في احد الدول التقى احد المهجرين العراقيين مواطنا خليجيا ودار حديث بينهما عن الكارثة التي حلت بالعراق من قتل واعتقال ونهب للثروات وتداعياتها على المنطقه ومع اتفاق الاثنان على تحميل المسؤولية للمحتل الامريكي الا انهم لم يستطيعوا اسقاط الدور الايراني القذر في العراق , فقال الاول نعم لقد ارتكب المحتل الامريكي جرائم يندى لها جبين الانسانيه وتعد جرائم حرب وجرائم اباده جماعيه ويعد المسؤول الاول لهذه الجرائم ولكن ايران لم تكن اقل اجراما من المحتل الامريكي بل ان اذرعها من المليشيات والاحزاب الايرانيه وفيلق بدر وخابراتها وفيلق القدس قد تفننوا ايضا في القتل والتعذيب والاعتقال والاغتصاب واذا كان المحتل الامريكي وحليفها الكيان الصهيوني يتحدثان بالانتقام من العراق لتجرأه كاول دوله عربيه تدك تل ابيب بثلاثه واربعين صاروخا في التسعينات فأن الفرس يتحدثون عن اكثر من الف واربعمائة عام يوم اطفأ العرب نار المجوس .
وهنا استغرب الاول دفاع بعض المفكرين العرب عن ايران وتبرير بسط نفوذها على المنطقه بدعوى غياب العرب عن ملأ الفراغ!
فقال حقا انا لا افهم دوافع هؤلاء الكتاب !
هل عقمت ادمغتهم عن تحميل الطرفين المسؤوليه ؟
وهل المطلوب ترويج ثقافة الاستسلام والخنوع بدل تثوير الجماهير؟
وهل هناك مجرم شريف ومجرم سيئ ؟
وهل القتل والاغتصاب بيد الامريكي محرم والقتل بيد مخابرات ايران واذرعها حلال ؟
هل يعتقدون ان ابو درع والزاملي وسليماني يذبحون على الطريقه الاسلاميه ؟
هل المطلوب ان تستبيح ايران منطقتنا بجريرة عمالة الحكام العرب ؟
كيف يمكن لمواطن عربي مثقف يبرر احتلال الفرس لاراضي عربيه في الاحواز والامارات والمطالبة بالبحرين بحجة ان النظام الفارسي الاسلامي جدا قد ورثها من الشاه , اي استغفال واي منطق يتحدث به هؤلاء ؟
وهل لو ان احدا انتهك عرض هذا الكاتب سيسمح لخليفته ان يستمر بأنتهاك عرضه على نفس القياس ؟
اجمع الاثنان ان هؤلاء الكتاب يشاركون بعلم او بغير علم , بالتومان او بالدولار بالمشاركة في جرائم ايران وتشجيعها ,,,
كما لم يجدا تبريرا ولو واحد بالمليون لهذا الخطاب
فقال الثاني رحم الله سيدنا عمر حين قال ياليت بيني وبين فارس جبل من نار
فأجاب الاول لقد كان هناك جبلا .... الرئيس الشهيد صدام فلما خذلتموه ؟
