شبكة ذي قار
عـاجـل










 

هذا هو موقف أعضاء القيادة من الشهداء والأسرى وليس الكذب والتزوير الذي يحاول البعض ترويجه

( الحلقة الخامسة )

المزورون .... يكذبون على الشهيد صدام حسين ويناقضون الحقائق

 

 

عندما نقلنا بالحلقة الثالثة فقرات من حديث صديقنا وزميلنا المرحوم (اللواء الركن مم) ، فان ذلك لا يعني ان هذا الحديث يقتصر عليه، ولا يتحدث به غيره من الذين تورطوا واستدرجوا لحضور ( المؤتمرالتأمري ) . فعدد كبير من هؤلاء سواء من الذي صححوا خطأهم بعد ان اطلعوا على الحقائق، أو الذين ما زالوا على علاقة شكلية مع المزورين،  لأسباب شخصية مختلفة ، ومصالح شخصية معروفة، يتحدثون بما سمعوا من اكاذيب سواء خلال جلسة افتتاح المؤتمر ، أو بعده من خلال ما يردده من أكاذيب يروجها (زعطوط) يسمونه  (ناعق باسمهم) ، وما كنا لنطلق عليه هذه التسمية لو كان يتحدث باسلوب يتناسب مع حجمه ، لكنه أخذ يتجاوز على من هو عضواً في القيادة عندما كان هو مازال في الصف الأول الابتدائي. لذلك استحق هذه التسمية التي سترافقه وترافق أولاده وأحفاده.

 

سنتحدث اليوم حول الأكاذيب التي روجها هؤلاء كون المحامي الأستاذ خليل الدليمي جلب لهم رساله من الشهيد صدام حسين رحمه الله يكلف بها ( فلان) بمسؤولية الحزب بدلا من الرفيق عزة ابراهيم!!!!. وقد وصل بهم الكذب أنهم عندما كانوا يبلغون هذا أو ذاك لحضور (المؤتمر)، فانهم يخبروه ( بأن المحامي خليل الدليمي سوف يحضر جلسة الافتتاح ليقرأ رسالة من الشهيد صدام حسين!!!!) ، وعندما لم يحضر في اليوم الأول بلغوا الحضور ( بأنه سوف يحضر باليوم الثاني!!!!)، وانتهى المؤتمر ولم يحضر ، وكذلك لم يطلع أحد على تلك الرسالة المزعومة حتى هذا اليوم!!. والغريب أنه لم يسأل أحد من هؤلاء الذين يدعون أنهم بعثيين : لماذا لم يحضر خليل الدليمي ، وأين تلك الرسالة التي زعمتم أنها من الشهيد؟!!!.

 

حول هذا الموضوع قام من كان يديرما سمي ب (المؤتمر) وهو يجلس على المنصة ، وبجواره ( غ ) و ( س) بالحديث حول هذا الموضوع قائلا : ( ان الشهيد صدام حسين كان قد أبعد عزة الدوري وأعفاه من جميع مناصبه ومسؤولياته الحزبية قبل شهرين من الاحتلال ، لكن تسارع الاحداث منعه من اعلان ذلك!!!، وعلى هذا الاساس فان الشهيد لم يتواصل مع عزة الدوري بعد الاحتلال!!!. مما دفعه للعمل ضد الشهيد!!!).

 

هذا الحديث وغيره مشابه له كان ما روج في تلك الأيام ، وكله يستند على ادعاء انه منقول عن المحامي خليل الدليمي ، وتسلمه ( ج ) الذي هو من أقارب الشهيد !!!. لكن الاستاذ خليل الدليمي لم يحضر جلسة ذلك المؤتمر لأنه كأحد أعضاء الحزب، يعرف انه غير شرعي أولا ، وليس لديه رسالة من الرئيس مكلف بقراءتها ثانياً ، والأهم من ذلك بأن ما سمعه من الرئيس الشهيد يتناقض مع كل هذا السلوك التأمري ، حيث أنه يعرف بأن الرفيق عزة ابراهيم كان متواصلا مع الشهيد بعد الاحتلال ، وان الشهيد كلف المحامي خليل بايصال رسائل له حول تسلم مسؤلياته الدستورية والحزبية.

 

لقد اصدر الاستاذ خليل الدليمي كتابه ( صدام حسين من الزنزانه الأمريكية: هذا ما حدث !). وبين أيدينا نسخة من الكتاب المذكور ، الطبعة الأولى ، التي طبعت في السودان من قبل شركة المنبر . وسوف نستعرض نصوص ما ورد فيها من أحاديث للشهيد صدام حسين ذكرها للمحامي الاستاذ خليل الدليمي حول هذا الموضوع ، والتي من خلالها تتوضح عملية التزوير والتوريط والاستدراج التي قام بها عدد محدود من الحزبيين ، لغرض معروف ، استهدفوا فيها بعض البعثيين الذين كانوا يثقون بهم ، وأتمنوهم ، لكنهم خانوا الأمانة .

 

الفقرات التي وردت بالكتاب التي تكشف كذب المزورين هي الآتي :

 

1 – الصفحة 97 – معزة الرفيق عزة إبراهيم لدى الشهيد، وحرصه عليه كونه قائد المقاومة :

( كنت أسعى لأمد المقاومة بالمال الذي نحمله خلال زيارتنا لبعض الفصائل كي تستمر المقاومة بوتيرة متصاعدة . لذلك أول سؤال وجهه لي الأمريكان بعد اعتقالي هو عن المقاومة ، وعن /أبو احمد - عزة الدوري/. فقلت : حين يعتدى على الشعوب وتستباح كرامتها وتنهب ثرواتها، لا بد أن تقاوم ، ولا سبيل غير المقاومة. وقلت لهم : لو كان عزة الدوري في جفوني ، لوضعته في عيوني واطبقتها عليه).

 

2 – الصفحة 99 – حول التواصل مع الشهيد الذي يكشف كذب المزورين.

( ذات يوم التقيت مع أبو أحمد في احدى البوادي ، فكان كما عهدته في أعلى معنوياته ، ولدماثة خلقه قام بخلع عباءته وفرشها على الأرض كي نجلس عليها)... ويضيف حول استمرار التواصل، ( بقينا متواصلين بواسطة طرف ثالث).

 

3 –   الصفحة 307  - التواصل من خلال الرسائل بعد الأسر.

( وفي 13 -9-2005 بعث الرئيس الاسير صدام حسين الى اخيه ورفيق دربه عزة الدوري رسالة شفوية مهمه) ومما ورد فيها:

( قل لهم يا أبا احمد... قل لهم كنا دائما ندعو الى الايمان ، ونحن لسنا حياديين في ذلك، وكان نهجنا عدم زج الدولة في المذهبية).

 

4 – الصفحة 400 – 401 – في هذه الفقرة يتحدث الشهيد حول تسلم المسؤوليات الدستورية والحزبية من قبل الرفيق عزة ابراهيم . وما ورد فيها يكشف مقدار الكذب الذي مارسه المزورون ، وما زالوا يضحكون به على عقول من سار ورائهم بدون نقاش.

 

( بخلاف التكهنات والاشاعات التي ادعت بان الرئيس الشهيد بعد صدور قرار الاغتيال الجائر ، أو بعد التصديق على قرار الاغتيال ، أمر بتسليم المسؤليات الدستورية في الحزب والدولة الى السيد عزة ابراهيم، فهذا كلام غير صحيح، لأن الرئيس الشهيد يعرف ان ذلك يخالف الواقع ويخالف دستور العراق والنظام الداخلي للحزب. فالدستور العراقي يمنح نائب رئيس مجلس قيادة الثورة ونائب القائد العام للقوات المسلحة ورئاسة الدولة صلاحية رئاسة المجلس ورئاسة الدولة في حال تعذر الرئيس ممارسة سلطاته الدستورية بصورة مانعة(الأسر،الموت،الاستشهاد،  أو اي حالة مانعة) من دون الحاجة لإصدار قرار إضافي... أما النظام الداخلي للحزب فهو أيضا يمنح نائب أمين سر القطر كافة صلاحيات أمين سر القطر في حالة تعذر ممارسته لصلاحياته ومسؤولياته الحزبية وبصورة تلقائية، ويصبح أمين سر القطر وكالة..... ووفقا للقواعد الدستورية ونصوص النظام الداخلي للحزب ، وكاستحقاق ، فان السيد عزة ابراهيم نائب رئيس مجلس قيادة الثورة ونائب القائد العام للقوات المسلحة قد شغل السلطات الخاصة برئيس المجلس وأمين سر القطر تلقائيا بعد أسر الرئيس ، لانها حالة تمنعه - اي الرئيس صدام حسين – بصورة كاملة من ممارسة صلاحياته الدستورية، واعتباراً من 13 -12- 2003 وهو تاريخ الأسر ، لكي لا يكون هناك اي فراغ في القيادة سواء في الحزب او في الدولة ، وهذا ما أكده الرئيس الشهيد في اللقاء الأول معي في نهاية عام 2004 ، حين قال : ان سلطاته انتقلت تلقائيا للسيد النائب، ثم جاء تأكيده خلال اللقاء الثاني بداية عام 2005 بقوله : قل لأبو أحمد ان يشغل مكانه الطبيعي وأن لا يترك أي فراغ يحصل).

 

هذه هي الحقائق التي تحدث بها المحامي الاستاذ خليل الدليمي ... فهل يكذبها المزورون الذين استغلوا اسمه قبل عقد مؤتمرهم الخياني ، وبعده ، لتوريط من ليس لديهم تصور عن وضع الحزب وقيادته. بأنه مصدر كل معلوماتهم التي بنوا عليها مخططهم التآمري ؟.

 

أما الذين تورطوا ، وما زالوا متورطين لأسباب مصلحية نعرفها ، فنسألهم : هل أطلعتم على هذه المعلومات التي تتناقض مع كل التلفيق الذي مارسه أصحاب الغرض لتوريطكم ؟. وما هو موقفكم من كل هذه الحقائق؟. وهل يستطيع أحد الذين عينهم أصحاب الغرض ك (أعضاء قيادة) أن يجيبكم على سؤال يطرح من قبلكم عليهم نصه : لماذا مارستم الكذب علينا وما هو الهدف من ذلك؟ اما اذا لم يوجه هؤلاء مثل هذه الاسئلة لمن كذب عليهم فان التاريخ لن يرحمهم وسوف يحكم عليهم بالانتهازية والتفريط بمصالح الشعب في أقل تقدير .

 

ومن الضروري التذكير بقاعدة في تربيتنا العربية الاسلامية والحزبية ، وهي ان من يكذب مرة لا بد أن يكرر الكذب مرات دون رادع ضمير لأن الكذبة الاولى قتلت الضمير .

 

 





الاربعاء٠٦ شوال ١٤٣١ هـ   ۞۞۞  الموافق ١٥ / أيلول / ٢٠١٠م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب رفيق من ثوار تموز نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة