كل عام نتمنى أن تهل الأعياد على جميع العراقيين الطيبيين مصحوبة بندى محبة تعمق توحدهم وهو زادهم لأسترداد حريتهم بأصرار مشدد على دحر قوى الظلام والأحتلال وفرش طريق الحرية بورود تنبئ بدنو أجل المحتلين وأنحسار ظلهم بعد أن قالوا كلمتهم , صبرا وتواصلا في توجيه الضربات لمرتزقة واشنطن الأشرار ولعملائهم الذين أضطروا للهرب من ميدان المواجهة وعلى مرحلتين أولاهما الأنكفاء في قواعد محصنة وثانيتهما تمثلت بتسريع هرولة الحجم الأكبر من عناصره الى خارج العراق , وهي أشارات واضحة أكدت فاعلية الوقفة البطولية لأبناء شعبنا في التصدي للمحتلين الذين فجعوا وهم يواجهون سيول موت أحاط بهم منذ اللحظة الأولى لتورطم في غزو العراق وبدلا من أن يحاطوا بالزهور كما أوهمهم عملاؤهم رحلوا بصناديق موتى متنوعة الأحجام!! مما يؤكد ان من بقي منهم ممن أرتدوا الخاكي أو الرداء المدني لن يكون مصيرهم بأحسن ممن سبقوهم , فالصناديق تنتظرهم حتما ولن تنفعهم منطقة خضراء تحميهم من حساب المقاومين الذي لا يتوقف تدفقه حصدا للرؤوس التي أينعت وحان وقت قطافها بالمفرد والجملة على يد العراقيين .

مبروك لكل الرفاق والأصدقاء ولكل العراقيين والعراقيات عيد الأضحى المبارك ’ عيد الحج الأكبر الذي يترافق خشوعه بخشوع معمق بمعاني وقفة أنسان عراقي ومناضل بعثي وقائد عروبي جسور أحب شعبه وأمته واوفى العهد لهما فأستقبل الراحل صدام حسين الشهادة بلمسة روح راضية مرضية خطت له وبأسمه عنوان خلود مجيد في سجل الشجاعة والفروسية العربية . وكما نبارك لكل عراقي ذي نخوة مؤصلة بجذر الخير العراقي , نحيي أجماعهم وتوحدهم وراء فصائل المقاومة الوطنية مؤكدين بـأن كل خطوة لرص الصف الوطني , تصب صاعقة في وجه المحتلين وتحسب خطوة على طريق الأمساك بساعة الحدث المنتظر ,حدث زوال الأحتلال وهزيمة أتباعه .

وهكذا سيكون للأعياد حلاوة مضافة طعمها الشهد,ويكون لكل عراقي أسهامة طيبة في أنجاز أنتصار شعبه على اعدائه, وسيمهر التأريخ الأنساني للعراقيين شهادة ميلاد مطاولة نضالية لشعب صابر صلب أسقط فعلا عدوانيا عالميا قادته واشنطن على شعبنا البطل بالتواطؤ مع لندن وطهران وبعض صغار العرب وسفهائهم .