بسم الله الرحمن الرحيم
(( يا أيتها النفس المطمئنة إرجعي الى ربك راضيةً مرضية فأدخلي في عبادي وادخلي جنتي))
صدق الله العظيم

نعي

فقدَ الفكر والمفكرون العرب والمسلمين رافداً مهماً من روافد العلم والمعرفة والثقافة برحيل المفكر العراقي الإستاذ الدكتور عبدالعزيز الدوري رحمه الله رحل تاركاً وراءه إرثاً ثقافياً أغنى فيه المكتبة العربية بالعطاء العلمي الثر في حقل التاريخ العربي الإسلامي من خلال أبحاثه وطروحاته ومؤلفاته التي إنصبت على الصورة الحية المشرقة لتاريخ الإمة العربية الإسلامية وماضيها المجيد والمحطات والمراحل التي إزدهرت فيها الحضارة الإسلامية التي إنبعثت من قلب الإمة العربية من وحي رسالة الإسلام الحنيف باعث النهضة والتحرر الذي إرتقى بالإمة وحرر الإنسان من العبودية الى مستوى الشعور بالإنسان كقيمة عليا تجسيداً لقوله تعالى (( ولقد كرمنا بني آدم)) .

إن المرحوم الإستاذ الدكتور عبدالعزيز الدوري رمزاً من رموز الإمة العربية والإسلامية وعامل من عوامل المحافظة على روحها ومجدها التليد الذي كاد أن يندثر بسبب التحديات التي واجهت العراق والإمة ومراحل الضعف نتيجة الغزوات والإحتلالات وأطماع القوى التي لا تريد للإمتين العريبة والإسلامية أن تاخذ دورها ورسالتها كما ينبغي . إلا أن الله منَ على إمتنا بأن تكون ولادة بالعلم والعلماء صانعي مواطن القوة لها .

رحم الله فقيد الإمة وتراثها الإستاذ الدكتور عبدالعزيز الدوري وأسكنه فسيح جناته وألهم أهله وذويه الصبر والسلوان ..... إنا لله وإنا إليه راجعون .