شبكة ذي قار
عـاجـل










مر على آخر إحتفال رسمي وجماهيري في العراق بثورة 17 تموز ثماني سنوات .

منها أكثر من سبع سنوات  طويلة وقاسية ومريرة يقولن أن فيها ( تحرر فيها العراق من الديكتاتورية والظلم!) وقد تحولت فيها أنهار دماء مناضليه وشبابه عنوانا للديمقراطية الجديدة!..

 

سبع سنوات طويلة مرت بعد أن (تخلص العراق!) كما يقال وبفعل ( القوة الأمريكية والإيرانية) من ( النظام السابق!) و(شعارات العروبة والقومية ) ! ليتحول العراق الى سجن كبير في داخله سجون صغيرة للتغييب والقتل والتعذيب والحرمان والملاحقة وقطع الأرزاق وكتم الأفواه..

سبع سنوات مظلمة من تاريخ العراق جردوه فيها من أي قوة أعدت  (لتُرهب الأعداء )..أعداء الأمس وأصدقاء اليوم !..

سبع سنوات مخزية مرت على تأريخ العراق تعاقبت فيه أحزاب السلطة فيها على سرقة المال العام والثروات وممتلكات الناس وحرمانهم من أبسط مقومات الحياة والخدمات وأشاعت الفساد والإنحراف وسوء الخلق والتربية الفاسدة وتحريف الدين ونشر الطائفية ..

 

سبع سنوات تحوّل العراق فيها من قوة إقليمية ذات شأن الى مقاطعات وطوائف وأقاليم وأصبح ريشة تافهة تتقاذفها رياح العصابات وشركات الحماية وسفارات الدول ومقرات أجهزة المخابرات العالمية ..

 

عن ( التحرر المزعوم من الديكتاتورية) نقول:

لم يكن الرئيس القائد الشهيد صدام حسين ديكتاتورا والقريب منه يعرف انه كان يأخذ رأي كل الجهات قبل ان يصدر حكما او قرارا ..

كان قائدا حكيما في القمة وسط واقع في طور الإعداد للوصول اليه ..

كان ذو رؤية ثاقبة وسط عيون تفتقر للربط المحكم بالضمير والمستقبل ..

كان حالة فريدة ولدت في ظرف تكالبت عليه وعلى العراق السهام من كل مكان..

 

وفن القيادة وتغليب المنطق ورجاحة العقل والثبات في الملمات ولإستعداد العالي للتضحية بكل شيء من أجل المباديء والمواقف الوطنية التي تجعل منه رمزا نضاليا وعربيا وغيرها صفات يفسرها الحاسد والحاقد بانها إستفراد وديكتاتورية..

 

فإذا كان العراق قد (تحرر اليوم من الديكتاتورية) كما يقال فأين هي الديمقراطية التي ولدتها حراب المحتل الأمريكي وسكاكين المحتل الإيراني .

فهل تحرر العراق اليوم من (الديكتاتورية ) ام أن الأعداء تحرروا من عقدة القائد العراقي المُوحِد والمثال العربيوالرمز الكبير في قيادة نضال الوطنية العراقية وصولا الى نضال الأمة العربية ؟..

وهذه  تجربة مسرحية الإنتخابات الأخيرة التي أفرزت قائمة فائزة وقائمة خاسرة فأصبحت القائمة الخاسرة هي المكلفة بتشكيل الحكومة (بإسم الديمقراطية) وعلى القائمة الفائزة ان تخضع لشروط الخاسر !..

 

لقد قضى إحتلال العراق على الديمقراطية فيه وأخرج لنا صيغة بغيضة من الديكتاتورية ..

 

وعن (ظلم النظام السابق ) نقول:

إذا كان هنالك في زمن النظام الوطني 1000 (ألف مظلوم)  فشعب العراق اليوم كله مظلوم .

وإذا كان من مظلوم في ذلك الزمان فهو بسبب جهل بعض الأجهزة وقصور فهم قياداتها وليس بسبب نهج القيادة وحكمها ومبادئها..

والجميع يعرف بما فيهم الكثيرين من زمرة الحكم الحالية كيف تكون النتائج عندما يصل المظلوم الى صدام حسين وما هو مصير الظالم حتى لو كان إبنه او إبن عمه او وزير في الدولة العراقية مهما كان تأريخه..

 

لقد كان الرئيس الشهيد ناصر المظلومين..

وكان العادل في قراراته والمنصف للحق ..

ودموع العراقيات اليوم التي غزت شوارع العراق ومدنه وقراه لم يكن لها إلا صدام حسين..

صدام  الذي لم تغيب شمسه .. ولن يختفي ظله..

اللهم تغمد شهداء العراق والبعث والأمة برحمتك وإسكنهم فسيح جناتك ..

المجد كل المجد للشهيد صدام حسين ..

عاش البعث ..

عاشت ثورة تموز الخالدة..

أما نحن ..

نحن شهداء البعث ..

والذين سالت دمائنا غزيرة على سرف دبابات العدوان ..

وتناثرت أجسادنا فوق وديان العراق ..

نحن ومن سيلحق بنا ..

سنحتفل اليوم..

وسنبقى نحتفل  وكل سنة بالثورة ..

وليتحسر الأعداء بغيضهم ..

فشعلة البعث ماضية الى أمام ..

فلا البعث يموت ولا شهداءه.





السبت٠٥ شعبـان ١٤٣١ هـ   ۞۞۞  الموافق ١٧ / تموز / ٢٠١٠م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب الدكتور محمود عزام نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة