ان المتابع لما يجري في العراق يرى ان العجز المخابراتي الايراني الامريكي عن استيعاب التطورات المتلاحقة في الساحة العراقية جعلهم يلجأؤون الى طريقة طببية كانت تستخدم سابقا في اجراء العمليات الجراحية .

من المعروف ان الجراح بحاجة الى اجراء مداخلة جراحية دون وعي من المريض بمعنى ان المريض يجب ان يفقد الوعي لاتمام ما يريد الجراح فعله لان العملية بذاتها هي اعتداء على الوضع الطبيعي من اجل موازنته وفق رؤية الاختصاص وتشخيصه .

ولم تتوفر بعد وسائل التخدير المعروفة اليوم لذلك كان يعمد الى توجيه ضربه قوية الى اسفل الدماغ بها يفقد المريض الوعي وتتابع العملية .
بعد ذلك تطور التخدير الى استخدام وسيلة التبريد اي تجميد العضو المراد اجراء العملية عليه وهكذا وصولا الى وسائل اليوم .

العراق بعد الاحتلال يخضع الى عمليات معقدة لاجل تغييره بعمليات جراحية متلاحقة . وجميع تلك العمليات لاتخضع لضوابط العصر والثقافة العامة التي الفتها البشرية واستبشرت خيرا بنموها .

هنا لاجل الفصل بين الشيىء الطبيعي وهو الاحساس بالالم نتيجة الاعتداء على منظومة القيم وبين الهدف الذي يتطلب تغيير كل القيم نجد هناك فضيحة في سلسلة الفضائح الدولية التي ارتكبت مخالفة لكل القيم الانسانية في العراق وشاركت فيها اطراف لحد الان لا تستطيع ان تعلن ما فعلته خوفا من عقوبة المجتمع لذ جاءت فضيحة ويليكس صدمة كبيرة للقائمين على عمليات التغيير اللااخلاقي في العراق . هذه المشكلة كبيره تطل رموز منها دينية ومنها اقليمية فالمعالجة تاتي على شكل صدمة مروعه تذهب الوعي على امل ان يكون القديم غير ذي اهمية قياسا بالحاضر الاكثر ايلاما،فكان المنتج الحديث هو الكنيسة المسيحية في العراق .

دراسة لصورة المعالجة للعناصر المزعوم انها ارهابية ترينا انها عناصر حكومية وان قتلها هو السبيل الوحيد لتغطية الجريمة لان كشفها مشكلة كبيرة، كذلك عدم اتاحة الفرصة للاعلام للاطلاع وكشف الحقائق يجعلنا نتيقن انها لعبة حكومية مخابراتية بامتياز وهي عودة الى طرق العلم المتخلفة في بناء نظام متخلف في العراق .هذه الدولة العملاقة التي بناها مشروع عربي متطور هو المشروع العربي العراقي بقيادة الشهيد صدام حسين رحمه الله .
لكن كل هذه الفضائح لن تنطلي وانهم سيشربون كأس السم بعون الله على يد شعب العراق ومقاومته البطلة .