شبكة ذي قار
عـاجـل












الجبهة الوطنية والقومية والإسلامية : إن تحقيقاً دولياً على صعيد المنظمات الحقوقية والإنسانية الدولية ونقابات المحامين في كل مكان ومراكز حقوق الإنسان الوطنية والدولية ، يجب أن يبدأ على الفور لتقصي الحقائق والكشف عن الجناة في أي موقع من مواقع المسؤولية سواء كانوا من دول الاحتلال أو من الذين جاء بهم الاحتلال ونصبهم حكاما على رقاب الشعب العراقي


الجبهة الوطنية والقومية والإسلامية:
إن كشف هذه الجرائم من جهة المعتدي المحتل نفسه وبلسان قومه تعد تعرية للاحتلال والمحتلين وتكشف فضائح التواطؤ بينهم وبين عملائهم في العملية السياسية الاستخبارية البغيضة والمأزومة


الجبهة الوطنية والقومية والإسلامية:
إن التاريخ لن يغفر لمجرمي الحرب الأمريكان والبريطانيين ومن تحالف معهم عما ارتكبوه من فضائع في العراق وسوف ينال كل هؤلاء القتلة جزاءهم مهما طال الزمن


أحدث قيام موقع ويكليكس بنشر حقائق مذهلة عن جرائم الاحتلال الأمريكي والبريطاني في العراق، صدمة مروعة في الرأي العام ، تلك الجرائم التي ظن سدنة الاحتلال وعملاؤه أنها سوف تبقى طي الكتمان دون أن تظهر على الملأ، إلا أن الحقيقة تتكشف اليوم وتنجلي مهما حاول المعتدون تغطيتها.


إن كشف هذه الجرائم، وهي أقل بكثير مما شهده العراق على نحو لا يمكن عقد مقارنة بين الوقائع على الأرض والوثائق التي سمح لها برؤية النور من جهة المحتلين المعتدين ، يعد تعرية للشعارات الزائفة التي حاول المحتلون تسويقها عن حقوق الإنسان والديمقراطية في العراق والشرق الأوسط الجديد ، وتكشف فضائح التواطؤ بينهم وبين عملائهم في العملية السياسية الاستخبارية البغيضة والمأزومة.


إننا
في الجبهة الوطنية والقومية والإسلامية ندين بأقوى ما تكون الإدانة من جديد ما تعرض له شعبنا على أيدي المحتلين وآلتهم العسكرية الشريرة وأدواتهم العميلة، ونحملهم المسؤولية كاملة عن تدمير منظومة الدولة العراقية بكل مؤسساتها المدنية والاقتصادية والعلمية ، وسنلاحقهم أمام القضاء الوطني والدولي بكل طاقتنا حتى نسترد حقوق العراق كاملة لما أصاب بلادنا وشعبنا من دماء زكية سفكت ظلما وعدوانا وما لحق بالعراقيين من ضرٍّ وحيف وظلم وضياع في فرص الزمن.. كما أننا إزاء مطلب وطني وإنساني مُلِح بإدانة هذه الجرائم البشعة التي لحقت بوطننا وشعبنا، مما يعد جرائم ضد الإنسانية، وجرائم إبادة جماعية، وجرائم ضد حقوق الإنسان، لا تسقط بالتقادم.


إن تحقيقاً دولياً على صعيد المنظمات الحقوقية والإنسانية الدولية ونقابات المحامين في كل مكان ومراكز حقوق الإنسان الوطنية والدولية ، يجب أن يبدأ على الفور لتقصي الحقائق والكشف عن الجناة في أي موقع من مواقع المسؤولية سواء كانوا من دول الاحتلال أو من الذين جاء بهم الاحتلال ونصبهم حكاما على رقاب الشعب العراقي إن الدول الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا راعيتي الإرهاب تتحملان المسؤولية القانونية والأخلاقية عما شهده العراق من إرهاب دولة وقتل للعراقيين ، ولا يمكن أن يعفي الحكومتين الأمريكية والبريطانية تغير إدارتيهما فما تعرض له العراق حتى إذا كان بقرار من بوش وبلير فإن مسؤولية تلك الجريمة تقع على عاتق الولايات المتحدة وبريطانيا ولا يمكن أن تعفيان من المسؤولية الجنائية لجرائم حكامهما .


إن ضلوع المالكي وزمرته في جرائم الإبادة والقتل الطائفي لا ينفي المسؤولية عن الاحتلال الأمريكي الذي جاء بالمالكي وغيره من عتاة المجرمين، كما لا ينفي المسؤولية عن الشركات الأمنية والأحزاب والميليشيات الطائفية التي شاركت في ذبح أبناء شعبنا، مما يجب النظر إلى كل هؤلاء باعتبارهم مخططين وأدوات لتنفيذ الجريمة المنظمة التي طالت أبناء شعبنا، وإن أية محكمة عادلة تشكل على أسس الحياد والعدالة والحق يجب أن تأخذ كل هذا بنظر الاعتبار، فهذا مطلب أبناء شعبنا داخل العراقي في الداخل وفي الشتات، وأن مجرد الصمت والسكوت بل والتواطؤ كما اتضح من الوثائق المنشورة في موقع ويكليكس، على مذابح الميلشيات الطائفية المدعومة من إيران، إضافة إلى التستر على السجون السرية وما يجري فيها من أساليب خسيسة في التعذيب، هو في حد ذاته جريمة أخرى تضاف إلى الجرائم السابقة للاحتلال وأذنابه، وقد آن الأوان لكشف المخفي عن كل المتواطئين في قتل شعبنا وتهجيره وإبادته.


إن الكشف عن هذه الجرائم، وإن جاء متأخراً، من خلال وثائق رسمية أمريكية وبريطانية، دليلٌ لا يرد على ما جرى ويجري في العراق المحتل من مجازر وسحق لكل القيم الإنسانية والأخلاقية، فلا يمكن لأية جهة ضالعة فيه أن تتنصل عنه وأن تتخلى عن مسؤوليتها فيه، وهذا هو جوهر ما يقوم عليه الادعاء بمحاسبة كل طرف من أطراف هذه الفضائح الأخلاقية، والجرائم التي يندى لها جبين الإنسانية، وأن التاريخ لن يغفر لمجرمي الحرب الأمريكان والبريطانيين ومن تحالف معهم من دول وحكومات ومؤسسات وأحزاب وأفراد، لما ارتكبوه من فضائع في العراق، وسوف ينال كل هؤلاء القتلة الذين تلطخت أيديهم بدماء العراقيين من نساء وأطفال وشيوخ جزاءهم مهما طال الزمن وإن غداً لناظره قريب
.


بسم الله الرحمن الرحيم
( وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون )
صدق الله العظيم





المكتب الإعلامي
الجبهة الوطنية والقومية والإسلامية
٢٣ / تشرين الاول / ٢٠١٠

 

 





الاحد١٦ ذي القعدة ١٤٣١ هـ   ۞۞۞  الموافق ٢٤ / تشرين الاول / ٢٠١٠م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب الجبهة الوطنية والقومية والإسلامية نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة