شبكة ذي قار
عـاجـل










قبل أن ندخل في بحث موضوع إنسحاب القوات الأمريكية وحقيقته لابد من أن نضع أسئلة تخص الموضوع وتدل دلالات واضحة على ما سنبحثه.


1. لماذا حل الجيش العراقي ومن ثم عادت أمريكا ومرتزقتها الذين نصبتهم حكومة للعراق لتشكيل ما أسمته أمريكا الحرس الوطني ويحاول المرتزقة تسميته بالجيش؟ وما هي حقيقة هذا التشكيل ومقوماته؟


2. لماذا لم تحرك قوات الاحتلال الامريكي والبريطاني ساكنا بوجه القوات الإيرانية وحرس خميني وإطلاعات التي شكلت فيلق القدس وكان الضباط والقادة المشرفين عليه يدخلون ويخرجون من العراق دون أية ضوابط وأرتكبوا جرائم ضد الإنسانية بحق العراقيين؟


3. قام العملاء في أحزاب إيران التي تدعي أنها عراقية (الدعوة المجلس الأعلى فيلق بدر المؤتمر الوطني وغيرها والحزبين العميلين برئاسة بارزاني وطلباني بتهريب كل موجودات الدولة العراقية ومعدات مؤسساتها الى إيران (مقابل ثمن أو تبرعا منهم) وتحت نظر وعلم ودراية تامة لإدارة الأمريكية وقواتها وقوات حلفائها، لماذا لم تتخذ أي إجراء بشأن الموضوع ولا بحق مرتكبي السرقات والتهريب؟


4. كانت أمريكا وكثير من حلفائها ومن خلال إعلامهم الموجه ضد العراق والساعي لتشويه صورة العراق يعلنون بأن ضخامة جيش العراق وتجاوز تعداده نصف مليون منتسب وإذا أضيف له قواة الشرطة والأجهزة الامنية الأخرى يصل الى المليون، فلماذا سعت أمريكا ووجهت عملائها لفتح باب التجنيد (التطوع) حتى تجاوز العدد مليون وربع المليون وما زال باب التجنيد الطوعي مفتوحا؟ ولماذا لم يتم تسليح الجيش؟ وأين أسلحة الجيش العراقي السابقة ولماذا دمرت وتم شراء بدائل عنها أقدم عمرا وأقل كفاءة وأعلى ثمنا؟


5. لماذا كان موقف الإدارة الامريكية وقواتها في العراق والخليج العربي مهادنا للتدخل الإيراني في الشأن العراقي الداخلي، بل متواطئا عند إحتلال القوات الإيرانية بئر الفكة النفطي؟ وقصف الجيش الإيراني لمحافظات الحكم الذاتي سليمانية وأربيل العراقيتين؟


6. لماذا المحاصصة الطائفية تطبق على العرب فقط وفي المحافظات العربية، أليس الأكراد مسلمين؟ أليس فيهم شيعة وسنة؟ أليسوا أقواما مختلفين في كثير من الأمور حتى أن كثيرا من أهل السليمانية لا يعرفوا لغة أهل أربيل وكذلك بالنسبة لأهل دهوك مع سكان المحافظتين؟ فلماذا التقسيم المذهبي على العرب والتركمان فقط؟


7. ارتكبت سلطة المالكي انتهاكات لحقوق الإنسان وفساد مالي وإداري كبير وتهدد الأدارة الامريكية يوميا حكومة الإحتلال في إفغانستان بذلك، بل تهدد دولا وأنظمة لدول لا تحتلها هي بالفساد المالي والإداري وسوء إستخدام السلطة ضد الشعب، فلماذا تتواطيء مع حكومة المالكي والأحزاب المرتبطة بإيران، وتصمت عما يجري في العراق وضد شعبه؟


8. ما حقيقة إنسحاب القوات الامريكية من العراق؟


9. هل فعلا إنتهت العمليات القتالية في العراق من قبل القوات الأمريكية؟


10. ماذا يعني إعلان المالكي أنه مدعوم أمريكيا وإيرانيا لتولى منصب رئاسة الحكومة للمرحلة القادمة؟ وهل المادة 76 من دستور الإحتلال الذي وضع للعراق تجيز تشكيل إئتلاف لاحقا؟ ولماذا صمتت أمريكا عن ذلك ولمصلحة من؟


كل هذه الأسئلة تحتاج الى أجوبة كي يكون البحث في موضوع إنسحاب قوات أمريكا علمياّ ويوضح حقيقته ومدى الكذب فيه، ولماذا هذا الكذب؟ ويبين حقيقة الإدارة الأمريكية الحالية وهل هناك فرق بين الجمهوريسن والديمقراطيين الأمريكان؟ ونتناولها في الأجزاء اللاحقة إن شاء الله ونلقي الضوء على كل منها لنكشف أن الديمقراطيين لا يختلفوا عن الجمهوريين في غوغائيتهم وكذبهم وتضليلهم وما اوباما إلا جندي أخر من جنود الإرهاب الصهيوني العالمي، لا يختلف عن سابقه المجرم الدولي بوش الصغير بشيء فكلاهما خريجا نفس المدرسة الفكرية والمذهبية.

 

 





الاحد١٧ شوال ١٤٣١ هـ   ۞۞۞  الموافق ٢٦ / أيلول / ٢٠١٠م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب عبد الله سعد نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة