البعث مصنع الأبطال

خنساء الفارس

البعثيون مناضلون من طراز خاص، والقيم والمبادئ التي يحملونها تحمل معاني كبيرة وكثيرة، فهم النموذج الحقيقي والأبرز الذي يقتدى به في النضال والتضحية والعطاء والايثار، وهم الذين ارتقوا إلى أخلاقية البعث والتعبير عن القيم والمبادئ التي آمنوا بها ...

إن حزبنا المناضل بنى شخصية المناضلين البعثيين بناء عقائدياً ثورياً، فقد عبروا عن ذلك في تربيتهم وسلوكهم، وجسدوا في فكرهم وممارساتهم نضالاً حقيقياً من أجل الوطن والأمة وقضاياها المصيرية ومستقبل أجيالها فأصبحوا بحق رجال الأمة الأبطال ورمز عزتها وكرامتها.

لقد جسد مناضلو البعث في فكرهم وممارساتهم النضالية تلك المبادئ السامية التي نشأوا وتربوا عليها، فكانوا وما زالوا في طليعة الجماهير على الساحة العربية، وعبروا بأهدافهم وتطلعاتهم ونضالهم ومواقفهم المشهودة عن إيمانهم المطلق بعروبتهم وتاريخها المجيد وحضارتها العريقة، وعن طموحات وأحلام وآمال الجماهير العربية من المحيط إلى الخليج ...

 إن البعث ومناضليه الأشاوس كانوا وما زالوا مناراً وملاذاً آمناً لكل أبناء الأمة، فالبعث لم يكن حركة سياسية فحسب وإنما حركة حضارية شاملة بعثت الحياة لهذه الأمة المجيدة، فقد أثبت حزبنا المناضل ويثبت يوماً بعد آخر أنه مصنعاً للأبطال المناضلين المؤمنين بالمبادئ والقيم العربية الأصيلة ممارسة وتطبيقاً، فهو مصير أمة عريقة حملت رسالة خالدة وصانت مبادئها وقيمها العروبية الأصيلة.