شبكة ذي قار
عـاجـل










الذي يتأمل تاريخ الشعب العراقي ، يستدرك ان المخابرات الاميركية مكنت الطائفة الصفوية الفارسية بزعامة الرعاع ( المأبون الحكيم و القزلباشي نوري المالكي ، والصعلوك الجعفري واللص الجلبي ، والمنغولي المعتوه الصدر والقدم والفخذ والحذاء وهم كثر ) .

 

عرف القاصي والداني ان سلسلة ما يحدث من نيسان 2003 كلها صناعة امريكية ايرانية تسير بنفس الطريق ، والشعب  العراقي  ، هو المستهدف ، حلوا الجيش الوطني وافرغوا العراق من العناصر الوطنية الشريفة بالتسريح والطرد والسجن والاعتقالات والاعدامات ، واصدروا قانون اجتثاث البعث ، لأن البعث القلعة الحصينة التي تقف عقبة كأداء في طريق المخطط الامبريالي الصليبي والصهيوني والصفوي الفارسي ، خاصة ان الشعب العراقي كان هو الوحيد الذي لم تفلح قوات  الفرس المجوس والاتراك والانكليز في اذلاله وترويضه.

 

انا لا ازعم اني متابع لدقائق الامور  لما جرى ويجري في العراق ، ولست ممن يفكر ان يزايد على اهل الماساة ، واهل مكة ادري بشعابها )  ، لكني كمسلم عربي مستقل بفكري ورؤاي  استطيع القول اني اعرف نسبيا كثير عن واقع حال العراق  ، واعرف رؤية الكثير من ابناء العراق الاحرار في الداخل والخارج ، و عليه اسمح لي اخي في الله الدكتور كاظم ان اقول : الشعب العراقي يحتاج الى المصارحة  ، وردود واضحة على تساؤلاته حول احزاب وهيئات ومنظمات وجبهات تحمل لواء المعارضة الوطنية للغزو والاحتلال . يريدون من يواجههم بالحقائق مهما كانت قاسية . وانت استاذ اكاديمي تعرف ان الطالب يحتاج الى المصارحة ، وردود واضحة على تساؤلاته ، وعدم قدرة الاستاذ على الاجابة الواضحة الصريحة او تردده او جبنه ، او ايثاره الغمغمة والمناقشة الجدلية العقيمة ، يفقد الطالب الثقة بنفسه وبأستاذه ويدعوه الى التشبث بالرأي والرغبة في احتكار الصواب ، او أخذ المعطيات العقائدية المطروحة في السوق العربية بكثرة مخجلة ، كحقائق مسلمة لا تخضع لنقاش .

 

( واعدوا لهم ما استطعتم من قوة )

 

ان ماسقته باختصار ، لأقول بكل الصدق والصراحة ، ان الاحزاب والهيئات والمنظمات والشخصيات الوطنية الرافضة للغزو والاحتلال ولما يجري في العراق ينبغي عليها ان لايظل العراقي في حدود الاحلام والاوهام ، فليكن على رجال العراق فهمهم للواجب كفهمهم بطولات اهلهم التي يزخر بها تاريخهم .. كفهم ذلك المسلم العربي الذي اوشك ان يرمي بنفسه في احضان الموت في سبيل عقيدته ، فجاء ابوه بابنه الرضيع عسى ان يراه فيحن اليه ، فيعود عما هو فيه . فقال : والله يا أبت .. اني الى طعنة نافذة أتقلب فيها على كعوب الرمح ، في سبيل ما أؤمن احب الي من ابني !!

 

مثل هذه النفوس الكبيرة هي نشوة الدنيا وفرحة التاريخ .. هي وحدها القادرة على تغيير ملامح الانسانية الضالة ، واعادة اليقين الى القلوب الكئيبة !

مشكلة العراق الكبرى ان معظم قيادات المعارضة الوطنية للغزو والاحتلال الاميركي الصهيوني الفارسي أقمأ وأضأل وأصغر من حجم القضية التي يسمونها دون أن يكونوا في مستواها .

 

فرسان  العراق المقاومين الرابضين  على الارض يضربون بحد السيف ، والمقاومين العرب من اهل  (  الشيعة ) كما يحلو للبعض القول يقاتلون الصفويين الفرس كما كان يقاتل صحابة رسول الله في صدر الاسلام ، من اجل تحرير العراق ، وموقف الاعلام هو موقف التعتيم والتجاهل !!

والسؤال : قادة الاحزاب والهيئات والجمعيات والجبهات، والجنرالات ،  خارج العراق على الجانب الاخر : ماذا يفعلون ؟ وماذا يصنعون ؟

ما هو حجمهم الفكري والقومي والديني والانساني ؟ ماهي طاقاتهم العقلية ؟ ماهي فعالياتهم الحقيقية ؟

 

اسمح لي اخي في الله ، ليغضب من يغضب ، ليشرب ماء البحر الميت من تزعجه الحقيقة وكلمة الحق  كما قالتها ماجدة عراقية  لي من على ارض العراق  :

( الرجال والنساء الرابضين على ارض العراق هم المقاومين للاحتلال والغزو  ، هم وحدهم . ولا يغرنك ما يدعيه ويقوله المشغولين بشهواتهم الغارقين في مخازيهم ، لايهمهم ان تضيع الارض ويتشرد الاهل ويفتك العرض طالما هم في الحياة متسكعين متنعمين ، يتنفسون بقرار من اجهزة امنية هنا وهناك ، ويأكلون بقرار من سفارة هنا وهناك ، ويساقون الى الحظائر الاميركية الفارسية كالدواب . لا يغرنك من كانت على اكتافهم النجوم قفزوا الى مواقع لايستحقوها وغدروا برفاق المسيرة ! الغالبية يعيشون في القرن الواحد والعشرين ويعيشون بعواطفهم ومشاعرهم وعقولهم وارواحهم في العصر الحجري ) .

 

اخي الدكتور كاظم ، اجزم ما عاد عاقلا في امة العرب والاسلام الا ويعرف ان حزب الدعوة وعصابات ورعاع الصفويين الفرس على مختلف اشكالهم وتسمياتهم ، ان الوطنية عندهم صراخ وتخريب ، والشرف عندهم ممارسة الدعارة وحرية الالحاد ، واتباع دين النافق اسماعيل الصفوي .

 

يظل السؤال : ايصح في عقل عاقل ان العراق واهله يواجهون ابشع مصير وتظل القيادات الوطنية ممزقة الى عشرات الكيانات المهلهلة الهزيلة ، واسماء براقة وألقاب !! والى خمسين ملة ونحلة وحزب ، ولو كان المجال يتسع لضربت لك الامثال ؟ وانت من اهل الدار وتعرف الحقيقة .

 

قرأت ما نشرته الاخت انتصار الالوسي على موقع البصرة ( اغتصاب عجوز عراقية ، وتعرية النساء ورميهن بالعراء ، واحيانا اشاهد لقاءات تلفزيونية اخرها بالامس رجل عراقي يقول ( اجلسوني على عبوة زجاجية  . ويوم امس زوجة صديق عراقي قالت ( كثير من النساء والرجال العراقيين منهم رجال دين ارادوا الانتحار لما عانوه في الاعتقال .  وجاء في مقالتك  وهو جزء وليس كل:  

 

( فان حزب الدعوة وتحت ذات الاسباب والمسوغات يكون مسؤولا عن تفجيرات مراقد الائمة الاجرامية وما أدت اليه من حرب طائفية اجرامية بشعة وتكريس للفئوية المقيتة سياسيا" على أقل اعتبار, كما انه مسؤول عن تدمير منظومة الدولة بكاملها لأنه تحالف مع الاحتلال، وصار خادما" ذليلا" له لكي يكرس سلطة الطائفية الفارسية في العراق ويديم سير عجلة سرقة أموال وثروات العراق وينفذ خطط تمزيقه وشرذمته. كما انه مسؤول عن تحويل منظومة الدولة الى منظومة فساد ونهب وسلب للمال العام تماما كمسؤوليته عن قتل مليوني عراقي منذ الاحتلال، وتشريد قرابة سبعة ملايين واعتقال ما يربو على سبعمائة الف وترميل وتيتيم ملايين من النساء والاطفال. )

 

اليس كل هذا لايكفي ليخلص القادة في العمل على وحدة الصف والتسامي على الجراح  ، لانقاذ المقاومة من تمزقاتها وتشنجاتها ، وانعدام الثقة فيما بينها ، واشاعة روح الحوار والتفاهم والتعاون مع الخيرين في العالم ؟!!!

 

ان كل جهد ضائع ان لم توحد الصفوف ويخلص القادة ، لكن الواقع العراقي الحاضر مع الاسف ، هو الذي يساعد على دبمومة الصفويين الفرس !!

هل ممكن تحرير العراق في مثل ظروف التمزق التي تعيشها القوى الوطنية العراقية  ؟ هل تستطيع ان تحقق العدل والاماني الوطنية ؟

الجواب على هذه الاسئلة لا يحتاج الى مماحكة وجهد ، فهو جواب بالنفي المثلث !

 

 





السبت٠٩ شوال ١٤٣١ هـ   ۞۞۞  الموافق ١٨ / أيلول / ٢٠١٠م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب نصري حسين كساب نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة