شبكة ذي قار
عـاجـل










حزب الدعوة العميل والدولة العميقة (الإطاريين والصدريين) -  الحلقة الثانية

 

زامل عبد

 

لتوكيد مفهوم الدولة العميقة واعطائها الشرعية من خلال التبرير والاتهام لطيف من العراقيين يقول بعض من الإسلاميين الشيعة من عبدت نوري المالكي والمنبطحين لإرادته حتى لو فسدوا وقتلوا وخانوا (فهم براء من فتن العراق) (والأكراد والسنة والبعثية والصدرية وامريكا والتشارنة..  يتحملون ذلك ) ؟  ،  وبعد الإعلان عن الاطار التنسيقي الشيعي وخاصة ما بعد نتائج الانتخابات المبكرة 2021  بدأ  العراقيون  وغيرهم  يسمعون من انصار نوري المالكي والولائيين يطرحون انفسهم هم ممثلي ( للمكون الأكبر أي الشيعة ) وما دونهم ليسوا كذلك ، وهنا يقصدون التيار الصدري  ، ويشمل هذا التوصيف البعثيين والعلمانيين ودعاة المدنية بانهم أيضا ليسوا شيعة ، فقط وفقط الاطار التنسيقي هم ممثلي الشيعة  ،  وهذا يعني بأبسط التفسير والنظر بانك أيها العراقي حتى لو كنت شيعيا تصلي وتصوم وتحج وتوالي الائمة المعصومين الاثني عشر وتذهب زيارات اضرحت الائمة المعصومين في بغداد والنجف وكربلاء وسامراء وتقلد المرجعات وتنتظر ظهور الامام المهدي عليهم السلام  ولا تدعم الاطار التنسيقي فانت ليس شيعيا ولا تمثل الشيعة والتشيع ضمن مقياسهم  وتتهم بأنك  {{  جوكري وعميل السفارات ، تشريني ، سني وكردي ، بعثي صدامي ، ابن الرفيقات ،  وهابي وصهيوني ، عميل إسرائيلي ،  امريكي ... الخ  من الاوصاف والنعوت  }} ناسين ومتناسين بانهم واحزابهم من جاءت بهم أمريكا وحلفائها جمع الكفر والضلال  ليسلطوهم على العراق وشعبه  واكراما للملالي الذين قدموا الدعم المباشر وغير المباشر لأمريكا وحلفائها اثناء الغزو والاحتلال  وردا" على هؤلاء الذيول فاقدي الكرامة الوطنية والانتماء ان غالبية منتفضي تشرين هم من العرب الشيعة  بوسط  وجنوب العراق   ،  والسؤال الذي لابد من الإجابة عليه من قبل الإطارين الذين يعتبرون  (( البعثيين  ))  في سوريا وعلى راسهم بشار الأسد ( بمحور التشيع والمقاومة ) بالرغم من الكثير الكثير من الرأي الشرعي الفقهي حول الطائفة النصيرية  ومدى قربها وبعدها عن الإسلام المحمدي  ومنهج ال البيت عليهم السلام  ،  فعليه الانتماء للبعث لا يخرج صاحبها عندهم من التشيع  ؟  فكيف نفهم ذلك وضمن أي مقياس  ؟  ، والاجابة بكل بساطة وسهولة هكذا هو الامر لدى الملالي وحاخامهم خامنئي وذيولهم الولائيين  ،  ولا نعلم ما مشروع الاطار الذي يجعلهم ( يمثلون الشيعة ) وما دونهم ( ليسوا كذلك ) ؟ ، الجواب بسيط جدا وعلى لسان ابواقهم الإعلامية  فهم يختزلون التشيع والشيعة بكل من يناصر ايران (  اي ايران قسيم الشيعي عن غير الشيعي ) حتى لو كنت بعثيا او شيوعيا او ملحدا او كافرا او مسيحيا فكل  من يقف معها و يضحي بالعراق في سبيلها  ويجعل مصالح ايران القومية العليا هي الأولية بالعراق ويعتبر النصر على داعش بالعراق بفضل ايران هو (  شيعي ويمثل المكون الأكبر ) ؟ وهنا اطرح دليلا حول ما ذهبت اليه بالتبعية المطلقة لإيران ووصف الموصوف على ضوء الموقف من نظام الملالي وهو (وقوف إيران مع أرمينيا المسيحية المدعومة روسيا.. ضد جمهورية أذربيجان الإسلامية ذات الغالبية الشيعية  )  ومن خلال ذلك  ووقوفهم مع النظام السوري المدعي بانتمائه الى البعث  وعدائهم لبعثيي العراق  وصولا لاجتثاثه بكل الوسائل والأساليب  ،   أي من يحدد انت شيعي من غير شيعي هو ( قربك او بعدك عن ايران )  وتبنيك شعار لولا ايران لكانت اعراض العراقيات بمواخير دعارة الدواعش حتى لو استنزف العراق 36 الف شهيد بالقتال ضد الخوارج الجدد داعش ، وجبهات الحرب هي مدن العراق التي دمرت بالغربية وعشرات المليارات التي صرفت كمجهود حربي لقتال داعش من خزائن العراق وليس ايران  ،  واستشهاد ما يقارب 500 قائد عسكري عراقي من ضباط العراق بالقتال ضد داعش ، وابطال الحرب ضد داعش شهداء العراق أولا وأخيرا"  ،  ورغم كل ما سبق الإشارة اليه  فالإطارين يقولون ان ايران والإيرانيين لهم وحدهم الفضل بذلك  ( الخامنئي وسليماني  ، والسيستاني من خلال فتوى الجهاد الكفائي التي زور مضمونها الاطارين ومن يدعي انهم المقاومة الإسلامية  كالعصائب وحزب الله العراق  والنجباء ... الخ  ) ولا يهم ان    ( ايران تدعم اسوء طبقة سياسية حكمت العراق منذ 2003 واحتضنتهم هي وسوريا لعقود كالهالكي  والعامري وقيس الخزعلي وعبد الفلاح السوداني واكرم الكعبي وعادل عبد المهدي وإبراهيم الجعفري ..الخ ) ولا يهم سوريا الأسد دعمت الإرهاب منذ 2003 باعتراف المالكي نفسه والذي قدم شكوى الى مجلس الامن الدولي بعد تفجير الصالحية -  وزارة الخارجية العراقية  -  في هذا المضمون  ،  ولا يهم ايران منها تأتي أطنان المخدرات ، ويهرب النفط العراقي أيضا عبر حدودها والشيء بالشيء يذكر نجدهم أيضا يختزلون الهالكي ( بإعدام  الشهيد الحي صدام حسين  )  ولا يهم تاريخه الأسود المصخم بالفساد وانهيار العراق بيد داعش  ووفق توجيهات قاسم سليماني وهيمنت ايران بظل حكمه  ، ثم تاريخ الهالكي ومنها رئاسته لرئاسة الوزراء لدورتين اشتهر حكمه بالفساد المهول باعتراف الهالكي نفسه والذي قال لدي ملفات فساد كبرى لم اكشفها خوفا من سقوط العملية السياسية أي يعترف بالتستر على الفساد خوفا  - على الدجاجة التي تبيض ذهبا -  كما يقول المثل الدارج عراقيا"  عليه وعلى شركاءه ( العملية السياسية  )  واعتراف الهالكي بانه فاشل وان جميع من في الطبقة السياسية فاشلين ورغم كل ذلك ومثل عين العاهرة يصرون على البقاء بالسلطة بنفس سياساتهم السابقة التي اضعفت العراق واثخنته بالجراح علما الإطارين شعارهم ( قوة العراق  .. ضرر للمذهب) (وقوة إيران.. قوة للمذهب)، و (إيران ضعيفة.. عراق قوي)، (عراق قوي.. إيران ضعيفة فيه)

 

يتبع بالحلقة الثالثة






السبت ٢٢ محرم ١٤٤٤ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢٠ / أب / ٢٠٢٢ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مكتب الثقافة والإعلام القومي - لقاءُ القُوى الوَطَنيّة والقَوميّة التَقدُّميّة الديمُقراطِيّة ضَرورة حَتميّة للخَلاص مِن حالَةِ الضَعفِ العَرَبي د. عامر الدليمي في ظل الاستهداف المنقطع النظير الذي تتعرض له أمتنا العربية في أغلب أقطارها، وفي ظل غياب أية حدود أو سقف للبشاعة التي يتم فيها تنفيذ حلقات المؤامرة، وليس آخرها محرقة رفح، والمجزرة البشعة التي يتعرض لها شعبنا العربي في فلسطين، والتي وصلت إلى إحراق الخيام بقاطنيها حيث تم استهداف النازحين قسرًا شمال غرب رفح. تلك المجزرة التي خلّفت عشرات الشهداء الذين تحولت أجسادهم إلى أشلاء، بالإضافة إلى عشرات الجرحى معظمهم من الأطفال والنساء، مع استهداف الاحتلال الصهيوني للمنظومة الصحية وإخراجها من الخدمة، كل ذلك على مرأى ومسمع من العالم أجمع العاجز عن كبح جماح جرائم العدو الصهيوني. في ظل هذا الواقع المأساوي، وعجز الأنظمة العربية عن وقف عجلة التدهور وبشاعته، يصبح من أعلى الأولويات والواجبات الحتمية، أن تلتقط القوى السياسية الوطنية والقومية زمام المبادرة، نحو بلورة مشروع يرقى إلى مستوى التحديات الوجودية الجسيمة التي تستهدف الأمة في وجودها. ويتقدم تلك الأولويات فهم الواقع الذي تمرُ به الأمة العربية في هذه الظروف وتحليلها بقدرٍ عالٍ من المسؤولية الوطنية والقومية والوقوف بواقعية وموضوعية على أسباب الانكسارات والتراجعات والاستسلام للقوى المعادية، حيث يتقدم تلك الأسباب الانقسام والتشظي العربي بسبب تناقضات ثانوية تاركين التحديات الأساسية والمصيرية تحرق الأمة وتنهي هويتها ووجودها. وفي مقدمة متطلبات تحقيق ذلك، والذي يعد من الضرورة القومية الحاسمة أن تكون هناك نظرة وفعل حقيقي جاد لتجديد الخطاب القومي العربي وتحديث مشروعه النهضوي التحرري التقدمي. ومن هنا فإن لقاء القوى السياسية المخلصة للوطن والأمة العربية، والعمل ضمن قواعد عمل مشتركة للتوصل إلى مشروع يمكِّن الأمة من مواجهة التحديات الوجودية الجسيمة التي تتعرض لها، ويعيد لها كرامتها، ويؤكد بأنها أمة جديرة بالحياة، من خلال إيجاد تفاهمات سياسية على قاعدة جماهيرية تكون أساساً لقوتها، وتستطيع من خلال ذلك وغيره التخلص من الضعف والتخلف والتقهقر الذي أصابها. إن ذلك من شأنه أن يرسم الخطوات الأولى التي تخطوها القوى الوطنية والقومية لقيادة الأمة نحو مرحلة جديدة لتكون أمة مجاهدة تسعى نحو التثوير والتنوير والتغيير والتقدم بكل جوانبه. كما وتشكِّل أساساً لإطلاق الحريات الفكرية والسياسية التي تعد الدعامة الرئيسية لمجتمع حضاري جديد، وتحقيق نهضة عروبية تقدمية ديمقراطية في الساحة السياسية كما في الساحة الفكرية. إن كل ذلك يقتضي تجاوز الحالات التي تعرضت لها من مناكفات وخصومات بينية أوصلتها إلى الاحتراب الفعلي فأضعفت نفسها، وجعلت القوى المعادية تتحكم بمصيرها. وليس أدل على ذلك ما وصلت إليه بعض الأنظمة العربية في الاستسلام والضعف أمام العدو الصهيوني، وتمدد استعماري للمشروع الفارسي في أقطار أمتنا العربية بدءاً من المشرق واندفاعاً نحو أقطارها في شمال افريقيا. إن الضرورة الوجودية والحتمية في تاريخنا الحالي تقتضي عودة التيار القومي العربي التحرري والمنظمات القومية لممارسة دورها الفعلي في الساحة العربية بقوة وثقة عالية، متحصِّنة بالإيمان المطلق بقدرها، وبمسؤوليتها التاريخية في قيادة الأمة لتحقيق أمل الجماهير في خلاصها من الاستعباد والاستبداد والهزيمة والتشظّي. ومن أولويات هذه المهمة النضالية الكبيرة هي أن ينهض المثقفون والمفكرون والكتاب العرب الذين يؤمنون برسالة الأمة كرسالة إنسانية خالدة لممارسة دورهم الريادي في بلورة الطموحات المأمولة، وتحديد معالم الطريق العملية والواقعية لتحقيقها، بعيداً عن الإنشاء أو العواطف أو التنظير العقيم. على أن مثل هذا التفاعل وتلاقح الأفكار يتطلب من الجميع العمل من أجل هذا المشروع بروح ديمقراطية متجددة، كشرط أساسي لنجاحه كي يعيد للأمة العربية مجدها وكرامتها وحقها في الحياة.
مواضيع الكاتب زامل عبد نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة
مكتب الثقافة والإعلام القومي - لقاءُ القُوى الوَطَنيّة والقَوميّة التَقدُّميّة الديمُقراطِيّة ضَرورة حَتميّة للخَلاص مِن حالَةِ الضَعفِ العَرَبي د. عامر الدليمي في ظل الاستهداف المنقطع النظير الذي تتعرض له أمتنا العربية في أغلب أقطارها، وفي ظل غياب أية حدود أو سقف للبشاعة التي يتم فيها تنفيذ حلقات المؤامرة، وليس آخرها محرقة رفح، والمجزرة البشعة التي يتعرض لها شعبنا العربي في فلسطين، والتي وصلت إلى إحراق الخيام بقاطنيها حيث تم استهداف النازحين قسرًا شمال غرب رفح. تلك المجزرة التي خلّفت عشرات الشهداء الذين تحولت أجسادهم إلى أشلاء، بالإضافة إلى عشرات الجرحى معظمهم من الأطفال والنساء، مع استهداف الاحتلال الصهيوني للمنظومة الصحية وإخراجها من الخدمة، كل ذلك على مرأى ومسمع من العالم أجمع العاجز عن كبح جماح جرائم العدو الصهيوني. في ظل هذا الواقع المأساوي، وعجز الأنظمة العربية عن وقف عجلة التدهور وبشاعته، يصبح من أعلى الأولويات والواجبات الحتمية، أن تلتقط القوى السياسية الوطنية والقومية زمام المبادرة، نحو بلورة مشروع يرقى إلى مستوى التحديات الوجودية الجسيمة التي تستهدف الأمة في وجودها. ويتقدم تلك الأولويات فهم الواقع الذي تمرُ به الأمة العربية في هذه الظروف وتحليلها بقدرٍ عالٍ من المسؤولية الوطنية والقومية والوقوف بواقعية وموضوعية على أسباب الانكسارات والتراجعات والاستسلام للقوى المعادية، حيث يتقدم تلك الأسباب الانقسام والتشظي العربي بسبب تناقضات ثانوية تاركين التحديات الأساسية والمصيرية تحرق الأمة وتنهي هويتها ووجودها. وفي مقدمة متطلبات تحقيق ذلك، والذي يعد من الضرورة القومية الحاسمة أن تكون هناك نظرة وفعل حقيقي جاد لتجديد الخطاب القومي العربي وتحديث مشروعه النهضوي التحرري التقدمي. ومن هنا فإن لقاء القوى السياسية المخلصة للوطن والأمة العربية، والعمل ضمن قواعد عمل مشتركة للتوصل إلى مشروع يمكِّن الأمة من مواجهة التحديات الوجودية الجسيمة التي تتعرض لها، ويعيد لها كرامتها، ويؤكد بأنها أمة جديرة بالحياة، من خلال إيجاد تفاهمات سياسية على قاعدة جماهيرية تكون أساساً لقوتها، وتستطيع من خلال ذلك وغيره التخلص من الضعف والتخلف والتقهقر الذي أصابها. إن ذلك من شأنه أن يرسم الخطوات الأولى التي تخطوها القوى الوطنية والقومية لقيادة الأمة نحو مرحلة جديدة لتكون أمة مجاهدة تسعى نحو التثوير والتنوير والتغيير والتقدم بكل جوانبه. كما وتشكِّل أساساً لإطلاق الحريات الفكرية والسياسية التي تعد الدعامة الرئيسية لمجتمع حضاري جديد، وتحقيق نهضة عروبية تقدمية ديمقراطية في الساحة السياسية كما في الساحة الفكرية. إن كل ذلك يقتضي تجاوز الحالات التي تعرضت لها من مناكفات وخصومات بينية أوصلتها إلى الاحتراب الفعلي فأضعفت نفسها، وجعلت القوى المعادية تتحكم بمصيرها. وليس أدل على ذلك ما وصلت إليه بعض الأنظمة العربية في الاستسلام والضعف أمام العدو الصهيوني، وتمدد استعماري للمشروع الفارسي في أقطار أمتنا العربية بدءاً من المشرق واندفاعاً نحو أقطارها في شمال افريقيا. إن الضرورة الوجودية والحتمية في تاريخنا الحالي تقتضي عودة التيار القومي العربي التحرري والمنظمات القومية لممارسة دورها الفعلي في الساحة العربية بقوة وثقة عالية، متحصِّنة بالإيمان المطلق بقدرها، وبمسؤوليتها التاريخية في قيادة الأمة لتحقيق أمل الجماهير في خلاصها من الاستعباد والاستبداد والهزيمة والتشظّي. ومن أولويات هذه المهمة النضالية الكبيرة هي أن ينهض المثقفون والمفكرون والكتاب العرب الذين يؤمنون برسالة الأمة كرسالة إنسانية خالدة لممارسة دورهم الريادي في بلورة الطموحات المأمولة، وتحديد معالم الطريق العملية والواقعية لتحقيقها، بعيداً عن الإنشاء أو العواطف أو التنظير العقيم. على أن مثل هذا التفاعل وتلاقح الأفكار يتطلب من الجميع العمل من أجل هذا المشروع بروح ديمقراطية متجددة، كشرط أساسي لنجاحه كي يعيد للأمة العربية مجدها وكرامتها وحقها في الحياة.