شبكة ذي قار
عـاجـل










لسنا من المهتمين بما يروج له الكثيرين من الحاقدين (الميسورين) أو من والباحثين عن فتات الموائد ..

ونحن غير معنيين بمن سيصبح رئيس الوزراء اليوم ومن المفروض ان لا نُعَقّب على كل مقالة او تصريح يصدر من هؤلاء أو من راكبي موجة الكتابة والتهريج .. لسببين مهمين ونحن من المؤمنين بهما وهما :

 

الأول : أن المشادات الإعلامية والردود المتشنجة والدوران حول كثرة تشعباتها ستلهينا عن اهدافنا الوطنية الحقيقية في مقاومة المُحتل وأذنابه وفضحهم من خلال خلق جبهات هامشية جديدة  ..

 

والثاني : أن هذه المشادات تُفرِّق ولا تَجمَع وتُضعِّف ولا تُقوِّي وسيكون المستفيد الأول والأخير هو عدونا المتربص بكل صغيرة وكبيرة ضد فكرنا ومنهجنا ومسيرتنا التي تؤرقه حتى الجنون.

 

ولكن في بعض الأحيان ينساق الفرد إنسياقا ليدلو ولو بعبارة صغيرة قد لا تكون مؤثرة بالحدث ولكن:

 إن هي إلا تعقيب سريع في لحظة عابرة في وقفة إستراحة مقاتل  ..

 

خرج علينا أحد الإعلاميين الذي عرّف نفسه بأنه كان ( وقتها وتحديدا مطلع عام 2009 رئيسا لتحرير الفضائية البابلية ) في حين يقول الكثير بعدم صحة ذلك ..

وكان يخاطب الدكتور أياد علاوي بمقالة موجهة اليه تحمل عبارات :

(كنا نصرخ باعلى صوتنا, ان اصمد دكتور وتحدى  الصعاب بشعبك  الذي اختارك ) و (وكانت متابعاتنا للاحداث العراقية وتداعياتها واجب ان نستقرأ الزمن القادم من خلال جداول التحركات السياسية  وكواليسها  وافعال شركائكم في المشروع الوطني  على الساحة العراقية والدولية) و (ولا اخفي عليك انه قبيل  التحام الوفاق الوطني  مع الجبهة العراقية للحوار الوطني فيما اطلق عليه بعد ذلك  بالحركة الوطنية العراقية ,, كان التوجه ان لاتمرير لاخبار علاوي طالما هو لايعمل جادا للملمة شمل العراقيين وكانت اجتماعات عمان الصعبة حتى ولادة مشروع الوحدة  دليلا للخروج بموقف وطني واحد, ومن هنا كانت اخبارك التي نستقيها اخبارا لاتشكل دعاية لك بقدر ما كانت  مواقف واحداث  تفرض نفسها) ..

 

ثم فجأة يقول:

(وكنت من المتابعين للهوسات والعروض السياسية  لعنفوان وحدتكم من على شاشات الفضائية والافلام الاخبارية وكنت ارى في وجوهكم انكماشا اكثر مما هو انفراجا وبخاصة عندما كان المطلك الكبير يتحدث ويهدد ويزبد ويرعد) ..

 

وقوله: :

(ولان العمل الاعلامي هوالتزام ومصداقية وامانة  قبل ان يكون فنا وخبرة واساليب خبرية وقراءة معمقة للاحداث ومقارنات وقرارات صائبة  وانتماءا لمدرسة مهنية ,جاء اطلاق البابلية لاناشيد وطنية من ايام البعث عبر الفضائية في حفل توحدكم مع الجبهة العراقية للحوار منتهى سوء التقديرات  الانفرادية لادارة القناة , دفعتكم ثمنا كبيرا وبالاخص الدكتور صالح المطلك , برغم ممانعتي لهذا النهج الفوضوي والتوجه الاعلامي  غير المسؤول , اقول جاء ت تلك الاغاني الوطنية ومنها (منصورة يابغداد ),( وياكاع اترابج كافوري )نقطة الخطر والفصل  في رؤى اخرين ومنهم هيئة المساءلة والعدالة  وتحديدا مكتب رئيس الوزراء تجاه المطلك فكان ان اتخذت قرارها بحرمان صالح المطلك من المشاركة بالانتخابات ووقتها اتجهت الانظار الى تسريبات اخبارية من حيدر الملا عضو الجبهة والنائب الحالي عنها بعد الانتخابات  ولربما كان في غير وعيه , مما شكل مادة دسمة لقوى تريد تمزيق هذه الوحدة السياسية التي سميت وقتها بالقوى البعثية ) ..

والى آخر ما ورد في المقالة التوددية  ..

 

نقول:

ما اوردناه في بداية حديث الإعلامي المذكور كان لمجرد لتوضيح غاية وتسلسل ما سيقوله لاحقا وهو ليس من إهتمامنا.

ما يهمنا هو قوله:

(جاء اطلاق البابلية لاناشيد وطنية من ايام البعث ومنها (منصورة يابغداد ),( وياكاع اترابج كافوري ) عبر الفضائية في حفل توحدكم مع الجبهة العراقية للحوار منتهى سوء التقديرات  الانفرادية لادارة القناة) و(دفعتكم ثمنا كبيرا وبالاخص الدكتور صالح المطلك برغم ممانعتي لهذا النهج الفوضوي والتوجه الاعلامي  غير المسؤول) ..

 

عبارة أيام البعث  ..  عبارة كبيرة ..

وهي عنوان للشرف والوطنية ورفع راية الحق بوجه الباطل  ..

أيام البعث  .. هي من تلك الأيام التي رفعت رؤوس العراقيين والعرب بالعز في حين يعيش العراقيون اليوم أيام السرقة والدجل والشعوذة والإنقسام والمهانة والإغتصاب للرجال والنساء والأطفال ووصل الأمر الى نساء الجيران وما يقع تحت اليد تحت حجة سلطة ممثلي الآيات  ..

ولماذا ثارت ثائرة هذا المدير الإعلامي السابق على أغنيات منصورة يابغداد وياكاع ترابج كافوري ؟

وإذا كان هتافنا بالنصر لبغداد سيكون هتافنا للبعث فمرحبا بهذا الشرف  ..

وإذا كنتم تريدون النصر لبغداد بلا البعث فانتم تنشدون اليوم لنصر بغداد وتتغنون بتراب العراق الكافوري في ظل إجتثاث البعث وأكبر حملة إغتيالات شهدها التأريخ لقادته ورموزه ومناضليه وفي حملة تشويه تأريخه وسعي اعداءه لحجب الشمس بغربالهم المتهريء  .. فلماذا تخافون من ذلك؟

والى أي مدى سيصل الرعب في نفوسكم من اناشيد وطنية عامة تتغنى بحب الوطن والدفاع عنه؟ ..

إنها نفس الأسباب التي تجعلكم تخافون من ملعب الشعب والكشافة ومعسكر الرشيد والتاجي وقاعدة البكر الجوية وإسم التأميم والقادسية والرضوانية والأعظمية وشارع الرشيد وأسماء الجسور والمدن والأزقة وغيرها  ..

 

ونقول لهذا الإعلامي الذي يريد ان يتقرب من مرشح لرئاسة الوزراء :

تقول إنك عارضت (هذا النهج الفوضوي والتوجه الإعلامي غير المسؤول) ..

أنت عارضت هذا التوجه لأنه يذكر الناس بأيام البعث  ..

هل أن واجب الإعلامي هذه الأيام أن لايُذكّر الناس بتلك الأيام  .. لا بالتاميم الخالد ولا بحملة محو الأمية ولا بالتطور الصحي والتعليمي  .. ولا بالدفاع عن الوطن ولا بالدعوة للنصلر لبغداد ولا (بالكاع العراقية)! .. وتبرر ذلك بانها كانت سببا في تحرك هيئة المسائلة والعدالة! ..

هل تريد للشعب أن ينسى إنتصاراته وبطولاته ويرضى بالمهانة والذل؟ ..

وهل كان عليك ان تدعو الى تمجيد إحتلال بغداد وتسليمها الى إيران ..

وهل كان عليك ان تُظهر كيف أن إيران هي ملجأ وملاذ العراقيين  ..

وفي الختام  ..

كان على هذا الإعلامي ان ينظر حوله  .. ويرى حركة الواقع أين تتجه  ..

وكان عليه بعد سبع سنوات عجاف أن يعرف الحق من الباطل ..

 

ربما إذا أراد احد ان يتتبع تأريخ هذا الإعلامي المهادن المجامل جدا والمتزلف للباطل على حساب الحق والمتطير من أيام البعث والباحث عن ثمن لخدمات قديمة  .. فسيجده  يكره البعث وما يتصل به ( ربما للدعابة نقول ) أنه كان إبّان النظام الوطني متأثر بفعل مواقف شخصية بخال أخو زوجة إبن عم زوجة شقيق زوجة عمه الذي طرد من وظيفته  وكان مسجونا ومحكوما عليه لأسباب مالية او غير ذلك وهرب من السجن ! ..

 

وعندما جاء هؤلاء سارع الخطوات بإتجاههم وهو يعتقد أن كراهيته للبعث والوطنية العراقية هي كلمة المرور له بينهم  ..

وهو لا يعرف بان هؤلاء يكرهون حتى أنفسهم  ..

فأنفاس كراهيتهم لا تحتويها كل أنسام صباحات العالم.

 

 





الاربعاء٢٠ شوال ١٤٣١ هـ   ۞۞۞  الموافق ٢٩ / أيلول / ٢٠١٠م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب الدكتور محمود عزام نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة