بسم الله الرحمن الرحيم

(( وَأُخْرَى تُحِبُّونَهَا نَصْرٌ مِنَ اللَّهِ وَفَتْحٌ قَرِيبٌ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ (١٣) )) الصف

الرفيق العزيز المؤمن المجاهد الصابر المحتسب المصابرالمرابط المتقي الله الأمين العام لحزب البعث العربي الاشتراكي رئيس جمهورية العراق القائد العام للقوات المسلحة العراقية والقائد الأعلى للجهاد والتحرير والخلاص الوطني المناضل الأستاذ الفاضل عزت إبراهيم المحترم . 

في هذا العام الهجري 1431المصادف2010م نهنئكم ياسيدي في عيد الأضحى وبارك الله فيه لكم بكل يوم من أيامه وكل أيام هذه السنة وكل السنوات التي تليها ويضاعف الله أجركم وحسناتكم لما تبذلون به من جهود وجهاد خالص لوجه الله تعالى في قيادة حزبنا حزب البعث العربي الاشتراكي البطل وفي قيادة المقاومة العراقية الباسلة لإنقاذ امتنا العربية العريقة الخالدة من براثن الظلم والعدوان الذي وقع عليها من قبل ملة الكفر التي اجتمعت عليها من كل حدب وصوب يعاونها الأذلاء والجبناء والعملاء ممن ركبت شياطين الجن والإنس على أكتافهم يضربون أعقابهم في كل وقت وحين يسوقونهم كالبهائم , ويعمون أبصارهم بدولارات من مال السحت الحرام لكي تعمى قلوبهم قبل أبصارهم عن ذكر الله وعن هذه الأمة التي أنجبتهم وترعرعوا في أحضانها , ولكي تعمى قلوبهم عن فطرة الإسلام التي فطرهم الله وفطر آباءهم وأجدادهم عليها  .

فهاهم وبعد أن أصبحوا غير قادرين على مواكبة وتنفيذ أوامر أسيادهم بسبب المقاومة العراقية الشريفة وضغطها المستر وبلا هوادة على المحتلين فنقضوا العهد معهم أسيادهم وفضحوا أفعالهم وكشفوا لدول العالم كلها الستر الذي كانوا يتخفون وراءه بمئات الآلاف من الوثائق السرية بكل أشكال وأنواع الجرائم التي ارتكبوها من جرائم حرب من قتل وتخريب واغتصاب واختلاس واستباحة لكل ما هو محرم على المؤمن وما يعرفه العراقيون وما خفي أعظم .

وهاهم أسيادهم يضعون اللوم كل اللوم عليهم ليبرؤوا ساحتهم القذرة , فلولا المحتل ما استبيح العراق ولما تمكن هؤلاء الجبناء من فعل أي شيء ليؤذوا به العراقيين الأصلاء الذين سالت دماءهم  ولا زالت تسيل أنهارا منذ منتصف آذار 2003 وليومنا هذا بسبب حقد ونقمة أهل الكفر على العراق لأنهم مؤمنون بالله وملائكته وكتبه ورسله ((وَمَا نَقَمُوا مِنْهُمْ إِلَّا أَنْ يُؤْمِنُوا بِاللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ )) ولأنهم أصحاب حضارة عريقة ولأن أرض العراق أنجبت أنبياء ومرسلين صلى الله وسلم على نبينا محمد وعليهم أجمعين , وفيها دفن جثمان الإمام علي كرم الله وجهه وعليه السلام الذي قتل غدرا من قبل المجرم عبد الرحمن بن ملجم الفارسي المجوسي , وفيها دفن الشهيدين الحسن والحسين سيدا شباب الجنة بفتنة فارسية , وفيها دفن جثمان البطل عم الرسول محمد صلى الله عليه وسلم العباس رضي الله عنه , وأنجبت أرضنا صحابة أجلاء أبطا ل عظماء منهم من استشهد في معركة تحرير العراق التي نفذت بأمر من رسول الله صلى الله عليه وسلم في عهد الفاروق الذي أعز به الله الإسلام عمر بن الخطاب رضي الله عنه وأرضاه وجزاه خير الجزاء لأنه حرر بلدنا العراق من الاحتلال الفارسي في معركة القادسية الأولى التي قادها خال رسول الله صلى الله عليه وسلم الصحابي الجليل البطل سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه وأرضاه وجزاه عنا خير الجزاء , ومنهم من استشهد في الفتوحات الإسلامية في مشارق الأرض ومغاربها وانتشر السلام والأمان في الأرض .

ولقد أقسمنا نحن البعثيون بالله العظيم أن نكون أوفياء لمبادئ السماء الخالدة ونسير على خطى أجدادنا العظام , ولم ولن نحيد عن رسالة الله الجليلة العظيمة , ونعلم ونؤمن بأن ثمن تضحياتنا من أجلها هو رضاء الله . هي الجنة التي عرضها السموات والأرض .

وهنا نستذكر شهيد الحج الأكبر , شهيد الأضحى , شهيد الإسلام , شهيد الأمة العربية , شهيد العراق , شهيد المقاومة , شهيد البعث , شهيد القوات المسلحة العراقية الباسلة , شهيد الحق , سيد الشهداء , شهيد العصر , الذي بقي شجاعا صامدا وهو يعتلي سلم المجد  والخلود لتصعد روحه إلى ربه الرفيق الأعلى بأشرف موقف في أنبل قضية , صدام حسين الذي أغاض أعداء الأمة حيا وأغاظهم وهو يستشهد ويجلس على السطح المستوي لأعظم مجد يناله الإنسان المؤمن وهو يدافع عن رسالة الإسلام الخالدة (على خشبة المشنقة) , فالمجد له ولكل الشهداء الذين قاتلوا دفاعا عن الدين والعرض والأهل والوطن , و المجد والخلود لكل من سقط غدرا في التفجيرات و في المداهمات و في سجون الاحتلال وفي سجون حكومة العملاء والغدر والتجسس والخيانة .

فنسأل الله العلي القدير أن يعيننا وإياك يا سيدي لحسم الموقف الذي أصبح قاب قوسين أو أدنى في تعجيل طرد المحتلين وتحرير بلادنا تحريرا كاملا شاملا .

منحك الله ياسيدي ومن عليك بالصحة التامة والعمر الطويل لنكمل المشوار معك في دروب النضال والجهاد في سبيله لنتم واجبنا المقدس في تحقيق مشروع حزبنا النهضوي العربي الإنساني خدمة لرسالة الإسلام لكي ننال رضاء الله وليسلم الدين والعرض والأهل والمال ,

وإن غدا لناظره لقريب وسيبقى العراق عصيا على الأعداء .

الله اكبر .. الله اكبر .. الله اكبر .. وخسأ الخاسئون  والله ناصر العراقيين المؤمنين  

عاشت امتنا العربية المجيدة خالدة حرة أبية .. 

عاشت فلسطين حرة عربية أبية ..  عاش العراق ..عاش العراق .. عاش العراق حرا عربيا أبيا .. 

عاشت المقاومة البطلة التي هزمت المحتلين وأعوانهم  معنويا وماديا .. 

عاش البعث .. عاش البعث ..

عاش البعث فداءا لعراقنا الحبيب وامتنا العربية الكريمة العزيزة امة الرسالات ومهد الإسلام والحضارات العريقة

ودمتم للنضال والجهاد سالمين غانمين

ولرسالة امتنا المجد والخلود 

الرفيق أبو صالح

بداية / تشرين الثاني / 2010