على الرغم من كل التهديدات التي أطلقتها الأجهزة الأمنية التابعة لحكومة الاحتلال والميليشيات الاجرامية الموالية لها ضد أبناء العراق ، وعلى الرغم من جميع الممارسات التعسفية ، فها هم شباب العراق ينتفضون معلنين التضحية بأرواحهم من أجل تغيير واقعهم المرير ومستقبلهم المهدور ، فخرجوا في تظاهرات عارمة في بغداد وعدد من المحافظات مطالبين بحقوقهم المشروعة التي هدرت من قبل حكومة الاحتلال الصفوية العميلة ..

ان ما جرى في ساحة التحرير وأحياء بغداد المختلفة وعدد من المحافظات هو حق مشروع للشعب العراقي ، ووجه من أوجه التعبير عن رأي الشعب الذي قمع مرات ومرات .. وان شعبنا العراقي اليوم بات على درجة من الوعي في استرداد حقوقه ، فأنه لن يأتي عن طريق حزب أو جهة سياسية ، فالمتظاهرين عبروا عن ذلك برفضهم للنظام السياسي برمته ، وتحميله المسؤولية لفساد جميع الأحزاب المنخرطة في السلطة ، ولما قاموا به من جعل العراق رهينة للقوى الخارجية وفي مقدمتها النظام الايراني الذي أعلن كثير من المتظاهرين عن شجبهم له ..

ان إيماننا كبير بوعي شبابنا في امتلاك الرؤية الواقعية والحقيقية عن أوضاع العراق والحال الذي وصل اليه العراق ، فهو لا يقتصر على فساد الأشخاص في السلطة ، وسوء ادارتهم فحسب ، بل يشمل العملية السياسية بالكامل والتي هي أساس الخراب وطريق سرقة قوت الشعب ومستقبل أبنائه ..

حفظ الله العراق العظيم وأبنائه الذين ضحوا بأرواحهم الغالية ، وخطوا معالم التغيير بدمائهم الزكية الطاهرة من أجل حاضره ومستقبله وحفاظا على عروبته وتأريخه المجيد وحضارته العريقة.

المكتب التنفيذي للاتحاد العام لشباب العراق
بغداد ٢٧ تشرين الأول ٢٠١٩