شبكة ذي قار
عـاجـل










اذن السؤآل المطروح الآن (( أيصح لمن لايملكون ذرته الأنساني والوطني و الأجتماعي والوظيفي ايضا أن يوقعوا وثيقة شرف ))

 

اذن ماذا تعني لهؤلاء الخوانون الحرامية وقبلهم ماذا تعني للعراق وللشعب العراقي هذه الوثيقة ( الشرفية ) من هؤلاء " الأشراف " ولماذا الآن ؟

 

فالذين يريدوا توقيع ( وثيقة الشرف ) لفيما بينهم وهم كما أكد ووثق عمر اكثر من 10 سنوات من الأحتلال وتسلمهم للسلطة انهم أراذل القوم لأنهم لايملكون ذرته ابدا والذي لايعنيهم هذا الشرف بشئ ابدا ايضا بقدر ما يهمهم وما تعنيهم جيوبهم وخدمة اسيادهم الغزاة وتنفيذ اجندتهم الأجرامية بأشكالها التي دمرت العراق ونهبته وقسمته وابادت وهجرت شعبه واغتصبت رجاله قبل حرائره ،

 

ولكن ليتأكد جميع البشر البعيد والقريب أن

((هؤلاء يعرفوا بعضهم البعض انهم بلا شرف لأنهم بلا عهد ووعد ووفاء وضمير وهذه اهم القيم التي تمنح الشرف للأنسان ، حينما الأنسان حقا وايمانا يوعد ويتعهد ويفي بهما معا ، بالمناسبة أن هؤلاء المخادعون عملوا بأكثر تغطية ورياء من محاولات عمل سابقة ل (( وثيقة الشرف )) لفيما بينهم ومنهما في مكة المكرمة والأخرى في جامعة العرب الرسميون في القاهرة ولم يجف حبرهما حتى تنكروا لهما ولبعضهما البعض لأن الحرامي لايهدء له حال وبال الا ويكوش على كل شئ ،

 

الشرف يعبر به الأنسان في ومن داخله من خلال سلوكياته وافعاله ودورة ومهماته ايضا ولكن ليس هناك ما دلل وأكد ووضح أبدا ان هؤلاء يملكون ولو ذرته منذ أن عرفهم الشعب العراقي بعد 9/4/2003  حين سيدهم الأحتلال على العراق والعراقيون ،

 

فهؤلاء أولا وكما دللت احداث وحقائق ووقائع اكثر من عشر سنوات مروعة مؤلمة مدمرة خطيرة بشعة بكل المقاييس دمرت فيهما البلاد وذبحت العباد وهم ولايزالوا على رأس سلطتهم بل تسلطهم على العراق والعراقيون (( بعد اذن وأمر ودعم سيدهم المحتل )) كل زمن حكمهم وتسلطهم كعبيد للأجنبي المحتل لم ولن يعرفوا الشرف والمواثيق والقسم لا بالله جل جلاله ولا بالشعب العراقي الكريم ولا بعليا فيلسوف عصره الذي لايذكروه ابدا ولا بالحسين عليه السلام ولا بالعباس ابو راس الحار ايضا ولا بسادتنا عمر وعثمان وباقي اخوتهما ( رض ) ونحن هنا نقصد طرفيهما الآثمين العميلين أي ( شيعتهم وسنتهم ) من حكام العراق الجديد ،

 

نريد من هؤلاء ( الأشراف ) ،

ان يعرفوا شئ مهم وهو أن الشرف يعني الألتزام ، الأخلاق القيم الأنسانية والوطنية والأجتماعية والسلوكية ، يعني العهد والوعد والوفاء يعني خوف الله والشعب والضمير يعني حب الوطن والأخلاص له والوفاء للشعب واحترام ارادته ومصالحه يعني النزاهة والأمانة والصدق والعطاء واحترام المسؤولية والمواثيق ايضا ،

 

كثيرة هي الصفات والحسنات

التي تجعل الناس يعتقدوا اولا ثم ويقولوا (( أن هذا الأنسان او هذا الرئيس او الزعيم او هذا المسؤول او هذا الموظف هو شريفا صالحا أمينا عفيفا )) -

 

ولكن كما قلنا توا ان اكثر من عشر سنوات من العمالة والخيانة واللصوصية والا شرف والوضاعة والدناءة التي ليس لهما حدود وخجل ومن الجرائم الكبرى ايضا بكل اشكالهما التي يندى لها الجبين من قبلكم ومن قبل سادتكم الغزاة بكل دولهم وغاياتهم واهدافهم وقبلهما علقميتكم وخدماتكم الكثيرة القذرة منكم لهم وها انتم موزعون كلا منكم بحضن احدهم  هناك منكم اداة امريكا وهؤلاء اداة اسرائيل وموسادها وتلكم اداة للعم ابو ناجي الأنكليزي ومخابراته والآخرون ولايزال اداة وخدم الصغار المثليين آل صباح ودنانيرهم وقبلهما جميعا ادوات الدولة المحتلة الآثمة المجرمة التي هي الأولى والأبشع والأخطر من آذت ودمرت ونهبت وذبحت وهجرت العراق والعراقيون انها ايران وملاليها العفنون المجرمون المحتلون للعراق ،

 

ايران وعملائها تحديدا

لم يرى العراقيون منهم الا الجرائم البشعة بأنواعها واولهما هي جريمة الفتنة الطائفية بين عربهم ومسلميهم والتي من ورائها حققوا الكثير ولايزالوا لذبح العراقيون المحبون لوطنهم والرافضون لأحتلاله والكارهون للطائفية والطائفيون وتحديدا منهم عرب العراق العربي وبالأخص سنته وبعثييه ومقاوميه وغيوريه الذين لايزالوا يروا الأمرين من هؤلاء المجرمون ،

 

الشرف لايتفق عادة مع :

العمالة والخيانة واللصوصية ونكث الوعد والعهد ، الشرف لايتفق مع بيع الوطن ومس سيادته وأمنه والغدر بالشعب بأسم الدين والمذهب والديمقراطية ووو الكثير من المسميات والأدعآت ،

 

الشرف لايتفق مع ما اوصلتم العراق والعراقيون به الى حال مزري مؤلم مبكي لايزال العالم كله يتكلم عن بشاعته وهمجيته وهاهي كل منظماته تقول وتؤكد أن :

(( العراق هو الأسوء من دول العالم )) ؟؟؟

 

اذن ،، من اجل ماذا تعملون تلك الوثيقة ؟

وانتم تتصفون بالغدر والخسة وبكل رذيلة عرفها الأنسان ،

ها انتم تبيدون الشعب العراقي قتلا وتهجيرا وسجنا واغتصابا ،

ها أنتم اكبر السرق للعراق وللعراقيون ،

ها انتم تبيدون بعضكم من اجل المال الحرام والسلطة الفاسدة المفسدة ،

يبه اللي يغدر ويقتل صاحبة ورفيق دربه الذي يشبهه لايملك الشرف بل لايملك الذرة منه كذلك ،

 

لذلك انتم غير صالحون أبدا لكي

يجرء ويقول عنكم الفرد العراقي (( انكم شرفاء قديرن جديرون بحكمهم وحكم بلدهم وريادة دولتهم )) ،

والا مامعنى دخولكم ارض العراق مع غزاته ومحتليه كعلقميون صباح 9/4/23003

والا ما معنى وعلى يدكم وسادتكم وصل العراق والعراقيون الى هذا الحال المزري بكل المقاييس وبكل جوانب الحياة ،

 

لاندري هلى نسى العالم

(( ان العراق والعراقيون لم يمر عليهم يوما او ساعة او لحظة احيانا الا ويروا موت العراقيون العمد من بل المخطط له من قبل ميليشيات حكومية ومن جهات اجنبية واسلامية وعربية ايضا ، لقد فتحتم كل ابواب العراق مشرعة على يدكم لكي من هب ودب ايضا أن أن يقتل ويدمر ويحرق وينهب فهذا هو الحال يولاد الق......... )) ؟؟؟

 

انتم خائفون مرتعبون يائسون

بل أنتم على دراية تامة وأكيدة أن قدر الشعوب الحية هو ان تنتصر لامحال مهما طال الزمن وقصر ومهما غلت التضحيات ، لذلك انتم ادركتم (( أن الشعب العراقي ومقاومته الوطنية لقد تقربا منكم كثيرا ومن تحرير وطنهم وأن يوم حسابكم وعقابكم وسادتكم الغزاة معكم وتحديدا ايرانكم الصفوية وعمامها الملوثون بكل رذيلة وجريمة لقد قرب والله يوكم معا على يد العراقيون وتفاكتهم النشامى ،

 

لذلك انتم تريدوا ب " الشرف ووثيقته "

أن تتعجلوا لكي تلموا حطامكم الذي كسر فخاره وطحنه ايضا الشعب العراقي ومقاومته الوطنية هؤلاء الأباة البواسل الغيارى الذين قربوا يومكم للحساب وللعقاب كما قربوا هزيمة غالبية جيوش الغزاة وطهروا ارض العراق منهم الى الأبد ان شاء الله ،

 

يبه لمة الواوية امثالكم بما سميتموها " وثيقة شرف " لاولم ولن تفيدكم ولاتضيف لعمركم الرذيل في تسلطكم على العراق والعراقيون ، لأن الشعب كله عرفكم ورفضكم بعد أن وعى الكثير من العراقيون الكثير لمصائبهم ومصايب وطنهم وكشف كذبكم وزيفك وخداع عمائمكم ايضا ،

 

الشعب ومقاومته ماضون لأنجاز كامل عملية التحرير ان شاء الله فلا تلحقوا ان تترجموا وثيقتكم عمليا ، ولاتتناسوا أيضا أن -

 

(( لا وثيقة شرف لم لاشرف له ))

 

 

 

 





السبت ١٦ ذو القعــدة ١٤٣٤ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢١ / أيلول / ٢٠١٣ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مكتب الثقافة والإعلام القومي - لقاءُ القُوى الوَطَنيّة والقَوميّة التَقدُّميّة الديمُقراطِيّة ضَرورة حَتميّة للخَلاص مِن حالَةِ الضَعفِ العَرَبي د. عامر الدليمي في ظل الاستهداف المنقطع النظير الذي تتعرض له أمتنا العربية في أغلب أقطارها، وفي ظل غياب أية حدود أو سقف للبشاعة التي يتم فيها تنفيذ حلقات المؤامرة، وليس آخرها محرقة رفح، والمجزرة البشعة التي يتعرض لها شعبنا العربي في فلسطين، والتي وصلت إلى إحراق الخيام بقاطنيها حيث تم استهداف النازحين قسرًا شمال غرب رفح. تلك المجزرة التي خلّفت عشرات الشهداء الذين تحولت أجسادهم إلى أشلاء، بالإضافة إلى عشرات الجرحى معظمهم من الأطفال والنساء، مع استهداف الاحتلال الصهيوني للمنظومة الصحية وإخراجها من الخدمة، كل ذلك على مرأى ومسمع من العالم أجمع العاجز عن كبح جماح جرائم العدو الصهيوني. في ظل هذا الواقع المأساوي، وعجز الأنظمة العربية عن وقف عجلة التدهور وبشاعته، يصبح من أعلى الأولويات والواجبات الحتمية، أن تلتقط القوى السياسية الوطنية والقومية زمام المبادرة، نحو بلورة مشروع يرقى إلى مستوى التحديات الوجودية الجسيمة التي تستهدف الأمة في وجودها. ويتقدم تلك الأولويات فهم الواقع الذي تمرُ به الأمة العربية في هذه الظروف وتحليلها بقدرٍ عالٍ من المسؤولية الوطنية والقومية والوقوف بواقعية وموضوعية على أسباب الانكسارات والتراجعات والاستسلام للقوى المعادية، حيث يتقدم تلك الأسباب الانقسام والتشظي العربي بسبب تناقضات ثانوية تاركين التحديات الأساسية والمصيرية تحرق الأمة وتنهي هويتها ووجودها. وفي مقدمة متطلبات تحقيق ذلك، والذي يعد من الضرورة القومية الحاسمة أن تكون هناك نظرة وفعل حقيقي جاد لتجديد الخطاب القومي العربي وتحديث مشروعه النهضوي التحرري التقدمي. ومن هنا فإن لقاء القوى السياسية المخلصة للوطن والأمة العربية، والعمل ضمن قواعد عمل مشتركة للتوصل إلى مشروع يمكِّن الأمة من مواجهة التحديات الوجودية الجسيمة التي تتعرض لها، ويعيد لها كرامتها، ويؤكد بأنها أمة جديرة بالحياة، من خلال إيجاد تفاهمات سياسية على قاعدة جماهيرية تكون أساساً لقوتها، وتستطيع من خلال ذلك وغيره التخلص من الضعف والتخلف والتقهقر الذي أصابها. إن ذلك من شأنه أن يرسم الخطوات الأولى التي تخطوها القوى الوطنية والقومية لقيادة الأمة نحو مرحلة جديدة لتكون أمة مجاهدة تسعى نحو التثوير والتنوير والتغيير والتقدم بكل جوانبه. كما وتشكِّل أساساً لإطلاق الحريات الفكرية والسياسية التي تعد الدعامة الرئيسية لمجتمع حضاري جديد، وتحقيق نهضة عروبية تقدمية ديمقراطية في الساحة السياسية كما في الساحة الفكرية. إن كل ذلك يقتضي تجاوز الحالات التي تعرضت لها من مناكفات وخصومات بينية أوصلتها إلى الاحتراب الفعلي فأضعفت نفسها، وجعلت القوى المعادية تتحكم بمصيرها. وليس أدل على ذلك ما وصلت إليه بعض الأنظمة العربية في الاستسلام والضعف أمام العدو الصهيوني، وتمدد استعماري للمشروع الفارسي في أقطار أمتنا العربية بدءاً من المشرق واندفاعاً نحو أقطارها في شمال افريقيا. إن الضرورة الوجودية والحتمية في تاريخنا الحالي تقتضي عودة التيار القومي العربي التحرري والمنظمات القومية لممارسة دورها الفعلي في الساحة العربية بقوة وثقة عالية، متحصِّنة بالإيمان المطلق بقدرها، وبمسؤوليتها التاريخية في قيادة الأمة لتحقيق أمل الجماهير في خلاصها من الاستعباد والاستبداد والهزيمة والتشظّي. ومن أولويات هذه المهمة النضالية الكبيرة هي أن ينهض المثقفون والمفكرون والكتاب العرب الذين يؤمنون برسالة الأمة كرسالة إنسانية خالدة لممارسة دورهم الريادي في بلورة الطموحات المأمولة، وتحديد معالم الطريق العملية والواقعية لتحقيقها، بعيداً عن الإنشاء أو العواطف أو التنظير العقيم. على أن مثل هذا التفاعل وتلاقح الأفكار يتطلب من الجميع العمل من أجل هذا المشروع بروح ديمقراطية متجددة، كشرط أساسي لنجاحه كي يعيد للأمة العربية مجدها وكرامتها وحقها في الحياة.
مواضيع الكاتب صباح ديبس نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة
مكتب الثقافة والإعلام القومي - لقاءُ القُوى الوَطَنيّة والقَوميّة التَقدُّميّة الديمُقراطِيّة ضَرورة حَتميّة للخَلاص مِن حالَةِ الضَعفِ العَرَبي د. عامر الدليمي في ظل الاستهداف المنقطع النظير الذي تتعرض له أمتنا العربية في أغلب أقطارها، وفي ظل غياب أية حدود أو سقف للبشاعة التي يتم فيها تنفيذ حلقات المؤامرة، وليس آخرها محرقة رفح، والمجزرة البشعة التي يتعرض لها شعبنا العربي في فلسطين، والتي وصلت إلى إحراق الخيام بقاطنيها حيث تم استهداف النازحين قسرًا شمال غرب رفح. تلك المجزرة التي خلّفت عشرات الشهداء الذين تحولت أجسادهم إلى أشلاء، بالإضافة إلى عشرات الجرحى معظمهم من الأطفال والنساء، مع استهداف الاحتلال الصهيوني للمنظومة الصحية وإخراجها من الخدمة، كل ذلك على مرأى ومسمع من العالم أجمع العاجز عن كبح جماح جرائم العدو الصهيوني. في ظل هذا الواقع المأساوي، وعجز الأنظمة العربية عن وقف عجلة التدهور وبشاعته، يصبح من أعلى الأولويات والواجبات الحتمية، أن تلتقط القوى السياسية الوطنية والقومية زمام المبادرة، نحو بلورة مشروع يرقى إلى مستوى التحديات الوجودية الجسيمة التي تستهدف الأمة في وجودها. ويتقدم تلك الأولويات فهم الواقع الذي تمرُ به الأمة العربية في هذه الظروف وتحليلها بقدرٍ عالٍ من المسؤولية الوطنية والقومية والوقوف بواقعية وموضوعية على أسباب الانكسارات والتراجعات والاستسلام للقوى المعادية، حيث يتقدم تلك الأسباب الانقسام والتشظي العربي بسبب تناقضات ثانوية تاركين التحديات الأساسية والمصيرية تحرق الأمة وتنهي هويتها ووجودها. وفي مقدمة متطلبات تحقيق ذلك، والذي يعد من الضرورة القومية الحاسمة أن تكون هناك نظرة وفعل حقيقي جاد لتجديد الخطاب القومي العربي وتحديث مشروعه النهضوي التحرري التقدمي. ومن هنا فإن لقاء القوى السياسية المخلصة للوطن والأمة العربية، والعمل ضمن قواعد عمل مشتركة للتوصل إلى مشروع يمكِّن الأمة من مواجهة التحديات الوجودية الجسيمة التي تتعرض لها، ويعيد لها كرامتها، ويؤكد بأنها أمة جديرة بالحياة، من خلال إيجاد تفاهمات سياسية على قاعدة جماهيرية تكون أساساً لقوتها، وتستطيع من خلال ذلك وغيره التخلص من الضعف والتخلف والتقهقر الذي أصابها. إن ذلك من شأنه أن يرسم الخطوات الأولى التي تخطوها القوى الوطنية والقومية لقيادة الأمة نحو مرحلة جديدة لتكون أمة مجاهدة تسعى نحو التثوير والتنوير والتغيير والتقدم بكل جوانبه. كما وتشكِّل أساساً لإطلاق الحريات الفكرية والسياسية التي تعد الدعامة الرئيسية لمجتمع حضاري جديد، وتحقيق نهضة عروبية تقدمية ديمقراطية في الساحة السياسية كما في الساحة الفكرية. إن كل ذلك يقتضي تجاوز الحالات التي تعرضت لها من مناكفات وخصومات بينية أوصلتها إلى الاحتراب الفعلي فأضعفت نفسها، وجعلت القوى المعادية تتحكم بمصيرها. وليس أدل على ذلك ما وصلت إليه بعض الأنظمة العربية في الاستسلام والضعف أمام العدو الصهيوني، وتمدد استعماري للمشروع الفارسي في أقطار أمتنا العربية بدءاً من المشرق واندفاعاً نحو أقطارها في شمال افريقيا. إن الضرورة الوجودية والحتمية في تاريخنا الحالي تقتضي عودة التيار القومي العربي التحرري والمنظمات القومية لممارسة دورها الفعلي في الساحة العربية بقوة وثقة عالية، متحصِّنة بالإيمان المطلق بقدرها، وبمسؤوليتها التاريخية في قيادة الأمة لتحقيق أمل الجماهير في خلاصها من الاستعباد والاستبداد والهزيمة والتشظّي. ومن أولويات هذه المهمة النضالية الكبيرة هي أن ينهض المثقفون والمفكرون والكتاب العرب الذين يؤمنون برسالة الأمة كرسالة إنسانية خالدة لممارسة دورهم الريادي في بلورة الطموحات المأمولة، وتحديد معالم الطريق العملية والواقعية لتحقيقها، بعيداً عن الإنشاء أو العواطف أو التنظير العقيم. على أن مثل هذا التفاعل وتلاقح الأفكار يتطلب من الجميع العمل من أجل هذا المشروع بروح ديمقراطية متجددة، كشرط أساسي لنجاحه كي يعيد للأمة العربية مجدها وكرامتها وحقها في الحياة.