شبكة ذي قار
عـاجـل










 

من الشخصيات التي كنت أكن لها الاحترام هو صلاح عمر العلي الذي عرفته من خلال شاشات الفضائيات وقراءتي له بعض المقالات التي تنشر في بعض المواقع الإخبارية وهو يتحدث أو يكتب عن الاحتلال الأمريكي، وكنا نفرح ونقول لقد حصل تغير في مواقف وسلوك هذا الرجل ويبدوا انه قد اقلع عن الخيانة وتراجع، ولكن الشيء الذي لفت انتباهي وفوجئت به ومعي الكثير من الغيارى أبناء العراق هو ما قام به أخيرا في كتابته رسالة لما يسمونهم بسرايا البعث التي ظهر اسمها بعد الاحتلال بسبعة سنوات ونصف، ولا ندري أين تتواجد هذه السرايا؟ والتي نشرت عبر احد المواقع معبرا تضامنه مع شخص معتوه ومعروف من قبل الكثير من أبناء العراق.

 

كنت أتمنى من السيد صلاح عمر العلي أن يستخدم العقل والحكمة بعد أن تراجع عن مسلك الخيانة قبل وقوعه مرة أخرى في حكم التاريخ وينزلق إلى مهاوي الخيانة والتردي، ومع هذا فان صلاح عمر العلي قد اسقط نفسه وهو متعمدا في قبضة التاريخ التي لا ترحم، وسقوطه هذا ليس جهلا منه وإنما هو بأمر الله الذي يكشف كل من يريد بهذا البلد والأمة والمقاومة الشر والاهانة والاستعباد، ولكن يبدوا أن توبته لم تقبل لان في قلبه مرض .

 

أقول للسيد صلاح عمر العلي أليس من الحكمة أن تتأن قبل أن تتخذ أي قرار يوقعك ويهوي بك في مكان سحيق؟.وأليس بك وهذا من الأفضل أن تعرف تاريخ وسيرة المعتوه الشخصية الذي أرسلت له رسالة الخزي والعار حتى لو استعنت بكبار العمر الذين تجاوزوا أكثر من الثمانين سنة من الذين فصلوا من الحزب لأسباب تعرفها أنت قبل غيرك والذين جعلوا منك أن تكون لهم كبش فداء بدفاعك عنهم لعقد مؤتمر قطري للحزب والذين هم أصلا من نفس المستوى الذي يتصف به معتوهكم ليرفدونك بمعلومات عن سيرة وتاريخ هذا السمسار الذي أرسلت له رسالة الخزي والعار والتي أعادتك إلى مزبلة التاريخ!!!؟.

 

ومع هذا فلا يفيدك الندم من بعد أن ارتضيت لنفسك بان تكون من أمثالهم، لقد اسقطك الساقطون مرة أخرى يا صلاح عمر العلي في مستنقع التآمر النتن مستنقع الخيانة والذل، ومعهم أنت على العراق والأمة ومقاومته الباسلة. ويزيد رفاق البعث في العراق الفخر تلو الفخر بان يرفدونك بالمعلومات الأولية عن هذه العميل السمسري الساقط، واعلم أيها الساقط في وحل الخيانة إنني الذي اكتب إليك اليوم لست ممن يحمل السلاح وإنما موقعي في منظمة المناضلين في حزب الأمة حزب الرسالة الخالدة الذي لفظك وفي وقت مبكر لقذارتك وخيانتك كما يلي :

 

أنه شخص تافه عمل سابقا موظف في مطار المثنى وانتمى إلى الحزب سنة 1963 وطرد من الحزب كونه وشى بالعديد من رفاق البعث بعد 4/9/1964 لأنه كان يعمل وكيلا للأمن عند رشيد محسن مدير الأمن العام في الحكم ألعارفي.ثم قام هذا التافه بتأسيس شركة مقاولات وهمية في حي الجامعة والتي حقيقتها مقرا للسمسرة والقمار، وبعد احتلال العراق عمل مع الحركة الملكية الدستورية كرئيس تحرير جريدة الملكية الدستورية وطرد منها لأسباب معروفة عند رئيس تحرير الجريدة، ثم انتقل للعمل مع سعد عاصم الجنابي الذي أبعده فورا من كتلته بعد آن عرف تاريخه الأسود، ثم رتب أموره بإقامة علاقة مع وزير الثقافة في حكومة إبراهيم الجعفري الذي قدمه إلى السوريين على انه مسئول اللجان الثقافية في التنظيم وهناك احتضنه مزهر مطني عواد الذي احضره كشخصية بائسة في ما يسمى مؤتمر الخيانة.. ولو سالت لماذا طرد مزهر من القيادة لأجابك البعثيون عن الرذيلة الكبيرة التي اقترفها هذا الآخر...

 

إذن هل أصبحت يا سيد صلاح عمر العلي بمستوى هذا الدعي وبمستوى من يقف خلفه بعد ضننا انك تبت إلى الله؟ وهل وصل بك الدهر أن تسهر ليلة كاملة لتكتب رسالة إلى تافه قضى حياته في السمسرة والقمار وتجارة تعدد الألوان؟ ولكن عتبي على الرفيق عزة إبراهيم الدوري الذي أثنى عليك في خطابه الأخير حين توهم في تزكيتك ولا يحق له أن يزكيك لان التزكية تكون من خلال المؤتمر القطري الذي سيقرره رفاق البعث في الداخل ليقرروا حقيقة صلاح عمر العلي وبطانته التي اغتسلها البعث من جسده الطاهر المطهر بأرواح شهدائه الميامين ليرميهم في مزابل التاريخ ويمضي في دروب النضال والجهاد يحمل رسالة الأمة.

 

ومع هذا فان الغيارى من أبناء العراق يدركون جيدا بأن التصرف الذي قمت به يا صلاح عمر العلي في رسالتك، إنما هو عمل مدروس ومخطط له منذ مؤتمر لندن، تصرف جعلهم أن يضعونك في موضع الخونة المتآمرين على العراق وشعبه، الشعب الذي تجاهلته أنت ومن معك من العملاء المعتوهين من زمان، ولكن الله عزوجل اقرب من حبل الوريد ليكشفكم مرة أخرى على سوء أعمالكم من خلال رسالتكم التي تهدف إلى إخماد صوت الحق صوت المقاومة الوطنية العراقية التي حققت النصر التاريخي الكبير على الغزاة وضحت بالآلاف الشهداء..كل هذا من اجل أن تحققوا الهدف الذي أنيط بك وبزمرة الخونة للتآمر على العراق وشعبه لتحقيق وتكريس تقسيم العراق إلى دويلات وأقاليم طائفية.

 

بالرغم من سماعي لتأكيداتك المستمرة أثناء لقاءاتك في الفضائيات ومن خلال رسالتك الأخيرة التي وجهتها إلى المعتوه السمسري وأنت تردد وباستمرار وبدون أن يسألك احد بأنك تركت الحزب منذ سنة 1970 وهذا يجعلني أن أقول لك :

 

إذن لماذا تتدخل في شؤون الحزب طالما تؤكد وباستمرار على انقطاعك منه لفترة أكثر من أربعين سنة؟ ألا تذكر انك تحولت من بعثي ثوري اشتراكي تقدمي إلى أن تشكل مع السيد أياد علاوي حزب ليبرالي يكفر بالاشتراكية والثورية والتقدمية والبعثية؟ ما الذي أعادك اليوم إلى البعث وعقيدته وفكره هل هم أسيادك القدامى؟ هل هذا هو فضول للتآمر على الحزب، أم هو واجب مكلف به لغرض العمل بموجبه من دول المخابرات التي ترعاك، أم لأجل هدف معين مرسوم لك؟. ومن هو الحزب الذي تقصده في رسالتك رسالة الخزي والعار الموجه إلى المعتوه السمسري؟ هل هو حزب الحركة الملكية الدستورية أم حزب التجمع الجمهوري؟ أم حزب الدعوة الذي كان المعتوه يعمل في تنظيمه من خلال وزارة الثقافة في حكومة إبراهيم الجعفري؟ ومن أنت لكي تقيم معنويات رفاق الحزب في العراق وشتى الساحات التي يتواجدون فيها وأنت قضيت عمرك في وحل الخيانة والتآمر على الحزب والعراق والأمة؟ وهل تعلم أن رفاق البعث ورجال المقاومة الوطنية العراقية المسلحة في الداخل لم يفكروا يوما بالاسم النكرة صلاح عمر العلي منذ خروجك من الحزب وارتمائك في أحضان مخابرات الدول الأجنبية؟ لولا خطأ الرفيق عزة الدوري بسبب طيبة قلبه سامحه الله!.

 

وهل القيادة القومية مع احترامي وتقديري لأعضائها المناضلين الأوفياء للعراق ومقاومته الوطنية بالمستوى الذي توقعته يا سيد صلاح عمر العلي فيقدموا لك الشكر الجزيل أم سيصفعونك على راسك المليء بالتآمر على البعث والأمة عندما قمت وأرسلت برسالة تافهة إلى تافه كان يعمل سمسري في إحدى الشركات الوهمية للعب القمار والسمسرة؟ ومن أنت وما هو موقعك من الإعراب حتى تأمر وتطالب القيادة القومية لتأخذ على عاتقها في تشكيل قيادة قطرية مؤقتة؟ أليس السادة أعضاء القيادة القومية يعرفون من هو صلاح عمر العلي من الخيانة والتآمر على الحزب على امتداد أكثر من أربعين عام؟ ومن هو المعتوه الذي قضى حياته في وشاية رفاق البعث والعمل مع أحزاب وحركات جاءت مع الاحتلال الأمريكي ومن معه من الخونة والعملاء والساقطين؟ أليس هم من أمثال هذا المعتوه الذي ضحك عليكم بعنوانه المموه سرايا البعث الوهمية أو يبدوا بالاتفاق معك مسبقا والبعض من الذين طردوا لأسباب!!!!!الخ؟ ثم أسال من هم حولك من المعتوهين ولا تسال الغيارى من أبناء البعث لأنهم يعرفون عنك وعنهم كل شيء.. اسألهم كيف سمح لصلاح عمر العلي أن تفتح له جريدة ( الوفاق الديمقراطي ) التي منهجها في الظاهر معارض للاحتلال الأمريكي والقاعدة الأمريكية تبعد عن مقر جريدتك ودارك بعشرات الأمتار في منطقة العامرية!!!. أليس أنت يا صلاح عمر العلي احد النماذج التي دفع لها الثمن مقدما من قبل المخابرات الأمريكية والبريطانية والصفوية حين جعلت لك القوات المحتلة وحكوماته الطائفية آنذاك مكانا مرموقا في بغداد/العامرية لتغرقك بالمال والعدة لغرض أن تنفذ لها وبعد احتلال العراق بأيام معدودة جريدة (الوفاق الديمقراطي) كوسيلة إعلامية لولائك المطلق للديمقراطية الأمريكية أولا وللأجندة الفارسية والدليل على ذلك موافقتك على وضع صورة مقتدى القذر في صفحتها الأولى ثانيا، واليس أنت يا صلاح عمر العلي القائل بان العراق اعتدى على إيران في الحرب العراقية الإيرانية وتسيء إلى مشاعر ملايين العراقيين؟.

 

هذه الأمور لم تفاجئ أبناء العراق فهم يعرفون جيدا بكل من له تاريخ اسود وحافل بالتآمر والخيانة على العراق وشعبه من أمثال صلاح عمر العلي ومن على شاكلته منذ الستينات والسبعينيات لينفذوا اليوم وبعد أن بدأ الانهيار الكامل في القوات الأمريكية نتيجة الضربات القاضية لها من قبل المقاومة العراقية الباسلة ليكملوا الصفحات الموكلة لهم في شق المقاومة العراقية جراء أفعالهم الدنيئة في إسنادهم لنكرات كانت في زمن ما محسوبين على الحزب ثم تركوه بسبب فصلهم لأسباب تخل بالشرف والخيانة العظمى. ونراهم اليوم يتراصفون كأبناء آوى ليقدموا الخدمة المطلوبة لإدامة مشروع دولة الاحتلال وبعض الدول التي تمدهم لتدمير المسيرة التحررية من خارج ساحات العراق الميدانية. وأخيرا هنيئا لك ومن معك من المتآمرين على الوطن والأمة هذه الرسالة التي أعادتك إلى مزابل التاريخ التي يستحقها كل من خان المبادئ التي امن بها.

 

د. قاسم عبد الحسن

منظمة المناضلين

في حزب البعث العربي الاشتراكي

٢٧ أيلول ٢٠١٠

 

 





الاربعاء٢٠ شوال ١٤٣١ هـ   ۞۞۞  الموافق ٢٩ / أيلول / ٢٠١٠م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب د. قاسم عبد الحسن نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة