شبكة ذي قار
عـاجـل










ثورة مهسا أميني تهز عرش الدكتاتور خامنئي ونظامه الإرهابي

 

زامل عبد

 

شابة إيرانية كردية الأصول قتلت في طهران  من قبل  جلاوزة خامنئي  -  شرطة الأخلاق -  بسبب عدم مطابقة ملابسها لقواعد الحجاب الذي حدده الملالي  والواقع الذي تعيشه عوائلهم في الغرب  جملة وتفصيلا  يتنافى مع قيم وروح الخلق الإسلامية المحمدية  لانهم وبدون أي تردد تقمصوا الإسلام لتحقيق أهدافهم ونواياهم الصفوية العدوانية  وكانت ضحيتها الشعوب الإيرانية أولا منذ سرقت خميني الثورة الإيرانية  بدعم واسناد الشيطان الأكبر الذي يردد الملالي شعار الموت له مواطنة  إيرانية وعقر دار خامنئي طهران  تقص جديلتها -  ضفائر شعر رأسها -  وهي تنادي بصوت عالي  ((  العزيزة مهسا سيتحول اسمك إلى رمز  ))  وكتبت هذه العبارة  أيضا تحت صورة لقبرها نشرتها صحيفة آسيا الاقتصادية كحال العديد من وسائل الإعلام الإيرانية التي عبرت عن صدمتها إثر وفاة الشابة بعد توقيفها على يد شرطة الأخلاق في طهران  -  هذه الوحدة المكلفة السهر على تطبيق ارتداء الحجاب بشكل إلزامي في ايران  -  ، وواجه تصرف وافعال افراد شرطة الاخلاق انتقادات عدة بسبب تدخلاتها العنيفة حيال نساء  بحجة الاشتباه  بأنهن يخالفن قواعد اللباس السائد في البلاد منذ تسلط الملالي على الشعوب الإيرانية في  سنة 1979  وحسبما روته  وسائل التواصل الاجتماعي ان مهسا أميني البالغة 22 عاما والمتحدرة من محافظة كردستان ايران كانت في زيارة لطهران مع عائلتها عندما أوقفتها الثلاثاء  13 أيلول 2022  وحدة الشرطة المكلفة بفرض قواعد اللباس الصارمة على النساء بما في ذلك الحجاب وبعد ظهر الجمعة 16  أيلول 2022 ، تجمع حشد من الشباب  والنسوة والرجال أمام مستشفى كسرى  نعم  مستشفى كسرى في وسط طهران الذي توفيت فيه الشابة بعد ثلاثة أيام من دخولها في غيبوبة ، وفي ساغيز مسقط رأسها حيث دفنت السبت 17 أيلول 2022 ، رشق السكان مقر المحافظ بالحجارة ورددوا هتافات مناهضة للنظام ورفعوا شعار الموت للدكتاتور الموت لخامنئي  وفي هذه الاثناء انتشرت اخبار فطس خامنئي والترتيبات جاريه من قبل قيادة الحرس الثوري لترتيب الإعلان عن خليفته ابنه مجتبى  ،  ومن هنا كانت بوادر الثورة الشعبية وكتبت صحيفة  - اعتماد الإصلاحية  -  إن الناس أصيبوا بصدمة وهم غاضبون بسبب ما حصل مع مهسا أميني مشيرة الى أن الأمة لاحظت عدة مرات عنف شرطة الأخلاق ، وكانت ردت فعل خامنئي اعتقادا منه ان الاصلاحين انحازوا الى الشعب فقرر ابعاد حسن روحاني من هيكلية مصلحة تشخيص النظام لأنه الصوت الرافض لتولي مجتبى خامنئي  منصب المرشد ما بعد والده  ،  كما  حذرت صحيفة جمهوري إسلامي  من الانقسام الاجتماعي الناجم عن السلوك العنيف لعناصر الشرطة ، واتهمت صحيفة ايران التي تعبر عن وجهة نظر الإصلاحيين  باستغلال مشاعر الشعب عبر استخدام حادث مؤسف لتحريض الأمة ضد الحكومة والرئيس رئيسي وكتبت صحيفة كيهان المحافظة المتشددة والتي تعبر عن  رأي المرشد وحكومته  أن ((  حجم الشائعات والأكاذيب التي أثيرت بعد وفاة مهسا زاد بشكل كبير )) وقالت  لكن نشر الشرطة صور هذه الحادثة أربك الانتهازيين الذين أرادوا استغلال هذه الواقعة   ،  ولان الفعل الاجرامي بحق  مهسا اميني  قوبل بالتبرير من قبل الحكومة  وان كان هناك بعض التوجيهات التي اريد منها امتصاص الغضب الشعبي ليس عند الكرد الإيرانيين بل عموم الشعوب الإيرانية كانت الصرخة المدوية الموت لخامنئي وحرقت جداريات عدة لخامنئي وقاسم سليماني ومباني حكومية  تعود للباسيج والحرس فجوبه الشعب الأعزل ولا سلاح لديه سوى الحجارة والهتاف بالرصاص الحي وبالمباشر فكان عدد القتلى لغاية يوم  الجمعة 23 أيلول 2022  50 قتيل  وعشرات الجرحى الذين رفضوا نقلهم الى المشافي خوفا من تصفيتهم من قبل الحرس والبسيج  ولخروج الموقف عن السيطرة في اهم  المحافظات -  طهران  -  قم  - تبريز – أصفهان  وكرمنشاه  وغيرها -  كان تصريح  وزير الدفاع الإيراني  ملفت عندما اعتبر الشعوب الإيرانية المنتفضة  أعداء  وهذا بعينه  اعتراف لا لبس فيه  ان النظام الإيراني  لا صلة له بالشعوب الإيرانية  ولا يعبر عن ارادتها  وتطلعاتها  وان نظام الملالي  ما هو الا إرادة تنفصل بالكامل عن  إرادة الشعوب  وان  كل ما يرفع من شعارات وادعاءات  ماهي الا ذر الرماد في العيون لتحقيق احلامهم الصفوية  والتمدد على الشعوب في المنطقة  واختطاف بلدانها  تحت عنوان تصدير الثورة  الإسلامية  ،  وان الثورة الشعبية التي تشهدها ايران الان  هي الأكثر تطورا نوعيا  حيث اقدم المحتجون على السيطرة على مقرات البسيج في طهران  وهذا تهديد مباشر  للنظام ومرشده  وتعبير عن القرار الشعبي بالرغم من حجم العدوانية والإرهاب الحكومي  فكان التحدي بارز من قبل المرأة الإيرانية التي خلعت الحجام  وهي تجوب الشوارع مناديه بالحرية والتحرر من نظام ولاية الفقيه الذي أعاد ايران الى ما قبل عهد الشاه من ظلامية وسوداوية  تحت عنوان الإسلام  والإسلام منهم براء هكذا عبرن الايرانيات  ، وأعرب العديد من السينمائيين والفنانين والشخصيات الرياضية والسياسية والدينية عن غضبهم على شبكات التواصل الاجتماعي ودعا الرئيس الإيراني السابق وزعيم التيار الإصلاحي محمد خاتمي السلطات إلى وقف الأعمال المخالفة للقانون والمنطق والشريعة  و إحالة مرتكبي الحادث على العدالة  ، من جهته أخرى ندد رجل الدين آية الله أسد الله بيات زنجاني بكل السلوكيات والأحداث التي كانت وراء هذا الحادث المؤسف واصفا إياها بانها غير مشروعة  و غير قانونية ، وأضاف أن  القرآن يمنع بوضوح المؤمنين من استخدام القوة لفرض القيم التي يعتبرونها دينية وأخلاقية  وكان دعم بالمباشر للمحتجين   وكان ما قاله  المخرج أصغر فرهادي الحائز جائزتي أوسكار عن أفضل فيلم أجنبي ((   إن  مهسا اليوم حية أكثر منا  لأننا  نائمون  بدون رد فعل أمام هذه القسوة اللامتناهية ،  نحن متواطئون في هذه الجريمة  ))   تعبير عن وجوب الثورة  والحصول على الحق والحرية  ، كما عبر لاعبي المنتخب الوطني لكرة القدم في قصة مشتركة على انستغرام  (( شعر بناتنا مغطى بكفن ))   متفاعلا  مع الاحتجاجات   وقال سردار آزمون مهاجم نادي باير ليفركوزن  (( إذا كانوا هؤلاء هم مسلمون ، فليجعل مني الله كافرا  ))  وهذا  تعبير أيضا ان  النظام اخذ يفقد شرعية الإسلامية التي يدعيها  منذ عقود

 

البقاء لكل  قطرة دم سفكت باطلا من قبل نظام الملالي  لأنها تنير طريق الحرية  والخلاص

 






الثلاثاء ١ ربيع الاول ١٤٤٤ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢٧ / أيلول / ٢٠٢٢ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مكتب الثقافة والإعلام القومي - لقاءُ القُوى الوَطَنيّة والقَوميّة التَقدُّميّة الديمُقراطِيّة ضَرورة حَتميّة للخَلاص مِن حالَةِ الضَعفِ العَرَبي د. عامر الدليمي في ظل الاستهداف المنقطع النظير الذي تتعرض له أمتنا العربية في أغلب أقطارها، وفي ظل غياب أية حدود أو سقف للبشاعة التي يتم فيها تنفيذ حلقات المؤامرة، وليس آخرها محرقة رفح، والمجزرة البشعة التي يتعرض لها شعبنا العربي في فلسطين، والتي وصلت إلى إحراق الخيام بقاطنيها حيث تم استهداف النازحين قسرًا شمال غرب رفح. تلك المجزرة التي خلّفت عشرات الشهداء الذين تحولت أجسادهم إلى أشلاء، بالإضافة إلى عشرات الجرحى معظمهم من الأطفال والنساء، مع استهداف الاحتلال الصهيوني للمنظومة الصحية وإخراجها من الخدمة، كل ذلك على مرأى ومسمع من العالم أجمع العاجز عن كبح جماح جرائم العدو الصهيوني. في ظل هذا الواقع المأساوي، وعجز الأنظمة العربية عن وقف عجلة التدهور وبشاعته، يصبح من أعلى الأولويات والواجبات الحتمية، أن تلتقط القوى السياسية الوطنية والقومية زمام المبادرة، نحو بلورة مشروع يرقى إلى مستوى التحديات الوجودية الجسيمة التي تستهدف الأمة في وجودها. ويتقدم تلك الأولويات فهم الواقع الذي تمرُ به الأمة العربية في هذه الظروف وتحليلها بقدرٍ عالٍ من المسؤولية الوطنية والقومية والوقوف بواقعية وموضوعية على أسباب الانكسارات والتراجعات والاستسلام للقوى المعادية، حيث يتقدم تلك الأسباب الانقسام والتشظي العربي بسبب تناقضات ثانوية تاركين التحديات الأساسية والمصيرية تحرق الأمة وتنهي هويتها ووجودها. وفي مقدمة متطلبات تحقيق ذلك، والذي يعد من الضرورة القومية الحاسمة أن تكون هناك نظرة وفعل حقيقي جاد لتجديد الخطاب القومي العربي وتحديث مشروعه النهضوي التحرري التقدمي. ومن هنا فإن لقاء القوى السياسية المخلصة للوطن والأمة العربية، والعمل ضمن قواعد عمل مشتركة للتوصل إلى مشروع يمكِّن الأمة من مواجهة التحديات الوجودية الجسيمة التي تتعرض لها، ويعيد لها كرامتها، ويؤكد بأنها أمة جديرة بالحياة، من خلال إيجاد تفاهمات سياسية على قاعدة جماهيرية تكون أساساً لقوتها، وتستطيع من خلال ذلك وغيره التخلص من الضعف والتخلف والتقهقر الذي أصابها. إن ذلك من شأنه أن يرسم الخطوات الأولى التي تخطوها القوى الوطنية والقومية لقيادة الأمة نحو مرحلة جديدة لتكون أمة مجاهدة تسعى نحو التثوير والتنوير والتغيير والتقدم بكل جوانبه. كما وتشكِّل أساساً لإطلاق الحريات الفكرية والسياسية التي تعد الدعامة الرئيسية لمجتمع حضاري جديد، وتحقيق نهضة عروبية تقدمية ديمقراطية في الساحة السياسية كما في الساحة الفكرية. إن كل ذلك يقتضي تجاوز الحالات التي تعرضت لها من مناكفات وخصومات بينية أوصلتها إلى الاحتراب الفعلي فأضعفت نفسها، وجعلت القوى المعادية تتحكم بمصيرها. وليس أدل على ذلك ما وصلت إليه بعض الأنظمة العربية في الاستسلام والضعف أمام العدو الصهيوني، وتمدد استعماري للمشروع الفارسي في أقطار أمتنا العربية بدءاً من المشرق واندفاعاً نحو أقطارها في شمال افريقيا. إن الضرورة الوجودية والحتمية في تاريخنا الحالي تقتضي عودة التيار القومي العربي التحرري والمنظمات القومية لممارسة دورها الفعلي في الساحة العربية بقوة وثقة عالية، متحصِّنة بالإيمان المطلق بقدرها، وبمسؤوليتها التاريخية في قيادة الأمة لتحقيق أمل الجماهير في خلاصها من الاستعباد والاستبداد والهزيمة والتشظّي. ومن أولويات هذه المهمة النضالية الكبيرة هي أن ينهض المثقفون والمفكرون والكتاب العرب الذين يؤمنون برسالة الأمة كرسالة إنسانية خالدة لممارسة دورهم الريادي في بلورة الطموحات المأمولة، وتحديد معالم الطريق العملية والواقعية لتحقيقها، بعيداً عن الإنشاء أو العواطف أو التنظير العقيم. على أن مثل هذا التفاعل وتلاقح الأفكار يتطلب من الجميع العمل من أجل هذا المشروع بروح ديمقراطية متجددة، كشرط أساسي لنجاحه كي يعيد للأمة العربية مجدها وكرامتها وحقها في الحياة.
مواضيع الكاتب زامل عبد نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة
مكتب الثقافة والإعلام القومي - لقاءُ القُوى الوَطَنيّة والقَوميّة التَقدُّميّة الديمُقراطِيّة ضَرورة حَتميّة للخَلاص مِن حالَةِ الضَعفِ العَرَبي د. عامر الدليمي في ظل الاستهداف المنقطع النظير الذي تتعرض له أمتنا العربية في أغلب أقطارها، وفي ظل غياب أية حدود أو سقف للبشاعة التي يتم فيها تنفيذ حلقات المؤامرة، وليس آخرها محرقة رفح، والمجزرة البشعة التي يتعرض لها شعبنا العربي في فلسطين، والتي وصلت إلى إحراق الخيام بقاطنيها حيث تم استهداف النازحين قسرًا شمال غرب رفح. تلك المجزرة التي خلّفت عشرات الشهداء الذين تحولت أجسادهم إلى أشلاء، بالإضافة إلى عشرات الجرحى معظمهم من الأطفال والنساء، مع استهداف الاحتلال الصهيوني للمنظومة الصحية وإخراجها من الخدمة، كل ذلك على مرأى ومسمع من العالم أجمع العاجز عن كبح جماح جرائم العدو الصهيوني. في ظل هذا الواقع المأساوي، وعجز الأنظمة العربية عن وقف عجلة التدهور وبشاعته، يصبح من أعلى الأولويات والواجبات الحتمية، أن تلتقط القوى السياسية الوطنية والقومية زمام المبادرة، نحو بلورة مشروع يرقى إلى مستوى التحديات الوجودية الجسيمة التي تستهدف الأمة في وجودها. ويتقدم تلك الأولويات فهم الواقع الذي تمرُ به الأمة العربية في هذه الظروف وتحليلها بقدرٍ عالٍ من المسؤولية الوطنية والقومية والوقوف بواقعية وموضوعية على أسباب الانكسارات والتراجعات والاستسلام للقوى المعادية، حيث يتقدم تلك الأسباب الانقسام والتشظي العربي بسبب تناقضات ثانوية تاركين التحديات الأساسية والمصيرية تحرق الأمة وتنهي هويتها ووجودها. وفي مقدمة متطلبات تحقيق ذلك، والذي يعد من الضرورة القومية الحاسمة أن تكون هناك نظرة وفعل حقيقي جاد لتجديد الخطاب القومي العربي وتحديث مشروعه النهضوي التحرري التقدمي. ومن هنا فإن لقاء القوى السياسية المخلصة للوطن والأمة العربية، والعمل ضمن قواعد عمل مشتركة للتوصل إلى مشروع يمكِّن الأمة من مواجهة التحديات الوجودية الجسيمة التي تتعرض لها، ويعيد لها كرامتها، ويؤكد بأنها أمة جديرة بالحياة، من خلال إيجاد تفاهمات سياسية على قاعدة جماهيرية تكون أساساً لقوتها، وتستطيع من خلال ذلك وغيره التخلص من الضعف والتخلف والتقهقر الذي أصابها. إن ذلك من شأنه أن يرسم الخطوات الأولى التي تخطوها القوى الوطنية والقومية لقيادة الأمة نحو مرحلة جديدة لتكون أمة مجاهدة تسعى نحو التثوير والتنوير والتغيير والتقدم بكل جوانبه. كما وتشكِّل أساساً لإطلاق الحريات الفكرية والسياسية التي تعد الدعامة الرئيسية لمجتمع حضاري جديد، وتحقيق نهضة عروبية تقدمية ديمقراطية في الساحة السياسية كما في الساحة الفكرية. إن كل ذلك يقتضي تجاوز الحالات التي تعرضت لها من مناكفات وخصومات بينية أوصلتها إلى الاحتراب الفعلي فأضعفت نفسها، وجعلت القوى المعادية تتحكم بمصيرها. وليس أدل على ذلك ما وصلت إليه بعض الأنظمة العربية في الاستسلام والضعف أمام العدو الصهيوني، وتمدد استعماري للمشروع الفارسي في أقطار أمتنا العربية بدءاً من المشرق واندفاعاً نحو أقطارها في شمال افريقيا. إن الضرورة الوجودية والحتمية في تاريخنا الحالي تقتضي عودة التيار القومي العربي التحرري والمنظمات القومية لممارسة دورها الفعلي في الساحة العربية بقوة وثقة عالية، متحصِّنة بالإيمان المطلق بقدرها، وبمسؤوليتها التاريخية في قيادة الأمة لتحقيق أمل الجماهير في خلاصها من الاستعباد والاستبداد والهزيمة والتشظّي. ومن أولويات هذه المهمة النضالية الكبيرة هي أن ينهض المثقفون والمفكرون والكتاب العرب الذين يؤمنون برسالة الأمة كرسالة إنسانية خالدة لممارسة دورهم الريادي في بلورة الطموحات المأمولة، وتحديد معالم الطريق العملية والواقعية لتحقيقها، بعيداً عن الإنشاء أو العواطف أو التنظير العقيم. على أن مثل هذا التفاعل وتلاقح الأفكار يتطلب من الجميع العمل من أجل هذا المشروع بروح ديمقراطية متجددة، كشرط أساسي لنجاحه كي يعيد للأمة العربية مجدها وكرامتها وحقها في الحياة.