شبكة ذي قار
عـاجـل










أعزِفْ فأن ضمير الكون قد حضرا
بكل ذراته يستقبل القَدرَا !!
يوم الثلاثاء أو يوم الخميس ولا
بأسٌ لدى أي يوم شئته صَدَرا :
لحنَ العراق جميلاً سائغاً يسِرا
لحنَ العراق مهولاً قاصما عسِرا
لحنَ العراق شُموسا يستضاءُ بها
لحنَ العراق حريقاً يوقِدُ الحَجَرا
إعزف فأن قذيفاتِ العراق غدت
زاداً لعشاق أرضٍ تعشق المطرا
×××
جاؤوا لأرضك أغوالاً تميت بها
كل النهارات ، تغشى الليل والحفرا
إعزفْ فأن قذيفات العراق دنىً
من البشارات أن غول قد اندحرا
إعزفْ فقد سئمت في الكون سامعةُ
لحن الدعارات ، لحنا فاسقا قذرا
إعزف فقد قذفتْ في الأرض سامعةُ
بعازف العهر منبوذا قد انحسرا
إعزفْ لحونكَ أن الله يسمعها
مباركاتٍ بربٍّ يعلم الخبرا
إعزفْ لحونا لبسن النار حالفة
بنخل بغداد تشويههم بها زمرا
×××
لقد فقدنا زمانا كان صاحبنا
فهاتهِ اليومَ بالنيران منتصرا
وهاتِهِ من جديدٍ مورِقا غرِداً
وهاتِ من أهله ، من نخله ثمرا
إعزفْ فإن زمان البعث حقبتنا
ولا زمان لذى عهر ، قد اندثرا
من العراق زمان البعث يوقدها
شمس الحضارات خُضرا تبعث البشرا
×××
هذا زمان انتصافٍ ظل يرقُبهُ
دمُ الضحايا ، دم العشاق مصطبرا
هذا زماُن وفاءٍ تستطيب به
دنيا المعاناة في المعمورة الثمرا
من العراق زمان الأرض ثانية
تدور عدلاً ، تناغي الشمس والقمرا
×××
هذا اكتساح قذيفات يُعمَّدُها
دمُ العراق يرجُّ الأرض منذ جرى
هذا فرارُ البغايا من حرائقها
ولا فرارَ من الاقدار يا حُقَرا !!
تدِّنسون قداساتٍ وقد صبرت
وتشتهون فراراً يأمنُ الخطرا !!
ولا حساب لذي جرم تلاحقه
أرضُ .. مياهُ .. سماء أينما حدرا ؟؟ !!
تاللهِ لن تهربوا ، تالله حائطة
بكم حرائق ثأر ثائر صبرا
أن الجناياتِ محفورُ حرائقها
على الحنايا ولا ينسى الخرابَ ثرى
تالله لن تهربوا حتى يشار لكم
هنا تهاوى فرارُ ، ها هنا قُبِرا
×××
لقد جرحتم قلوبا كان عاشقُها
كلَّ المروءات دفاقا بها نفرا
لقد جرحتم قلوبا طيبة .. مطرا
يحبُّها اللهُ ، يحبوها ضحىً .. قمرا
فكيف نغفر جُرماً أجرمْتهُ يدُ
تطاولت فاستباحت زاكيا عطِرا ؟؟؟
وكيف نعفو وقد جئتم لنا صلفاً ،
عِهرا تمادى ونهبا قاتلاً قذرا ؟؟؟؟
نحن القضاءُ يقاضيكم هنا دمنا
ونخلة الله والأرض التي نذرا :
(أورُ) التي ولدت من طينها ولدا
صار ( الخليل ) لذات الله ، صار ذرى !!
أوحى له الصحف الأولى مبشرةً
نذيرةً سائراتٍ بيضها قَدَرا
كُفّ ( الخليل ) تلقتها فباح بها
حتى ابتنى بيته في مكةٍ وسرى
لأرض كنعان يفشي فوقها الخبرا
ويبتني مقدسا ، يتلو بها السورا
إذ يصطفي الله ( إبراهيمَ ) يُعلنُهُ
خليله ويزكي للعراق ثرى
فمن شفيع لهتاكين خيرتَهُ
ومن سوانا قضاءُ ينفذ القدرا ؟؟؟
×××
أطلق من القلب ناراً تنسف العجَمَا
فضاحةً لمطيٍّ جاءَ ( مقتسما ) !!
أتت بساسان مستوراً بزاعمةٍ
( تشيعاً ) لعليٍّ رافعا عَلَما !!
عمامةً من سواد تستر العُتما
من النوايا المجوسيات والنِّقما
من التمني لـ ( عرش ) في العراق غدا
قد كان بالأمس كسرى فوقه صنما
حتى هزمناهُ باسم الله معركةً
وباسم يعرب حمراءَ الأديم دما
في القادسية ما زالت مؤرخةً
سنابكُ وسيوف أجْلت الغمما
تعلّم الغاصِب المهزومَ حكمتها
لكنَّ ساسان تأبى والقلوبُ عمى !!
×××
فأين (دعوى ) عليٍّ من معممة
تشيعت للغزاةِ السافكين دما ؟؟!!
لا بد أن عليّاً في صحائفهِم
هو الغزاة وليس الخالد العلما !!
جلَّ الأمامُ وجلّت في عمامته
كلُّ القداسات ، عن كسرى وما زعما
×××
هذا عليُّ يا غزاُة ويا سداسُ ويا مجوسُ !!
هذا أمام المتقين الغرَّ تعشقُهُ النفوسُ
هذا أبو الحسنين غرسُ محمد وأخُ
أنيسُ
هذا ملاذ الحائرين ، دنى بصيرته
شموسُ
هذا هوائلُ ذي الفقار تطيح لوْ ضرب ،
الرؤوسُ
هذا أبو الحملات إن نضب المدى فهو
الخميسُ
الهاشميُّ اليعربُ الكرار إذ حمي
الوطيسُ
هذا أبو حسنٍ لمعضلة تدورُ لها
الرؤوس
من أين للنسب النقيٍّ غزاُة أرضِهِ
والمجوس ؟؟ !!
من أين للجبل الأمام سُداسكم وهوى
خسيسُ ؟؟ !!
خسيء الغزاة ، هوى القناع وأفلس
اللعب الدنيسُ
×××
فاضربْ مدنَّسة الصميمِ فلا يقرُّ لها
قرارُ
حتى يكون القبرُ مرقدها وينعدم الفرارُ
إضربْ وقد ضرب الأمامُ وقبله ضربت
نزارُ
الأعجمين المطية دورُهم ولبئسَ جارُ
إضربْ وقد فضحوا دفينتهم بأن الله
(نار) !!!
إضربْ وقد تبعوا التشيَّع للغزاة
وفاض عارُ
شروا الجريمة بالأمام (تشيعاً) فهوى
شعارُ
جلت عمامُتهُ وجلت هامة قيماً كبارا
رفع العراقُ صروحها بدم يسيل ، يئج نارا
أن العراق عليّنا وعليّنا ألق أنارا
×××
يا مبدع الزمن الجديد وقد غدوت له
شعارا
إضربْ وقد أزِفْت هزيمتهم ولا تدع
الحصارا
إضربْ وقد أوقعتهم في هوتين : لظى
وعارا
يتلاومون ولا لائمةً فقد غرقوا دمارا
ترنو العيون إلى العراق قريرة تصل الديارا
مفتوحة معصومة .. زهراء تقطفه انتصاراً
×××
فأعزْف وهاكَ ضميرَ الكون قد حضرا
يستقبل الظافر العُرْبيَّ خُضر ذرى
وأبصر الأرض دارت غيرَ دورتها
ها قد غدوتَ لها المستقطبَ القدرا
إن الفصول التي كانت مدنَّسة
جدباءَ ملعونة مشؤومة عُصُرا
ها أنها تتعافى يا عراق دنى
بعثتها خضرةً .. طهرا .. جنىً عطِرا


صنعـــاء
تشرين الثاني ٢٠٠٣م ـ نيسان ٢٠٠٦م
 

 

 





الثلاثاء١٨ ذي القعدة ١٤٣١ هـ   ۞۞۞  الموافق ٢٦ / تشرين الاول / ٢٠١٠م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب د. قحطان الطويل نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة