شبكة ذي قار
عـاجـل










مرة اخرى اثبتت الحكومة العراقية العميلة المنشأة في ظل الإحتلال انها موغلة في إجرامها ومصممة على الإنتقام من رجال العراق المخلصين وبناة نهضته ، مدفوعة بحقد أسود في تنفيذ السياسة الامريكية الصهيونية الايرانية الرامية الى تدمير العراق وإدخال المنطقة في اتون صراعات طائفية وعرقية خدمة لهذه السياسة.

 

إن أحكام القتل التي اصدرتها المحكمة الجنائية العليا غير الشرعية ، بتاريخ 26 تشرين الاول، أكتوبر 2010، بحق نخبة من رجال العراق ، هي من إفرازات الاحتلال الامريكي – الإيراني غير الشرعي للعراق ، و مؤشر جديد وخطير على الاستمرار في هذه السياسة الدموية .


لقد طالبت الأمم المتحدة من خلال المفوضة السامية لحقوق الإنسان والمقرر الخاص عن استقلال القضاء والمحامين بعدم تنفيذ احاكم الإعدام في العراق طالما ان المحاكمات لا تلتزم بابسط المعايير الدولية، وطالبت أيضاً بالغاء عقوبة الإعدام في العراق. وقد تأكد ذلك مرة أخرى في التوصيات التي تضمنها تقرير مجلس حقوق الإنسان عن الإستعراض الدوري الشامل الذي جرى لحالة حقوق الإنسان في العراق في شباط، فبراير 2010 (الوثيقة A/HRC/14/14)


أن حكم الاعدام الذي صدر بحق عميد الدبلوماسية العربية الاستاذ طارق عزيز ورفاقه هدفه الاساس هو الانتقام الاعمى من العراق ومن الرجال الذين دافعوا عن إستقلاله وعروبته في المحافل الدولية والاقليمية ، وإيصال رسالة الى العرب وكل شرفاء العالم أن القوة العدوانية الغاشمة لا زالت قادرة على القتل والإرهاب .


نحن الدبلوماسيون العراقيون من الجيل الذي رافق الاستاذ طارق عزيز، ويفتخر بانه تربى وتعلم في مدرسته ، مدرسة الثبات على الموقف الحق، والدفاع عن حقوق الامة بالحجة القوية الدامغة والتشرب بالثقافة العميقة والتحلي بحسن الخلق والنظر البعيد . لقد واكبنا طارق عزيز، هذا الرمز العربي العراقي الشامخ، وشاهدنا كيف كان الرؤساء والوزراء يجلسون أمامه كأنهم تلاميذ، يستمعون الى تحليلاته العميقة ويقطفون من ثمار ثقافته الغزيرة. طارق عزيز، لم تتلوث يداه ، كما يدعي العملاء والجواسيس، بل كانت ولا زالت بيضاء ناصعة نصوع فكره النير ومنطقه السليم وصموده الإسطوري أمام اعتى الظالمين من فرس وصهاينة وأمريكان ، وآخر بطولاته تلك التي شهدناها خلال محكمة اللئام ، وكيف كان عملاقا في القفص يحاكم أقزاما على المنصة .


أن اصدار هذا الحكم الجائر بحق عميد الدبلوماسية العراقية والعربية، هو تصفية حساب أمريكي مع صوت العراق الهادرالذي فضح السياسة الأمريكية العدوانية ضد العراق في المحافل الدولية والإقليمية ، وتصفية حساب إيرانية مع قائد الدبلوماسية العراقية الذي قاوم الغزو الفارسي لبلاده وجعل الخميني يتجرع السم الزعاف .
تدين رابطة الدبلوماسيين العراقيين وتستنكر بشدة هذه الاحكام الجائرة التي صدرت بحق هذا البطل الشامخ وبحق بقية رفاقه وتحمل الولايات الامريكية ، بصفتها قوة أحتلال ، مسؤولية الحفاظ على حياة طارق عزيز ورفاقه وجميع الأسرى العراقيين ، خاصة بعدما كشفت وثائق ويكيليكس الطبيعة الطائفية والإجرامية للذين نصبتهم أمريكا لحكم العراق .


لقد باشرت الرابطة بعقد لقاءات مع المنظمات الانسانية، والمنظمات غير الحكومية، والجهات المعنية في الأمم المتحدّة المعنية بحقوق الانسان للعمل على عدم تنفيذ هذا الحكم الجائر والمطالبة بضرورة اطلاق سراح الاستاذ طارق عزيز المحتجز إحتجازاً يخالف ما تنص عليه الإتفاقية الدولية للحقوق المدنية والسياسية طبقاً لما جاء في قرار الفريق العامل المعني بالإحتجاز التعسفي (الوثيقة U.N. Doc. A/HRC/7/4/Add.1 at 4 (2008).).


تناشد الرابطة جميع المنظمات الانسانية والمعنية بحقوق الانسان، ووزراء خارجية دول حركة عدم الانحياز والدول العربية والاسلامية بالتدخل لمنع تنفيذ هذا الحكم الظالم بزميل من زملائهم وبقية رفاقه.


وأخيرا ، نعاهد الاستاذ طارق عزيز ونعاهد رجال العراق الأوفياء ، من إستشهد منهم ومن لا زال مشروعا للإستشهاد ، أننا على طريقهم ماضون حتى تحرير العراق وفلسطين وكل الأراضي العربية المحتلة ، ومن بطولاتهم وجهادهم نستمد عزما لا يلين ، وما النصر إلا من عند الله .


رابطة الدبلوماسيين العراقيين
بغداد المحتلة
٢٩ تشرين الاول أكتوبر ٢٠١٠

 

 





السبت٢٢ ذي القعدة ١٤٣١ هـ   ۞۞۞  الموافق ٣٠ / تشرين الاول / ٢٠١٠م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة