شبكة ذي قار
عـاجـل










1.  الإسلام جاء بالرحمة وحث عليها:(ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء)، ورأفة الإسلام شاملة، ليست خاصة بالناس؛ بل حتى للبهائم والدواب.


فقد جاء في الحديث عن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أنه قال: (لا تُنزع الرحمة إلا من شقيًّ)، ونَزْع الرحمة من الإنسان الا دليلا على كونه شقي وباغي كافر، وقد اكد سيدنا وشفيعنا وحبيبنا فقال صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (من رحم ولو ذبيحة رحمه الله)، ولهذا جاء في الحديث الصحيح (إذا ذبحتم فأحسنوا الذِّبحة، وإذا قتلتم فأحسنوا القتلة، وليحدّ أحدكم شفرته، وليرح ذبيحته) أنظر هذه الرحمة التي دعا إليها الإسلام.


ثبت في الصحيح عن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أن رجلا غُفر له بسبب كلبرحمته وشفقته على كلب فغفر الله، رأى كلبا يأكل التراب من شدّة العطش، ولم يكن مع ذلك الرجل وعاء يحمل فيه الماء، فنزل في بئر وملأ خفه (حذائه) ماء وأمسك خفه بفمه وصعد، وسقى ذلك الكلب، فقبل الله عمله وغفر له، وثبت أن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مرة كان في بعض أسفاره فجاءت انثى طائر صغير،وأخذت تُرِفّ بجناحيها عند رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كأنها تسأله، فقال عَلَيْهِ الصَّلاَةُ والسَّلاَمُ وعلى آل بيته (من فجع هذه في بيضها)، أنظر رحمة الإسلام، فقال أحد الصحابة: أنا يا رسول الله أخذت بيضها. فقال عَلَيْهِ الصَّلاَةُ والسَّلاَمُ (أردده رحمة لها)، رحمة للطيور ورحمة للكلاب ورحمة للحيوانات، رحمة شاملة من الله تَبَارَكَ وَتَعَالَى ورسوله الكريم (والراحمون يرحهم الرحمن)،أين هؤلاء الاوباش من هذا السمو في انسانية الانسان المؤمن ومنهج الاسلام واحكامه؟، أين حلفائهم ومرتزقتهم من الرحمة التي دعا إليها الإسلام؟ أطفال يُتِّموا، ونساء رمِّلت، وأرواح أزهقت، واعراض انتهكت وكبائر ارتكبت وأموال أتلفت، أين هم من رحمة الإسلام ان كانزا مسلمين؟ هذا الفرق بيننا وبينهم.

 

2.  تحريم الفتنة ولعن الساعي لها: حرم الله ورسوله الفتنة وشددوا في تحريمها فقدجاءبالقرآن: (الفتنة اشد من القتل) البقرة من الاية 191، (واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة واعلموا ان الله شديد العقاب) الانفال25 ، (الفتنة نائمة لعن الله موقضها).

 

3.  تحريم الفساد: إن الله عز وجل حرم على عباده الفساد في الأرض: ﴿وَإِذَا تَوَلَّى سَعَى فِي الأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيِهَا وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ وَاللّهُ لاَ يُحِبُّ الفَسَادَ﴾[البقرة:205]، وكذلك: ﴿وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لاَ تُفْسِدُواْ فِي الأَرْضِ قَالُواْ إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ﴾[البقرة:11]، ثم قوله تعالى: ﴿وَاللّهُ يَعْلَمُ الْمُفْسِدَ مِنَ الْمُصْلِحِ﴾[البقرة:220]، (ولا تفسدوا في الارض بعد اصلاحها وادعوه خوفا وطمعا ان رحمت الله قريب من المحسنين) الاعراف56 ، (وعباد الرحمن الذين يمشون على الأرض هونا واذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما* والذين يبيتون لربهم سجدا وقياما*  والذين يقولون ربنا اصرف عنا عذاب جهنم ان عذابها كان غراما* انها ساءت مستقرا ومقاما* والذين اذا انفقوا لم يسرفوا ولم يقتروا وكان بين ذلك قواما* والذين لا يدعون مع الله الها آحر ولا يقتلون النفس التي حرم الله الا بالحق ولا يزنون ومن يفعل ذلك يلق أثاما*) الفرقان من الاية 63- الآية 68، وما من انسان يقول ان عمل امريكا وحشدها الكافر الا عكس ذلك تماما، فمن هو الباغي والمنشئ للارهاب والبغضاء بين البشر والسعي له.

 

4.  التأكيد على دفع الضرر: احد مبادئ الإسلام والمسلمين العظيمة دفع الضَّرَرِ، والنصوص في هذا كثيرة، قول النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وعلى اله (لا ضرر ولا ضرار)، فكم اضرت امريكا وحلف الاشرار بالبشرية وقيمها ومبادئها وقوانينها في عدوانها على العالم باسم محاربة الارهاب؟  وكم لحق ضرر بالانفس والاموال العامة والخاصة في هذه الحرب الوحشية؟ وقول رسول الله الصادق الامين: (من ضَارّ أضَرّ الله به ومن شاقَّ شقَّ الله عليه) وقول الله تعالى يوضح ان جزاء العمل من جنسه، فقال عز وجل: ﴿هَلْ جَزَاء الْإِحْسَانِ إِلَّا الْإِحْسَانُ﴾[الرحمن:60]، وقال تعالى: ﴿ثُمَّ كَانَ عَاقِبَةَ الَّذِينَ أَسَاؤُوا السُّوأَى أن كذبوا بآيات الله وكانوا بها يستهزءون ﴾[الروم:10]. (فمن ضارّ ضار الله به)، وفيه إضرار بيّن وإجرام وتعدّي،وإلحاق الضرر بالأرواح، فمن الارهابيين والبغاة والمتطرفين.

  

5.   تحريم تدمير مصالح الناس: يؤكد الاسلام على حفظ مصالح الناس حتى عند الحرب، ودفع المفاسد عنهم وعن مصالحهم، فهذا ما جاء في القرآن عن دعوة نبي الله شعيب عليه السلام: (أوفوا الكيل ولا تكونوا من المخسرين* وزنوا بالقسطاط المستقيم* ولا تبخسوا الناس اشياءهم ولا تعثوا في الأرض مفسدين*) الشعراء الآييات 181- 183، وما وصايا الرسول صلى الله عليه واله وسلم والخلفاء الراشدين من بعده لجيوش الفتح الاسلامي الا دليلا على ذلك.فاين مدعي التحضر والتمدن والديمقراطيات من نهج وقوانين الاسلام وهدي رسولنا وحبيبنا وشفيعنا محمد الذي بعثه الله معلما وهاديا ورحمة للعالمين،(لا تقطعوا شجرة مثمرة ولا تنحرو بقرة او شاة الا لطعام) هذه وصايا رسول الله وخلفائه للجيوش، فكم مليون نخلة قتل المحتلون وكم من بساتين وجنات وحدائق جرفت بحجة انها تستخدم من قتل المقاومين؟ هذا الفرق بين الاسلام ومنهج الكافرين.

 

6.  الامر بالمعروف والنهي عن المنكر: فالله يأمر المؤمنين بأن يتولوا عمل الخير والامر بالمعروف والنهي عن المنكر ويعدهم بالجزاء: (ولتكن منكم امة يدعون للخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وأولئك هم المفلحون) ال عمران 104، وقول رسول الله ورحمته للعالمين صلى الله عليه وسلم (من رأى منكم منكرا فليغيره بيده، فان لم يستطع فبلسانه، فان لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الايمان).

 

7.  أن الله ورسوله نهى عن ترويع المسلمين وإخافتهم: فقد جاءنا في سيرته أن النبي عَلَيْهِ الصَّلاَةُ والسَّلاَمُ كان مرة في بعض أسفاره، فنام أحد الصحابة وكان عنده حبل، فذهب بعض الصحابة وجرّ الحبل، فقام الرجل مرتاعا؛ فقال عَلَيْهِ الصَّلاَةُ والسَّلاَمُ (لا يحلّ لمسلم أن يروِّع مسلما) أي يفزعه، (المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده) كم مسلم رُوَّعَتم ايها المتأسلمون ممن حالفتم امريكا والصهيونية وخالفتم امر الله وؤسوله في العراق. نهى النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عن حمل السلاح على المؤمنين.

 

8.  الاسلام دعى للتكافل والتعاون : اعتبر الله سبحانه وتعالى مساعدة الفقراء والمحتاجين، والفقراء والمساكين والمحرومين واجبا شرعيا، وجعل في مال الأغنياء حقوقا لأؤلئك، فقد جاء في القرآن: (أرأيت الذي يكذب بالدين* فذلك الذي يدع اليتيم* ولا يحض على طعام المسكين* فويل للمصلين* الذين عن صلاتهم ساهون*الذين يراءون*ويمنعون الماعون) سورةالماعون. (وآت ذا القربي حقه والمسكين وابن السبيل ولا تبذر تبذيرا) الاسراء الآية 26، (وآتى المال على حبه ذوي القربي واليتامى والمساكين وأبن السبيل والسائلين وفي الرقاب ) البقرة من الآية 177، (الذين ينفقون اموالهم باليل والنهار سرا وعلانية فلهم أجرهم عند ربهم ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون) البقرة الآية174، (مثل الذين ينفقون اموالهم في سبيل الله كمثل حبة أنبتت سبع سنابل في كل سنبلة مائة حبة والله يضاعف لمن يشاء والله واسع عليم* الذين ينفقون اموالهم ثم لا يتبعون ما أنفقوا منا ولا أذى لهم أجرهم عند ربهم ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون) البقرة الآيتين 261و262 ،لا حظوا أن الله أمر بالانفاق في سبيله ولكنه اشترط عدم التباع المعونة بشروط أو منه أو أذى وهذا الذي تفعله الدول الغنية ومؤسسات النقد اليوم مع الدول والأمم الفقيرة، (الذين يؤمنون بالغيب ويقيمون الصلواة ومما رزقناهم ينفقون) البقرة 3، (لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون وما تنفقوا من شيء فان الله به عليم) ال عمران 92، (ان تبدوا الصدقات أو تخفوها فنعما هي وان تخفوها وتؤتوها الفقراء فهو خير لكم ويكفر عنكم من سيئاتكم والله بما تعلمون خبير) البقرة الآية 270، وقول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم (الظلم ظلمات يوم القيامة، ومن أحتكر طعاما أربعين ليلة فقد بريء من الله تعالي وبرئ الله تعالى منه، وأيما أهل عرصة فيهم امرؤ جائع فقد برئت منهم ذمة الله تعالى، فلا يشبع رجل دون جاره) تصوروا من يغفل عن جوع جاره يعنى ضعفا وخللا في ايمانه وتبرأ ذمة الله منه أي يخرج من رحمة الله. وايات القرآن والآحاديث النبوية الشريفة كثيرة لامجال لذكرها كلها، بل نأتي بامثال ودلالات.

 

9.  الاسلام امر بالعلم والتعلم: فكان اول أمر للرسول صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم(أقرأ باسم ربك الذي خلق* خلق الانسان من علق* اقرأ وربك الأكرم*الذي علم بالقلم* علم الانسان ما لم يعلم) قبل أن يقل له أسجد أو أعبد، (يا أيها المدثر*قم فأنذر)، المدثر الايتين1و2، والانذار والتحذير كلمة النصح، وليست الحرب، فهي تعليم وتوجيه وتوعية، وقال رب العزة والجلالة: (خلق الانسان*علمه البيان)الرحمن الايتين3و4، وحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ومن سلك طريقا يلتمس به علما سهل الله له طريقا الى الجنة، وان الملائكة لتضع أجنحتها لطالب العلم وضى بما يصنع، وانّ العالم ليستغفر له من في السموات ومن في الأرض حتى الحيتان في الماء، وفضل العالم على العابد، كفضل القمر على سائر الكواكب، وان العلماء ورثة الانبياء، ان الانبياء لم يورثوا دينارا ولا درهما، انما ورثوا العلم، فمن أخذه أخذ بحظ وافر) وقوله: (طلب العلم فريضة على كل مسلم). ورغم أن الاسلام اعتبر الحسد والتنافس أمرا مذموما الا في شيئين هما الصدقات والعلم فيقول رسولنا الكريم (لا حسد الا في اثنتين، رجل آتاه الله مالا فسلطه على هلكته في الحق، ورجل أتاه الله الحكمة، فهو يقضي بها ويعلمها)، فهما المحبذ بهما التنافس والحسد كثرة الصدقات واعانة المحتاج ونشر العلم، والرسول عليه الصلاة والسلام، أنذر الناس من كتم العلم، بقوله: (من سؤل عن علم فكتمه أولجم يوم القيامة بلجام من نار).

 

10.  تحريم السرقة: (والسارق والسارقة فاقطعوا ايديهما جزاءاّ بما كسبا نكالا من الله والله عزيز حكيم) المائدة38.

 

11.  تأدية الامانة: (ان الله يامركم ان تؤدوا الامانات الى اهلها وان حكمتم بين الناس ان أن تحكموا بالعدل ..) النساء من الاية 58، (يا ايها الذين امنوا لا تخونوا الله ورسوله وتخونوا اماناتكم وانتم تعلمون) الانفال 27.

 

 





السبت٠٩ شوال ١٤٣١ هـ   ۞۞۞  الموافق ١٨ / أيلول / ٢٠١٠م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب عبد الله سعد نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة