شبكة ذي قار
عـاجـل










نقر ونعلن من ان الشعب العراقي هو الحاضنة الرئيسية بل الام الحقيقية والوحيدة  للمقاومة العراقية المسلحة الساعية لاجل تحرير العراق من الاستعمارين والخونة ,والاختلا ف في كون المقاومة العراقية عن غيرها واضح وجلي حيث لا راعي ولا اب لها الا الشعب العراقي  , كما نقر من ان المقاومة المسلحة في العراق ليست نتيجة هيجان شعبي غير منظم وانما هي وليدة تخطيط حزبي منظم احتضنته جميع فئات الشعب من الوطنيين الرافضين للاحتلال والمتمثلين في القوى السياسية الوطنية التي لم تخن العراق ولا شعبه والقطعات العسكرية , وكان الجيش الشعبي التابع لحزب البعث وقيادة الجيش اول هذه التنظيمات المنتظمة التي قاومت الاحتلال منذ الساعات الاولى للعدوان قبل الاحتلال ليس دفاعا عن المؤسسات الحكومية حسب وانما دفاعا عن كل العراق  واستمرت تنظيمات الحزب والجيش العراقي في تنظيم صفوفها والانتساب والتجمع مع القوى الرافضة كل حسب منطقته حتى فيما بعد الاحتلال واستمرت مقاومتها الى يومنا هذا .. ثم اهتاجت قطاعات الشعب العراقي على اختلافها الانتمائي بعد ممارسات المحتل البغيضة وممارسات الخونة السيئة وبعدما وجدت حقيقة اهداف الاحتلال وبعدما تكشفت لها اسباب الاحتلال واطماعه والغايات التي جاء من اجلها وبعدما عرفوا وتبين لهم ان ما اطلقته دعاية الاحتلال والخونة من ان حقيقة ما يسمى بتحرير العراق ( من ابناءه ) ما هو الا احتلال صريح بكل معاني وقياسات الكلمة ..بعدما عرفوا من ان الدولة العراقية المتمثلة في حزبها وجماهيرها الوطنية وقواها السياسية هي المستهدفة مع الشعب والقطر وليس كما اشيع من وجود اسلحة دمار شامل او تخليص العراق من ابناءه الذين يحكمونه ! للاتيان بمن احسن منهم ! بعدما شهدوا البديل الذي يمثل دولة الحقد المجوسي وبعض المنتفعين من العنصريين والطائفيين , لذلك خرجت المقاومة المسلحة بمجاميعها من المساجد ومن المحلات والمناطق في تجمعات صغيرة .. و كبرت تجمعات الشعب العراقي ثم التقى الجمعان في مسيرة واحدة وطريق واحد مقاوم للاحتلال ومن جاء بهم من خونة الامة .

 

لذلك ايضا فاننا نقول مقتنعين ان الشعب العراقي هو الحاضنة الرئيسية التي تمد المقاومة المسلحة بكل احتياجاتها البدنية والمادية والمعنوية ثم تنظيمات حزب البعث والجيش والشرطة العراقية بقواهما المتعددة ثم المساجد التي امدت المقاومة برجالها ثم جميع التنظيمات والتحالفات التي تمثل جميع القوى السياسية الفاعلة في العراق وخارجه ممن يرفضون الاحتلال باعتبارهم جميعا من ابناء الحاضن الرئيسي الشعب العراقي .

 

 لكن كما هو معروف فان اي مقاومة لا يمكن ان تستمر بصورة عشوائية فلا بد لها من ان يكون لها حاضن رئيسي يمدها بالمال والرجال ويدعمها سياسيا ومعنويا ويخطط ويقود مقاومتها وينفذها  وفوق كل ذلك ان تتوالم اهداف وشعارات والنظام الداخلي لهذا الحاضن مع مسيرة التحرير .. ووفق هذا المفهوم الواقعي فانه قد تكونت عدة حاضنات للمقاومة من جميع القوى التي ذكرناها ثم توحدت اكثرها او  اندمجت او ذابت في حاضنات اكبر ,, واكبر حاضن للمقاومة العراقية المسلحة الان هو حزب البعث لما يمتلك من زخم بدني و من قيادة لفصائل كبيرة وفاعلة ولما يمتلك من خبرة قتالية وتنظيمية تمتد منذ النضال السلبي قبل عام 1968 الذي عاد ليكون كما كان بعد الاحتلال الذي نجح في تجميع اعضاءه من جديد الذي اكتسب منتسبين جدد لحزب البعث كما يحدث الان في داخل العراق من جنوبه الى شماله .

 

اذن القوة الاكبر والفاعلة في العراق التي تقاوم الاستعمار هي قوى حزب البعث في جبهته العريضة من القوى الوطنية والدينية الطابع الذين يقودون المقاومة المسلحة الان في الداخل العراقي وهم من الشعب والى الشعب وعليه فانها هذه قناعتنا التي بنى عليها الرئيس القائد عزة الدوري حين وصف الحزب بالحاضنة الوفية للمقاومة المسلحة في العراق فلماذا يشكك البعض ولماذا يتخوفون من عودة مفهوم الحزب الواحد لتنظيمات حزب البعث في الوقت الحالي كما يشاع خلف الكواليس  ؟!  قراننا الكريم علمنا ان لا نتوقف او نسكت عند قراءة الاية _ لاتقربوا الصلاة ..) لانها تعطي المفهوم المغاير للمقصود ..و خطاب الرئيس القائد يجب ان يؤخذ بكامله لمن يريد ان يحدد جوهر ومعاني ومقصد وغاية الخطاب لا ان يقتطع جزء او يفصله عن باقي فقراته ونقتبس هنا من الخطاب ليطمئن الاخرون :  هذه هي المقاومة الشعبية لتحرير العراق وإعادته إلى حضيرة الأمة والى ما كان عليه واحداً موحداً عزيزاً ومجيداً وكل فصيل أو مجموعة أو مقاتل يضرب العدو في الميدان فله حصته في الجهاد المسلح وكل فصيل وحزب وتجمع أو عنوان يقاوم العدو في الميادين الأخرى خارج الوطن فله حصته من الجهاد في ميدانه يجمع الجميع ويوحدهم هدف تحرير العراق الشامل والعميق، هذا البلد الذي يجمع الجميع ثم لإعادة بنائه بما يستحق وبما يناسبُ دوره ومكانته في الأمة وفي الإنسانية وانتم وغيركم تعلمون مشروعنا الشامل والعميق لحياة العراق والأمة ومسيرتها قبل الاحتلال ..) .. ثم ورد في الخطاب تطمين وتوضيح لصورة البعث بعد التحرير ان شاء الله توضيح وتسنين لاعضاء الحزب ولجميع القوى السياسية الاخرى ولعموم الشعب العراقي والعربي حين قال (  أن البعث باقي وان ثورته باقية وهو اليوم كما كان وسيبقى إلى الأبد حزب الجميع لا مكان فيه للاستحواذ والهيمنة وغمط حقوق الآخرين تحكم عقيدته ومبادئه ودستوره ونظامه الداخلي وقيمه تقاليده وأعرافه لا فضل لأحد على احد إلا بما يقدم من عطاء في دروب النضال )

 

واقتبس هنا واقول:  فان نظام الحكم في العراق يجب ان يكون وطنيا متحررا كليا من اي تأثير طائفي او عرقي ويمثل كل مكوناته ويقوم نتيجة انتخابات ديمقراطية حرة مبدئها وامرهم شورى لا ديمقراطية امريكا ولا ديمقراطية خونة العراق.

 

وها هي الديمقراطية الحقة تصدر في خطاب الرئيس القائد وها هو نكران الذات واحترام اراء الاخرين مهما اختلفت مع ايديولوجية البعث ما دامت تصب في مجرى الوطنية والدفاع عن العراق والعراقيين وما دام الله في عيون الجميع حيث ذكر في الخطاب ( ومع هذا كله فاني احيي كل عراقي يتصدى للاحتلال وعملائه ولو بضربة بحجر ولو بكلمة صادقة وجريئة فهو منا ونحن منه .. تحية لكل الرافضين للاحتلال عراقيين وعرباً  )

 

هذا هوالتفسير الحقيقي والصحيح لما ورد في خطاب القائد وليس كما يشاع من ان البعث عاد لما كان عليه من استفراد بالحكم ( ولها اسبابها المعروفة ان ذاك ) فهل بعد هذا القول رأي اخر ؟؟ ! بعدين اقول لكم اخواني اخواتي خلونا نحرر العراق اولا وبعدين ازعلوا علينا ..!  

 

وهنا اغتنم هذه الفرصة لدعوة كافة الشخصيات الوطنية والكتل الوطنية والاحزاب الوطنية وفصائل المقاومة في الخارج  لتلبية دعوة السيد صلاح المختار لتحقيق تقارب اكبر من اجل تسهيل عملية تحرير العراق والتنسيق والعمل معه لتأسيس تجمع او جبهة القوى المناهضة للاحتلال في خارج العراق ولتكن رئاسة التجمع دورية بين رؤساء التجمعات ثم بالانتخاب . والله من وراء القصد

 

 





الثلاثاء٢٩ شعبـان ١٤٣١ هـ   ۞۞۞  الموافق ١٠ / أب / ٢٠١٠م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب سعد السامرائي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة