاء، بالإضافة إلى عشرات الجرحى معظمهم من الأطفال والنساء، مع استهداف الاحتلال الصهيوني للمنظومة الصحية وإخراجها من الخدمة، كل ذلك على مرأى ومسمع من العالم أجمع العاجز عن كبح جماح جرائم العدو الصهيوني. في ظل هذا الواقع المأساوي، وعجز الأنظمة العربية عن وقف عجلة التدهور وبشاعته، يصبح من أعلى الأولويات والواجبات الحتمية، أن تلتقط القوى السياسية الوطنية والقومية زمام المبادرة، نحو بلورة مشروع يرقى إلى مستوى التحديات الوجودية الجسيمة التي تستهدف الأمة في وجودها. ويتقدم تلك الأولويات فهم الواقع الذي تمرُ به الأمة العربية في هذه الظروف وتحليلها بقدرٍ عالٍ من المسؤولية الوطنية والقومية والوقوف بواقعية وموضوعية على أسباب الانكسارات والتراجعات والاستسلام للقوى المعادية، حيث يتقدم تلك الأسباب الانقسام والتشظي العربي بسبب تناقضات ثانوية تاركين التحديات الأساسية والمصيرية تحرق الأمة وتنهي هويتها ووجودها. وفي مقدمة متطلبات تحقيق ذلك، والذي يعد من الضرورة القومية الحاسمة أن تكون هناك نظرة وفعل حقيقي جاد لتجديد الخطاب القومي العربي وتحديث مشروعه النهضوي التحرري التقدمي. ومن هنا فإن لقاء القوى السياسية المخلصة للوطن والأمة العربية، والعمل ضمن قواعد عمل مشتركة للتوصل إلى مشروع يمكِّن الأمة من مواجهة التحديات الوجودية الجسيمة التي تتعرض لها، ويعيد لها كرامتها، ويؤكد بأنها أمة جديرة بالحياة، من خلال إيجاد تفاهمات سياسية على قاعدة جماهيرية تكون أساساً لقوتها، وتستطيع من خلال ذلك وغيره التخلص من الضعف والتخلف والتقهقر الذي أصابها. إن ذلك من شأنه أن يرسم الخطوات الأولى التي تخطوها القوى الوطنية والقومية لقيادة الأمة نحو مرحلة جديدة لتكون أمة مجاهدة تسعى نحو التثوير والتنوير والتغيير والتقدم بكل جوانبه. كما وتشكِّل أساساً لإطلاق الحريات الفكرية والسياسية التي تعد الدعامة الرئيسية لمجتمع حضاري جديد، وتحقيق نهضة عروبية تقدمية ديمقراطية في الساحة السياسية كما في الساحة الفكرية. إن كل ذلك يقتضي تجاوز الحالات التي تعرضت لها من مناكفات وخصومات بينية أوصلتها إلى الاحتراب الفعلي فأضعفت نفسها، وجعلت القوى المعادية تتحكم بمصيرها. وليس أدل على ذلك ما وصلت إليه بعض الأنظمة العربية في الاستسلام والضعف أمام العدو الصهيوني، وتمدد استعماري للمشروع الفارسي في أقطار أمتنا العربية بدءاً من المشرق واندفاعاً نحو أقطارها في شمال افريقيا. إن الضرورة الوجودية والحتمية في تاريخنا الحالي تقتضي عودة التيار القومي العربي التحرري والمنظمات القومية لممارسة دورها الفعلي في الساحة العربية بقوة وثقة عالية، متحصِّنة بالإيمان المطلق بقدرها، وبمسؤوليتها التاريخية في قيادة الأمة لتحقيق أمل الجماهير في خلاصها من الاستعباد والاستبداد والهزيمة والتشظّي. ومن أولويات هذه المهمة النضالية الكبيرة هي أن ينهض المثقفون والمفكرون والكتاب العرب الذين يؤمنون برسالة الأمة كرسالة إنسانية خالدة لممارسة دورهم الريادي في بلورة الطموحات المأمولة، وتحديد معالم الطريق العملية والواقعية لتحقيقها، بعيداً عن الإنشاء أو العواطف أو التنظير العقيم. على أن مثل هذا التفاعل وتلاقح الأفكار يتطلب من الجميع العمل من أجل هذا المشروع بروح ديمقراطية متجددة، كشرط أساسي لنجاحه كي يعيد للأمة العربية مجدها وكرامتها وحقها في الحياة.
مواضيع الكاتب التجمع الوطني الموحد لعشائر الجنوب والفرات الاوسط نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة
مكتب الثقافة والإعلام القومي - لقاءُ القُوى الوَطَنيّة والقَوميّة التَقدُّميّة الديمُقراطِيّة ضَرورة حَتميّة للخَلاص مِن حالَةِ الضَعفِ العَرَبي د. عامر الدليمي في ظل الاستهداف المنقطع النظير الذي تتعرض له أمتنا العربية في أغلب أقطارها، وفي ظل غياب أية حدود أو سقف للبشاعة التي يتم فيها تنفيذ حلقات المؤامرة، وليس آخرها محرقة رفح، والمجزرة البشعة التي يتعرض لها شعبنا العربي في فلسطين، والتي وصلت إلى إحراق الخيام بقاطنيها حيث تم استهداف النازحين قسرًا شمال غرب رفح. تلك المجزرة التي خلّفت عشرات الشهداء الذين تحولت أجسادهم إلى أشلاء، بالإضافة إلى عشرات الجرحى معظمهم من الأطفال والنساء، مع استهداف الاحتلال الصهيوني للمنظومة الصحية وإخراجها من الخدمة، كل ذلك على مرأى ومسمع من العالم أجمع العاجز عن كبح جماح جرائم العدو الصهيوني. في ظل هذا الواقع المأساوي، وعجز الأنظمة العربية عن وقف عجلة التدهور وبشاعته، يصبح من أعلى الأولويات والواجبات الحتمية، أن تلتقط القوى السياسية الوطنية والقومية زمام المبادرة، نحو بلورة مشروع يرقى إلى مستوى التحديات الوجودية الجسيمة التي تستهدف الأمة في وجودها. ويتقدم تلك الأولويات فهم الواقع الذي تمرُ به الأمة العربية في هذه الظروف وتحليلها بقدرٍ عالٍ من المسؤولية الوطنية والقومية والوقوف بواقعية وموضوعية على أسباب الانكسارات والتراجعات والاستسلام للقوى المعادية، حيث يتقدم تلك الأسباب الانقسام والتشظي العربي بسبب تناقضات ثانوية تاركين التحديات الأساسية والمصيرية تحرق الأمة وتنهي هويتها ووجودها. وفي مقدمة متطلبات تحقيق ذلك، والذي يعد من الضرورة القومية الحاسمة أن تكون هناك نظرة وفعل حقيقي جاد لتجديد الخطاب القومي العربي وتحديث مشروعه النهضوي التحرري التقدمي. ومن هنا فإن لقاء القوى السياسية المخلصة للوطن والأمة العربية، والعمل ضمن قواعد عمل مشتركة للتوصل إلى مشروع يمكِّن الأمة من مواجهة التحديات الوجودية الجسيمة التي تتعرض لها، ويعيد لها كرامتها، ويؤكد بأنها أمة جديرة بالحياة، من خلال إيجاد تفاهمات سياسية على قاعدة جماهيرية تكون أساساً لقوتها، وتستطيع من خلال ذلك وغيره التخلص من الضعف والتخلف والتقهقر الذي أصابها. إن ذلك من شأنه أن يرسم الخطوات الأولى التي تخطوها القوى الوطنية والقومية لقيادة الأمة نحو مرحلة جديدة لتكون أمة مجاهدة تسعى نحو التثوير والتنوير والتغيير والتقدم بكل جوانبه. كما وتشكِّل أساساً لإطلاق الحريات الفكرية والسياسية التي تعد الدعامة الرئيسية لمجتمع حضاري جديد، وتحقيق نهضة عروبية تقدمية ديمقراطية في الساحة السياسية كما في الساحة الفكرية. إن كل ذلك يقتضي تجاوز الحالات التي تعرضت لها من مناكفات وخصومات بينية أوصلتها إلى الاحتراب الفعلي فأضعفت نفسها، وجعلت القوى المعادية تتحكم بمصيرها. وليس أدل على ذلك ما وصلت إليه بعض الأنظمة العربية في الاستسلام والضعف أمام العدو الصهيوني، وتمدد استعماري للمشروع الفارسي في أقطار أمتنا العربية بدءاً من المشرق واندفاعاً نحو أقطارها في شمال افريقيا. إن الضرورة الوجودية والحتمية في تاريخنا الحالي تقتضي عودة التيار القومي العربي التحرري والمنظمات القومية لممارسة دورها الفعلي في الساحة العربية بقوة وثقة عالية، متحصِّنة بالإيمان المطلق بقدرها، وبمسؤوليتها التاريخية في قيادة الأمة لتحقيق أمل الجماهير في خلاصها من الاستعباد والاستبداد والهزيمة والتشظّي. ومن أولويات هذه المهمة النضالية الكبيرة هي أن ينهض المثقفون والمفكرون والكتاب العرب الذين يؤمنون برسالة الأمة كرسالة إنسانية خالدة لممارسة دورهم الريادي في بلورة الطموحات المأمولة، وتحديد معالم الطريق العملية والواقعية لتحقيقها، بعيداً عن الإنشاء أو العواطف أو التنظير العقيم. على أن مثل هذا التفاعل وتلاقح الأفكار يتطلب من الجميع العمل من أجل هذا المشروع بروح ديمقراطية متجددة، كشرط أساسي لنجاحه كي يعيد للأمة العربية مجدها وكرامتها وحقها في الحياة.