شبكة ذي قار
عـاجـل










يعتقد البعض بأن الكتابة وجاهة وعلو جناب , وأن كتابة أسمائهم أسفل مقالات مسروقة في المواقع الالكترونية مرفقة ببعض الاوصاف والالقاب , ستمنحهم الشهرة وتسليط الاضواء متناسين بأن الكتابة هي جهد ومعاناة وخبرة حياتية ومسؤولية , وهي ليست هدفا كما يظنون بل وسيلة شرعية للبلوغ الى الاهداف , بل أن الكثير من الكتاب العراقيين اليوم يكتبون حتى بدون مقابل , هدفهم وغايتهم فقط هو أعلاء صوت الحق , والتثقيف بأسم الوطنية والقومية وفضح جرائم الاحتلال وأعوانه , والتذكير بمأساة شعبنا وجوع أطفاله وصرخات أيتامه وأرامله , مستندين على مقولة القلم والبندقية فوهة واحدة , فهل يعقل أن نقاتل من أجل قضية شريفة بقلم مسروق ؟ وجهد مسلوب ؟ وحق مغتصب ؟ أذن مالفرق بيننا وبينهم أولائك السراق المتحصنين بالمنطقة الخضراء , الذين سرقوا سلطة شرعية , وأنجازات , وتاريخ , بل سرقوا وطن وعمق حضاري يمتد الى الاف السنين ومازال لعابهم يسيل من أجل السرقة ؟؟؟


أسوق هذه المقدمة لاقول بأن صحيفة ( القدس العربي ) الصادرة في لندن كانت قد نشرت لي بتاريخ 11-5-2010 مقالا بعنوان ( أوهام الديمقراطية العراقية في ظل السجون السرية والعلنية ) , كما نشر المقال أيضا في عدد من المواقع الالكترونية منها ( شبكة البصرة , والمنصور , ووكالة الاخبار العراقية , وغيرها ) , لكنني تفاجأت بأن السيد غازي حميد الكعود قد أستحوذ على المقال كاملا , وأرفقه ببعض الاسماء للسجون السرية في العراق التي نشرتها بعض المواقع التي تعنى بالشأن العراقي , ووضع اسمه في نهاية المقال ناسبا الموضوع كله له, وقام بنشره في مواقع الكترونية تحت عنوان(السجون السرية للحكومة العراقية ) بل عممه على بعض العاملين في الشأن السياسي العراقي والمهتمين به , والغريب أنه يضع عبارة في نهاية مايدعي من كتابات (نرجو من السادة المحترمين نشر هذه المقالة والاشارة الى صاحب كاتب المقالة الاستاذ غازي حميد فرحان الكعود راجين منكم تعاونكم معنا ) .


وقد وصلني المقال عبر الايميل كما وصل الى غيري , وعلى الرغم من عملية السطو الفاضحة فقد أرسلت له رسالة عبر البريد الالكتروني أبلغته فيها فأني سوف أتعامل مع الموضوع على أنه خطأ غير مقصود , وأنه حصل بحسن نية , في حالة أرساله تبريرا مقنعا لما حصل , لكنه لم يتصل ولم يرسل أي تبرير يكفر به عن ذنبه , بل أنه تمادى وأعاد أرسال المقال الى البعض بنفس الصيغة بعد أن وصلته رسالتي , مما يعطي أنطباعا واضحا بأنه مصر على فعلته .


أنه من المؤسف حقا أن يصل البعض الى هذا الدرك الاسفل من التجاوز على حقوق الغير , وثلم الاعراف والقوانين والقيم الصحفية , كما أنه من الغرابة حقا أن يتصرف بهذه الطريقة من يدعي بأنه ( نائب رئيس منظمة عز العراق لحقوق الانسان ) , الذي يفترض فيه أن يكون أول المدافعين عن حقوق الاخرين , ويسعى جاهدا لاحقاق الحق .


أن الازمة التي يعاني منها عراقنا الحبيب , تحتم علينا التعاضد والمساندة فيما بيننا , وأن نوجه طاقاتنا لما فيه خير الوطن والشعب , وأن الطريق الى ذلك ليس بالكتابة وحدها , فمن ليست لديه المقدرة على ولوج هذا الدرب , فأن هنالك طرقا أخرى يمكن أن يخدم من خلالها بأمانة وشرف وأخلاص .


أنني احتفظ بحقي في مقاضاة السيد غازي حميد الكعود , وأسترجاع حقوقي المادية والمعنوية

 

د. مثنى عبد الله - باحث سياسي عراقي





الثلاثاء٠٣ رجــــب ١٤٣١ هـ   ۞۞۞  الموافق ١٥ / حزيران / ٢٠١٠م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب د. مثنى عبد الله نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة