شبكة ذي قار
عـاجـل










لا شك ونحن نتابع تطوّرات الاحداث  في عراقنا المحتل الجريح وانسحاب جزء مهم من قوات الاحتلال خائبة ومنكسرة نتيجة صمود شعبنا الابي رغم جراحه ومعاناته وبسالة وشجاعة رجال ونساء المقاومة البطلة بكافة فصائلها المنتشرة في عموم وطننا المحتل، يتبين لنا ولكل متابع منصف وشريف بأن المحتل واعوانه وعملاؤه لازالوا يراهنون على تزييف الحقائق واطلاق التصريحات ونشر الاخبار والوعود الكاذبة والزائفة من اجل الاستمرار في مخططاتهم التدميرية القائمة على تجريد العراق من كل مقومات الدولة والاستهانة بشعبه وتجهيله وشطب هويته واستباحة قيمه واخلاقه و تركيعه وقتل روح المقاومة والتحدي لديه وزرع مقومات الفتنة و تأجيج نيران الطائفية فيه التي هي بمثابة نوع من انواع الارهاب الجماعي يعودون اليها  كلما ضاقت بهم السبل من اجل تعميق الكراهية المصطنعة وبالتالي تشتيت وحدته ووطنيته العراقية وسلخه من محيطه العربي والاسلامي ليتسنى لهم تقسيمه الى دويلات أو إمارات متصارعة ومتناقضة خدمة للاطماع الامريكية في سلب ثرواتنا الوطنبة وللاهداف الصهيونية ونظام طهران الطائفي العنصري


عليه تؤكد الجماعة الوطنية العراقية وهي تنبه وتحذر  على ما يلي


١- ان ما يسمى بالعملية السياسية الفاسدة التي يرعاها الاحتلال منذ جريمته قبل سبع سنوات ونصف ولحد الان ، باتت عبئاً ثقيلا عليه وعلى الكثير من شخوصها العملاء واحزابها الطائفية والعنصرية والشوفينية لما وصلت اليه من طريق مسدود وهي تعاني من عاهات الذل والافلاس والعار الابدي لا طعم لها ولا رائحة غير رائحة القتل والمؤامرات وتشريد الناس وملاحقة الشرفاء والوطنيين ، فارغة خالية من اية أهداف تقنع ولو حتى القائمين عليها ولا حتى المواطن البسيط


فمنذ ما يسمى بالانتخابات التي جرت في آذار قبل سبعة اشهر وهم عاجزون على تشكيل حكومة يتقاسمون فيها المناصب والمغانم رغم زيفها وفسادها ووصل الحال الى ان الشعب العراقي أصبح لا يهمه ان تشكلت هذه الحكومة ام لا ، لان الامر صار سيّان بالنسبة له فالعراق لازال محتلاً ووجوه المشهد السياسي الاحتلالي هي نفس الوجوه الكالحة المريضة التي باعت العراق وشعبه وجلبت الدمار له والظلم والويلات عليه وانكشفت الاقنعة وبانت نواياهم واهدافهم الشريرة وفقدوا كل مبررات بقائهم وانتهت صلاحيتهم التي منحها لهم المحتل وصد ّقهم من كان يرجو الخير منهم


٢- هناك مؤشرات خطيرة توحي بأن أعداء العراق الواحد وشعبه الأبي يخططون لاشعال الفتنة الطائفية مرة أُخرى ، فالاتصالات باتت مفضوحة ومكشوفة بين الموساد الاسرائيلي ومخابرات طهران وضبّاط الاحتلال وبتنسيق اعلامي خسيس مع ابواق المنطقة الخضراء وشخوصة الاعلامية المشتراة بالدولار الحرام وعلى الفضائيات وبكل وقاحة واستهتار لترويج المبررات والاسباب الموجبة لهذهِ الفتنة بدعوى واهية وشريرة بأن الاصطفاف الطائفي مطلوب في هذهِ المرحلة الحرجة لكي لا يعود البعث الى السلطة ، وهو ادعاء مظلل و باطل لان الذي يقصدوه في قرارة  أنفسهم المريضة هو لكي لا يعود العراق الى سيادته والى شعبه بقيادة قواه الوطنية المقاومة والمناهضة للاحتلال 


نحن هنا نحذر وبكل جدّية وصرامة أهلنا في الداخل والخارج وأُمتنا العربية والاسلامية من خطر نشوب حرب اهلية طائفية ونناشد شعبنا العراقي الصابر بأن لا ينجّر لها ولا يسمح للاعداء اشعال فتيلها والحذر كل الحذر من تفجيرات إرهابية وطائفية تحدث هنا أو هناك لتكون مسوّغ لبدايتها ، بل وئدها والتحذير منها بتوحيد الصفوف والتمسك بعراقيتنا وأهدافنا المشروعة بطرد الاحتلال وأعوانه

   
٣- إن السجالات القائمة حالياً في الاعلام والتحليلات السياسية والتصريحات التي يطلقها أركان العملية السياسية الميتة تتركز على ان المطلوب هو إما تشكيل حكومة موالية لطهران أو حكومة موالية لواشنطن.  والتغييب هنا متعمّد و واضح لما يريده الشعب العراقي وقواه الوطنية المقاومة والمناهضة للاحتلال وأذنابه ومؤيديه


عليه فأن الجماعة الوطنية العراقية تدعو وبقوة  فصائل المقاومة الوطنية المسلحة والسياسية الى توحيد صفوفها وتشكيل جبهة وطنية للمقاومة والتحرير لتكون خياراً حاسماً ومنطقيّاً للعراق وشعبه من أجل قيادة المسيرة الكفاحية الصعبة في القتال والتفاوض بأسم العراق وشعبه لتحقيق الاستقلال الكامل والناجز


إننا في الوقت الذي نتوجه فيه بندائنا هذا الى جميع القوى السياسية والفصائل الوطنية وفصائل المقاومة المسلحة، فإننا ندعوهم جميعاً الى تحمل مسؤولياتهم التاريخية، والاسراع بالالتحام في اوسع تحالف وطني من اجل التحرير واستعادة السيادة الوطنية واعادة بناء عراقنا المدمر على اسس الاستحقاقات الوطنية والعدالة الاجتماعية وفرض هيبة الدولة وحماية الحدود ووحدة تراب الوطن     


 ونؤكد جدّية هذا المطلب ولا نرى اي عذر او مبرر لاي فصيل مقاوم مهما كان لونه أو توجهاته أو خلفياته لان يتنصل أو يتردد أو يجد أعذاراً  ثانوية  أو  يتقاعس عن هذا الاستحقاق المفصلي والتاريخي في صراعنا المقدس والمشروع من أجل تحرير العراق وهو الهدف السامي والرئيسي للجميع


عاش العراق وعاش المقاومون للاحتلال في ميادين الوغى وميادين السياسة 
الله أكبر الله أكبر والعزة والرفعة للعراق وشعبه 


الجماعة الوطنية العراقية في المملكة المتحدة البريطانية وإيرلنده 
أواخر أيلول / سبتمبر ٢٠١٠ 

لندن

 

 





الاثنين١٨ شوال ١٤٣١ هـ   ۞۞۞  الموافق ٢٧ / أيلول / ٢٠١٠م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب الجماعة الوطنية العراقية في المملكة المتحدة البريطانية وإيرلنده نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة