شبكة ذي قار
عـاجـل










نشرت جريده  الصوت التي تصدر خارج العراق بعددها ١٤٦ في 29 / 9 / 2010 موضوعا للسيد عبد اللطيف السعدون بعنوان (اما آن للحرس البعثي القديم ان يترجل ؟ ) ورغم ان الموضوع لايخرج عن اطار الحمله الاعلاميه التي تستهدف البعث عن طريق الترويج لما يسمى ( بالتيارات والاجنحه ), والتي بدأ البعض يجد فيها وسيله للأعلان عن وجوده فراح يشارك فيها بقصد او دون وعي , وقد وجدنا ان المسؤوليه الوطنيه تقتضي التعليق على بعض ماورد في الموضوع وبهذا الصدد نقول : -

 

يبدو ان كاتب الموضوع مغرق في اجواء الخارج كما هو حال الكثير من العراقيين الذين يقيمون خارج القطر , وهكذا فانه راح يكرر ماتردده بعض الاسماء التي اشتهرت عبر شبكات الانترنيت تعبيراً عن دوافع نفسيه او تنفيذاً لمآرب الجهات التي ترتبط بها وهي حبيسه ساحه واحده لم تتعداها كماهم معروف .

 

انه يسمي ماتعرض له الحزب منذ الاحتلال (بالأزمه ) والقصد معروف , وتناسى ان البعث يتعرض الى حملة اجتثاث عالميه خططت لها الصهيونيه وقادت تنفيذها الاداره الامريكيه وساهمت فيها الفارسيه الصفويه والقوى الطائفيه والعنصريه ومن سواها الا ان البعث افشلها وواصل نضاله وجهاده لتحرير العراق , رغم مئات الالاف من الشهداء والمعتقلين وعزز تشكيلاته القياديه بشباب ورجال صدقوا ماعاهدوا الله عليه .

 

ذكر بان خطاب الرفيق الامين العام للحزب بمناسبه ذكرى ثورة 17 -  30 تموز لم يحظى برضا المنظمات الادنى , الا انه لم يشير الى هذه المنظمات ان كانت في بغداد او نينوى او البصره او غيرها اوانه يقصد من هم في الخارج وهو المؤكد اما البعض الذي اعتبر الاشاره الى الرفيق صلاح المختار هي بمثابه توريث له كما يقول فأنه اما ساذج او جاهل لعقيده الحزب التنظيميه لان الغرض من ذلك كان معروفا لكل البعثيين .

 

مااورده بشان المرحله التي سبقت الاحتلال اي مرحله قياده الحزب للعراق من عام 1968 , فانها جزءاً مهماً من تأريخ الحزب بانجازاتها العظيمه وبما حصل فيها من اخطاء , وكانت الاسبقيه الاولى للحزب بعد الاحتلال هي مواصله التصدي للمحتلين وتعزيز التشكيلات القياديه لتعويض النقص الذي حصل فيها نتيجه الاستشهاد والاعتقال والتهجير والاسباب الاخرى , وتكييف صيغ وأساليب العمل بما يستجيب لمتطلبات السريه وحرب التحرير , وقد تحقق ذلك بسرعه قياسيه بعون الله , اما اخطاء وسلبيات تلك المرحله فهي موثقه وحاضره وسيقول الحزب كلمته فيها في الوقت المناسب وعندما تسمح الظروف بعقد مؤتمر قطري .

 

اما الزوايا التي ينظر اليها الكاتب لما اسماه ( أزمه الحزب ) فاولها على المستوى التنظيمي حيث يقول ( الاولى تكمن في الوضع التنظيمي وواقع المنظمات الحزبيه التي تعاني من التزمق والانقسام على نحو لم يشهده الحزب من قبل ) ويشير الى مايسمى جناح ( محمد يونس الاحمد) وبهذا الصدد نعيد ايضاح مايلي : - 

 

يعرف الجميع ان معظم الرفاق اعضاء القياده قد تم اعتقالهم خلال الاشهر الاولى للأحتلال واضطر من بقى منهم للأختفاء مما دعا امين سر القطر ونائبه الى معالجه الامر على ( مستوى القياده ) بتكليف عدد من الملاك المتقدم ومنحهم صلاحيات ومهام اعضاء قياده ومن بينهم ( محمد يونس الأحمد ) الذي كان عضو قاعده بعد فشله في انتخابات المؤتمر القطري الثاني عشر ولكن لكونه عضو قياده سابق , وبعد اعتقال الرفيق القائد شهيد الحج الاكبر رحمه الله وتولي الرفيق النائب مسؤوليه أمين سر القطر وكاله بحكم موقعه غادر ( الأحمد ) العراق الى الخارج وما قام ويقوم به على صعيد احدى ساحات الخارج معروف , في حين استمر جميع الرفاق الذين بقوا من القياده السابقه والذين تم تعينهم من الملاك المتقدم بتاديه واجباتهم الحزبيه وانتخبوا الرفيق عزت ابراهيم اميناً لسرالقطر , اما ان يتورط مع الأحمد عدد من الحزبيين لاسباب كثيره وفي مثل هذه المرحله الداميه فهي حاله مؤسفه ولكن ابواب الحزب لازالت مفتوحه لمن يريد ان يصحح موقفه ويعود للحزب وفق نظام الحزب ومبادئه التنظيميه . وان ما اوردناه بهذا الشأن معروفاً للجميع , ولكنه اصبح ماده يستخدمها من لايريد قول الحق اما عن جهل او عن سوء قصد .

 

اما الاجنحه الاخرى فهي ماتزال تيارات كما يسميها ( زعماؤها ) او افراخ لم تبلغ مرحله الطيران , وقد ذكر منهم ( عبد الخالق شاهر ) واسماه ( الكادر القيادي زمن النظام السابق ) ولا ندري ماذا يقصد بالكادر القيادي اذ انه من الناحيه الحزبيه لم يبلغ الا مستوى عضو قياده فرقه مع تقديرنا واجلالنا لكل الرفاق اعضاء قيادات الفرق الذين يصولون ويجولون في حومتها من نينوى الى البصره في هذه المرحله الداميه , اما التيارات الهوائيه الاخرى فيجدر بالسيد السعدون ان يعرفهم ولاسيما ( تيار الانبعاث وسرايا البعث ) التي يقول ان كوادرها في الداخل اذ لو عرفهم لما تجرأ وذكرهم . ان لم يكن سيئ القصد .

 

اما القياده القوميه المناضله فانها تتابع الشأن العراقي عن كثب وتؤدي مهامها القوميه افضل من ايه مرحله مضت , اما انها لم ترد على مقترح من اسمى نفسه ( قائد سرايا البعث ) فلأنها تعرف ان لاوجود لهذه السريا وان هذا المدعي ماهو الا (ولد معتوه ) تحركه جهه معروفه في احدى ساحات الخارج ولا يستحق الرد على مايقول هو وامثاله .

 

اما على الصعيد السياسي فان للحزب استراتيجيته المعروفه لهذه المرحله ومايليها وهويعبر عنها بوسائل متعدده ولايوجد تخبط كما يتخبط الكاتب في اقواله اما ان ينسب للحزب شعار العوده للسلطه فهذا لم يرد على الاطلاق اذ ان رؤيه الحزب لمرحله مابعد التحرير معروفه ولايمكن الافتراء في ذلك .

 

اما عنوان الموضوع والدعوه لفتح الطريق امام قياده شابه , فان هذا الأمر من القضايا التي اولاها الحزب اهتماماً مناسباً منذ المرحله التي سبقت الاحتلال ,اما الان فان طبيعه الدور القيادي لكل المستويات تفرض مواصفات معينه لكي يكون معها كل رفيق قادراً على النهوض باعباء المسؤوليات الجسيمه ومن بين تلك المواصفات العمر , وهذا مايوليه الحزب حالياً اهتماماً كبيراً حيث يجري وفق رؤية مخططه ومنظمه وقد تم اعتماد صيغ تنظيميه تستوعب كل الطاقات وكل الاعمار وكل من يريد شرف الاسهام في هذه المرحله من الرفاق وفق صيغ تؤدي الى التفاعل المبدع بين خبره الشيوخ وحماسه الشباب , ونقول هذا إيضاحاً للأخوه القراء لا رداً على كاتب المقال , لان قصده واضحاً ولو أردنا ان نرد عليه لقلنا كلاماً غير هذا .

 

وفي الختام اود ان اوجه بعض النصائح الى الاخوه العراقيين الذين يقيمون في الخارج ولاسيما الكتاب والمهتمين بالشان السياسي واقول : -

 

اول -  لاتنسوا ان وطنكم العراق محتل وهو يتعرض لاخطر مؤامره امريكيه صهيونيه صفويه تهدد وحدته وهويته ووجوده , فكيف يكتب البعض او يتكلم دون ان يذكر هذا مهما كان موضوعه ؟

 

ثاني -  عند الكتابة اوالحديث عن من هم في داخل العراق ولاسيما البعثيين ورجال المقاومه , اذكروهم بإكبار واجلال بعيداًعن العقد وسوء القصد لأن الانصاف ومبادئ الرجوله والوطنيه تقتضي ذلك.

 

ثالث -  لنضع مصلحه العراق فوق كل الاعتبارات ونجعلها هي المنطلق والمعيار في كل مانقول .

 

رابع -  لنعطي شيئاً من الاهتمام للفعل فالعراقيين في الخارج يستطيعون , فعل الكثير في هذه المرحله العصيبه فلندعوهم لذلك ونسلط الاضواء على مايستطيعون القيام به من دور وطني وهم خارج الوطن .

 

خامس -  ان وسائل التقنيه الحديثه نعمه فلا يجعل البعض منها نقمه كما يستخدم الانترنيت للعبث من قبل بعض السيئيين .

 

سادس -  ان من يستهدف البعث او اي من فصائل القوى المقاومه والمناهضه للأحتلال تحت اي مبرر كان يضع نفسه في خندق المحتلين وعملائهم , اما من كان دافعه الحرص والاخلاص والنقد البناء فان قيادات البعث والمقاومه معروفه في الداخل والخارج وهي على استعداد غير محدود للاستماع والحوار . 

 

والله ولي التوفيق 

 

 





الاثنين١٧ ذي القعدة ١٤٣١ هـ   ۞۞۞  الموافق ٢٥ / تشرين الاول / ٢٠١٠م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب عبد الله الزبيدي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة