شبكة ذي قار
عـاجـل










بسم الله الرحمن الرحيم
مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُم مَّن
قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا {23} لِيَجْزِيَ
اللَّهُ الصَّادِقِينَ بِصِدْقِهِمْ وَيُعَذِّبَ الْمُنَافِقِينَ إِن شَاء
أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ غَفُورًا رَّحِيمًا
صدق الله العظيم


الرئيس المهيب الركن عزة إبراهيم الدوري رئيس جمهورية العراق رئيس مجلس قيادة الثورة القائد العام للقوات المسلحة الأمين العام لحزب البعث العربي الاشتراكي أمين سر قطر العراق القائد الأعلى للقيادة العليا للجهاد والتحرير والخلاص الوطني المحترم


من / المجاهد اللواء الركن القائد الميداني لجيش بلال الحبشي الجهادي
أمين سر فرع بلال الحبشي / قيادة تنظيمات نينوى لحزب البعث العربي الاشتراكي


بالذكرى الثانية والأربعين لثورة 17 – 30 تموز هذه الثورة التي جاءت بعد سنوات عجاف ما بعد ردة تشرين السوداء التي اجهظت ثورة 8 شباط واعادة العراق إلى عهد الظلام والتعسف والاضطهاد وكانت تنوي اجتثاث البعث من جذوره كما يحدث اليوم بعد الاحتلال ، اجتثاثه فكريا وعقائديا وإنسانيا ونضاليا القضاء على تاريخه النضالي المجيد إلا أن صلابة عود المناضلين البعثيين وخبرة قيادة الحزب وشجاعتها تمكنوا من تجاوز المحنة وعبور الأزمة الفاجعة بأقل الخسائر فلا بد من التضحيات ولا بد من البذل والعطاء وهذا قدر حزبنا ومناضليه . لقد كانت تجربة السنوات مابين الردة السوداء وقيام ثورة 17 – 30 تموز تجربة فريدة عاشها كل مناضلي الحزب وجماهيره وازداد التفاف الشعب حوله رغم السجون والإعدامات والطرد من الوظائف والكليات والمدارس وطرد رفاق المكتب العسكري ضباط ومراتب من الجيش والقوات المسلحة كانت تجربة رائعة للتعايش البعثي والتعاون والتآزر بين المناضلين وعوائلهم فكانت صورة مذهلة من صور التلاحم البعثي المصيري أنضجت وأفرزت تجربة رائعة كان المفروض أن تسطر بأحرف من نور تكون دليل عمل لكل الثورات والأحزاب والتجارب النضالية في الوطن العربي والعالم المتحرر ، لقد كانت قيادة الحزب آنذاك واعية ومدركة لكل متطلبات تلك المرحلة التي أرادها الاستعمار وعملائه حكام الردة القضاء على البعث وكوادره وأعضاءه وجماهيره وقيادته كما يفعل اليوم الاحتلال الأمريكي الإيراني الإسرائيلي وأعوانهم من المرتزقة الخونة والجواسيس حكام العراق ألان . ومن خلال المعانات والنضال المرير والعطاء المستمر وتلاحم الفريد من نوعه بين قيادة الحزب وكوادره وأعضاءه من جهة وبين الحزب والشعب العراقي من جهة أخرى ولدة ثورة 17 – 30 تموز 1968 البيضاء الجبارة العظيمة ثورة كانت لطمة على وجه الردة وقيادتها وصفعة على وجه الاستعمار وبعض دول الجوار أو دول المنطقة الطامعة بالعراق التي تسعى أن تكون حكومة العراق ضعيفة وعميلة لتحقيق أجنداتها فيه ، لقد أذهلت هذه الثورة الجميع العدو والصديق بأدائها الرائع وكونها ثورة لم يرق بها قطرة دم واحدة إنها تاج الثورات كلها في العراق والوطن العربي والعالم باجمعه ومن اليوم الأول الذي سعت قيادة الثورة أن تكون خطواتها رصينة مؤمنة واثقة وان تستفيد من تجاربها السابقة وان تعمل على تحقيق أهداف ومبادئ الشعب العراقي والأمة العربية فكان برنامجها وطني قومي موحد اشتراكي هدفها الإنسان والوطن والأمة. لقد كانت قيادة الثورة هي قيادة الحزب العظيم حزب البعث العربي الاشتراكي قيادة مناضلة شجاعة ومؤمنة بالعراق وبالأمة العربية وبضرورة تحرير فلسطين وإرجاع الحق العربي . لقد راح الاستعمار يتخبط ويحرك أسطوله السادس ويسعى من أول يوم للتأمر على هذه الثورة العظيمة خاصة بعد أن تم تصفية الجيب الدخيل منها في 30 تموز فأصبحت ثورة تموز هي ثورة 17 – 30 تموز الناصعة الوطنية القومية .


لقد كانت سنوات الثورة الخمس والثلاثون مليئة بالأحداث والمواقف والانجازات والمآثر العظيمة وكانت قيادتها الشجاعة صاحبة المبادئ الثابتة النابعة من ضمير ووجدان الأمة العربية وحزبها والتي تصدت لكل مخططات الاستعمار الأمريكي البريطاني في العراق والوطن العربي ووقفت بوجه المطامع الإيرانية والإسرائيلية وغيرها من الدول الطامعة في العراق وخيراته وأرضه وخيرات الوطن العربي وموقعه وتاريخه وحضارته


لقد كانت انجازات ثورة تموز في العراق لا تعد ولا تحصى على كل الأصعدة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والفنون والعمارة والبناء والتطور وغيرها ولابد أن نستذكر بعضا منها
فقد حررت العراق والى الأبد لغاية الاحتلال عام 2003 من كل التبعية الأجنبية وأقامت حكم مستقل وطني
وقد قضت على كل شبكات التجسس بكل أنواعها وأشكالها
وحررت الاقتصاد العراقي من التبعية والاستغلال وإعادة حق العراق المسلوب يوم كان التأميم الخالد للنفط العراقي وطرد الشركات الاحتكارية ثم الانتصار عليها بعد ستة أشهر وجاءت ذليلة لتعترف بحق العراق
بناء جيش قوي مدرب ومسلح حديثا من اجل الدفاع عن العراق والأمة العربية ومدافعا عن حقوقها وحامي البوابة الشرقية للأمة العربية من الريح الصفراء القادمة من إيران الصفوية المجوسية
حماية دمشق من السقوط بيد الصهاينة في حرب تشرين 1973م
القضاء على الجيب العميل في شمال الوطن عام 1975م
بيان 11 آذار الخالد لحل القضية الكردية
القضاء على محو الأمية بالعراق
إعطاء الحقوق الكاملة للمراءة العراقية
الانفجار الصناعي والاقتصادي والتطور العلمي والتصنيع الثقيل
الانتصار في قادسية صدام المجيدة على إيران الملالي العملاء المجوسية الصفوية بعد حرب ثمانية سنوات في 8/8/1988م
ضرب إسرائيل ب 39 صاروخ ارض – ارض في حرب الخليج الثانية وهي سابقة لم تحدث من قبل ولم بجراء احد على خدش خواطر إسرائيل حتى بالكلام .


الانتصار على أمريكا وإسقاط نظرية الدولة التي لا تقهر
إن انجازات ثورة 17 – 30 تموز العظيمة كثيرة ومتعددة وعلى كافة الأصعدة فقط ذكرنا قسما منها لكي نربط بين الثورة وحجم التأمر الذي حصل عليها من الاستعمار وبالذات أمريكا وبريطانيا وإسرائيل وإيران واللقيطة الكويت وبعض من لهم أجندات بالعراق العظيم حتى يوم الاحتلال وفي مقدمة الأسباب هذه قدرة القيادة العراقية وشجاعتها وثباتها على المبادئ وعلى رأس القيادة القائد الشجاع الشهيد السعيد صدام حسين وسيادتكم جزء من هذه القيادة صاحبة القرار الثابت الذي لم يتغير أبدا


ولو استعرضنا ثورات العراق لوجدنا إنها ثورات قد أفقدت الاستعمار كثير من هيبته ابتداء من ثورة العشرين ثم ثورة مايس وثورة تموز 1958م وثورة شباط 1963م وانتفاضة الشواف ثم ثورة 17 – 30 تموز الخالدة أم الثورات وتاجها. إن تموز في العراق له طعم خاص ففي تموز سقطت الملكية وطرد الانكليز وفي تموز أعيد وجه العراق العربي القومي الأصيل واليوم ونحن نعيش ذكرى ثورة العراق والأمة العربية في 17 – 30 تموز يسطر جند الحق أبطال المقاومة العراقية الباسلة الوطنية والقومية والإسلامية كل فصائل المقاومة دون استثناء وفي مقدمتهم أبطال القيادة العليا للجهاد والتحرير والخلاص الوطني أروع الأمثلة بالبطولة والفداء والتضحية والعطاء من اجل تحرير العراق من دنس الاحتلال الأمريكي البريطاني الإسرائيلي الإيراني الصفوي وعملائهم اللذين جاءوا مع الاحتلال على ظهور الدبابات إن ما صنعه أبطال المقاومة العراقية خلال السبع سنوات العجاف هي ملحمة خالدة من ملاحم التضحية العراقية العربية الإسلامية وهي امتداد لبطولات السلف الصالح وما جاء بعدهم من أبطال ومكمل لثورة 17 – 30 تموز البيضاء الوطنية والقومية بالعراق ويشع نوره على الوطن العربي والأمة العربية.


ولأجل أن ننتصر على الاحتلال ويعود للعراق وجهه المشرق العربي يتطلب منا اختيار القيادات المؤمنة المضحية غير المصلحية والصادقة الأمينة الوفية لله والوطن والأمة والقائد وان نبتعد عن الأنانية وحب الذات فالمرحلة القادمة مرحلة بذل وعطاء وتضحية ومرحلة علم وعمل وشجاعة وصبر وثبات على المبادئ واختيار الرجال الصادقين الأمينين . ومن خلال مانعيشه من استذكار ونجاهد من اجله نتقدم لسيادتكم نحن قائد وقادة ميدانيين ومجاهدين في جيش بلال الحبشي الجهادي وكل تنظيمات فرع بلال الحبشي بأصدق واصدق التهاني والتبريكات لشخصكم الكريم ومن خلالكم إلى كل الرفاق في القيادة العليا للجهاد والتحرير والخلاص الوطني والى الرفاق في تنظيمات المكتب العسكري والقيادة العامة للقوات المسلحة والى الرفاق في القيادتين القومية والقطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي وللشعب العراقي والأمة العربية بالذكرى الثانية والأربعين لانبثاق ثورة 17 – 30 تموز العربية القومية البعثية العراقية الأصيلة ونعاهدكم سيدي القائد الأعلى على البقاء الجنود الأوفياء لمبادئ الحزب القائد ومبادئ الجهاد وللعراق العظيم والأمة العربية حتى يتحرر العراق ويعود له وحهه العربي القومي وتتوحد الأمة العربية ويطرد الاستعمار وأعوانه في العراق والوطن العربي ونبايعكم قائدا للشعب العراقي والأمة العربية والحزب القائد إلى الأبد


المجد كل المجد لثورة 17 -30 تموز العظيمة
المجد والخلود للشهيد صدام حسين ورفاقه وإخوانه وأبناءه وعمومته الشهداء
المجد والخلود لشهداء المقاومة العراقية بكل فصائلها
عاشت المقاومة العراقية والقيادة العليا للجهاد والتحرير والخلاص الوطني
عاش قائد ركب المجاهدين الشيخ الجليل عزة إبراهيم الدوري القائد الأعلى للقيادة العليا للجهاد والتحرير والخلاص الوطني والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

 


المجاهد اللواء الركن القائد الميداني
لجيش بلال الحبشي
١٢ / تموز / ٢٠١٠

 

 





الاثنين٣٠ رجــــب ١٤٣١ هـ   ۞۞۞  الموافق ١٢ / تموز / ٢٠١٠م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب المجاهد اللواء الركن القائد الميداني لجيش بلال الحبشي الجهادي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة