شبكة ذي قار
عـاجـل










الخائن دائما في موقف انتظار للفرصة التي يقتنصها في حالة تهديد الوطن ... وهكذا كان العراق فبعد حصار طويل لم ولن يشهد التاريخ الانساني مثله لما أفرزه من قتل اكثر من مليون طفل عراقي وعشرات الاف من المواطنين الذين لم يتمكنوا من الحصول على الدواء الذي هو الاخر كان محظوراً على الشعب كانت مرحلة لابد ان تفرز فئة ينقصها التواصل مع ابناء الوطن وهذا حال كل الشعوب التي ناهضت وقاومت اساليب الاستعمار كان لابد وان يظهر نفر ضال لايمت بصلة للوطن فكانوا النفر الذليل الذي قدم التسهيلات وبسط يده للمحتل في اول يوم من الاحتلال الغاشم على العراق فكانوا يتسكعون عارضين خدماتهم للمحتل الذي كان لايعرف الا القليل القليل عن طبيعة هذا الشعب وباتوا يعلنون خدماتهم بالمزاد ليكونوا ادلاء على مايخفيه شعب العراق من مكنونات عظيمة فوجد فيهم المحتل ارض خصبة لتنفيذ ستراتيجيته مقابل اسناد وظائف لهؤلاء الاوغاد الخونة .... ففي اول ايام دخول بغداد للمحتل الامريكي الفارسي حدثني احد الاخوة قائلا وجدت العجب حيث العمائم واقفة طابور عند مدخل القصر الجمهوري تنتظر فرصة لقاء غراينر الحاكم العسكري الامريكي  الذي سبق بريمر الحاكم المدني ... يواصل هذا الاخ حديثه كانوا هؤلاء الخونة هم ذاتهم واقفين بالتسلسل تصرخ بهم احدى المجندات حاملة الايدز وهي تأمرهم بالتزام النظام فكانوا منهم حاجم الحسني الذي استلم وزارة الصناعة ثم رئيس مجلس النواب ومنهم عبد العزيز الحكيم والجعفري والعنزي وكريم ماهود حرامي الاهوار الذي اصبح بقدرة قادر امير الاهوار وحسين الصدر وابراهيم بحر العلوم الافغاني الذي لااصل له وابوه الذي تبناه محمد بحر العلوم والكثير منهم الذي يقول محدثي عنهم عندما رآهم اي رجال هؤلاء فهم كثير بحقهم انصاف الرجال بل اشباه الرجال هم اليوم يتحكمون بمصير الوطن بعد ان قدموا شرفهم ان كانوا يمتلكون ذرة شرف للمحتل الذي عبث بالعراق فباتوا هؤلاء الاوغاد الخونة عبارة عن دمى يحركونها متى شاؤا ومتى ارادو التخلص منها هذا هو مصير الخونة وهذا ايضا يذكرنا التاريخ عن الخونة ومنزلتهم الرخيصة عند الاعداء ...فحين عبر نابليون الى بولونيا لاحتلالها واثناء تقدمه مر باحدى المزارع التي لاتبعد كثيرا عن اول مدخل لبولونيا فوجد نابليون مزارع بولوني  قال له اي الطرق اسهل للدخول الى المدينة فبدأ هذا المزارع الخائن يقدم النصائح والمعلومات الى نابليون حينها كان نابليون يمتطي حصانه فرمى كيس من النقود جزاء على ماقدمه هذا الخائن الا ان نابليون تفاجأ عندما رأى هذا الخائن غير مسرور قال له لماذا انت عابس قال له امنيتي أن اصافح يد الامبراطور رد عليه نابليون بمقولته المشهورة ( يد الامبراطور لاتصافح الخونة ...) فهذا هو وصف الخونة ومصيرهم الذليل .

 

فليس شريفاً من يتعمد في تضليل الحقائق والاستخفاف بقدرات الامة ومقاومتها ورموزها وليس شريفاً من يقبل الاعتراف بان العدو محرر ويدعوا له ويروج لقوته كما يفعل الخونة اصحاب العمائم والاقزام الاكراد في الحزبين العميلين وليس شريفا من يتخلى عن ابناء وطنه في محنتهم ويروج الاخبار والمعلومات الكيدية ضدهم كما فعل ويفعل الذين كانوا يوما ما في صف النظام الوطني وباتوا اليوم متضررين منه وليس شريفا من يرتضي الهوان ويكون ذليلا صغيرا وليس شريفا من يدعوا الى بقاء السيف في غمده .... ولو كان علي بن ابي طالب حاضرا هل يبقي سيفه في غمده ...؟

 

هذا مايفعلعه السيستاني وزبانيته المتخلفة التي ارتضت الذل والهوان وروجت عملية تعطيل الجهاد للبعض تحت ذريعة  عدم ظهور المهدي ....!

ليس شريفا من يرى حرائر العراق مكبلات في سجون المحتل وعملاءه الفرس وليس شريفا من يبرر جرائم الامريكان والصفويين من على منابر الاعلام والقنوات الفضائية التي باتت أداة طيعة بيد المحتل  والمؤتمرات الصحفية وليس شريفا من يساعد على توجيه سهام الغدر على رموز المقاومة العراقية الباسلة .

تناسى هؤلاء عديمي الشرف ان صوتهم ونعيقهم ضاع صداه في ادراج الرياح ولم يبقى الا اليسير في طريق النصر المؤزر وسيرى الذين ظلموا اي منقلب يتقلبون.

 

 





الجمعة١٥ شوال ١٤٣١ هـ   ۞۞۞  الموافق ٢٤/ أيلول / ٢٠١٠م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب سيف الدين احمد العراقي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة