شبكة ذي قار
عـاجـل










وكان واضحًا من تأسيس حزب الدعوة وضمه كوادر من الرموز (( الشيعية )) من أقطار عربية وإسلامية لتكون نواة لتنظيم أكبر واوسع واشمل يضم اتباع منهج ال البيت عليهم السلام من مختلف الجنسيات ، وكان من أعضاء حزب الدعوة محمد مهدي الآصفي من أصل إيراني ، ومحمد كاظم الموسوي البجنوردي إيراني ، وكاظم الحائري من أصل إيراني ، ومحمد علي التسخيري من أصل إيراني ، وعارف الحسيني باكستاني ، وعلي الكوراني لبناني ، وفخر الدين العسكري من أصل إيراني ، وعلي العلوي من أصل إيراني ، وعلي النقوي باكستاني ، والقيادي بحزب الله صبحي الطفيلي لبناني والذي تم الانقلاب عليه من قبل ايران وادواتها أمثال حسن نصر الله لانه لا يؤمن بنظرية ولاية الفقيه التي اتخذها خميني وسيلة وأسلوب للتمدد الصفوي الجديد في الوطن العربي والعالم الإسلامي ، وعباس الموسوي أحد أبرز الشيعة اللبنانيين ، ومحمد حسين فضل الله المرجع الشيعي اللبناني ، ومن أهم المحطات التاريخية التي مر حزب الدعوة منذ التأسيس وحتى وصول حيدر العبادي لرئاسة حكومة العراقية في ٢٠١٤ ، وتأثر المراحل بفلسفة ورؤية الأشخاص الذين تولوا قيادته والكثير منهم من الجنسية الإيرانية أمثال الآصفي والقاموسي والعسكري ومحمد رضا الجعفري ومحمد مهدي شمس الدين .. الخ ، أو بالأوضاع السياسية داخل العراق وخارجية وخاصة عقب المتغير في ايران والاطاحة باشاه وسيطرة رجال الدين بقيادة الخميني علي مقاليد الأمور في ايران ، ومرحلة ١٩٨٩ – ٢٠٠٢ وهي ما يطلق عليها مرحلة التشتت حيث كان اغلب قيادة وكوادر الحزب خارج العراق بين لبنان وإيران وسوريا وبعض الدول الاوربية والخليج وبدأت هذه المرحلة عقب أفول نجم الشيخ محمد مهدي الآصفي ، مقابل صعود نجم الدكتور إبراهيم الجعفري وعلي الأديب فأصبح هذا الثلاثي أبرز شخصيات الدعوة حتى تجميد الآصفي نفسه في قيادة حزب الدعوة عام ١٩٧٩ ، وإبراهيم عبد الكريم حمزة الآشيقر والجعفري لقب حركي وضعه هو وعلي التميمي المفكر الإسلامي المعروف عندما كانوا يستقلون الطائرة في طريق توجهم إلى إيران عام ١٩٨٠ أما مرحلة التعرية وسقوط القناع الذي اتخذوه ستارا" لتمرير مخططهم مع الاحتلال الأمريكي ٢٠٠٣ وهي المرحلة التي بدأ نجم نوري المالكي يظهر ويلمع في حزب الدعوة ، إلى جوار إبراهيم الجعفري ثم على الأديب ، فتح الحزب أول مكتب له في مدينة الكوفة بتاريخ ١٣ نيسان عام ٢٠٠٣ ثم اتخذ من محافظة ذي قار مقرا لنشاطاته وشارك في جميع العمليات السياسية في العراق ، وأصبح إبراهيم الجعفري وعز الدين سليم - الذي تم اغتياله بسيارة مفخخة استهدفت موكبه في منطقة الخضراء - عضوا في مجلس الحكم الذي أسس الحاكم المدني بريمر وهناك شبهات كثيره يتهامس بها بعض الدعاة عن مقتله وبالأحرى اغتياله وتصفيتي لانه كان لديه تحفظ على الدور الإيراني في العراق وكان له ذات الموقف في البصرة والاحداث التي أعقبت العدوان الثلاثيين والدور الإيراني - ، التغلغل الإيراني في قيادة الحزب والاتجاه الى اعتماد نظرية ولاية الفقيه التي جاء بها خميني وطرحها لتكون أساس حكومة العدل الإلهي التي ينادي بها وكذلك حزب الدعوة وسبقهم الاخوان المسلمين في موضوع الحاكمية المطلقة للمرشد ، والانشقاقات التي حصلت ١٩٧٩ – ١٩٨٩ الشيخ محمد مهدي الآصفي ( بالرغم من أن هذه المرحلة شهدت تذويب واقع القيادات الفردية والعمل بمبدأ القيادة الجماعية المنتخبة ، وفي هذه المرحلة ولأول مرة في تاريخ الحزب تقيم معظم قيادات الدعوة في بلد واحد ، هو إيران ) والآصفي ذوي الأصول الفارسية المعروفة انتمى إلى حزب الدعوة العام ١٩٦٢ ثم بدأ يتدرج في سلّم القيادة ، درس البحث الخارج في النجف على يد أستاذيه الخوئي والخميني ، ولم يكن علي علاقة حسنة مع المرجعيات العربية مثل محمد باقر الصدر وظل طيلة حياته يدعو للمرجعيات الفارسية لا سيما ولي الفقيه سواء الخميني أو خامنئي ، محذراً من المراجع العرب وكان الآصفي من الأوائل المؤمنين بنهج الخميني ومبدأ ولاية الفقيه والمروجين له بحماس شــديد فهو يجعـل الفقيه بولايته عن المهدي الغـائب ممثلا للمهدي لـذلك كـان الآصفي من الـرواد والفاعلين إلى تأســيـس (( المجلس الفقهي )) لحزب الدعوة مع رفيق دربه كاظم الحائري وهو إيراني الأصول ليكون للمجلس الولاية الشرعية في كل عمل


يتبع بالحلقة الحادية عشر





الاحد ٢٧ ربيع الثاني ١٤٤٢ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٣ / كانون الاول / ٢٠٢٠ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مكتب الثقافة والإعلام القومي - لقاءُ القُوى الوَطَنيّة والقَوميّة التَقدُّميّة الديمُقراطِيّة ضَرورة حَتميّة للخَلاص مِن حالَةِ الضَعفِ العَرَبي د. عامر الدليمي في ظل الاستهداف المنقطع النظير الذي تتعرض له أمتنا العربية في أغلب أقطارها، وفي ظل غياب أية حدود أو سقف للبشاعة التي يتم فيها تنفيذ حلقات المؤامرة، وليس آخرها محرقة رفح، والمجزرة البشعة التي يتعرض لها شعبنا العربي في فلسطين، والتي وصلت إلى إحراق الخيام بقاطنيها حيث تم استهداف النازحين قسرًا شمال غرب رفح. تلك المجزرة التي خلّفت عشرات الشهداء الذين تحولت أجسادهم إلى أشلاء، بالإضافة إلى عشرات الجرحى معظمهم من الأطفال والنساء، مع استهداف الاحتلال الصهيوني للمنظومة الصحية وإخراجها من الخدمة، كل ذلك على مرأى ومسمع من العالم أجمع العاجز عن كبح جماح جرائم العدو الصهيوني. في ظل هذا الواقع المأساوي، وعجز الأنظمة العربية عن وقف عجلة التدهور وبشاعته، يصبح من أعلى الأولويات والواجبات الحتمية، أن تلتقط القوى السياسية الوطنية والقومية زمام المبادرة، نحو بلورة مشروع يرقى إلى مستوى التحديات الوجودية الجسيمة التي تستهدف الأمة في وجودها. ويتقدم تلك الأولويات فهم الواقع الذي تمرُ به الأمة العربية في هذه الظروف وتحليلها بقدرٍ عالٍ من المسؤولية الوطنية والقومية والوقوف بواقعية وموضوعية على أسباب الانكسارات والتراجعات والاستسلام للقوى المعادية، حيث يتقدم تلك الأسباب الانقسام والتشظي العربي بسبب تناقضات ثانوية تاركين التحديات الأساسية والمصيرية تحرق الأمة وتنهي هويتها ووجودها. وفي مقدمة متطلبات تحقيق ذلك، والذي يعد من الضرورة القومية الحاسمة أن تكون هناك نظرة وفعل حقيقي جاد لتجديد الخطاب القومي العربي وتحديث مشروعه النهضوي التحرري التقدمي. ومن هنا فإن لقاء القوى السياسية المخلصة للوطن والأمة العربية، والعمل ضمن قواعد عمل مشتركة للتوصل إلى مشروع يمكِّن الأمة من مواجهة التحديات الوجودية الجسيمة التي تتعرض لها، ويعيد لها كرامتها، ويؤكد بأنها أمة جديرة بالحياة، من خلال إيجاد تفاهمات سياسية على قاعدة جماهيرية تكون أساساً لقوتها، وتستطيع من خلال ذلك وغيره التخلص من الضعف والتخلف والتقهقر الذي أصابها. إن ذلك من شأنه أن يرسم الخطوات الأولى التي تخطوها القوى الوطنية والقومية لقيادة الأمة نحو مرحلة جديدة لتكون أمة مجاهدة تسعى نحو التثوير والتنوير والتغيير والتقدم بكل جوانبه. كما وتشكِّل أساساً لإطلاق الحريات الفكرية والسياسية التي تعد الدعامة الرئيسية لمجتمع حضاري جديد، وتحقيق نهضة عروبية تقدمية ديمقراطية في الساحة السياسية كما في الساحة الفكرية. إن كل ذلك يقتضي تجاوز الحالات التي تعرضت لها من مناكفات وخصومات بينية أوصلتها إلى الاحتراب الفعلي فأضعفت نفسها، وجعلت القوى المعادية تتحكم بمصيرها. وليس أدل على ذلك ما وصلت إليه بعض الأنظمة العربية في الاستسلام والضعف أمام العدو الصهيوني، وتمدد استعماري للمشروع الفارسي في أقطار أمتنا العربية بدءاً من المشرق واندفاعاً نحو أقطارها في شمال افريقيا. إن الضرورة الوجودية والحتمية في تاريخنا الحالي تقتضي عودة التيار القومي العربي التحرري والمنظمات القومية لممارسة دورها الفعلي في الساحة العربية بقوة وثقة عالية، متحصِّنة بالإيمان المطلق بقدرها، وبمسؤوليتها التاريخية في قيادة الأمة لتحقيق أمل الجماهير في خلاصها من الاستعباد والاستبداد والهزيمة والتشظّي. ومن أولويات هذه المهمة النضالية الكبيرة هي أن ينهض المثقفون والمفكرون والكتاب العرب الذين يؤمنون برسالة الأمة كرسالة إنسانية خالدة لممارسة دورهم الريادي في بلورة الطموحات المأمولة، وتحديد معالم الطريق العملية والواقعية لتحقيقها، بعيداً عن الإنشاء أو العواطف أو التنظير العقيم. على أن مثل هذا التفاعل وتلاقح الأفكار يتطلب من الجميع العمل من أجل هذا المشروع بروح ديمقراطية متجددة، كشرط أساسي لنجاحه كي يعيد للأمة العربية مجدها وكرامتها وحقها في الحياة.
مواضيع الكاتب زامل عبد نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة
مكتب الثقافة والإعلام القومي - لقاءُ القُوى الوَطَنيّة والقَوميّة التَقدُّميّة الديمُقراطِيّة ضَرورة حَتميّة للخَلاص مِن حالَةِ الضَعفِ العَرَبي د. عامر الدليمي في ظل الاستهداف المنقطع النظير الذي تتعرض له أمتنا العربية في أغلب أقطارها، وفي ظل غياب أية حدود أو سقف للبشاعة التي يتم فيها تنفيذ حلقات المؤامرة، وليس آخرها محرقة رفح، والمجزرة البشعة التي يتعرض لها شعبنا العربي في فلسطين، والتي وصلت إلى إحراق الخيام بقاطنيها حيث تم استهداف النازحين قسرًا شمال غرب رفح. تلك المجزرة التي خلّفت عشرات الشهداء الذين تحولت أجسادهم إلى أشلاء، بالإضافة إلى عشرات الجرحى معظمهم من الأطفال والنساء، مع استهداف الاحتلال الصهيوني للمنظومة الصحية وإخراجها من الخدمة، كل ذلك على مرأى ومسمع من العالم أجمع العاجز عن كبح جماح جرائم العدو الصهيوني. في ظل هذا الواقع المأساوي، وعجز الأنظمة العربية عن وقف عجلة التدهور وبشاعته، يصبح من أعلى الأولويات والواجبات الحتمية، أن تلتقط القوى السياسية الوطنية والقومية زمام المبادرة، نحو بلورة مشروع يرقى إلى مستوى التحديات الوجودية الجسيمة التي تستهدف الأمة في وجودها. ويتقدم تلك الأولويات فهم الواقع الذي تمرُ به الأمة العربية في هذه الظروف وتحليلها بقدرٍ عالٍ من المسؤولية الوطنية والقومية والوقوف بواقعية وموضوعية على أسباب الانكسارات والتراجعات والاستسلام للقوى المعادية، حيث يتقدم تلك الأسباب الانقسام والتشظي العربي بسبب تناقضات ثانوية تاركين التحديات الأساسية والمصيرية تحرق الأمة وتنهي هويتها ووجودها. وفي مقدمة متطلبات تحقيق ذلك، والذي يعد من الضرورة القومية الحاسمة أن تكون هناك نظرة وفعل حقيقي جاد لتجديد الخطاب القومي العربي وتحديث مشروعه النهضوي التحرري التقدمي. ومن هنا فإن لقاء القوى السياسية المخلصة للوطن والأمة العربية، والعمل ضمن قواعد عمل مشتركة للتوصل إلى مشروع يمكِّن الأمة من مواجهة التحديات الوجودية الجسيمة التي تتعرض لها، ويعيد لها كرامتها، ويؤكد بأنها أمة جديرة بالحياة، من خلال إيجاد تفاهمات سياسية على قاعدة جماهيرية تكون أساساً لقوتها، وتستطيع من خلال ذلك وغيره التخلص من الضعف والتخلف والتقهقر الذي أصابها. إن ذلك من شأنه أن يرسم الخطوات الأولى التي تخطوها القوى الوطنية والقومية لقيادة الأمة نحو مرحلة جديدة لتكون أمة مجاهدة تسعى نحو التثوير والتنوير والتغيير والتقدم بكل جوانبه. كما وتشكِّل أساساً لإطلاق الحريات الفكرية والسياسية التي تعد الدعامة الرئيسية لمجتمع حضاري جديد، وتحقيق نهضة عروبية تقدمية ديمقراطية في الساحة السياسية كما في الساحة الفكرية. إن كل ذلك يقتضي تجاوز الحالات التي تعرضت لها من مناكفات وخصومات بينية أوصلتها إلى الاحتراب الفعلي فأضعفت نفسها، وجعلت القوى المعادية تتحكم بمصيرها. وليس أدل على ذلك ما وصلت إليه بعض الأنظمة العربية في الاستسلام والضعف أمام العدو الصهيوني، وتمدد استعماري للمشروع الفارسي في أقطار أمتنا العربية بدءاً من المشرق واندفاعاً نحو أقطارها في شمال افريقيا. إن الضرورة الوجودية والحتمية في تاريخنا الحالي تقتضي عودة التيار القومي العربي التحرري والمنظمات القومية لممارسة دورها الفعلي في الساحة العربية بقوة وثقة عالية، متحصِّنة بالإيمان المطلق بقدرها، وبمسؤوليتها التاريخية في قيادة الأمة لتحقيق أمل الجماهير في خلاصها من الاستعباد والاستبداد والهزيمة والتشظّي. ومن أولويات هذه المهمة النضالية الكبيرة هي أن ينهض المثقفون والمفكرون والكتاب العرب الذين يؤمنون برسالة الأمة كرسالة إنسانية خالدة لممارسة دورهم الريادي في بلورة الطموحات المأمولة، وتحديد معالم الطريق العملية والواقعية لتحقيقها، بعيداً عن الإنشاء أو العواطف أو التنظير العقيم. على أن مثل هذا التفاعل وتلاقح الأفكار يتطلب من الجميع العمل من أجل هذا المشروع بروح ديمقراطية متجددة، كشرط أساسي لنجاحه كي يعيد للأمة العربية مجدها وكرامتها وحقها في الحياة.