شبكة ذي قار
عـاجـل










في 22/9/2010 عقد في المنامة مؤتمرا لوزراء داخلية دول جوار العراق بناء على أمر سيدهم القابع في البيت الأسود ،  فهذه الدول لا تنفك من الطاعة العمياء لسيدهم هذا بالرغم من المآسي التي حلت بالمنطقة منذ أن تحالفت  أو بعض منها مع الدولة المارقة و اعتدائها على العراق طيلة أكثر من عشرين عاما مستمرة و بدون انقطاع ،  و طيلة تلك السنوات قبع العراق تحت حصار ظالم نفذه الأشقاء قبل  الأعداء و تركوا عدوهم ينظم قواه و يضع خططه للاستيلاء على منطقة الخليج العربي  بدءا بالعراق وانتهاء بآخر أمارة عربية قابعة في متاهات الأرض و التاريخ ،  و خلال العشرون عاما كان العراق ينبه أشقائه بأن الخطر على عروشهم و بلدانهم ليس  العراق و الذي سيكون دائما جدارا لصد الريح الصفراء .. و الريح الصفراء ستأتيهم من شرق الأمة و العراق هو البوابة لهذا الشر ،  و لم يسمعه أحد حتى بح صوته و انتهوا  بالعمل على مساعدة  القوى الغاشمة لاحتلاله و أحتل بفضلهم في نيسان من عام  2003

 

و باحتلال العراق فقد العرب المصد  و العائق الوحيد أمام أعداء الأمة و انطلق الطوفان من الشرق غارقا العراق ببحر من الدماء و الدمار لكل شيء و العرب فرحون بانجازهم  الذي حققوا فيه ذبح شقيق لهم بالأمس كان حاميا لديارهم و محافظا على حرائرهم ..

 

و برغم كل ما حدث  للعراق فهم لا زالوا سائرون بطرقهم الذي سينتهي بهم للتهلكة الحتمية ، فهم يعقدون  المؤتمر تلو الآخر لشرعنه الاحتلال و ما نتج عنه من إفرازات نتنة  تزكم الأنوف غير آبهين بما يحصل في البحرين و اليمن و لبنان و الصومال و حتى المملكة العربية السعودية و باقي دول الخليج العربي  ، بالوقت الذي منع عليهم تسمية  خليجهم  بالعربي و أذا فعل أحدهم سهوا فأن إيران سيتعكز مزاجها و تقلب الدنيا  على رأسه ولا تقعدها ،  إيران  تجري المناورات  و الاستعراضات العسكرية على تخومهم وهم يدسوا رؤوسهم في رمال صحرائهم يرتعدون منها ولم تشفع لهم دولتهم المارقة لحمايتهم و أكتفت بسلبهم  عشرات المليارات من الدولارات لبيعهم السلاح المستهلك و طالبتهم بحماية أنفسهم وهم أذلة جبناء لا يحسنون إلا قيادة دوابهم التي يستعرضونها يوميا بدلا من أنواع الأسلحة المتطورة و بكل أنواعها  التي يستعرضها يوميا عدوهم و الطامع في ملكهم و ثرواتهم ..

 

العدو الإيراني يتدخل بشأن دولهم الداخلي ولا يستطيعون حتى رفع شكوى للأمم المتحدة  وهم أعضاء فيها .. إيران تسلب  جزرهم و تحتلها  في الخليج العربي  و تطالب بعائديه دول و أراضي لضمها أليها و السيطرة عليها وهم لا يحسنون إلا البكاء و العويل و الارتعاد خوفا من هذا الغول الذي فلت من لجامه بعد احتلال العراق ..

 

هم يعلمون جيدا بأن سياستهم هذه تجاه أعداء الأمة  الشرقيون منها و الغربيون لا تمثل إرادة الشارع العربي ولا تلبي رغباته و جيوشهم التي يعدوها ليس لحماية بلدانهم لأنها عاجزة حتى من حماية نفسها  و لكنها موجهة لقمع الإرادة الوطنية الحرة و التي يطالب بها شعبنا   في كل أقطاره .. هم عارفون بأن العرب قد خسروا دورهم  في  توازن القوى بينهم و بين أعدائهم بعد أن خرج العراق من هذه المعادلة  .. لكنهم لا زالوا يمارسون الكذب و التدليس على أبناء الأمة محاولة منهم أطالة أعمار عروشهم التي أكلها الصدأ ..

 

هم ألان مطالبون أكثر من أي وقت مضى أن ينهضوا و يستفيقوا من سباتهم و يعودوا إلى رشدهم و يحبوا شعبهم مثلما أحبوا عروشهم و يستعينوا بهم في حماية أوطانهم و شعبهم من كل أجنبي غادر و طامع بخيرات الأمة حتى تنتفض و تعود كما كانت عزيزة سامقة و تحتل دورها الطليعي  بين الأمم وأن يحددوا عدوهم و يسدوا عليه كل المنافذ التي يدخل منها لبث الرعب والإرهاب  و الفرقة بين أبناء الوطن و يقطعوا كل ذراع تمتد إليهم ومن أي جهة كانت ولأي سبب كان  و تحت أي غطاء .. وعليهم أن يساعدوا أبناء العراق و أعادته إلى مكانته الطبيعية باعتباره  بوابة الشرق العربي و حاميها و لكن ليس بما أفرزه الاحتلال و ما خطط له بجعل العراق تابعا ذليلا لدولة الشر إيران بعد تقسيمه على أسس طائفية و عرقية .

 

 





السبت١٦ شوال ١٤٣١ هـ   ۞۞۞  الموافق ٢٥ / أيلول / ٢٠١٠م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب احمد الدليمي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة