شبكة ذي قار
عـاجـل










مع بدء تطبيق بنود الاتفاق النووي الغربي _ الإيراني في شقها الاقتصادي انفتحت شهية بعض الأقلام والجماجم فارسية الهوى من بعض عرب الجنسية واللسان لتفتح صفحة جديدة من صفحات التزوير والتلفيق والرياء. المد الإعلامي الفارسي الجديد يتغنى بأكداس الدولارات الإيرانية التي (وفرها الحصار المزعوم لحكومة الكهنوت المعممة) خلال قرابة 30 عام من التوفير الإجباري الذي قامت به أميركا نيابة عن حكومة الملالي !. ويردد لسان المد الجديد ألحان السجاد الكاشان والمكسرات من البندق والجوز واللوز وسيول النفط الذي سيغزو الأسواق ويخفض سعر النفط العربي إلى أقل من عشرين دولار!!. مدد الأقلام يغني (لاقتصاد إيراني (سينتعش وشعب إيراني ستزدهر حياته ويرافق ذلك (كما يقول عرب اللسان.... ما يأتي:

* ويل وثبور للسعودية ودول الخليج التي استضعفت الجارة المسالمة الودودة إيران خلال سنوات حصارها!.

* حان وقت (الدعم والإسناد) للقوى والدول والأحزاب الموالية لإيران.. جاء طوفان الخير للبنان ولليمن ولسوريا وللبحرين... أبشروا يا من شح عليكم العون في سنوات (الجفاف والماحل الإيراني البالغة 30 عاماً فقط لا غير).

* ستتحول إيران الآن إلى (قوة إقليمية عظمى) بعد أن أطلق الأمريكان العنان لبلياراتها المحجوزة وأطلقوا العنان لأسواقها لتغزو العالم وشركات اللعاب الاحتكاري ستلعب في أرجاءها بالسيارات والثلاجات والهواتف النقالة وتبادل صفقات الزنا باللحم الأبيض مع النمور الأفريقية والكواسر الصفراء الآسيوية... الخ.

سنتوقف عند هذا الحد مع الصورة والمشهد الذي قرأنا سيناريوهاته السعيدة أمس بأقلام عربية الجنسية فارسية النبض ودعونا نذكر هذا النفر الضال العاق ببعض ما كانت تكتبه أقلامهم ذاتها قبل أسبوع من أمس فقط...

* كانوا ينفون نفياً قاطعاً أن يكون لإيران مشروع تمدد على حساب العرب ولا أدوات لهذا التمدد نمت كما السرطان بين ضلوعنا واننا نحن العرب نتجنى على جارتنا المسلمة ونظلمها ونعتدي على إسلامها وعمائما الهائمة بحب الله. (اذن انهاء الحصار على ايران ألهم عرب اللسان انطلاقة تعلن عن ما كانوا ينفونه نفيا قاطعا. انهم يتناسون ببلادة ما كانوا يغالطوننا به قبل ايام فقط وكان بهم انفصام شخصية (

* هم أنفسهم وصل بهم النفاق والتزوير إلى أن كل معمم إيراني هو عربي الأصل (هاشمي) ويحق له أن يحكمنا ويسود شعبنا وبلادنا.الامر الذي يؤكد تناقضا اخر يقع به هؤلاء الذين استأجروا شخوصهم وكياناتهم واقلامهم للولي الفقيه.

* تجنب هؤلاء البلغاء في التزوير والتضليل تذكر تطبيلهم لإيران القوية اللاعبة التي فرضت حالها على الشرق والغرب ونسوا أو سقطوا في بركة تهويمهم أن أقلامهم كانت ترقص جذلاً لحكومة وحرس ومخابرات وبحرية إيران التي تفرض قوة إيران مع وجود الحصار وتناسوا انهم كانوا يرقصون كما القردة في سيرك الاطفال لإيران التي غلبت العرب بذكائها وحنكتها ودهاءها السياسي !!

* تناسوا 30 عام من البحث النووي وعقوده ومصانعه وأجهزة طرده المركزي ومنشآته العصية القابعة تحت باطن اليابسة و تحت البحار وفي جوف الجبال وجيوش العلماء والتحدي المقدام الشجاع لإيران ونظامها !! نسوا كل ذلك وأعلنوا أمس عن ولادة المارد الفارسي مكللاً بغار الدولارات التي خزنتها لهم أميركا إجبارياً!!.

* تجاهل الأخوة الأعداء في خضم عرس بنات آوى الذي أقاموه أطنان الذهب وأنهار النفط العراقي التي ضخها حزب الدعوة الإيرانية الحاكم ببغداد كرد جميل لحكومة الملالي جراء المساعدة الاستراتيجية للوصول إلى السلطة تحت حماية السفارة الأمريكية.والمارينز الامريكي.

* وسط الأهوال التي رسمها عرب الجنسية الخونة لما ستفعله إيران بالعرب بعد فك قيودها المزعومة سقطوا أيضاً بمعضلة تجاهل ما سيحل بالعراق في حال أغرقت إيران أسواق العالم بالنفط وبما يوصل سعره إلى أقل من 20 دولار للبرميل والذي ستكون الحكومة الإيرانية في بغداد ملزمة بدفع فارق السعر إضافة للنفط للشركات المنتجة.

تباً لكم... وسحقاً... إيران لم تتأثر خطط عدوانها للعرب بالحصار قط. وما عجزت عن تحقيقه في العراق حققته لها الإمبريالية الأمريكية والروسية. وخطط عدوانها في شرق وغرب الوطن العربي نفذت وتنفذ على قدم وساق. وأعوانها وأدواتها الطائفية سادت بقوة السلاح الأمريكي. والحصار الذي تتحدثون عنه كان تقنيناً إلزامياً للنفقات الإيرانية لحين تأتي ساعة استخدامها في تنفيذ واسع جديد لتدمير العرب لصالح أميركا والصهيونية والمشروع الفارسي. ونتحداكم ايها المتفرسنون أن تعقدوا مقارنة بين حصار العراق(1990-2003) وبين حصار ايران المزعوم.





الخميس ١١ ربيع الثاني ١٤٣٧ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢١ / كانون الثاني / ٢٠١٦ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مكتب الثقافة والإعلام القومي - لقاءُ القُوى الوَطَنيّة والقَوميّة التَقدُّميّة الديمُقراطِيّة ضَرورة حَتميّة للخَلاص مِن حالَةِ الضَعفِ العَرَبي د. عامر الدليمي في ظل الاستهداف المنقطع النظير الذي تتعرض له أمتنا العربية في أغلب أقطارها، وفي ظل غياب أية حدود أو سقف للبشاعة التي يتم فيها تنفيذ حلقات المؤامرة، وليس آخرها محرقة رفح، والمجزرة البشعة التي يتعرض لها شعبنا العربي في فلسطين، والتي وصلت إلى إحراق الخيام بقاطنيها حيث تم استهداف النازحين قسرًا شمال غرب رفح. تلك المجزرة التي خلّفت عشرات الشهداء الذين تحولت أجسادهم إلى أشلاء، بالإضافة إلى عشرات الجرحى معظمهم من الأطفال والنساء، مع استهداف الاحتلال الصهيوني للمنظومة الصحية وإخراجها من الخدمة، كل ذلك على مرأى ومسمع من العالم أجمع العاجز عن كبح جماح جرائم العدو الصهيوني. في ظل هذا الواقع المأساوي، وعجز الأنظمة العربية عن وقف عجلة التدهور وبشاعته، يصبح من أعلى الأولويات والواجبات الحتمية، أن تلتقط القوى السياسية الوطنية والقومية زمام المبادرة، نحو بلورة مشروع يرقى إلى مستوى التحديات الوجودية الجسيمة التي تستهدف الأمة في وجودها. ويتقدم تلك الأولويات فهم الواقع الذي تمرُ به الأمة العربية في هذه الظروف وتحليلها بقدرٍ عالٍ من المسؤولية الوطنية والقومية والوقوف بواقعية وموضوعية على أسباب الانكسارات والتراجعات والاستسلام للقوى المعادية، حيث يتقدم تلك الأسباب الانقسام والتشظي العربي بسبب تناقضات ثانوية تاركين التحديات الأساسية والمصيرية تحرق الأمة وتنهي هويتها ووجودها. وفي مقدمة متطلبات تحقيق ذلك، والذي يعد من الضرورة القومية الحاسمة أن تكون هناك نظرة وفعل حقيقي جاد لتجديد الخطاب القومي العربي وتحديث مشروعه النهضوي التحرري التقدمي. ومن هنا فإن لقاء القوى السياسية المخلصة للوطن والأمة العربية، والعمل ضمن قواعد عمل مشتركة للتوصل إلى مشروع يمكِّن الأمة من مواجهة التحديات الوجودية الجسيمة التي تتعرض لها، ويعيد لها كرامتها، ويؤكد بأنها أمة جديرة بالحياة، من خلال إيجاد تفاهمات سياسية على قاعدة جماهيرية تكون أساساً لقوتها، وتستطيع من خلال ذلك وغيره التخلص من الضعف والتخلف والتقهقر الذي أصابها. إن ذلك من شأنه أن يرسم الخطوات الأولى التي تخطوها القوى الوطنية والقومية لقيادة الأمة نحو مرحلة جديدة لتكون أمة مجاهدة تسعى نحو التثوير والتنوير والتغيير والتقدم بكل جوانبه. كما وتشكِّل أساساً لإطلاق الحريات الفكرية والسياسية التي تعد الدعامة الرئيسية لمجتمع حضاري جديد، وتحقيق نهضة عروبية تقدمية ديمقراطية في الساحة السياسية كما في الساحة الفكرية. إن كل ذلك يقتضي تجاوز الحالات التي تعرضت لها من مناكفات وخصومات بينية أوصلتها إلى الاحتراب الفعلي فأضعفت نفسها، وجعلت القوى المعادية تتحكم بمصيرها. وليس أدل على ذلك ما وصلت إليه بعض الأنظمة العربية في الاستسلام والضعف أمام العدو الصهيوني، وتمدد استعماري للمشروع الفارسي في أقطار أمتنا العربية بدءاً من المشرق واندفاعاً نحو أقطارها في شمال افريقيا. إن الضرورة الوجودية والحتمية في تاريخنا الحالي تقتضي عودة التيار القومي العربي التحرري والمنظمات القومية لممارسة دورها الفعلي في الساحة العربية بقوة وثقة عالية، متحصِّنة بالإيمان المطلق بقدرها، وبمسؤوليتها التاريخية في قيادة الأمة لتحقيق أمل الجماهير في خلاصها من الاستعباد والاستبداد والهزيمة والتشظّي. ومن أولويات هذه المهمة النضالية الكبيرة هي أن ينهض المثقفون والمفكرون والكتاب العرب الذين يؤمنون برسالة الأمة كرسالة إنسانية خالدة لممارسة دورهم الريادي في بلورة الطموحات المأمولة، وتحديد معالم الطريق العملية والواقعية لتحقيقها، بعيداً عن الإنشاء أو العواطف أو التنظير العقيم. على أن مثل هذا التفاعل وتلاقح الأفكار يتطلب من الجميع العمل من أجل هذا المشروع بروح ديمقراطية متجددة، كشرط أساسي لنجاحه كي يعيد للأمة العربية مجدها وكرامتها وحقها في الحياة.
مواضيع الكاتب كاظم عبد الحسين عباس نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة
مكتب الثقافة والإعلام القومي - لقاءُ القُوى الوَطَنيّة والقَوميّة التَقدُّميّة الديمُقراطِيّة ضَرورة حَتميّة للخَلاص مِن حالَةِ الضَعفِ العَرَبي د. عامر الدليمي في ظل الاستهداف المنقطع النظير الذي تتعرض له أمتنا العربية في أغلب أقطارها، وفي ظل غياب أية حدود أو سقف للبشاعة التي يتم فيها تنفيذ حلقات المؤامرة، وليس آخرها محرقة رفح، والمجزرة البشعة التي يتعرض لها شعبنا العربي في فلسطين، والتي وصلت إلى إحراق الخيام بقاطنيها حيث تم استهداف النازحين قسرًا شمال غرب رفح. تلك المجزرة التي خلّفت عشرات الشهداء الذين تحولت أجسادهم إلى أشلاء، بالإضافة إلى عشرات الجرحى معظمهم من الأطفال والنساء، مع استهداف الاحتلال الصهيوني للمنظومة الصحية وإخراجها من الخدمة، كل ذلك على مرأى ومسمع من العالم أجمع العاجز عن كبح جماح جرائم العدو الصهيوني. في ظل هذا الواقع المأساوي، وعجز الأنظمة العربية عن وقف عجلة التدهور وبشاعته، يصبح من أعلى الأولويات والواجبات الحتمية، أن تلتقط القوى السياسية الوطنية والقومية زمام المبادرة، نحو بلورة مشروع يرقى إلى مستوى التحديات الوجودية الجسيمة التي تستهدف الأمة في وجودها. ويتقدم تلك الأولويات فهم الواقع الذي تمرُ به الأمة العربية في هذه الظروف وتحليلها بقدرٍ عالٍ من المسؤولية الوطنية والقومية والوقوف بواقعية وموضوعية على أسباب الانكسارات والتراجعات والاستسلام للقوى المعادية، حيث يتقدم تلك الأسباب الانقسام والتشظي العربي بسبب تناقضات ثانوية تاركين التحديات الأساسية والمصيرية تحرق الأمة وتنهي هويتها ووجودها. وفي مقدمة متطلبات تحقيق ذلك، والذي يعد من الضرورة القومية الحاسمة أن تكون هناك نظرة وفعل حقيقي جاد لتجديد الخطاب القومي العربي وتحديث مشروعه النهضوي التحرري التقدمي. ومن هنا فإن لقاء القوى السياسية المخلصة للوطن والأمة العربية، والعمل ضمن قواعد عمل مشتركة للتوصل إلى مشروع يمكِّن الأمة من مواجهة التحديات الوجودية الجسيمة التي تتعرض لها، ويعيد لها كرامتها، ويؤكد بأنها أمة جديرة بالحياة، من خلال إيجاد تفاهمات سياسية على قاعدة جماهيرية تكون أساساً لقوتها، وتستطيع من خلال ذلك وغيره التخلص من الضعف والتخلف والتقهقر الذي أصابها. إن ذلك من شأنه أن يرسم الخطوات الأولى التي تخطوها القوى الوطنية والقومية لقيادة الأمة نحو مرحلة جديدة لتكون أمة مجاهدة تسعى نحو التثوير والتنوير والتغيير والتقدم بكل جوانبه. كما وتشكِّل أساساً لإطلاق الحريات الفكرية والسياسية التي تعد الدعامة الرئيسية لمجتمع حضاري جديد، وتحقيق نهضة عروبية تقدمية ديمقراطية في الساحة السياسية كما في الساحة الفكرية. إن كل ذلك يقتضي تجاوز الحالات التي تعرضت لها من مناكفات وخصومات بينية أوصلتها إلى الاحتراب الفعلي فأضعفت نفسها، وجعلت القوى المعادية تتحكم بمصيرها. وليس أدل على ذلك ما وصلت إليه بعض الأنظمة العربية في الاستسلام والضعف أمام العدو الصهيوني، وتمدد استعماري للمشروع الفارسي في أقطار أمتنا العربية بدءاً من المشرق واندفاعاً نحو أقطارها في شمال افريقيا. إن الضرورة الوجودية والحتمية في تاريخنا الحالي تقتضي عودة التيار القومي العربي التحرري والمنظمات القومية لممارسة دورها الفعلي في الساحة العربية بقوة وثقة عالية، متحصِّنة بالإيمان المطلق بقدرها، وبمسؤوليتها التاريخية في قيادة الأمة لتحقيق أمل الجماهير في خلاصها من الاستعباد والاستبداد والهزيمة والتشظّي. ومن أولويات هذه المهمة النضالية الكبيرة هي أن ينهض المثقفون والمفكرون والكتاب العرب الذين يؤمنون برسالة الأمة كرسالة إنسانية خالدة لممارسة دورهم الريادي في بلورة الطموحات المأمولة، وتحديد معالم الطريق العملية والواقعية لتحقيقها، بعيداً عن الإنشاء أو العواطف أو التنظير العقيم. على أن مثل هذا التفاعل وتلاقح الأفكار يتطلب من الجميع العمل من أجل هذا المشروع بروح ديمقراطية متجددة، كشرط أساسي لنجاحه كي يعيد للأمة العربية مجدها وكرامتها وحقها في الحياة.