شبكة ذي قار
عـاجـل










من اصعب المشكلات التي عانى منها حزبنا المناضل على مدار سنوات نضاله هي ( حملات التشوية والتضليل والشيطنة) التي يشنها الاعداء بستمرار على حزبنا الثائر يرافق ذلك (( حصار اعلامي )) متقن ومدروس بعناية من قبل اعداء الحزب والقوى الساندة لهم .يوازي هذه الحملات مشكلات تتعلق بنتائج عمليلت التضليل منها على سبيل المثال لا الحصر هو وقع عدد من شباب امتنا في (( سوء فهم )) لمبادئ وافكار حزبنا وفي ظل عمليات التعتيم والتشويه التي نتعرض لها. والتي تعد مشكلة كبيرة امام المناضل البعثي الحقيقي الذي همه الاول ان يرى الجماهير تعيش حياة افضل وسعيدة لا ان تخدع وتضلل بشكل سوداوي اعمى . وهنا السؤال الاهم الذي يطرح امام المناضل البعثي الحقيقي . كيف نستطيع ان نزيل ( سوء فهم ) الاخرين لنا ..؟ كيف نوصل للشباب العربي بشكل خاص والجماهير بشكل عام مبادئنا وافكارنا بشكل واضح وسهل .؟ قبل الاجابة نقول ...الثابت هو ان حزب البعث العربي الاشتراكي هو حزب ثوري يدعو الى { شكل جديد من أشكال المجتمع فيه الخير وتحقيق السعادة للمواطن العربي في كل اقطار امتنا } هذا الثابت (( نحن )) أمنا به .ونناضل من أجلها.وغيرنا يجهل هذه الحقيقة .لاسباب عدة اقواها هو تعرضهم لحملات التضليل التي مارسها الاعداء علينا . من هنا يبدأ عمل المناضل البعثي الحقيقي لمحو اثار هذا التضليل التي يتعرض لها الجمهور. فكيف يبدأ العمل اذن .وماهو العمل وكيف نتصرف ..؟

اولا – يجب ان يستخدم المناضل البعثي الحقيقي العبارات الصحيحة والصريحة في الحوار والتي تعبر عن حقيقة مبادئ البعث وافكاره من دون تزويق ولف ودوران,مع استخدام مفردات يفهمها المواطن والابتعاد عن التفسيرات المتناقضة التي تشوه مضمون الطرح والحوار.

ثانيا: استخدام الادلة الواضحة في اي حوار مع الاخر والتوجه الى العقل الرصين الهادئ والعاطفة العميقة الصادقة . هذا يضمن للمناضل البعثي الحقيقي انتباه الشباب والجمهور المتحفز لفهم الحقيقية .

ثالثا :ضروري جدا ان يتعلم المناضل البعثي الحقيقي (( حسن الاستماع )) وعدم مقاطعة المتحدث فمن أداب الحديث التي حرص عليها ديننا الاسلامي هو عدم مقاطعة المتحدث.

رابعا: ان نحرص وبشدة على ان نحسن اختيار وقت الحوار والحديث مع الاخرين . لهذا اكبر الاثر في فهم الاخرين . للوقت اهمية في النتائج

خامسا : الاجتهاد في ايجاد افضل وسيلة للتفاهم والحوار والحديث مع الاخرين والتي تمكن المناضل البعثي الحقيقي من ان يوضح عباراته وافكاره على احسن وجه. فمثلا اذا تكلمت مع الناس وجها لوجة فعليك اختيار النغم المناسب لمعنى الكلمة الواضحة الصادقة الدافئة وتدعمها النظرة الثاقبة الثابته الموثرة . وهذا ما اكده احد اساتذة التحليل النفسي عن تاثير الكلمة حيث يقول أن النغم الجميل وقسمات الوجه وحركة اليدين قد تغير معاني الكلمات.

هذا على مستوى الممارسة اثناء الحوار مع الاخر . ومن اجل قطع الطريق على اصحاب حملات التضليل والتشويه المشبوه على المناضل البعثي الحقيقي :

اولا :- أن يفهم بشكل صحيح مبادئ وافكار وقيم حزبنا وان يفهم ادبياته وتراثه وتاريخه النضالي .

ثانيا:- ان يفهم بشكل صحيح تطلعات الجماهير .وفهم طروحاتها وحركاتهم ومواقفهم .

اي سوء فهم في هذين المبدئين سوف يوقع المتحدث في اشكالات محرجه لهاعواقب وخيمة .يضاف الى ذلك التسرع في تاؤيل الكلام والحديث والفعل ستعطي عواقب تصب في خدمة حملات التضليل والتشويه التي يمارسها اعداء الحزب .ختاما أقول حتى نزيل سوء فهم الاخرين ونحصنهم من حملات التضليل على المناضل البعثي ان يتمكن من ادواته بشكل صحيح وهي متوفره لديه في ادبيات الحزب وسفره النضالي وتضحيات مناضليه وقادته من اجل مبادئنا وتوابتنا ونحن نمتلك ادلة عظيمة وكبيرة كانت ولازالت محط تقدير واعجاب الناس اجمعين.





الخميس ٢٧ ذو الحجــة ١٤٣٧ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢٩ / أيلول / ٢٠١٦ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مكتب الثقافة والإعلام القومي - لقاءُ القُوى الوَطَنيّة والقَوميّة التَقدُّميّة الديمُقراطِيّة ضَرورة حَتميّة للخَلاص مِن حالَةِ الضَعفِ العَرَبي د. عامر الدليمي في ظل الاستهداف المنقطع النظير الذي تتعرض له أمتنا العربية في أغلب أقطارها، وفي ظل غياب أية حدود أو سقف للبشاعة التي يتم فيها تنفيذ حلقات المؤامرة، وليس آخرها محرقة رفح، والمجزرة البشعة التي يتعرض لها شعبنا العربي في فلسطين، والتي وصلت إلى إحراق الخيام بقاطنيها حيث تم استهداف النازحين قسرًا شمال غرب رفح. تلك المجزرة التي خلّفت عشرات الشهداء الذين تحولت أجسادهم إلى أشلاء، بالإضافة إلى عشرات الجرحى معظمهم من الأطفال والنساء، مع استهداف الاحتلال الصهيوني للمنظومة الصحية وإخراجها من الخدمة، كل ذلك على مرأى ومسمع من العالم أجمع العاجز عن كبح جماح جرائم العدو الصهيوني. في ظل هذا الواقع المأساوي، وعجز الأنظمة العربية عن وقف عجلة التدهور وبشاعته، يصبح من أعلى الأولويات والواجبات الحتمية، أن تلتقط القوى السياسية الوطنية والقومية زمام المبادرة، نحو بلورة مشروع يرقى إلى مستوى التحديات الوجودية الجسيمة التي تستهدف الأمة في وجودها. ويتقدم تلك الأولويات فهم الواقع الذي تمرُ به الأمة العربية في هذه الظروف وتحليلها بقدرٍ عالٍ من المسؤولية الوطنية والقومية والوقوف بواقعية وموضوعية على أسباب الانكسارات والتراجعات والاستسلام للقوى المعادية، حيث يتقدم تلك الأسباب الانقسام والتشظي العربي بسبب تناقضات ثانوية تاركين التحديات الأساسية والمصيرية تحرق الأمة وتنهي هويتها ووجودها. وفي مقدمة متطلبات تحقيق ذلك، والذي يعد من الضرورة القومية الحاسمة أن تكون هناك نظرة وفعل حقيقي جاد لتجديد الخطاب القومي العربي وتحديث مشروعه النهضوي التحرري التقدمي. ومن هنا فإن لقاء القوى السياسية المخلصة للوطن والأمة العربية، والعمل ضمن قواعد عمل مشتركة للتوصل إلى مشروع يمكِّن الأمة من مواجهة التحديات الوجودية الجسيمة التي تتعرض لها، ويعيد لها كرامتها، ويؤكد بأنها أمة جديرة بالحياة، من خلال إيجاد تفاهمات سياسية على قاعدة جماهيرية تكون أساساً لقوتها، وتستطيع من خلال ذلك وغيره التخلص من الضعف والتخلف والتقهقر الذي أصابها. إن ذلك من شأنه أن يرسم الخطوات الأولى التي تخطوها القوى الوطنية والقومية لقيادة الأمة نحو مرحلة جديدة لتكون أمة مجاهدة تسعى نحو التثوير والتنوير والتغيير والتقدم بكل جوانبه. كما وتشكِّل أساساً لإطلاق الحريات الفكرية والسياسية التي تعد الدعامة الرئيسية لمجتمع حضاري جديد، وتحقيق نهضة عروبية تقدمية ديمقراطية في الساحة السياسية كما في الساحة الفكرية. إن كل ذلك يقتضي تجاوز الحالات التي تعرضت لها من مناكفات وخصومات بينية أوصلتها إلى الاحتراب الفعلي فأضعفت نفسها، وجعلت القوى المعادية تتحكم بمصيرها. وليس أدل على ذلك ما وصلت إليه بعض الأنظمة العربية في الاستسلام والضعف أمام العدو الصهيوني، وتمدد استعماري للمشروع الفارسي في أقطار أمتنا العربية بدءاً من المشرق واندفاعاً نحو أقطارها في شمال افريقيا. إن الضرورة الوجودية والحتمية في تاريخنا الحالي تقتضي عودة التيار القومي العربي التحرري والمنظمات القومية لممارسة دورها الفعلي في الساحة العربية بقوة وثقة عالية، متحصِّنة بالإيمان المطلق بقدرها، وبمسؤوليتها التاريخية في قيادة الأمة لتحقيق أمل الجماهير في خلاصها من الاستعباد والاستبداد والهزيمة والتشظّي. ومن أولويات هذه المهمة النضالية الكبيرة هي أن ينهض المثقفون والمفكرون والكتاب العرب الذين يؤمنون برسالة الأمة كرسالة إنسانية خالدة لممارسة دورهم الريادي في بلورة الطموحات المأمولة، وتحديد معالم الطريق العملية والواقعية لتحقيقها، بعيداً عن الإنشاء أو العواطف أو التنظير العقيم. على أن مثل هذا التفاعل وتلاقح الأفكار يتطلب من الجميع العمل من أجل هذا المشروع بروح ديمقراطية متجددة، كشرط أساسي لنجاحه كي يعيد للأمة العربية مجدها وكرامتها وحقها في الحياة.
مواضيع الكاتب داود الجنابي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة
مكتب الثقافة والإعلام القومي - لقاءُ القُوى الوَطَنيّة والقَوميّة التَقدُّميّة الديمُقراطِيّة ضَرورة حَتميّة للخَلاص مِن حالَةِ الضَعفِ العَرَبي د. عامر الدليمي في ظل الاستهداف المنقطع النظير الذي تتعرض له أمتنا العربية في أغلب أقطارها، وفي ظل غياب أية حدود أو سقف للبشاعة التي يتم فيها تنفيذ حلقات المؤامرة، وليس آخرها محرقة رفح، والمجزرة البشعة التي يتعرض لها شعبنا العربي في فلسطين، والتي وصلت إلى إحراق الخيام بقاطنيها حيث تم استهداف النازحين قسرًا شمال غرب رفح. تلك المجزرة التي خلّفت عشرات الشهداء الذين تحولت أجسادهم إلى أشلاء، بالإضافة إلى عشرات الجرحى معظمهم من الأطفال والنساء، مع استهداف الاحتلال الصهيوني للمنظومة الصحية وإخراجها من الخدمة، كل ذلك على مرأى ومسمع من العالم أجمع العاجز عن كبح جماح جرائم العدو الصهيوني. في ظل هذا الواقع المأساوي، وعجز الأنظمة العربية عن وقف عجلة التدهور وبشاعته، يصبح من أعلى الأولويات والواجبات الحتمية، أن تلتقط القوى السياسية الوطنية والقومية زمام المبادرة، نحو بلورة مشروع يرقى إلى مستوى التحديات الوجودية الجسيمة التي تستهدف الأمة في وجودها. ويتقدم تلك الأولويات فهم الواقع الذي تمرُ به الأمة العربية في هذه الظروف وتحليلها بقدرٍ عالٍ من المسؤولية الوطنية والقومية والوقوف بواقعية وموضوعية على أسباب الانكسارات والتراجعات والاستسلام للقوى المعادية، حيث يتقدم تلك الأسباب الانقسام والتشظي العربي بسبب تناقضات ثانوية تاركين التحديات الأساسية والمصيرية تحرق الأمة وتنهي هويتها ووجودها. وفي مقدمة متطلبات تحقيق ذلك، والذي يعد من الضرورة القومية الحاسمة أن تكون هناك نظرة وفعل حقيقي جاد لتجديد الخطاب القومي العربي وتحديث مشروعه النهضوي التحرري التقدمي. ومن هنا فإن لقاء القوى السياسية المخلصة للوطن والأمة العربية، والعمل ضمن قواعد عمل مشتركة للتوصل إلى مشروع يمكِّن الأمة من مواجهة التحديات الوجودية الجسيمة التي تتعرض لها، ويعيد لها كرامتها، ويؤكد بأنها أمة جديرة بالحياة، من خلال إيجاد تفاهمات سياسية على قاعدة جماهيرية تكون أساساً لقوتها، وتستطيع من خلال ذلك وغيره التخلص من الضعف والتخلف والتقهقر الذي أصابها. إن ذلك من شأنه أن يرسم الخطوات الأولى التي تخطوها القوى الوطنية والقومية لقيادة الأمة نحو مرحلة جديدة لتكون أمة مجاهدة تسعى نحو التثوير والتنوير والتغيير والتقدم بكل جوانبه. كما وتشكِّل أساساً لإطلاق الحريات الفكرية والسياسية التي تعد الدعامة الرئيسية لمجتمع حضاري جديد، وتحقيق نهضة عروبية تقدمية ديمقراطية في الساحة السياسية كما في الساحة الفكرية. إن كل ذلك يقتضي تجاوز الحالات التي تعرضت لها من مناكفات وخصومات بينية أوصلتها إلى الاحتراب الفعلي فأضعفت نفسها، وجعلت القوى المعادية تتحكم بمصيرها. وليس أدل على ذلك ما وصلت إليه بعض الأنظمة العربية في الاستسلام والضعف أمام العدو الصهيوني، وتمدد استعماري للمشروع الفارسي في أقطار أمتنا العربية بدءاً من المشرق واندفاعاً نحو أقطارها في شمال افريقيا. إن الضرورة الوجودية والحتمية في تاريخنا الحالي تقتضي عودة التيار القومي العربي التحرري والمنظمات القومية لممارسة دورها الفعلي في الساحة العربية بقوة وثقة عالية، متحصِّنة بالإيمان المطلق بقدرها، وبمسؤوليتها التاريخية في قيادة الأمة لتحقيق أمل الجماهير في خلاصها من الاستعباد والاستبداد والهزيمة والتشظّي. ومن أولويات هذه المهمة النضالية الكبيرة هي أن ينهض المثقفون والمفكرون والكتاب العرب الذين يؤمنون برسالة الأمة كرسالة إنسانية خالدة لممارسة دورهم الريادي في بلورة الطموحات المأمولة، وتحديد معالم الطريق العملية والواقعية لتحقيقها، بعيداً عن الإنشاء أو العواطف أو التنظير العقيم. على أن مثل هذا التفاعل وتلاقح الأفكار يتطلب من الجميع العمل من أجل هذا المشروع بروح ديمقراطية متجددة، كشرط أساسي لنجاحه كي يعيد للأمة العربية مجدها وكرامتها وحقها في الحياة.