شبكة ذي قار
عـاجـل










صحيح ان الحالة المعيشية للمواطن اليمني تدهور يوما بعد يوم .الا ان هذا التدهور ليس هو من صنع السلطة ( الشرعية ) فقط وقد تكون مشاركه بممارسات افراد وقيادات داخلها . في ظل غياب الرقابة والمحاسبة وغياب لدور الكثير من المؤسسات المعنية بذلك الا ان هناك ممارسات تقوم بها جهات انفصاليه للاستيلاء على السلطة بطرق ملتويه مثل المجلس الانتقالي الجنوبي الانقلابي وحزب الاصلاح .

فالمجلس الانقلابي الانتقالي الجنوبي قام في السابق بعده محاولات للاستيلاء على السلطة في عدن وصل الد محاولة الاستيلاء على القصر الجمهوري في عدن ومحاصره مجلس الوزراء ورغم ان جماهيره انخفضت الى ادني مستوى في الايام السابقة وفشلت جمع محاولاته بإعلان العصيان المدني وتوقيف العمل يومي الاحد والاربعاء من كل اسبوع الا انه يحاول الان بما يملك من قوات عسكريه وامنيه في عدن مستغل غلاء الاسعار ( ارتفاع سعر . الدولار ) الا. ان هذا الارتفاع ارتفاع مفتعل من هذه القوي حيث تم الاستيلاء على محلات الصرافة وتوجيهها عن طريق فتح محلات صرافه جديده تزيد عن عدد محلات الصرافة المعروفة الموجودة قبل احداث 2015 وما بعدها وتكوين اتحاد او محلات الصرافة ذات توجهات تتبع افراد وقاده في المجلس .

هذا جانب اما الجانب الاخر فهو مشتقات النفط خصوصا البترول والديزل لا يخفى على احد الصراع الذي حدث بسبب اهم منشاة نفطيه وهي مصافي عدن والذي استولى عليها المجلس الانقلابي واستقلها في تقوية نفوذه في الاعوام السابقة الى ان تم سحب هذه المنشأة منهم وادى ذلك الى ايقاف عملها تماما ولها اكثر من سنه ونصف متوقف وهذه المنشأة لو تعمل سوف تخفف من عملية استيراد الكثير من المشتقات النفطية وتوفر عمله صعبه وتقلل من عملية المتاجرة بهذه المشتقات والتلاعب بها ورفع اثمانها من قبل تجار الحروب الجشعين المرتبطين بعمليات تمويليه للحركات والتنظيمات الانفصالية افرادا وجماعات ِومنذ البارحة استغل المجلس الانقلابي لهذا الاحداث وحرك قواته المسلحة بأحداث معارك وهمية واطلاق عده طلقات مدفعيه ثم عده رشقات بأسلحة متوسطة وبعد ذلك تولت مراكزه الإلكترونية التابعة له اصدار عده بيانات عن هذا المجلس منها ما هو تحذيري للسلطة ولرئيس الجمهورية ومهله يومين او القيام بالاستيلاء على السلطة وبيانات اخرى تقول انها تزحف على عدن وان قواتهم استولت على محافظة لحج ونصف محافظه عدن. و.....و.....

المستغرب له هو التناغم ما بين حزب الاصلاح والمجلس الانتقالي الجنوبي حيث تقوم تنظيمات الاصلاح بتحريض الجماهير في محافظه تعز واخرجت عدة مظاهرات ضد السلطة الشرعية اضافه الى استيلاء حزب الاصلاح برموزه العسكرية والقوات التابعة لهم على منابع النفط وانابيب التصدير و منشأة النفط وتعد عثره من عثرات تصدير النفط والاستفادة مما سوف يغطي جزء من ميزانية الدولة وتعمل على استقرار اسعار الصرف واسعار المشتقات النفطية واسعار المواد الغذائية والتخفيف على المواطن .

ولكن هذا التصعيد من قبل هذه الاطراف وفي هذا الوقت غير مقبول .
وعلى الجمع ادانته والوقوف بوجه مثل هذا تصرفات خصوصا وانهم طرف فيما الت اليه اوضاع البلد
اما الطرف الاخر فهو التحالف العربي والذي يجب ان يعلم ان اطالة مده الحرب سوف تنقلب عليه اولا وتعمل على استنزافه ماليا في ظل هذه الاوضاع المتقلبة وعليه ان يعيد سياسته ويعمل على تفعيل جميع مؤسسات الدولة التشريعية والتنفيذية ومن داخل الاراضي اليمنية المحررة وان يعمل على تقليم القوى الخارجة عن النظام او المستولي على مؤسسات إيراديه للدولة وتستغلها لصالحها او تعرقل عملية تشغيل هذه المؤسسات.

وعليها انشاء قياده مشتركه للتسيير الاقتصادي والرقابة عليه اضافه الى قياده عسكريه مشتركه لسير العمليات العسكرية , ودمج اي قوات خارج اطار سلطه الدولة الى الوحدات الامنية والعسكرية .

السلطة الشرعية عليها تفعيل جميع المنظمات السياسية والاجتماعية ولا تتعامل مع اي منظمة ذات اذرع عسكريه او تحصر تعاملها بذلك .
لما لذلك من تأثير على قرارات الرئيس او قرارات مجلس الوزراء وتتحول الدولة الى صبغة سياسية معينه تسيطر على كل المفاصل للدولة لصالحها .





الخميس ١ صفر ١٤٤٠ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١١ / تشرين الاول / ٢٠١٨ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مكتب الثقافة والإعلام القومي - لقاءُ القُوى الوَطَنيّة والقَوميّة التَقدُّميّة الديمُقراطِيّة ضَرورة حَتميّة للخَلاص مِن حالَةِ الضَعفِ العَرَبي د. عامر الدليمي في ظل الاستهداف المنقطع النظير الذي تتعرض له أمتنا العربية في أغلب أقطارها، وفي ظل غياب أية حدود أو سقف للبشاعة التي يتم فيها تنفيذ حلقات المؤامرة، وليس آخرها محرقة رفح، والمجزرة البشعة التي يتعرض لها شعبنا العربي في فلسطين، والتي وصلت إلى إحراق الخيام بقاطنيها حيث تم استهداف النازحين قسرًا شمال غرب رفح. تلك المجزرة التي خلّفت عشرات الشهداء الذين تحولت أجسادهم إلى أشلاء، بالإضافة إلى عشرات الجرحى معظمهم من الأطفال والنساء، مع استهداف الاحتلال الصهيوني للمنظومة الصحية وإخراجها من الخدمة، كل ذلك على مرأى ومسمع من العالم أجمع العاجز عن كبح جماح جرائم العدو الصهيوني. في ظل هذا الواقع المأساوي، وعجز الأنظمة العربية عن وقف عجلة التدهور وبشاعته، يصبح من أعلى الأولويات والواجبات الحتمية، أن تلتقط القوى السياسية الوطنية والقومية زمام المبادرة، نحو بلورة مشروع يرقى إلى مستوى التحديات الوجودية الجسيمة التي تستهدف الأمة في وجودها. ويتقدم تلك الأولويات فهم الواقع الذي تمرُ به الأمة العربية في هذه الظروف وتحليلها بقدرٍ عالٍ من المسؤولية الوطنية والقومية والوقوف بواقعية وموضوعية على أسباب الانكسارات والتراجعات والاستسلام للقوى المعادية، حيث يتقدم تلك الأسباب الانقسام والتشظي العربي بسبب تناقضات ثانوية تاركين التحديات الأساسية والمصيرية تحرق الأمة وتنهي هويتها ووجودها. وفي مقدمة متطلبات تحقيق ذلك، والذي يعد من الضرورة القومية الحاسمة أن تكون هناك نظرة وفعل حقيقي جاد لتجديد الخطاب القومي العربي وتحديث مشروعه النهضوي التحرري التقدمي. ومن هنا فإن لقاء القوى السياسية المخلصة للوطن والأمة العربية، والعمل ضمن قواعد عمل مشتركة للتوصل إلى مشروع يمكِّن الأمة من مواجهة التحديات الوجودية الجسيمة التي تتعرض لها، ويعيد لها كرامتها، ويؤكد بأنها أمة جديرة بالحياة، من خلال إيجاد تفاهمات سياسية على قاعدة جماهيرية تكون أساساً لقوتها، وتستطيع من خلال ذلك وغيره التخلص من الضعف والتخلف والتقهقر الذي أصابها. إن ذلك من شأنه أن يرسم الخطوات الأولى التي تخطوها القوى الوطنية والقومية لقيادة الأمة نحو مرحلة جديدة لتكون أمة مجاهدة تسعى نحو التثوير والتنوير والتغيير والتقدم بكل جوانبه. كما وتشكِّل أساساً لإطلاق الحريات الفكرية والسياسية التي تعد الدعامة الرئيسية لمجتمع حضاري جديد، وتحقيق نهضة عروبية تقدمية ديمقراطية في الساحة السياسية كما في الساحة الفكرية. إن كل ذلك يقتضي تجاوز الحالات التي تعرضت لها من مناكفات وخصومات بينية أوصلتها إلى الاحتراب الفعلي فأضعفت نفسها، وجعلت القوى المعادية تتحكم بمصيرها. وليس أدل على ذلك ما وصلت إليه بعض الأنظمة العربية في الاستسلام والضعف أمام العدو الصهيوني، وتمدد استعماري للمشروع الفارسي في أقطار أمتنا العربية بدءاً من المشرق واندفاعاً نحو أقطارها في شمال افريقيا. إن الضرورة الوجودية والحتمية في تاريخنا الحالي تقتضي عودة التيار القومي العربي التحرري والمنظمات القومية لممارسة دورها الفعلي في الساحة العربية بقوة وثقة عالية، متحصِّنة بالإيمان المطلق بقدرها، وبمسؤوليتها التاريخية في قيادة الأمة لتحقيق أمل الجماهير في خلاصها من الاستعباد والاستبداد والهزيمة والتشظّي. ومن أولويات هذه المهمة النضالية الكبيرة هي أن ينهض المثقفون والمفكرون والكتاب العرب الذين يؤمنون برسالة الأمة كرسالة إنسانية خالدة لممارسة دورهم الريادي في بلورة الطموحات المأمولة، وتحديد معالم الطريق العملية والواقعية لتحقيقها، بعيداً عن الإنشاء أو العواطف أو التنظير العقيم. على أن مثل هذا التفاعل وتلاقح الأفكار يتطلب من الجميع العمل من أجل هذا المشروع بروح ديمقراطية متجددة، كشرط أساسي لنجاحه كي يعيد للأمة العربية مجدها وكرامتها وحقها في الحياة.
مواضيع الكاتب المهندس عبده سيف نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة
مكتب الثقافة والإعلام القومي - لقاءُ القُوى الوَطَنيّة والقَوميّة التَقدُّميّة الديمُقراطِيّة ضَرورة حَتميّة للخَلاص مِن حالَةِ الضَعفِ العَرَبي د. عامر الدليمي في ظل الاستهداف المنقطع النظير الذي تتعرض له أمتنا العربية في أغلب أقطارها، وفي ظل غياب أية حدود أو سقف للبشاعة التي يتم فيها تنفيذ حلقات المؤامرة، وليس آخرها محرقة رفح، والمجزرة البشعة التي يتعرض لها شعبنا العربي في فلسطين، والتي وصلت إلى إحراق الخيام بقاطنيها حيث تم استهداف النازحين قسرًا شمال غرب رفح. تلك المجزرة التي خلّفت عشرات الشهداء الذين تحولت أجسادهم إلى أشلاء، بالإضافة إلى عشرات الجرحى معظمهم من الأطفال والنساء، مع استهداف الاحتلال الصهيوني للمنظومة الصحية وإخراجها من الخدمة، كل ذلك على مرأى ومسمع من العالم أجمع العاجز عن كبح جماح جرائم العدو الصهيوني. في ظل هذا الواقع المأساوي، وعجز الأنظمة العربية عن وقف عجلة التدهور وبشاعته، يصبح من أعلى الأولويات والواجبات الحتمية، أن تلتقط القوى السياسية الوطنية والقومية زمام المبادرة، نحو بلورة مشروع يرقى إلى مستوى التحديات الوجودية الجسيمة التي تستهدف الأمة في وجودها. ويتقدم تلك الأولويات فهم الواقع الذي تمرُ به الأمة العربية في هذه الظروف وتحليلها بقدرٍ عالٍ من المسؤولية الوطنية والقومية والوقوف بواقعية وموضوعية على أسباب الانكسارات والتراجعات والاستسلام للقوى المعادية، حيث يتقدم تلك الأسباب الانقسام والتشظي العربي بسبب تناقضات ثانوية تاركين التحديات الأساسية والمصيرية تحرق الأمة وتنهي هويتها ووجودها. وفي مقدمة متطلبات تحقيق ذلك، والذي يعد من الضرورة القومية الحاسمة أن تكون هناك نظرة وفعل حقيقي جاد لتجديد الخطاب القومي العربي وتحديث مشروعه النهضوي التحرري التقدمي. ومن هنا فإن لقاء القوى السياسية المخلصة للوطن والأمة العربية، والعمل ضمن قواعد عمل مشتركة للتوصل إلى مشروع يمكِّن الأمة من مواجهة التحديات الوجودية الجسيمة التي تتعرض لها، ويعيد لها كرامتها، ويؤكد بأنها أمة جديرة بالحياة، من خلال إيجاد تفاهمات سياسية على قاعدة جماهيرية تكون أساساً لقوتها، وتستطيع من خلال ذلك وغيره التخلص من الضعف والتخلف والتقهقر الذي أصابها. إن ذلك من شأنه أن يرسم الخطوات الأولى التي تخطوها القوى الوطنية والقومية لقيادة الأمة نحو مرحلة جديدة لتكون أمة مجاهدة تسعى نحو التثوير والتنوير والتغيير والتقدم بكل جوانبه. كما وتشكِّل أساساً لإطلاق الحريات الفكرية والسياسية التي تعد الدعامة الرئيسية لمجتمع حضاري جديد، وتحقيق نهضة عروبية تقدمية ديمقراطية في الساحة السياسية كما في الساحة الفكرية. إن كل ذلك يقتضي تجاوز الحالات التي تعرضت لها من مناكفات وخصومات بينية أوصلتها إلى الاحتراب الفعلي فأضعفت نفسها، وجعلت القوى المعادية تتحكم بمصيرها. وليس أدل على ذلك ما وصلت إليه بعض الأنظمة العربية في الاستسلام والضعف أمام العدو الصهيوني، وتمدد استعماري للمشروع الفارسي في أقطار أمتنا العربية بدءاً من المشرق واندفاعاً نحو أقطارها في شمال افريقيا. إن الضرورة الوجودية والحتمية في تاريخنا الحالي تقتضي عودة التيار القومي العربي التحرري والمنظمات القومية لممارسة دورها الفعلي في الساحة العربية بقوة وثقة عالية، متحصِّنة بالإيمان المطلق بقدرها، وبمسؤوليتها التاريخية في قيادة الأمة لتحقيق أمل الجماهير في خلاصها من الاستعباد والاستبداد والهزيمة والتشظّي. ومن أولويات هذه المهمة النضالية الكبيرة هي أن ينهض المثقفون والمفكرون والكتاب العرب الذين يؤمنون برسالة الأمة كرسالة إنسانية خالدة لممارسة دورهم الريادي في بلورة الطموحات المأمولة، وتحديد معالم الطريق العملية والواقعية لتحقيقها، بعيداً عن الإنشاء أو العواطف أو التنظير العقيم. على أن مثل هذا التفاعل وتلاقح الأفكار يتطلب من الجميع العمل من أجل هذا المشروع بروح ديمقراطية متجددة، كشرط أساسي لنجاحه كي يعيد للأمة العربية مجدها وكرامتها وحقها في الحياة.