شبكة ذي قار
عـاجـل










 

( لاتحسبن الذين قتلوا في سبيل الله امواتا بل هم احياء عند ربهم يرزقون ) صدق الله العظيم .

 

صمت القبور في ظل الدكتاتورية العربية ارحم من ديمقراطية امريكا  ،  التي يزعجها الصوت العربي والاسلامي وتحسبه   ضوضاء  ، يزعجها ان يقول العربي والمسلم لا للاستعمار .. لا للغزو والاحتلال .. لا لنهب الثروات ، ديمقراطية امريكا  تريد منا نمشي كالقطيع لا نجرؤ على الالتفات يمينا او يسارا ، معارضتنا لها  خروج على القانون الدولي ، يرون معارضتنا لسياساتهم الاستعمارية خروج عن الخضوع والخنوع والطاعة  ، المقاومة والجهاد من اجل تحرير الاوطان وحماية العرض والشرف بأخلاق امريكا بوش الاحمق وباراك اوباما الاسود  ارهاب ، ديمقراطية اميركا تريد انظمة عميلة وهتافين وكذابين في كل زفة ، ديمقراطيتهم قهر وضغط وقيود وخوف ورعب واستسلام وسكوت رهيب ! .. ممنوع ان تهتف الشعوب العربية والاسلامية للحرية ! مطلوب منا نحن العرب والمسلمين ان نصدق أكاذيبهم والا زجز بنا في السجون او علقونا في المشانق . وعلى سبيل المثال :

 

غزو العراق واحتلاله من قبل القوات الاميركية ، احد أهم الأسباب التي كانت وراءه  ، تتصل اتصالا مباشرا بحقيقة ان العراق خزان نفطي هائل يمكن أن يظل إلى أكثر من نصف قرن بعد انتهاء نفط المنطقة بأسره ، إضافة إلى سبب جوهري آخر يتعلق ببقاء دولة الكيان الصهيوني في أمان لحين فرض اتفاقيات عربية - إسرائيلية ، تنص على اعتراف العرب والمسلمين بإسرائيل كدولة يهودية تعيش مع العرب والمسلمين في المنطقة دون حروب . وهذان الهدفان هما من بين أكثر الأهداف بروزا في المعاهدة الأمنية الإستراتيجية المزعومة التي وقعها القزلباشي العميل نوري المالكي وكلاب الصفوية الفارسية عملاء امريكا ، فهي   أكثر بكثير من مجرد اتفاقية لتنظيم وجود القوات المحتلة : كما أنها أبعد بكثير من مجرد اتفاقية تحصل بموجبها واشنطن على امتيازات في العراق. إنها بكلام أدق ، النواة الصلبة في تشكيل نظام أمني إقليمي متكامل ، تلعب فيه إسرائيل  وايران الملالي دورا مركزيا ، ويصبح أمن اسرائيل  جزء من الأمن القومي العربي. وأكثر من ذلك أن يتحول العراق إلى بلد ضامن لأمن إسرائيل  .

 

وليعلم من لا يعلم  وفي هذا السياق ، اصرار الكرد المتصهينين واثارتهم  مشكلة كركوك  وهذا مرتبط مع توقيع هذه الاتفاقية ، حيث  أن كركوك وبحسب المخطط البريطاني القديم ، ستكون هي محطة وقود الكيان الصهيوني والتي سوف تقوم بتزويده بالنفط في حال حدوث ما يمكن تسميته "بالمجاعة النفطية" في منتصف القرن الحالي. وفي المعاهدة  المزعومة الأمنية بين العراق والولايات المتحدة الاميركية جاء بالنص قواعد والمقصود هنا لغويا أكثر من قاعدة ، حيث ذكرت الصحافة الأمريكية تعبيرين أحدهما قواعد عملاقة والاخر هو قواعد صغيرة  ، وبما أن المفاوض الاميركي يفهم وقع كلمة قواعد على المواطن العراقي ، مستمدا من تجربة القواعد البريطانية أيام الاحتلال البريطاني قبل  1958 ،  لذلك استخدمت كلمة "قاعدة" لكل ما يسمى قواعد كبيرة .

 

من نيسان 2003 والألم يعتصر قلوب ملايين العراقيين والعرب والمسلمين  من ديمقراطية امريكا وانسانيتها التي أفرزت :

- احتجاز  أكثر من (15000) مائة وخمسون  ألف مواطن عراقي موزعين على أكثر من (50) سجن ومعسكر  اعتقال تابعة لقوات الاحتلالالأمريكي، اضافة الى العديد من مراكز التحقيق والاحتجاز السرية للحكومة الصفوية الفارسية العميلة .

 

- اكثر من  (100000)  مائة ألف معتقل ،   غير مسجلين لدى الصليب الأحمر لأنهم محتجزون في معسكرات اعتقال أمريكية ترفض قوات الاحتلال زيارتها من قبل ممثلي الصليب الأحمر، وان الآلاف من أسرى الحرب والمعتقلين من كبار السن وقد مضى على أسرهم واحتجازهم أكثر من سبع  سنوات ويعانون من ظروف صحية ومعيشية ونفسية قاسية ومؤلمة، ومن بين المعتقلين (300) امرأة تحتجزهم القوات الأمريكية كرهائن بدلا من أزواجهن أوأبنائهن الذين لم تتمكن قوات الاحتلال من اعتقالهم، كما يوجد في سجون قوات الاحتلال الأمريكي أكثر من (800  ) طفل دون سن الخامسة عشر و (300 ) منهم دون سن الثانية عشر، وفي سجون الحكومة  الفاشية العميلة يوجد اكثر من الف طفل دون سن الخامسة عشر ,

 

-  عشرات الألاف معتقلين  عن طريق الخطأ أو الشبهة ومع ذلك فهؤلاء لا زالوا في الاعتقال ومنذ عدة سنوات، والأخطر من ذلك أن الجثث التي تلقى في شوارع مدن العراق هي جثث تعود لمعتقلين تم تعذيبهم وقتلهم بصورة بشعة في سجون قوات الحكومة العميلة  التي تديرها الميليشيات الصفوية الفارسية والكرد المتصهينين ،   وقوات الاحتلال التي هي مسؤولة قانونياَ عن تأمين الأمن للمواطن تعلم بذلك ولكن ديمقراطيتها تمنعها من فعل  شئ !  

 

-  قتل اكثر من 1500 عالم عراقي ، ومئات من القادة العسكريين ،  وا لدبلوماسيين والسفراء والوزراء ، الذين ساهموا في بناء العراق وتقدمه بظل الحكم الوطني بقيادة الرئيس الشهيد صدام حسين .  

 

- قتل مليون ونصف عراقي .. 4 ملايين ارملة .. 5 ملايين يتيم .. 6 ملايين مهجر ومشرد .. تدمير مؤسسات الدولة .. احتراق الاخضر واليابس .

 

يوم امس شاهدت عبر احدى الفضائيات ، عملية تسليم امريكا ل  26 اسير عراقي منهم البطل طارق عزيز للعصابات الصفوية الفارسية ، والجنرال الاميركي المسؤول عن المعتقلات والسجون واقفا يبتسم كمومس قبضت اجرعهرها  . ورغم يقيني اصواتنا لا تسمع تفاعلت مع الموقف وكتبت باسمي الشخصي الى منظمة حقوق الانسان المعنية بالانتهاكات والتعذيب والاعتقال اذكرهم  ان (   المادة 76 من اتفاقية جنيف بشأن حماية الاشخاص المدنيين في زمن الحرب  تؤكد على حقوق الاسرى والسجناء وضرورة حمايتهم  واحترامهم  من قبل السلطة القائمة بالاحتلال . وحكومة العصابات الفاشية  في العراق  من نيسان 2003  تقوم بانتهاكات  فادحة وخروقات خطيرة جسيمة لهذه الاتفاقية ولاحكام القانون الدولي ذات الصلة باعتقالها غير القانوني  للعراقيين  ومعاملتها السيئة لهم بما في ذلك منع الزيارات لعائلاتهم وتوفير الرعاية الصحية الكافية لهم . اننا نطالبكم و  نطالب المجتمع الدولي  ان يتعاطى بصفة عاجلة مع هذه المسالة الخطيرة والتاكيد على ضرورة الالتزام بالقانون الدولي واحترامه وكذلك التاكيد على الاطراف الموقعة على  اتفاقية جنيف الرايعة ان تلتزم  بضرورة احترام الاتفاقية في كافة الحالات ، واحترام حكومة الاحتلال الفاشية المنتهية ولايتها   لهذه الاتفاقية والالتزام بها ) .  

 

انا اعرف ان الشعوب العربية والاسلامية يعرفون ان  الغرب اول من اخترق حقوق الانسان ، وان كل ما يتعلق بالعرب والمسلمين يلتزمون الصمت حياله بالشكل العام .  وانا على يقين بعجزنا العربي ، وسيظل  ما ارتكبته الادارة الاميركية بتسليم 26 اسير من اسرى الحرب للعصابات الصفوية الفارسية جريمة يندى لها جبين الانسانية . ورغم قناعتي صوتنا غير مسموع فللناشد جميع الهيئات والمنظمات والاتحادات واللجان المهنية والاجتماعية والانسانية وكل الاحزاب والحركات والقوى السياسية  العالمية  برفع صوت الاحتجاج والسخط وارسال برقيات الاستنكار على الجريمة الاميركية الجديدة البشعة ، والضغط على القتلة الفاشيست في العراق  لأيقاف النهج الفاشي والسلوك الارهابي القمعي الدموي وحملات الاعتقال والتعذيب والاعدامات الجماعية مع ارسال لجان تقصي الحقائق عما يجري داخل العراق والحالة المتردية التي وصل اليها  العراق بظل الغزو والاحتلال الاميركي الصهيوني الايراني . ولكن ليعلم ابناء العاهرات العملاء كلاب امريكا واسرائيل وملالي  قم وطهران :  ان اغتيال كوكبة جديدة من الابطال البعثيين رفاق الفارس العربي صدام حسين ستزيد من عزيمة فرسان الجهاد والتحرير ، وقسما برب الكعبة سيلاحق  المجرمين اينما كانوا داخل العراق وخارجة وحتى لو عادوا الى فروج امهاتهم كما يؤمنون ( منه خرجنا واليه نعود ) .

 

 

الحرية للاسرى والمعتقلين العراقيين

الخزي والعار  للادارة الاميركية  

الخزي والعار لدعاة الوطنية والمعارضة الخائبة واصحاب القنوات الفضائية العراقية التي التزمت الصمت على جريمة نكراء بحق عراقيين ابطال .  

الموت بالنعال لا محال للرعاع الصفويين الفرس والعملاء والجواسيس وخونة العراق والامة  .

 

 





الجمعة٠٤ شعبـان ١٤٣١ هـ   ۞۞۞  الموافق ١٦ / تموز / ٢٠١٠م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب نصري حسين كساب نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة