شبكة ذي قار
عـاجـل










بسم الله الرحمن الرحيم
( إن الذين إتقوا إذا مسهم طائف من الشيطان تذكروا فإذا هم مبصرون )



تعقيبا على رسالة الرفيق غزوان الكبيسي للرفيق الأمين العام لحزب البعث العربي الإشتراكي أمين سر قيادة قطر العراق القائد المجاهد عزت إبراهيم نصره الله وجمع الإيمان الذي يقوده لمواجهة جمع الكفر والإرهاب والفاشية بقيادة أمريكا والصهيونية، نعم هذا ما كنا متأكدين منه وواثقون أنه سيحصل من الرفاق البعثيين فعلا، إن ما حدث من البعض بعد العدوان الإرهابي الإجرامي على العراق متوقعا من قبل مناضلي البعث المبدئيين الذين يروا الأمور بمنظار دقيق، ولم يفت من عضدهم ولم يترتب عليه موقفا حتى من أؤلئك الرفاق الذين أخطؤوا، لا بسبب تهاون بالموقف المبدئي المطلوب ولا تجاوزا لنظام وأعراف الحزب النضالية، ولكن لرؤية مبدئية وقراءة أخلاقية نضالية لما حدث وما تعرض له الرفاق من صدمة كادت أن تزيغ الرؤى المطلوبة من عقول الرجال، إن ما حدث ليس أمرا هينا ولا عابراَ بل كان حدثا مجلجلاَ وزلزالاَ يمتحن القدرات ويخلب الألباب، ولكن والحمد لله العطوف الرحيم الذي تعهد بنصر جنده لم تكن آثار العدوان قادرة على أن تهز جمع الإيمان وتمزقه رغم كل ما حدث، وقبل أن أكتب شيئا عن رسالة الرفيق غزوان الكبيسي وأشرح رأي فيها وموقفي منها، أتوجه لله عزوجل الذي جعل موقف الرفاق في مؤتمر القدس وكل رفاق البعث العظيم الذين كان لهم الموقف الفصل في مواجهة المخطط الفاشي الذي كان معد للبعث وبرنامجه الإيماني القومي الحضاري الإنساني ومن خلال ذلك للأمة العربية وعموم المسلمين بل للإنسانية جمعاء أنهم كانوا مع الشرعية من خلال موقفهم المبدئي، وأكرر الشكر لرفاق مؤتمر القدس الذين عرفوا كيف يختاروا من خلال إختيارهم للرفيق القائد المجاهد عزت إبراهيم نائبا لأمين سر القطر ومن ثم نائباَ للأمين العام للحزب، لإثباته أنه فعلا رجل المباديء والبعث وما تمتع به من حكمة في ظل ظرف عصيب ومؤامرة دولية فكرية وعسكرية وأخلاقية على الأمة وهويتها وطليعتها وضميرها البعث العظيم.


إن موقف الرفيق غزوان وكل رفاقنا الذين تعرضوا لضغط نفسي وفكري وزلوا ضمن ذلك الموج الهائج في بحر لجي تكالب فيه كل أنواع العتمة والتشويه لا يفاجئنا كمناضلين ضمن هذا الهدي الرباني الذي تحمله صدورنا وعقولنا ونتمسك به بلا تمكن للشيطان ووسواسه وهو الإيمان بالله ونصره لنا، وثانيا من خلال درايتنا التامة بأن مباديء حزبنا لا يرقى عليها غير ما نهلنا منه لنكون حزب أمة الرسالات، فالبعثيون ليسوا طلاب حكم ولا باحثين عن مجد شخصي بل هم فتية أمنوا بربهم فزادهم إيماناَ، وإن أخطؤوا أو زلوا فهم الأقرب للتوبة والإستغفار من ربهم أولا وأول من يعتذر لأهلهم ورفاقهم ولن يظلوا إنشاء الله، ومن يظل فهو الخاسر ونحن نتحمل أننا لم نكتف أنه كان درناَ في جسمنا كحزب والله أراد لنا الخير فبرأفته خلصنا منه، نعم أنا متأكد أن كل البعثيين الذين آمنوا فعلا بمنهج ورسالة الأمة وتطوعوا لقضيتها لن يكونوا الى في أحضان حزبهم لا يغريهم مكسب ولن تلهيهم تجارة ولا بيع ولا منصب، فعليك السلام أيها الرفيق العائد لبيته ولأهله ولمكانه الطبيعي وقد الحمد الذي هدانا وما كنا لنهتدي لولا رحمة الله، الحزب هو حزب كل شرفاء الأمة وأبنائها الحقيقيين لا حزب فئة أو مجموعة أو طائفة، هو حزب كل ابناء الوطن العربي عراَ وغيرهم ممن يؤمنوا بحق الأمة والإنسانية بالحياة الكريمة على أسس العدل والمساواة والتعاون والتسامح والتعدد والتآخي وأحترام كل الخيرين من أبناء الأمة، وتأكد أن الحزب وقيادته المجاهدة لن تكون إلا ابا وأما حنونين لأبنائهم وإخوانهم، كما وصف ربنا المؤمنين بأنهم أخوة على سرر متقابلين، وأزيد بأني شخصيا كنت متأكدا من أن كثير من الرفاق الذين فصلوا أو انقطعوا عن التنظيم في فترة الحكم سيكون لهم موقف مبدئي في وقت الشدة ممن هم بعثيين حقيقيين، هكذا نعرف البعثيين رجالا لا يترددون من تصحيح الخطأ ولا تأخذهم العزة بالإثم فهم مؤمنون.


عاش البعث والأمة التي أنجبته والشعب الذي إحتضنه وآمن بمبادئه.
تحية لقيادة الحزب المجاهدة شهداءا في سبيل الله ومقاتلين ينتظروا نصر الله وأسرى في سجون أعداء الله.
عاش البعث ورفاقه وأنصاره ومؤيديه في التنظيم وخارجه فكلهم مجاهدين في سبيل الله وشرعه لإنقاذ البشرية من هذا العدوان الشرير.

 

 





الجمعة٢٠ ذي الحجة ١٤٣١ هـ   ۞۞۞  الموافق ٢٦ / تشرين الثاني / ٢٠١٠م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب عبد الله سعد نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة