شبكة ذي قار
عـاجـل










بين فترة واخرى نقرأ اخبارا مؤسفه بحق المسيحيين العراقيين والذين غادروا بلادهم بسبب الارهاب والقتل والتصفيه على الهويه والمعتقد .

 

بين فترة واخرى تسقط ضحيه بريئه وتحرق محلات ومساكن المسيحيين ... لكن ليس في بغداد او الموصل وكركوك هذه المره ولنما في الولايات المتحده الامريكيه
زعيمة الديمقراطيه العالميه ودولة الاستقرار والرفاه الاقتصادي وحرية ابداء الرأي وممارسة الحقوق في العمل والتنقل والمشاركه في امور كثيره .


مايؤسف عليه ونحن نقرأ عن مصرع عشرات المسيحيين الذين هاجروا الى امريكا واختاروا هذا البلد لما اشيع عنه بانه جنة من جنان الله بلا منازع او نظير ولكن
حقيقة الامر تختلف عن ذلك بكثير وهي خلاف لما ينقل او يشاهد في وسائل الاعلام .


الضحايا الابرياء يقتلون بدم بارد من اجل حفنة من الدولارات بعد اقتحام محالهم التجاريه من قبل عصابات المافيا وفرق الاغتيالات المنظمه والمنتشره في معظم الولايات المتحده الامريكيه وخاصة في شيكاغو وديترويت ومشيكان ولوس انجلوس وسان دييغو ولاس فيجاس وغيرها من الولايات التي يكثر فيها العرب والعراقيون بسبب الكثافه السكانيه لهذه الاجناس ونشاط الحركه الاقتصاديه وانتشار العماله المسيحيه فيها بشكل خاص .


مادفعني للكتابه عن هذا الموضوع هو قرائتي اليوم خبرا عن مصرع السيد ( مازن خمو) المواطن المسيحي المهاجر الى امريكا الاب لثلاثة ابناء وصاحب متجر في ديترويت وهو عائد الى بيته من محله حيث صرعته عدة رصاصات من مجهول هرب ولم يقبض عليه في دولة امريكا العظمى زعيمة الديمقراطيه ...علما بان عدد المقتولين من المسيحيين العراقيين في امريكا بلغ اكثر من 200 ضحيه حسب ما أشار رئيس غرفة التجاره الامريكيه الكلدانيه المدعو( مارتن حنا )امريكا الدولة العظمى بقوتها وسلاحها وتكنولوجيتها ونشاط اجهزتها الاستخباريه واللوجستيه وخاصة شرطتها والاجهزة الامنيه المنتشره بكثافه في هذه المدن.


كل هذه القوه والطاقه الهائله تعجز عن كشف جرائم الاغتيال والقبض على مرتكبيها اما خوفا من متابعتها انتقاما او الاهمال والتقصير في حلها ومحاسبة الجناة او الحد من هذه العمليات الاجراميه التي تطال ابناء شعبنا من المسيحيين الذين هربوا من ارهاب العراق ليسقطوا في فخ الارهاب الامريكي وهاهم يقتلون بأعداد كبيره وهم يدفعون الثمن غاليا .


اذا كانت امريكا عاجزه عن وقف هذه العمليات الارهابيه التي تكررت بشكل مرعب ومفجع هذه السنين الاخيره لماذا تهتم بالعالم الخارجي وتصدر اليه الارهاب وتغزوه في عقر داره وتنسى شعبها حيث تنصرف عن مشاكلها وتغض الطرف عنها فتذهب بعيدا عن وطنها لتحتل العراق وافغانستان وتخرب لبنان والصومال والسودان ويوغوسلافيا وتشتتها الى دويلات واقاليم بعد ان تزرع الفتنة بين ابناء هذه الدول .


نسأل الكونغرس الامريكي ومجلسي الشيوخ والنواب كما نسأل اوباما وحزبه الديمقراطي ونسأل الحزب الجمهوري الذي خسر ثقة الشعب الامريكي نتيجة سياسة بوش وطيشه ومغامراته بتدمير العراق وافغانستان ... نسأل كل هؤلاء :


هل انتم عاجزون عن حماية شعبكم وابنائكم وهم يقتلون بدم بارد في محلاتهم واسواقهم التجاريه دون ذنب او سبب ...وهل سلطاتكم التشريعيه والتنفيذيه والقضائيه عاجزه عن حماية هؤلاء المساكين الذين اختاروا بلدكم من اجل العيش الكريم الهانىء ومن اجل الاستقرار هم وعوائلهم ليستقبلهم الارهاب الاسود وعصابات القتل والاغتيال ؟


اذا لماذا تسمون انفسكم بالدولة العظمى وانتم اصغر من ان تحتلوا هذا الموقع لعجزكم عن حماية ناس آمنين لاحول لهم ولاقوة الا بالله ... ناس هربوا من ظلم الحكام والطائفيه واختاروا بلدكم ليبنوا مستقبلا جديدا واذا بهم يستقبلون الموت حيث نشهد بين فترة واخرى مصرع الابرياء في وضح النهار والسلطه لاتحرك ساكنا لا بل تعجز عن القبض على المجرمين ... فهل انتم دولة عظمى ام اضعف من شبكة العنكبوت .

 

 





السبت٠٨ ذي القعدة ١٤٣١ هـ   ۞۞۞  الموافق ١٦ / تشرين الاول / ٢٠١٠م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب ججو متي موميكا نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة