شبكة ذي قار
عـاجـل










1.  نشر العداء بين الشعوب: هل كان دور الماكنة الإعلامية الغربية في إعطاء الأحداث صورة مشوهة وقدراً ‏أكبر من التغطية والتضخيم، والايحاء لغير المسلمين من ان العرب والمسلمين أعداء لهم، هل كان هذا أمرا اعتياديا أم هو سعيا مدروسا ومنهجا مخططا لتنفيذ ما يسمى الارهاب الاسلامي، وضعه مفكرو الصهيونية واسموه صراع الحضارات.

 

2.  عدم حساب نتائج الظلم وتداعياته: هل وضعوا في حساباتهم ما هي نتائج هذا العداء وتداعياته على ‏مستقبل السلم العالمي والأمن والعلاقات الإنسانية؟‏ ان كانوا فعلا يريدون انهاء الارهاب والعنف، أحقا هم لا يحسبون خطواتهم بشكل كبير ويدرسوا اثارها المستقبلية وتداعياتها؟

 

3.  العدوانية العلنية من خلال القوانين: موقف الحكومات الغربية من كل ما يجري من عداء مكشوف ومنظم وتديره وتموله وتغذية هيئات ومؤسسات وأحزاب معروفة، وتعتبره الادارات الغربية بأنه عمل مشروع ولا يؤثر على الأمن والسلم العالمي، ولكن اختطاف سائح أو جاسوس اوربي في أحد البلدان الاسلامية من قبل عناصر خارجة عن القانون أو قطاع طرق، او جياع يريدوا الحصول على فدية يعيشوا منها، يوظف أنه عمل ارهابي عدائي على الدولة التي حدث فيها شن حرب على كل مشكوك به وقتله، كي ترضى عنه أمريكا وحلفائها، وتفاوتت مواقف الرأي العام وردود الفعل في الغرب، بين قلة قليلة مستنكرة للعدوان على المقدسات ورموزها، ورافضة لتصعيد العداء ومطالبة بتوسيع ‏نطاق التفهم والتسامح، لترسيخ تعددية حضارية كونية، تحترم وتقبل الآخر؛ وبين من يستهجن علينا حتى رد الفعل ويعتبره تعصباً ‏وتخلفاً وعجزا، عن اللحاق بقيم العالم الحديث في احترام حرية الرأي، وما قرارات منع المآذن والحجاب ومراقبة المسلمين وغيرها الكثير الا تعبيرا عن ذلك ولا يقصد بها دواعي امنية واحترازات وقائية.

 

4.  تجنيد الحكومات بالترغيب والترهيب لخدمة منهجهم: لماذا مطلوب وبالزام قسري للحكومات في البلدان الاسلامية قتل كل متطرف في مجتمعاتنا، وهم يعتبروا متطرفيهم تحررا وتعبير عن رأي، وعدم مسائلتهم ولو كلاميا عن ما يفعلوا من تهديد للسلام العالمي وتحريض مركب في مجتمعاتهم ومجتمعاتنا للبغضاء والعداء وتنمية الكراهية والتعصب اللذان يؤديا للتطرف؟

 

5.  الزام الحكومات والامم تنفيذ مخططاتهم بالقوة الغاشمة: لماذا علينا أن نجاملهم! وننفذ كل ما يريدوا حتى تغيير مناهجنا التعليمية والمعرفية؟ ونتنازل عن ثوابتنا ومقدساتنا ومنها الضغط على حكوماتنا بحذف كل آيات القرآن الكريم التي يأمر الله بها كل البشر وليس المسلمين والمسيحين العرب والشرقيين بالقتال ضد البغي والعدوان؟ وهم يربوا أجيالهم بل شعوبهم كلها على الكراهية والتطرف والعداء لنا، وحكامنا يوافقوهم على أوامرهم و منهجهم، ومن يحتج حتى ولو بلسانه وقلمه ضد هذا التمييز العنصري والديني والفكري يصبح ارهابيا وداعيا للارهاب وشخصا قتله واجب. لماذا كل نقد أو رفض للممارسات الارهابية العدوانية الصارخة من قبل الصهاينة وكيانها يعتبر جريمة يعاقب عليها قانونيا واجتماعيا ومعادات للسامية، في حين كل ما يجري ضدنا نحن الساميون الحقيقيون، عملا اعتياديا وتعبير عن رأي وفكر واجب الاحترام، لانها حق من حقوق الانسان (حرية التعبير)؟؟؟. أليس هذا عدوانية ومسبب للكراهية؟

 

6.  نشر ودعم الفاحشة بالمجتمعات: لماذا قيم الرفض للفحشاء والمنكر والانحلال الخلقي وتفسخ العائلة والمجتمع وكل القيم الاخلاقية التي أمر بها الله وانبياءه تعتبر في نظرهم تطرفا وعدم تحضر ولا اندماج مع النظام الدولي وعدوانا على حقوق الانسان وحريته؟ بينما العري والدعارة وعدم احترام قيم السماء تقدما وحداثة وثقافة وحرية تعبير واحترام حق الافراد ورغباتهم.

 

7.  التعامل بمعايير مزدوجة: لماذا كل نقد أو رفض للممارسات الارهابية والاجراميةالصارخة التي يرتكبها الصهاينة يوميا مرفوض؟ ويعتبر جريمة يعاقب عليها قانونيا واجتماعيا، وما قانون معاداة السامية في الغرب الا عنوانا لذلك، في حين كل ما يجري ضدنا نحن الساميون الحقيقيون عملا مشروعا، بل هو حق وواجب كونه دفاعا عن النفس وكأننا نحن الذين قمنا باحتلال فلسطين وليس الغزاة والمهاجرين الصهاينة، الذين جاءوا من كل اصقاع الكون لا يربطهم رابط سوى العنصرية والعدوانية، واحتراف القتل والجريمة.

 

8.  اعتبارهم كل رفض لمخططاتهم ارهابا وعداءا: لماذا ينتقدوا كل شيئ عندنا ويبيحوا كل شيء عندهم؟ ويريدونا ان نسكت ونستسلم، ألا يحكموا عقولهم مرة في أعمالهم واعلامهم ومنهجهم؟ ان مجرد الاحتجاج على تعاملهم الغير عادل واللامتوازن ولا انساني، كما هو موقف كل الادارات الغربية من قتل شعوب بكاملها، لأغراض وغايات استعمارية غير مشروعة وباغية، يعتبر عملا مشروعا وعند قتل مجرم غاز وباغي يعتبر عدوانية وارهابا، فالذي يجري في فلسطين والعراق وافغانستان وباكستان من قتل وابادة جماعية عمل دفاعي مشروع!!! وأما أن تدافع الشعوب عن بلدانها ومقدساتها ووجودها وحقوقها فهو ارهاب، كم كرر رؤساء ومنظمات غربية قضية شاليط الجندي الصهيوني الأسير عند المقاومة الفلسطينية ودافعوا عن حريته، وهو الذي أسر اثناء عدوان على شعب فلسطين، ولكن لا أحد منهم يذكروا اسرانا في فلسطين والعراق والذين أمضوا سنوات طويلة بل بعظهم أمضى عقود في السجون، ويريدون أن نحبهم، ان كانوا يتصوروا أنهم قادرين على قتلنا واحتلال بلادنا بقوتهم الغاشمة وأسلحتهم الشاملة التدمير، فليتأكدوا أن تلك القوة وهذه الأعمال تزيد الكراهية بيننا، وتدفع الجميع للمقاومة والتصدي لعدوانهم.

 

9.  التعامل مع أمتنا وشعبنا بدونية وعنصرية: أنهم يعتبرون شعوب الشرق وبالاخص العرب والمسلمين شعوبا بدائية، يجب أن يعاد تكوينها، ويريدوا أن يعاملونا كما عاملوا شعوب البلدان البدائية التي اكتشفوها مؤخرا؟ أي في عهد النهضة الاوربية ونشوء الصناعة، الذي قاد أوربا الى البحث عن المواد الاولية والايدي العاملة فكان الاستعمار، وبدأت أبادة الشعوب، وخرجت بعثاتهم وسفنهم تدرس الطرق وتهيء المعلومات، فأخطأ كولمبس الاتجاه وكان اكتشاف القارة الامريكية، فاتخذها الاوربيون غنيمة وابادوا يكانها، وهو ما جرى للهنود الحمر،على أيدي الغزاة والمهاجرين الأوربيين، واستعباد الانسان والمتاجرة به كما جرى لأبناء الشعوب الأفريقية في تلك الفترة الذين استخدموهم عبيدا واقنان وعاملوهم كصنف من الخلق دون البشر وفوق الحيوان في الدرجة وهناك نشأت العنصرية والاضطهاد على أساس اللون والعرق.

 

10.          استخدام الورقة الدينية والطائفية والعرقية لتفتيت وتقويض كيانات الشعوب: لقد استخدم الغرب الاستعماري الورقة الدينية لتجنيد بعضنا ضد البعض وتنمية العداء بين مكونات اممنا وشعوبنا، منذ الحروب الصليبية وفي حملة نابليون بونابرت ومن ثم امتد ليكون منهجا لتدمير وحدة المجتمعات والشعوب، لا حبا وميلا أو انحيازا لفئة معينة ولكن توظيفا لابناء الوطن ضد وطنهم وأهلهم، وتعزيزا لقواتهم وتفكيكا للمجتمع من خلال المبدأ الاستعماري القذر (فرق تسد).

 

11.          محاربة ثوابتنا وقيمنا: ان الحرب ضد ثوابت الدين والقيم العربية والأسلامية، كمنع بناء المساجد والمآذن، ومحاربة الحجاب الذي يعني العفة وحشمة المرأة واحترامها، وحملات ما يسموه متطرفيهم الاسلام فوبيا، الذي تديره وترسم منهجه واستراتيجيته مراكز بحوث معتبرة ومهمة، وتقوم به تنظيمات سرية، مدعومة حكوميا، ومن أحزاب مؤثرة في دول الغرب.

 

12.          عدم الثقة بأي مواطن عربي: حتى من عاش معهم وتجنس بجنسيتهم وصار مواطنا في بلدانهم، فقد فرضوا الرقابة على العرب مسلمين ومسيحيين من الذين اكتسبوا الجنسية في بلدان الغرب واصبحوا مواطنين في بلدانهم، أو المقيمون في بلدانهم من مواطني الدول العربية والاسلامية، خاصة أؤلئك الذين ظلوا محافظين على علاقاتهم ببلدانهم وثقافتهم العربية والدينية الاصيلة، وتمت مراقبة تحركهم و اتصالاتهم وحتى مواقعهم البريدية، والتنصت على مكالماتهم الهاتفية، خصوصا ابان غزوهم للعراق واحتلاله، أليس هذا مدعات للشعور بالعدوانية والعنصرية، وتجعل الفرد معادي لهم كمنهج ثم كدول؟

 

13.          أنشاء كيانات وأحزاب في بلداننا هم في حقيقتهم مرتزقة وجواسيس: كان دور مخابراتهم ومؤسساتهم الاستعمارية المعنية بالعمل الدولي (الخارجي)كبيرا في ذلك، بغية التمهيد بشتى الوسائل، ثقافية وسياسية لتجنيد جواسيس فكريين أو أمنيين، وتشكيل أحزاب، وخلق معارضات وهمية وشكلية، وتنميتتا وتمويلها، وتشكيل أحزاب تحت مسميات وبمناهج متعددة، ونشر فتن وغير ذلك، كان واحدا من أسباب نشوء وولادة العنف والتطرف. فكم حزبا متطرفا وطائفيا وعنصريا واقصائيا شاركت مخابراتهم بشكل مباشر أو غير مباشر في تكوينه وتنميته؟ وهم يعلموا أن ولائه ليس لهم فقط بل متعدد الولاءات.

 

أ لم يطلعوا على الكتب السماوية التوراة والانجيل الحقيقيين والقرآن الكريم الذي جاء مصدقا لما قبله ومهيمنا عليه، وما فيها من قيم ومثل وتشريع وأحكام؟ ألا يعرفوا أن أوربا تعلمت من العرب؟ وارثنا الكبير في الاندلس شاهدا على ذلك، ولمراحل قريبة من التاريخ، كانت جامعاتهم تدرس ما كشفه علماء العرب والمسلمين في مجالات العلوم المختلفة، ألا يدركوا من أين جاءتهم الدعوات الدينية التي تنقل الانسان من الظلمات الى النور، أين ولد جميع الأنبياء عليهم السلام وأين تربوا وعاشوا وبعثوا مبشرين ومنذرين؟ من هي الأمة التي أنجبتهم واحتضنتهم وآوتهم وصدقتهم ونصرتهم، وقاتلت أعداء الله وأعدائهم وحملت رسالات السماء التي بعثوا بها؟ أليست الأمة العربية؟ أ القدس في بلادنا أم في بلادهم؟ وكنيسة المهد في ديارنا أم في ديارهم؟ والمسيح عليه السلام منا أم منهم؟ ان كانوا مسيحيين ونصارى كما يدعون كذبا وزورا ونفاقا.

 

أليس هذا عملا ومنهجا يدعوا للتطرف والعدوان ويولد الارهاب بعد أن يصل الانسان الى حالة الاحباط واليأس من التغيير والاصلاح فيلجأ الى اساليب قد تكون سلبية يراها مبررة لمواجهة عدوان وبغي ويهدف لانتزاع انسانيته وتدميره واستباحة مقدساته؟ من الذي فعل كل ذلك العرب والمسلمين أم الغرب المتقدم والمتحضر؟؟؟!!!.

ان العالم اليوم يحاكم النتيجة والضحية، ويغمض عيونه عن الحقيقة والاسباب، ويعفي المسببين لنشوء هذا التطرف والعنف والارهاب، والذي كانت نتيجته عداءا متبادلا بين القوى الغاشمة والمضللين والمخطئين من المسلمين الذين جندوهم واوهموهم، فعلى العالم ان يعيد دراسة ذلك ومناقشة الأمر بعدالة وقانونية، ويعدل أحكامه وقراراته، وعلى هؤلاء المخطئين والمسيئين اعادة النظر في منهجهم واسلوبهم والعودة الصحيحةللدين، للحكم الشرعي للجهاد والعمل بموجبه، هذه الاسباب وغيرها مما فاتني أن اذكرها أو انتبه لها كانت سبب ولادة ونمو وتصاعد العنف في أوساط المضطهدين ونحن العرب والمسلمين منهم، بل وكل شعوب وأمم ما يسموه العالم الثالث.

 

ان ما يحز في نفس المسلم ظهور جماعات مسلمة ولكنها ضالة، توظف الدين الحنيف، وتؤوله آياته بجهل أو عن قصد، وتوظف أحكام الشريعة السمحة، توظيفا وتأويلا منحرفا عن حقائق الدعوة الربانية السمحاء، لكن هذه الفئات لا تحتكم في مشكلاتها إلى شرع اللّه القويم، بل متأثرة بالثقافات السياسية والفكرية المحرفة، فليس أهون عندها من إراقة الدماء بفهم منحرف وتأويل خاطئ، وانتهاك لحرمات الله ورسوله وفق أهوائها وتصوراتها، التي تريد بها الدنيا والمصالح والسعي للسلطة والنفوذ!، وبعضهم مضلل يتصور أن ذلك جهادا في سبيل الله، الجهاد الحقيقي أيها المسلمون هو قتال من يقاتلكم ويغزوكم وينتهك حرماتكم ودياركم، والذين يقوم به المضلون والمضللون يبرر للعدو ويؤلب علينا آخرين، بحكم قدرة العدو الاعلامية الضخمة، وامكاناته الاقتصادية، وتأثيرهم السياسي والمالي، فيكونوا ردفا وسندا لعدونا. والله هو الهادي لسواء السبيل.

 

 





الاثنين١٧ ذي القعدة ١٤٣١ هـ   ۞۞۞  الموافق ٢٥ / تشرين الاول / ٢٠١٠م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب عبد الله سعد نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة