شبكة ذي قار
عـاجـل










ما ظل أحد لم يسمع بآخر فضيحة سطو في العراق، لقد كانت عبارة عن إخفاء 638 قطعة آثارية، سرقت من قبل جنرالات أمريكا وجنودها الذين تطوعوا لإنقاذ الشعب العراقي وتحريره والإمتنان عليه بالديمقراطية والأمان !!!، ونتيجة للفضيحة التي أكتشفت بسرقة 15000خمسة عشر ألف قطعة اثرية، تؤرخ تاريخ الحضارة البشرية من المتحف الوطني العراقي، كون العراق هو مهد الحضارة البشرية بإتفاق جميع المؤرخين والآثارين بالعالم، وأدانت كل الهيئات والمؤسسات الدولية والإقليمية والمحلية وجميع المهتمين باتاريخ والآثار والتراث وفي مقدمتهم منظمة اليونسكو، فقد سعت الإدارة الأمريكية لتغطية فعلها الشنيع على إعادة بعض ما نهبه جنرالاتها وجنودها للتغطية على الفضيحة،فيكفيهم ما سرقوا من المواقع الأثرية التي إتخذوها مواقع لمقرات وحداتهم مثل بابل الأثرية وتل النجمي والضباعي وأور وأكد وعكركوف ونينوى والأخيضر وغيرها الكثير، فكانت هذه القطع الآثارية جزءا مما أعيد للمتحف الوطني العراقي وسلمت بموجب محاضر لسفارة العراق في أمريكا، ولعدم وجود خطوط نقل جوي للعراق المحرر! فقد كلفت القوات الأمريكية العملة في العراق بنقل تلك الآثار الى العراق، وتم ذلك فعلا، وتم تسليمها بمحاضر الى مكتب رئيس لصوص العراق عفوا رئيس وزراء الإحتلال، ولكون المالكي وصهره الموظف المهم في مكتبه لشؤون الصفقات والجباية المالية ونسب الكوميشن من العقود مع الشركات الأجنبية المتعاملة والمتعاقدة مع حكومة الاحتلال في كافة المجالات تجارية وزراعية وعقود توريد مواد غذائية وصفقات شراء أسلحة وأجهزة كشف متفجرات وتقديم خدمات في كل مجالات الخدمات كعقود الكهرباء والاستثمار والإعمار الوهمية فالمخول بالمتابعة والإشراف على العقود هو ممثل السيد المالكي وهو صهره النجيب، نعم لكون السيد المالكي وصهره قد إمتهنوا تجارة الآثار فليس هناك أسهل وأدسم من هذا الصيد الثمين والسهل فقد تم إستلام الشحنة وأدخلت مخازن مكتب رئيس اللصوص عفوا رئيس الوزراء، ولكون المالكي معيناَ من قبل قوات الإحتلال كقائد عام للقوات المسلحة فهو أول من يعلم بنقل قائد قوات التحالف أو القوات الأمريكية الى أفغانستان فوجد أن الظرف مؤاتي، فالشحنة مستلمة ومحفوظة في المخازن والشاهد قد رحل عن العراق، فلينتظر فترة قبل تسويقها للأسواق العالمية، ولكن هذه المرة خالفه الحظ فقد طرحت المسألة رسمياَ، فما كان من باتريوس القائد السابق لقوات الإحتلال في العراق إلا أن أعلن تسليمه الشحنة للمالكي، الذي إدعى فقدان الشحنة وعدم وجودها في مكتبه، وأن المكتب غير معني بإستلام هكذا شحنة وكان لابد أن يكون التسليم أما لوزارة الخارجية أو المتاحف العراقية، مما جعل باتريوس يهدده بأعلان وثائق ومستندات التسليم الرسمية عبر وسائل الإعلام، فأعلن عند ذلك الماكي بالعثور على الشحنة في أحد مخازن المكتب! فكم حجمها وعددها وكم محتوياتها تلك التي تضيع بها شحنة فيها 638قطعة آثرية، فقط 638 قطعة لا غير، ولكن ذلك لم يكن بسهولة إلا بعد أن إستقال مدير المكتب السيد طارق نجم وغادر العراق، وأعلن من لندن أنه لا علاقة له بالصفقة وإستلام الشحنة بل من إستلم الشحنة هو صهر المالكي.
 هذا الذي سرق قوت الشعب وثروات الوطن وباع الوطن، و يسعى الآن لسرقة آثار الأقدمين، يؤتمن أن يكون حاكما لبلد وشعب؟

 

 





الاثنين١٨ شوال ١٤٣١ هـ   ۞۞۞  الموافق ٢٧ / أيلول / ٢٠١٠م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب عبد الله سعد نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة