شبكة ذي قار
عـاجـل










هذا عيدك يا شهيد التضحيات، يا صاحب السمو والمكرمات، يا من باركه الله بالشهادة في عيد الأضحى المبارك. أيها الشهيد المميز، لن يمر عيد بعد استشهادك دون أن تكون أنت شمسه وأنت تعتلي سمو الشهادة مرتديا قيم الجهاد والمبادئ رافعا هامة الرجولة والبطولة عاليا لتنال مكانة القديسين والعليين وتظفر بالخلود هنا بين أبناء شعبك وأمتك وبين رفاقك المؤمنين والمجاهدين والأحرار العالم، وهناك في جنة الرحمان الرحيم بين الصديقين والمكرمين.


تمر الأعياد وتزداد بين الناس ذكراك ألقا يكشف صواب نهجك وصحة فكرك وصدق فعلك. فما كنت يوما بمثل ما ادعى طغاة الاحتلال وعملائهم وأزلامهم وما نالوا منك كما حلموا وما حققوا هدفا مما خططوا بل برهنوا أنهم الفساد عينه وأنهم المجرمون بلا منازع وأنهم الشر في جميع ألوانه وأشكاله. ها هم تتنازعهم المكائد والمؤامرات والأحقاد والمطامع لتجعل منهم أحقر الساسة وأنذل القادة وأخسأ الزعماء بعدما أنجزوا خيانتهم وأمعنوا في انتقامهم وتنكيلهم بالشعب ومارسوا ولا زالوا اجتثاث أحرار الوطن وشرفائه وكفاءاته ونهب ثرواته وتحطيم قدراته. وها هم يتنافسون على المزيد من تخريب العراق وتمزيق شعبه وتدمير أجياله من خلال تأبيد الاستبداد وتعميق الطائفية تأسيسا لديمقراطية لا شرقية ولا غربية بل هي المحاصصة على اللصوصية والمناوبة على الجريمة واستدامة الدمار وعدم الاستقرار ليجد الاحتلال مبررا لبقائه ويجد الخونة المجرمون حماية لأنفسهم.


بمناسبة عيد الاضحى، وعلى المدى، نرفع الدعاء بالرحمة لك ونسأل الله أن يلهم الشعب العراقي وأبناء الأمة ومناضليها ورفاق البعث وأنصاره ورجال المقاومة ومجاهديها قوة مثل قوة إرادتك وصبرا مثل صبرا وثباتا على المبادئ والقيم مثل ثباتك، فأنت الرمز والقائد الشهيد الخالد. يا من كشفت طريق الحق ورسمت سبيل السمو والرجولة وعلمتنا حب الأمة والتعلق بالرسالة الخالدة وحب فلسطين والحرية والكرامة والعدالة. يا من جعلت من النضال سبيلا إلى الخلود ومن البعث منهجا للصمود وللصعود نحو قمة الشموخ والفداء.


لقد مضيت شهيدا وبقيت رمزا يلهم رجال المقاومة حب الجهاد والشهادة فقهروا المحتل وأذنابه وأفشلوا خططه وأحلامه فلم يبق أمامه غير الاندحار الوشيك كما لم يبق أمام أنصاره حكام المنطقة الخضراء غير الانقضاض على بعضهم بعضا أو الفرار إلى جحور آمنة لدى المجوس الفرس أو الصهاينة في فلسطين المحتلة أو لدى قوى العدوان الصليبية الغربية خوفا من الشعب العراقي الصابر وهربا من ضربات المقاومة.


وبمناسبة ذكرى استشهادك في عيد الأضحى المبارك، نعلن تأييدها المطلق لقائد الجهاد والتحرير الرفيق المجاهد عزة الدوري الأمين العام لحزب البعث العربي الاشتراكي، ونحيي ونهنئ كافة رجال المقاومة على صمودهم وتضحياتهم وانتصاراتهم التي أطاحت بجبروت الاحتلال الإنجلو صهيوني المجوسي وبرهنت على أن الأمة العربية موجودة فعلا حيث يحمل أبناؤها السلاح ويرفعون عاليا راية الجهاد والتحرير. كما نبارك نضالات الرفاق البعثيين في كل مكان من وطننا العربي الكبير وفي جميع مستويات المسؤولية وفي المقدمة أعضاء القيادة القومية.


ونتقدم بتهاني عيد الأضحى المبارك للشعب العراقي الأبي الرافض للطائفية والاحتلال وللشعب الفلسطيني الثائر ولجميع أبناء الأمة العربية الأحرار والشرفاء، داعين الله أن يعزز وحدتهم ويحرر إرادتهم وينصرهم على أعداء العروبة والإسلام. كما ندعو الله أن يشد أزر المعتقلين والأسرى في سجون الاحتلال في العراق وفلسطين وأن يفك محنتهم وينصرهم على أعدائهم.


والخلود والرحمة للشهداء والنصر للمقاومة العربية
وعاش البعث مدرسة للنضال والجهاد والمجد للأمة العربية الثائرة

 


الرفيق الهادي المثلوثي
تونس في ١٥ / تشرين الثاني / ٢٠١٠

 

 





الاثنين٠٩ ذي الحجة ١٤٣١ هـ   ۞۞۞  الموافق ١٥ / تشرين الثاني / ٢٠١٠م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب الأستاذ الهادي المثلوثي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة