شبكة ذي قار
عـاجـل










بسم الله الرحمن الرحيم

بيان
الى / جماهير العراق الثائرة
الجبهة الوطنية العراقية تحذر من خطورة التمادي في ذبح العراقيين من قبل المحتلين الفرس واذنابهم

كما وصلنا ، ومن مصادر عديدة وموثوقة ان العصابات والمليشيات المنفلتة، وبالتنسيق مع اجهزة حكومية وبالتواطؤ مع فيلق القدس الايراني وفصائل الحشد الشعوبي ومليشياته الحاقدة تحت إمرة قاسم سليماني شرعت فعلا بتعميم خطط الانتقام المبيتة والتصفية الجسدية، وبالاسماء، والمناطق، للخيرين والاحرار من ابناء شعبنا في بغداد و صلاح الدين والموصل والانبار وعموم مدن العراق الاخرى.

ويجري ذلك وفق قوائم مُعَدَة ومُحضرة سلفا، سيجري وفقها استهداف الضباط الوطنيين السابقين، والطيارين والاطباء والمهندسين والعلماء. كما تشمل قوائمهم رجال الاجهزة الامنية السابقة والبعثيين والوطنيين من مناصري وكوادر الجبهة الوطنية العراقية، وانصار المقاومة الوطنية الباسلة، ظنا من عملاء الاحتلال الفارسي انهم يخوضون معاركهم الانتقامية الاخيرة قبل حلول لحظة سقوطهم النهائي، وطردهم دون رجعة من ارض العراق الطاهرة.

ان المليشيات الطائفية، وهي تستشعر قرب نهايتها، وانشطار قياداتها وتكتلاتها ، وبعد ان اجمع المجتمع الدولي انها باتت عصابات موصوفة بتنفيذ ارهاب طائفي يتسع الى فئات واسعة من المجتمع العراقي، وانها لا تختلف عن داعش، وانها جزء لا يتجزأ من ادوات محور الشر الايراني التي باتت تعبث بمقدرات شعوب المنطقة وامنها وثرواتها ، وتصدر الارهاب الى مناطق اخرى من العالم، فانها والحالة هذه، واستباقا للاحداث المرتقبة، شرعت بتصفية الخصوم انطلاقا من مدن العراق التي تسيطر عليها بغياب اجهزة الدولة ، ليخلو لها الجو لتنفيذ ما سيأتيها تباعا من قيادة النظام الصفوي الفارسي بطهران.

ان الجبهة الوطنية العراقية تطلب من كافة ابناء شعبنا العراق الى ضرورة ملازمة الحذر الكامل، والتعبئة لمواجهة كل الطوارئ والرصد دون غفلة لمواجهة ما يجري، فالمعلومات التي تصلنا تباعا، باتت مؤكدة، وهي متسربة ومرصودة من مصادر عدة، ،ونقلا من أحد قيادين" حزب اللات" الذي لم يتوان عن الاعتراف بان الاوامر قد وصلت اليه والى امثاله من قاسم سليماني مباشرة، توصي بقتل وتصفية أكبر عدد ممكن من رموز العراق المتبقية في الوطن ،لان القيادة الصفوية الفارسية بطهران وعملائها في العراق باتوا يقتنعون يوما بعد يوم انهم راحلون لامحالة من ارض عراقنا الثائر المنتفض ، وهم يقدرون وحسب تصريحات زعمائهم المنقسمين في الصراعات على المغانم والنهب، بأن امرهم سينتهي حتما ، ولهذا فان ما يسعى اليه الشقاة المجرمون هو الايغال في المزيد من جرائم القتل والاختطاف والسلب ومهاجمة البيوت الآمنة والسرقة لخلق حالة من الرعب المطلوب تنفيذه، وبلغت بهم الهستيريا والحقد انهم يتمادون في اضافة اسماء جديدة للقتل والتنكيل بها، الى استهداف وتصفية الرموز الوطنية من مختلف التوجهات الوطنية، وقد شرعوا فعلا باستهداف الشيوخ ورجال الدين وكذلك النساء والأطفال بهدف قتل أكبر عدد ممكن من الضحايا خلال الايام والفترة القادمة .

وتحقيقا لمشروعهم الطائفي في التغيير الديموغرافي فانهم من خلال خلق حالة وموجة الرعب والقتل هذه يسعون، اضافة لما يجري تنفيذه في المحافظات الست، الى تهجير أهلنا من مناطق عدة من داخل بغداد، وحزام بغداد وجرف الصخر، وما يجري من عمليات خطف وقتل وانتقام في المسيب ومحافظة بابل وكربلاء الا دليل على تنفيذ ما يسعون اليه.

كما ان استهداف الناس بقصد الابتزاز وفرض الاتاوات والسطو المسلح على التجار واخذ المحاصيل الزراعية من الفلاحين عنوة ، باتت تتكرر من خلال السيطرة التامة على السيطرات ومنافذ الدخول الى المحافظات ونقاط الحدود والموانئ، ولم تسلم حتى المساعدات الطبية والغذائية والانسانية الموجهة للنازحين منهم، بل باتت هدفا يوميا للسلب ولاطماعهم الدنيئة.

وما دخول عصابة اجرامية منهم بالامس الى منزل الدكتورة شذى فالح السامرائي في منطقة الاسكان قرب مستشفى الطفل في بغداد وقتلها طعناً بالسكاكين ... وسرقة كافة اموالها ومجوهراتها ومقتنياتها الا حالة واحدة من حالات كثيرة يجري التعتيم عليها امنيا واعلاميا حيث سبقها بأيام اغتيال الدكتور محمد زاير والدكتور سليم عبد الحمزة .

ان الامانة العامة للجبهة الوطنية العراقية، اذ تحذر وبشدة، من تنفيذ مثل هذا المخطط الاجرامي، وتدرك دوافع مخططيه ومن يقف وراءهم، الا هو تحقيق الحرب المفتوحة على اغلب فئات الشعب العراقي، بقصد فرض تطبيق حرب" الارض المحروقة" قبل حلول الهزيمة النهائية المحتومة لهم ولاسيادهم، وقبل هربهم الى اوكار حماتهم في ايران.

ان احباط هذا المخطط الاجرامي الرهيب يستوجب تعاون كل ابناء الشعب وقواه الوطنية الواعية ، ويستوجب تشكيل لجان المراقبة واليقظة الشعبية على مستوى كل الاحياء والمناطق والمحافظات، والعمل الاستثنائي على حماية كل الضحايا والمستهدفين من هذه الحملة، بتوفير امكانيات الايواء والدعم المالي والنفسي والتضامن الاسري والاجتماعي وبتوفير الاسكان للاسر المضطرة الى تغيير اماكن اقامتها وترك مساكنها، خشية هذا الانتقام الاعمى، بسبب مثل هذه الحملة الظالمة وغيرها.

كما لا بد من فضح كل الجرائم وتوثيقها ونشر المعلومات عنها والخروج من حالة الخوف والتفرج واللامبالاة عند البعض، فالكل اليوم مستهدف، والكل معني بحماية اهله وعرضه ووطنه العراق ولا يعفى احد من المسؤولية في مهمتنا جميعا لانقاذ العراق وحماية ابنائه الاخيار.

حفظ الله العراق واهله واحراره ومناضليه
الهزيمة والعار للقتلة والمجرمين ولكل مخططات الفرس الصفويين وعملائهم

الامانة العامة للجبهة الوطنية العراقية
٢٤ تموز ٢٠١٧





الاثنين ٣٠ شــوال ١٤٣٨ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢٤ / تمــوز / ٢٠١٧ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مكتب الثقافة والإعلام القومي - لقاءُ القُوى الوَطَنيّة والقَوميّة التَقدُّميّة الديمُقراطِيّة ضَرورة حَتميّة للخَلاص مِن حالَةِ الضَعفِ العَرَبي د. عامر الدليمي في ظل الاستهداف المنقطع النظير الذي تتعرض له أمتنا العربية في أغلب أقطارها، وفي ظل غياب أية حدود أو سقف للبشاعة التي يتم فيها تنفيذ حلقات المؤامرة، وليس آخرها محرقة رفح، والمجزرة البشعة التي يتعرض لها شعبنا العربي في فلسطين، والتي وصلت إلى إحراق الخيام بقاطنيها حيث تم استهداف النازحين قسرًا شمال غرب رفح. تلك المجزرة التي خلّفت عشرات الشهداء الذين تحولت أجسادهم إلى أشلاء، بالإضافة إلى عشرات الجرحى معظمهم من الأطفال والنساء، مع استهداف الاحتلال الصهيوني للمنظومة الصحية وإخراجها من الخدمة، كل ذلك على مرأى ومسمع من العالم أجمع العاجز عن كبح جماح جرائم العدو الصهيوني. في ظل هذا الواقع المأساوي، وعجز الأنظمة العربية عن وقف عجلة التدهور وبشاعته، يصبح من أعلى الأولويات والواجبات الحتمية، أن تلتقط القوى السياسية الوطنية والقومية زمام المبادرة، نحو بلورة مشروع يرقى إلى مستوى التحديات الوجودية الجسيمة التي تستهدف الأمة في وجودها. ويتقدم تلك الأولويات فهم الواقع الذي تمرُ به الأمة العربية في هذه الظروف وتحليلها بقدرٍ عالٍ من المسؤولية الوطنية والقومية والوقوف بواقعية وموضوعية على أسباب الانكسارات والتراجعات والاستسلام للقوى المعادية، حيث يتقدم تلك الأسباب الانقسام والتشظي العربي بسبب تناقضات ثانوية تاركين التحديات الأساسية والمصيرية تحرق الأمة وتنهي هويتها ووجودها. وفي مقدمة متطلبات تحقيق ذلك، والذي يعد من الضرورة القومية الحاسمة أن تكون هناك نظرة وفعل حقيقي جاد لتجديد الخطاب القومي العربي وتحديث مشروعه النهضوي التحرري التقدمي. ومن هنا فإن لقاء القوى السياسية المخلصة للوطن والأمة العربية، والعمل ضمن قواعد عمل مشتركة للتوصل إلى مشروع يمكِّن الأمة من مواجهة التحديات الوجودية الجسيمة التي تتعرض لها، ويعيد لها كرامتها، ويؤكد بأنها أمة جديرة بالحياة، من خلال إيجاد تفاهمات سياسية على قاعدة جماهيرية تكون أساساً لقوتها، وتستطيع من خلال ذلك وغيره التخلص من الضعف والتخلف والتقهقر الذي أصابها. إن ذلك من شأنه أن يرسم الخطوات الأولى التي تخطوها القوى الوطنية والقومية لقيادة الأمة نحو مرحلة جديدة لتكون أمة مجاهدة تسعى نحو التثوير والتنوير والتغيير والتقدم بكل جوانبه. كما وتشكِّل أساساً لإطلاق الحريات الفكرية والسياسية التي تعد الدعامة الرئيسية لمجتمع حضاري جديد، وتحقيق نهضة عروبية تقدمية ديمقراطية في الساحة السياسية كما في الساحة الفكرية. إن كل ذلك يقتضي تجاوز الحالات التي تعرضت لها من مناكفات وخصومات بينية أوصلتها إلى الاحتراب الفعلي فأضعفت نفسها، وجعلت القوى المعادية تتحكم بمصيرها. وليس أدل على ذلك ما وصلت إليه بعض الأنظمة العربية في الاستسلام والضعف أمام العدو الصهيوني، وتمدد استعماري للمشروع الفارسي في أقطار أمتنا العربية بدءاً من المشرق واندفاعاً نحو أقطارها في شمال افريقيا. إن الضرورة الوجودية والحتمية في تاريخنا الحالي تقتضي عودة التيار القومي العربي التحرري والمنظمات القومية لممارسة دورها الفعلي في الساحة العربية بقوة وثقة عالية، متحصِّنة بالإيمان المطلق بقدرها، وبمسؤوليتها التاريخية في قيادة الأمة لتحقيق أمل الجماهير في خلاصها من الاستعباد والاستبداد والهزيمة والتشظّي. ومن أولويات هذه المهمة النضالية الكبيرة هي أن ينهض المثقفون والمفكرون والكتاب العرب الذين يؤمنون برسالة الأمة كرسالة إنسانية خالدة لممارسة دورهم الريادي في بلورة الطموحات المأمولة، وتحديد معالم الطريق العملية والواقعية لتحقيقها، بعيداً عن الإنشاء أو العواطف أو التنظير العقيم. على أن مثل هذا التفاعل وتلاقح الأفكار يتطلب من الجميع العمل من أجل هذا المشروع بروح ديمقراطية متجددة، كشرط أساسي لنجاحه كي يعيد للأمة العربية مجدها وكرامتها وحقها في الحياة.
مواضيع الكاتب نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة
مكتب الثقافة والإعلام القومي - لقاءُ القُوى الوَطَنيّة والقَوميّة التَقدُّميّة الديمُقراطِيّة ضَرورة حَتميّة للخَلاص مِن حالَةِ الضَعفِ العَرَبي د. عامر الدليمي في ظل الاستهداف المنقطع النظير الذي تتعرض له أمتنا العربية في أغلب أقطارها، وفي ظل غياب أية حدود أو سقف للبشاعة التي يتم فيها تنفيذ حلقات المؤامرة، وليس آخرها محرقة رفح، والمجزرة البشعة التي يتعرض لها شعبنا العربي في فلسطين، والتي وصلت إلى إحراق الخيام بقاطنيها حيث تم استهداف النازحين قسرًا شمال غرب رفح. تلك المجزرة التي خلّفت عشرات الشهداء الذين تحولت أجسادهم إلى أشلاء، بالإضافة إلى عشرات الجرحى معظمهم من الأطفال والنساء، مع استهداف الاحتلال الصهيوني للمنظومة الصحية وإخراجها من الخدمة، كل ذلك على مرأى ومسمع من العالم أجمع العاجز عن كبح جماح جرائم العدو الصهيوني. في ظل هذا الواقع المأساوي، وعجز الأنظمة العربية عن وقف عجلة التدهور وبشاعته، يصبح من أعلى الأولويات والواجبات الحتمية، أن تلتقط القوى السياسية الوطنية والقومية زمام المبادرة، نحو بلورة مشروع يرقى إلى مستوى التحديات الوجودية الجسيمة التي تستهدف الأمة في وجودها. ويتقدم تلك الأولويات فهم الواقع الذي تمرُ به الأمة العربية في هذه الظروف وتحليلها بقدرٍ عالٍ من المسؤولية الوطنية والقومية والوقوف بواقعية وموضوعية على أسباب الانكسارات والتراجعات والاستسلام للقوى المعادية، حيث يتقدم تلك الأسباب الانقسام والتشظي العربي بسبب تناقضات ثانوية تاركين التحديات الأساسية والمصيرية تحرق الأمة وتنهي هويتها ووجودها. وفي مقدمة متطلبات تحقيق ذلك، والذي يعد من الضرورة القومية الحاسمة أن تكون هناك نظرة وفعل حقيقي جاد لتجديد الخطاب القومي العربي وتحديث مشروعه النهضوي التحرري التقدمي. ومن هنا فإن لقاء القوى السياسية المخلصة للوطن والأمة العربية، والعمل ضمن قواعد عمل مشتركة للتوصل إلى مشروع يمكِّن الأمة من مواجهة التحديات الوجودية الجسيمة التي تتعرض لها، ويعيد لها كرامتها، ويؤكد بأنها أمة جديرة بالحياة، من خلال إيجاد تفاهمات سياسية على قاعدة جماهيرية تكون أساساً لقوتها، وتستطيع من خلال ذلك وغيره التخلص من الضعف والتخلف والتقهقر الذي أصابها. إن ذلك من شأنه أن يرسم الخطوات الأولى التي تخطوها القوى الوطنية والقومية لقيادة الأمة نحو مرحلة جديدة لتكون أمة مجاهدة تسعى نحو التثوير والتنوير والتغيير والتقدم بكل جوانبه. كما وتشكِّل أساساً لإطلاق الحريات الفكرية والسياسية التي تعد الدعامة الرئيسية لمجتمع حضاري جديد، وتحقيق نهضة عروبية تقدمية ديمقراطية في الساحة السياسية كما في الساحة الفكرية. إن كل ذلك يقتضي تجاوز الحالات التي تعرضت لها من مناكفات وخصومات بينية أوصلتها إلى الاحتراب الفعلي فأضعفت نفسها، وجعلت القوى المعادية تتحكم بمصيرها. وليس أدل على ذلك ما وصلت إليه بعض الأنظمة العربية في الاستسلام والضعف أمام العدو الصهيوني، وتمدد استعماري للمشروع الفارسي في أقطار أمتنا العربية بدءاً من المشرق واندفاعاً نحو أقطارها في شمال افريقيا. إن الضرورة الوجودية والحتمية في تاريخنا الحالي تقتضي عودة التيار القومي العربي التحرري والمنظمات القومية لممارسة دورها الفعلي في الساحة العربية بقوة وثقة عالية، متحصِّنة بالإيمان المطلق بقدرها، وبمسؤوليتها التاريخية في قيادة الأمة لتحقيق أمل الجماهير في خلاصها من الاستعباد والاستبداد والهزيمة والتشظّي. ومن أولويات هذه المهمة النضالية الكبيرة هي أن ينهض المثقفون والمفكرون والكتاب العرب الذين يؤمنون برسالة الأمة كرسالة إنسانية خالدة لممارسة دورهم الريادي في بلورة الطموحات المأمولة، وتحديد معالم الطريق العملية والواقعية لتحقيقها، بعيداً عن الإنشاء أو العواطف أو التنظير العقيم. على أن مثل هذا التفاعل وتلاقح الأفكار يتطلب من الجميع العمل من أجل هذا المشروع بروح ديمقراطية متجددة، كشرط أساسي لنجاحه كي يعيد للأمة العربية مجدها وكرامتها وحقها في الحياة.