شبكة ذي قار
عـاجـل










جلبتهم رياح الصهيونية والطائفية الصفوية بعد أن لملمتهم من كل أزقة البؤس ومحطات الظلام ومغارات التجسس والعمالة. سقط المتاع والنطيحة والمتردية من خلق الله لفظتهم ذواتهم قبل أن يلفظهم الناس. لا علم ولا فهم ولا خط سير واضح. مقامرون ربّتهم مافيات الشوارع الخلفية في لندن وباريس ولاس فيجاس وأمستردام وقم وطهران وفيينا وغيرها. وبعضهم لا يعدو كونه نصف رجل تهرئت أردافه وهو يلهث وراء المال الحلال والحرام على حد سواء وجرب كل شئ في حياته بما في ذلك الشحاتة والسرقة والزنا وذاق طعم الحرام بكل انواعه فاستمرئ السحت والفضلات وانحطاط الشخصية. لو قُيض لك أن تمتلك كل مفردات الدونية والضحالة والبدائية لما أكتفيت بها لوصفهم ولما أغتنت طروحاتك في توضيح حالهم.


قلنا مرارا وتكرارا ان مَن يسقط في أحضان العمالة والخيانة ويعتاد الاعتياش على لقمة الذل والعبودية لا يمكن قطعا أن يفقه حيثيات السياسة ومتطلبات توظيفها لخدمة الانسان والوطن بقدر ما قد استلمها كحربة مسمومة يطعن بها كل من يقف في الطريق نحو المال والوجاهة التافهة والسلطة القذرة. وهذا هو حال ووصف كل أشباه الرجال الذين تعاقدوا مع الغزو والاحتلال عصابات وأفراد ومليشيات, طوائف سياسية من عبيد الصفوية وعرقيون شوفينيون من نتاج العم سام وحزمة اللوبيات المجرمة وطوائف سياسية من أذلاء التفاهة التي تسمي نفسها زورا وبهتانا بالسنية .. وآخرون من دلالي الظلمة والمرائين والقوادين وسماسرة الحشيش والجنس المريض. هؤلاء هم عمولة أميركا والصهيونية والصفوية وأدواتها في تنفيذ ما تسميه نظاما ديمقراطيا في عراقنا الجريح.


هؤلاء لا يجيدون بضع كلمات من قاموس الديمقراطية . فكيف يكون ديمقراطيا أيها الشرفاء من أبناء العراق مَن انغمس بظلام الشوارع الخلفية؟ كيف يكون ديمقراطيا مَن فقد الكرامة وصدق الاحساس بالشخصية والرجولة؟ كيف يكون ديمقراطيا مَن باع نفسه ودينه وطائفته الى الشيطان ليجلس على كرسي حكم تافه؟ .. ان مَن انخدع من أبناء شعبنا بلعبة الديمقراطية عليه أن يعيد قراءة الاشياء والاحداث. هذا إن ظل الى اللحظة مَن لم يقرأ كل الحكاية وكل السطور وما بينها وما وراءها.


الصفويون باطنيون ودهاة حيَل ومراوغات ...
الصفويون أرباب غدر وغيلة وكراهية متأصلة في نفوسهم التي استوطنها الحقد ...
الصفويون يكذبون على بعضهم البعض فكيف يصدقون مع سواهم؟
الصفويون أهل مشروع طائفي فارسي لا يستكين ولا يتعاطى مع نتائج أية ممارسة ديمقراطية هذا ان خدعنا أنفسنا وأمرنا الى الله ان هناك ديمقراطية تجلبها بساطيل الاحتلال والغزاة.
الصفويون باعوا دينهم وشرفهم للشيطان الصهيوني الامريكي لكي يحتلوا العراق فكيف تنتظرون منهم أن يحكموكم بالعدل والقسطاط وينفذون لكم رغبات ومطالب ومطامح شعب ووطن؟
الصفويون .. جربتموهم لسبع سنوات .. فاعطوكم الموت والاعتقال والتشريد والمداهمات والأغتصاب وسرقة المال العام والخاص وفرّسوا بلدكم وحولوه الى ضيعة واهنة بيد ايران.


ماذا تنتظرون منهم يا أبناء العراق الشرفاء؟
ها هم قد خدعوكم في الانتخابات ... فدخلوها ائتلاف دولة قانون انقلبت في ليلة وضحاها على طائفية المجلس واجرام الصدريين !!!.. بقدرة قادر صار المالكي رجل قانون ودولة وهو الوضيع الفارغ من أي محتوى غير الفساد والافساد يحرك كل كيانه .. وتقدم المالكي للانتخابات وفق الصورة التي تعرفونها والتي خدعت الكثير منكم أيها الشرفاء من أبناء شعبنا ... غير اننا لم نُخدع وقلنا لكم انه كذّاب آشر وسيعود الى حضن الطائفية و الطائفيين بعد أن ينفذ مآربه ويؤدي الدور الموكل اليه ولحزبه العميل ايرانيا ... صدق الكثيرون ان المالكي قد هجر الطائفية المقيتة التي جُبل عليها وسرت بدمه وأوصلته الى كرسي الحكم تحت بساطيل المارينز. وصدق البعض ان عائلة الحكيم قد أرتقت الى مصاف جديد من الانسانية والورع في حركة المأفون عمار على العرب وعلى العجم بتاثير طاقة حُقن الصفوية الفارسية الباطنية وكل ضغائنها وأحقادها على العرب والاسلام. وهكذا دخلوا الانتخابات الخدعة الممجوجة ليسجل كل منهم رقما في تكيته وحسينيته. ويوم وجدوا ان الارقام لا تكفي لأي منهم لوحده لتبقى الصفوية تحكم العراق الجريح غدروا بالناخبين وتنكروا لكل ادعاءاتهم السابقة فعادوا الى أحضان بعضهم ليشكلوا ما يسمونه الكتلة الاكبر لتبقي على رؤوسكم المهانة والذلة.


ها قد انحدرت كل آمالكم في الانتخابات وضاعت أدراج الرياح. ها قد استولى الصفويون من جديد على مقاليد رقابكم. وستستمر مسيرة التشييع بالطريقة الصفوية الاسماعلية وستستمر ماكنة قتل الشيعة العرب لأربع سنوات قادمة حتى تضيع عروبة العراق .. وسيتقدم السراق والفاسدون الى جولات جديدة من مباريات نهب و اتلاف بلدكم وترويع شعبكم تحت حماية أميركا الغازية المحتلة المجرمة. وليخبرني أي عراقي شريف كيف الخلاص؟


هل نراهن من جديد على أسم من أسماء عبيد الاحتلال وقائمته لننفخ في صورتها ونقدمها على انها المُنقذ؟ هل نُخدع ونُلدغ من جحر أربعا او خمسا لنراهن على انقلاب في جلد الطوائفيين ونهجهم الاجرامي الذليل؟ أم نصدح بطريق الله الواحد الاحد الصمد .. طريق الجهاد بالبندقية حتى التحرير؟


نعم أيها الشرفاء النجباء ... ان طريق المقاومة هو الحل الوحيد والاوحد. بالمقاومة يتحرر بلدنا ونمارس الديمقراطية الحقة. بالمقاومة الباسلة نفتح طريق الغد المشرق ونغلب الخداع والتضليل وننتصر على باطنية المجوس. وعلى بعض رموز الديمقراطية الامريكية أن ينزعوا ثيابهم الرثة في كل أرجاء العراق ويغادروا بؤس حالهم وهم يتناطحون مع الفرس بقرون واهية لان قرون الفرس الامريكية الصهيونية أقوى في زمن الاحتلال. وعلى مَن يسمون انفسهم وطنيين أن ينتفضوا الان .. فالمناسبة عظيمة وهي سرقة حقهم الديمقراطي الممنوح بصك أمريكي بلا رصيد .. عليهم أن يغادروا العملية السياسية الاجرامية وأن ينفتحوا على أفق سياسي آخر إن لم ينتصروا للعراق بالبندقية. أفق سياسي يعارض من خارج العفَن الامريكي الصهيوني الاعجمي، وبغير ذلك على شعبنا أن يسحب أصواته التي منحها للتغيير فلا تغيير أيها الشرفاء تحت حكم العقد الاحتلالي ولا تغيير الاّ بدرب الاحرار من رجال المقاومة الوطنية والقومية والاسلامية.


اطردوهم أيها العراقيون فهم دخلاء على تأريخ العراق وأصالته.
اطردوهم انهم لطخة سوداء في ثوب العراق الابيض.

 

أ.د. كاظم عبد الحسين عباس - أكاديمي عراقي
aarabnation@yahoo.com





الاحد٠١ رجــــب ١٤٣١ هـ   ۞۞۞  الموافق ١٣ / حزيران / ٢٠١٠م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب أ.د. كاظم عبد الحسين عباس نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة