العيشُ ..عندي ...والردى ...سيّانُ

والدهرُ.....مهما.... سَرَّنا....خوّانُ

قد كنتُ قبلَ  الامسِ صاحبَ سلطةٍ

واليومَ .....لا ملكٌ..... ولا سلطانُ

كلُّ ..الاحبةِ.. في السجونِ.. تغيّبوا

وتنكرَ......الاصحابُ.... والجيرانُ

ماأفضع .المأساةُ ...وحدكَ ..مبحرٌ

وتموتُ ...لا..أهلٌ ....ولا....أقرانُ

لا مرفأ ٌ.في الافقِ... تُبحرُ... نحوهُ

أو نجمة ٌ...في ..ضوءها...عنوانُ

الريحُ .تعصفُ.. والشراعُ ..ممزقٌ

ويُحيطُ... فيكَ ..الموجُ ..والحيتانُ

عُدْ .للعراق .ومتْ ..كريماً ..دونهُ

إنَّ ...التسكعَ ....للفتى .....إذعانُ

...................................

ياأيها....الشعراءُ...إنَّ....عراقكم

فيهِ ....يهانُ ....ويُعدمُ ....الانسانُ

لا ذنبَ ...إلا .....أنهُ .....من يعربٍ

وبأرضهِ ...قد ....باركَ ....الرحمنُ

الفرسُ ..والموسادُ ..هجّرَ... أهلَهُ

واستوطنَ ...الاغرابُ .. والغربانُ

هبّوا.... فقد يكفيهِ ....منكم موقفٌ

امّا ..القتالُ.... فأهله.......فرسانُ

مَن اسكتَ الشعراءَ .عن.. مأساتِنا

وهم ُالكرامُ .....ورمحهم.... طعّانُ..؟

فمن الفجيعةِ.. أنْ نرى ..أحرارَهم

خُرساً... اذا استدعاهمُ ....الهجّانُ

لو مهرجانُ... جوائزٍ.......لتقاتلوا

وأتى ...فلانٌ .....عاتباً .....وفلانُ

بغدادُ .احرقها  المجوس ....تشفياً

والموتُ ..فيها... والاسى ...ألوانُ

لم يبقَ غيرَ الاسمِ خُطَّ على. الذرى

وحكاية ٌ.....كانتْ ....هنا ...بغدانُ

أقمارها ...بيد المجوس ....رهينة ٌ

وبهمْ.... تحكّمَ ....عاهرٌ.....حيوانُ

هذا ..اللقيطُ .... قريضة ٌ......آباؤهُ

والدينُ .......ماأملتْ.. لهُ ....إيرانُ

جُمعتْ مخازي العالمين.. بشخصهِ

حتى ...لتأنفَ .....ذِكْرهُ ....الديدان

هل ترتضي ...بغداد ...او تأريخُها

ان يحكمَ ....الديّوثُ .....والسكران..؟

ياأيها....الكتّابُ.....عذراً.....كلنا

بالهمِّ .. شرقٌ .....نائمٌ ......وجبانُ

اليوم .. بغدادُ ....القتيلة ُ.....بينكم

وغداً ..تكون ..الشامُ ...والسودانُ

ناموا وغضّوا الطرفَ عن أعدائكم

ما دامَ ...عنكم .....تبعدُ....النيرانُ

حكمُ الملوكِ ..الخانعين .....كرهتُهُ

ما ضرَّنا ....لو تحكمُ ....النسوانُ..؟

فلعلَّ .(شبعاداً) ....يُجددُ...عرشُها

وعلى .يديها.... ينتهي.....الخذلانُ

او انَّ ( بلقيساً ).. تُحرّرَ... قدسَنا            

ولنا ...العراقُ. يعودُ.... والجولانُ

وتصير.. مملكة النساءِ .....حقيقة ً

وبها يسودُ ....العدلُ.... والاحسانُ

علَّ الرعاءَ...الهاربين. من الردى

يوماً ...بهم ....يتمثلُ.....(النعمان)

ولئن أناخوا.... للغريبِ ...رقابَهم

وتبدلَ .....التأريخُ .......والعنوانُ

لا تحزني... أختَ الرشيدِ.. لطالما

في سيفِ ..أهلكِ ..ينجلي العدوانُ

حاشا لمثلكِ ...أنْ تهانَ ...ودونها

سقطَ الملوكُ ..وديستْ ...التيجانُ

عنقاءُ ..أمتنا ....تقومُ اذا....هوتْ

مَ استسلمتْ ..او قادها ...ساسانُ

ولتعذري الادباءَ..حيثُ.. تواجدوا

فلربّما.....وقرٌ .....بها .....الاذانُ

او ربّما.....أصواتُهم .....مخنوقة ٌ

وعلى ..الشفاهِ ....تربّعَ ..السجّانُ

فجرُ التحررِ...في دماء ...شهيدنا

وعقيدةٍ .....نادى ...بها...القرآنُ

مَن شاءَ....أن يحى ...بكلِّ كرامةٍ

فعلى ..المشانقِ. تُورقُ الاغصانُ