شبكة ذي قار
عـاجـل










ان امريكا أوّلت وقوفها مع الكيان الصهيوني في عدوانه المهين للبشرية عموما والمعادي للانسانية بأن (اسرائيل) في حالة حرب مع حماس! وانها بفعلها القذر بفرض حصار على سكان غزة تدافع عن امنها وتخشى من وصول اسلحة الى حماس؟؟؟!!!! ألا تعلم امريكا بان معظم منظمي الحملة الانسانية المناهضة لاماتة اكثر من مليون ونصف المليون فلسطيني في غزة انطلقوا من بلدان اوربية! وان حمولة السفن كانت معروفة بالمفردات والتفاصيل المملة من قبل دوائر المخابرات الصديقة، بل الموحدة في معظم تلك الدول والمخابرات الامريكية والصهيونية، وقد تكون تلك المواد مصورة ويمتلك الكيان الصهيوني نسخا من تلك الصور؟! ان تركيا عضوا في حلف الاطلسي وهي الدولة الرئيسية ومواطنيها هم الغالبية العظمى بين المتضامنين في تلك القافلة الانسانية (اسطول الحرية 1) وايرلندا وهي دولة اوربية عضو في الاتحاد الاوربي وحليفة لامريكا، وان معظم المتضامنين الاخرين هم من دول اوربية او امريكية واخرى عربية لها مواقف من الحرب على الارهاب وتعتبرها امريكا دول حليفة في حربها!!! فكيف تتعامل مع حلفائها بهذا الشكل؟؟؟

 

 ان هذا الكوقف الامريكي المعادي للانسانية والداعم لمنهج الكيان الصهيوني العنصري الفاشي المتطرف يؤسس لنوع جديد من الارهاب، هو ارهاب الدول الغاشمة، والتي تمتلك اسلحة ردع تجنبها الخشية من رد فعل عسكري من الطرف الموجهة له الاهانة والاستباح، ولو ان فعل الكيان الصهيوني ضد رسل الانسانية والسلام طال العلم كله، واستباح المنظمات الدولية وقوانيها جمعاء، لكن يبقى العرب والمسلمين بشكل خاص هم المعنيين بشكل خاص بذلك العمل الدنيء.

 

فعن اي حرب يتحدث اوباما وجوبايدن وكلنتون وكل اركان الادارة الامريكية المجرمة، وهل وصول بعض الادوية وكراسي متحركة لمعوقي العدوان الصهيوني المستمر وبضع الاف الاطنان من السمنت يهدد امن الكيان الصهيوني؟ وهل غزة دولة محررة ام هي سجن كبير لشعب اعزل يعاني نقص بالدواء والماء والغذاء والسكن، ويواجه الة عسكرية فتاكة يستخدمها بشر متوحشون تربوا وتدربوا على الكراهية والبغي والجريمة والعدوان، يعتبرون قتل الفلسطينيين اساس وطريق بقائهم وبقاء كيانهم العنصري، يعمل الكيان العنصري المجرم الى تحويلها (اي غزة) الى مقبرة جماعية لحوالي مليوني انسان ويعاونه في ذلك للاسف اطراف منا فلسطينيون وغيرهم من العرب، ويتفرج كل العرب الا الجياع امثالهم عليهم قضوا سنة ونصف بالعراء بعد ان دمر الكيان العدواني الارهابي الفاشي مساكنهم ومدارسهم ومساجدهم وكنائسهم في عدوانه الاجرامي الذي اسماه الرصاص المصبوب والتي التأمت قمتان عربية ودولية وتعهدتا بل خصصتا مبالغ لاعادة اعمار ما دمره جيش العدوان والارهاب الصهيوني المجرم، ولم يتم منه شيء الا على الورق، لان مقررات قممهم لم تحصل على تنفيذها موافقة امريكا والكيان الصهيوني، والا اين قرارات قمتي الكويت وشرم الشيخ؟؟؟ ولماذا لم تصل المبالغ التي خصصت لاعمار غزة يا حكام العرب؟؟؟

 

ان العمل الارهابي العدواني متعدد الجرائم يؤسس لارهاب الدول وان اي دولة تجد من يحميها او هي قادرة على ان تحمي نفسها باسلحة ردع نووية تمتلكها ستنهج نفس المنهج وهذا يؤسس لامرين، الاول ان كل دول العالم ستسعى لامتلاك اسلحة نووية، والثاني ان الشعوب المضطهدة سيكون امامها احد خيارين اما الاستسلام والموت جوعا او التوجه بكل الوسائل للدفاع عن وجودها وحياة بنائها ولي في قول احد الرجال العظام (اني لاعجب ان ارى من لا يجد القوت في بيته لا يخرج على الناس شاهرا سيفه) اي ان يقاتل دفعا للجوع.

 

ان مجمل الرسائل السابقة تجعل واجب الشعب وقواه الثورية الحقيقية التي تقاتل في سبيل التحرير والخلاص ان تحدد منهجها الذي اوجبه وامر به الله سبحانه بكتبه جميعا، وتمليه الظروف الحالية وتقتضيه الهجمة العدوانية الارهابية الباغية التي تقودها امريكا والصهيونية ضد العرب والمسلمين بشكل خاص وضد الانسانية عموما، واعلان ذلك كمنهج وبرنامج وان الحكومات التي ستقف ضد ذلك شريكة لامريكا والكيان الصهيوني، وان يتضمن البرنامج السياسي النضالي المسائل الاتية:

 

  • قطع العلاقات مع الكيان الصهيوني وايقاف كل اشكال التعامل والتطبيع معه، علما بان هناك عشرة دول لها علاقات مع الكيان الصهيوني.

 

  • ايقاف النفط العربي والغاز وكل انواع التعامل التجاري والاقتصادي عن الدول التي لا تدين العدوان بشكل صريح وتمتنع عن تجريم الكيان الصهيوني على افعاله وممارساته بحق اهلنا في فلسطين والمتضامنين معهم من احرار العالم.

 

  • دعم المقاومة المسلحة الطريق الشرعي والمشروع الوحيد القادر على تغيير الموازنة فعلا وتحقيق نتائج، وفسح المجال بحرية للشعب العربي لتشكيل هيئات ولجان لجمع التبرعات الشعبيه لتمويل المقاومة العربية في اي جزء من الوطن الكبير.

 

  • ان امريكا احتلت افغانستان واشعلت الفتنة في باكستان لغايات استعمارية وعلى حكومات البلدين التخلي عن منهجهما في محالفة العدوان الامريكي الصهيوني المتغطي بالدين زورا فلا امريكا مسيحية ولا تربطهم بالدين الذي جاء به نبي الله عيسى بن مريم عليه السلام باي صلة بل هم كفار يتخذوا من المسيحية غطاءا ويوظفوا الدين توظيفا شيطانيا مخالفا لما اراد الله به للبشرية، ولا الصهاينة يمتون بصلة لما جاء به نبي الله موسى عليه السلام من عند الله بشيء، بل هم مجماميع من العصابات الفاشية العنصرية التي تسعى بالقوة الغاشمة والتحالف مع قوى الطاغوت المعادية لله وعباده للسيطرة على العالم.

 

  • ان امريكا ذهبت لافغانستان ليس فعلا لمحاربة الارهابـ ولا انتقاما من القاعدة التي ليس لها يد في ما جرى ببرجي التجارة العالمية في نيويوك – حيث ان الحدث كله من فعل المخابرات الامريكية والصهيونية – بل هو لتقويض النفوذ الروسي في الهند والصيني في باكستان ونفوذهما معا في منطقة جنوب شرقي اسيا والعمل على تدمير اي احتمل لعودة العلاقات بين الاتحاد الروسي مع جمهوريات الاتحاد السوفيتي السابق باي صيغة واي قدر،وتوريط روسيا والصين الى المنهج العدواني ضد الشعوب والذي اوجدوه ونموه باسم الجهاد ضد الغزو الشيوعي، ومن ثم عادوه وحاربوه باسم الحرب على الارهاب الاسلامي ومن ثم المتطرفين الاسلاميين ومن ثم طالبان والقاعدة، وسياسة امريكا خلال السنوات العشر الماضية تؤكد صحة ما ذهبنا للتنبيه عنه، خصوصا محاولة امريكا الغير مباشرة باتجاه خلق مشاكل اثنية ودينية ومذهبية في شبه القارة الهندية والصين والتبت والجمهوريات السوفيتية السابقة وتغذية تلك الصراعات والظهور بصورة المدافع عن الحقوق والحريات للاقليات وهي لا تريد الخير لها بل تسعى للفتنة.

 

  • ان الامبريالية انشأت الكيان الصهيوني وجمعت كل متطرفي العالم واعطتهم ارضنا في فلسطين لتؤسس كيانا اجراميا غاصبا قائما على الارهاب والعنصرية والعدوان لتدمير وجودنا وديننا ومقدساتنا وتنهب ثرواتنا، وغزت العراق واحتلته بعد ان ثبت لهم انه بات قوة قادرة على ردع هذا الكيان، وباتت جمهورية العراق المؤمنة صادقة التوجه صحيحة البرنامج ومتوجهة بعون الله وبشكل صحيح لبعث مجد وقدرات الامة وتوظيفها لخدمة الانسان العربي والانسانية جمعاء من خلال مشاركة العرب في حركة التحرر العالمي ودعم الامة العربية بدعم واسناد حركات التحرر الوطني لعموم شعوب الارض.

 

  • ان موقف انظمة التخاذل والاستسلام الحاكمة في اجزاء الوطن العربي تفرض سؤالا : لماذا كل هذا الذل والخنوع ايخشون ان تحتل امريكا بلادنا؟؟؟ ان كانت لم تحتلها لحد الان؟؟؟ ام يخشوا ان تكون المقاومة الشاملة التي ستنشأ ضد الاحتلال المعلن! سيشملهم لانهم جزء من اعداء الامة والشعب، امريكا وكل حلفائها اللذين اكتشفوا انهم وجيوشهم لم يكونوا الا مرتزقة بلا ثمن هزمتهم المقاومة في العراق، بامكاناتها المحدودة ولكن بايمانها الكبير بنصر الله لكل مجاهد في سبيل الله مقاتلا دفاعا عما فرض الرب القتال دونه، وشجاعة فرسانها وثقة مقاتليها بقيادتهم، فكيف سيكون وضع امريكا والصهيونية لو كان نصف الشعب العربي مقاومة وتعمل بنفس اسلوب اخوانهم في العراق؟ وكم ستستطيع امريكا واقتصادها المنهار ان تصمد بوجه مد شعبي عربي مقاوم، وكم ستبقى دويلة الاغتصاب بعد ان تنهار امريكا ككيان امبريالي غاشم باغي؟ هذا يفرض على اي حركة مناهضة لعدوان المعلن من قبل الامبريالية والصهيونية حقا ان تعدل برنامجها النضالي الى وجهته الحقيقية والتي اكدها القرآن الكريم بقتالهم صفا كما يقاتلونا صفا.

 

  • وعلى كل القوى المناهضة للعدوان والهيمنة ان تنتبه لذلك، وتدرسه بعمق وتفصيل اكبر وتشخص ابعاده اللاحقة واخطاره اللاحقة، وتتعاون بشكل مبدئي بدعم قوى التحرر العالمي المناهضة للمخطط الامريكي خصوصا في الاتحادين الروسي والاوربي والصين.

 

  • على كل شعوب العالم خصوصا شعوب العالم الثالث في اسيا وافريقيا وامريكا اللاتينية الوعي للمخطط المعادي لها، واحياء حركة عدم الانحياز بشكل فاعل والعمل الجدي لمواجهة المشكلات الاثنية والدينية والمذهبية التي تغذيها وتمولها امريكا والصهيونية وحلفائهم من الادارات الامبريالية وباشكال واساليب دنيئة، تارة باسم حماية المسيحيين واخرى بحماية المسلمين وثالثة الاقليات الدينية او العرقية المضطهدة كما يجري في السودان في فتنة دارفور والجنوب ومصر عبر السعي لاحداث فتنة بين المسلمين والاقباط، وعموم اقطار المغرب العربي للسعي لاحداث الفتنة بين الشعب هناك بحجة العلاقة بين العرب والبربر (البوليساريو)، وما يشابهه في نيجيريا بين المسلمين والمسيحيين وبعض دول افريقيا واسيا وامريكا اللاتينية بذات الاسلوب وتحت نفس اللافتات، وليعي كل عباد الله (كل البشر)ان الدين كله بكل انبياءه وكتبه هو واحد ومصدره رب العالمين الذي اراد به هداية البشر وخيرهم، وان لا خلاف في دين الله انما اراد الله ببعث الانبياء تباعا تطوير وتمرحل الاحكام والتخفيف عن البشرية، وان ما من كتاب نزل الى نبي يناقض سابقه بل كلها تدعوا لتوحيد الله والامر بتامعروف وتجنب الفواحش والاثام والبغي، فلا يفتننكم الشيطان وجنده من الكافرين. وكذلك في الاعراق والانساب فهي كما قال الله:وجعلناكم قبائل وشعوب لتعارفوا ان افضلكم عند الله اتقاكم) وقال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم (كلكم لادم وادم من تراب)

اللهم اني اردت بهذا نصيحة قومي وعبادك اجمعين عملا بقول نبيك وحبيبك سيدنا وحبيبنا ورحمتك للبشرية محمد صلاتك وسلامك عليه وعلى ال بيته وصحبه ومن تبعهم باحسان الى يوم دين (الدين النصيحة)، اللهم اني قد بلغت، اللهم فاشهد وانت خير الشاهدين.





الاربعاء٢٦ جمادي الاخر ١٤٣١ هـ   ۞۞۞  الموافق ٠٩ / حزيران / ٢٠١٠م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب عبد الله سعد نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة