شبكة ذي قار
عـاجـل










الأعزاء عائلة ومحبو المرحوم الشهيد ابن الأخ الفاضل الشاب فادي وليد جبرائيل المحترمون .
الأعزاء ابنـاء الموصل الحدبـاء الجريحة المحترمون .
سلام من الله ورحمة


* حـادث جلل ومصاب اليم *
الشهداء بذار الحياة والأكرم منا جميعا
* فادي يا فارسا ترجلت عن صهوة فرسك الاصيل مبكرا مكرها *

 


انه طريق الآلام وينبوع الدموع يـا ابناء شعبنـا المظلوم الذي فرض عليكم بالقوة منذ غزو واحتلال وطنكم الحبيب ، فبدل الديموقراطية والرفاهية التي وعدكم بهـا الغازي المحتل جلب لكم العنف والأرهـاب والدمـار بكل اشكاله ، ففي كل يوم جديد يسقطون شهداء جدد لينظموا الى قـافلة شهداء العراق الذين يروون بدمـائهم الزكية ارض الرافدين الطاهرة ويكتبون بهـا سفر العراق ليولد من جديد حرا مستقلا موحدا كمـا كـان على مر الزمن ، وهـا همـا ... ولدكما الشابان العزيزان وعد وسعد حنــا يسقطـان شهيدين في محلهما في أحد أحياء الموصل الحدبـاء التي كانت مدينة الأخـاء والسلام وام الربيعين وحولهـا المحتل المجرم واعوانه الخونة الى مدينة الظلام والقتل والمـأسي ، على ايدي الأرهـابيين القتلة المجرمين الذين جـاء بهم المحتل من كل حدب وصوب لينظمـا الى كوكبة من سبقوهمـا في الشهادة .


فبقلوب حزينة وعيون بـاكية نشاطركم الأحزان بهذا المصاب الجلل سائلين الباري عز وجل ان يتغمد الفقيدان الغاليان وعد وشقيقه سعد برحمته الواسعة ويسكنهمـا فسيح جنـاته ويلهم عائلتهمـا ومحبيهمـا جميل الصبر والسلوان ، رافعين الأكف مبتهلين اليه تعالى ان لا يري اي من ابناء شعبنـا اي مكروه ويحفظهم من كل سوء انه سميع مجيب الدعـاء .


يقول أحباء الشهيدين البارين وعد وسعد...


وعد وسعد يـا حبيبينـا ... ايهـا المسافران عبر السحاب ، الراحلان الى مـا وراء الغمـام في السمـاء العليـا ، كيف مضيتمـا سريعـــا دون وداع ، ولمـا غادرتمـا بهذه العجالة وانتمـا في ربيع العمر وشجرة حياتكمـا الخضراء في قمة عطـائهـا ، وساعة رحيلكمـا لم تحن ... بعد ...؟؟؟


لقد ذهبتمـا يـاوعد وسعد وتركتمـا في النفوس لوعة وفي القلوب غصة وفي العراق والمهجر ضجة وحيرة ، ولكنكمـا رغم بعـادكمـا عنـا فانتمـا تعيشان معنـا ، وفي احلامنـا ، وفي ضمـائرنـا ، نذكركمـا عند الأصيل ، ونراكمـا في الفجر بسمة حلوة في شفـاه الأطفال الصغـار ، ونسمعكمـا نشيدا شجيـا مع تراتيل الأبرار والصديقين وجوقـــات الكنـائس في الأعيـاد الكبيرة ، فنامـا قريرا العين في مثواكمـا يـا قرة اعيننــا ومهجة قلوبنـــا وتـاج رؤوسنـا ولتسعد روحيكمـا الطاهرتين في عليـائهـمـا فمـا هذه الدنيـا الا دار زوال وفنـاء .


الا شلت الأيدي التي وجهت تلك الرصاصات الغادرة الى صدر الشابين وهما يؤديان عملهما الشريف ليعيلا عائلتهيها بعرق الجبين ، واعراقـاه كم اصبحت قصص الأجرام في ربوعك الجميلة تشيب الأطفال الصغار من وحشيتهـا وقساوتهـا ، فاي دين ، او ضمير في العالم كله يقبل بهذا ... ؟؟؟ انهـا طريقة وحشية قذرة وخسيسة يندى لهـا الضمير الأنساني ، مزقت جسد شابين طاهرين وافنت قوامهما واوقفت قلبيهما النـابضين بـالحياة والحيوية ومرح الشباب وسرقت فرصتيهما في الحيـاة وقضت على كل احلامهما وافكارهما وهمـا امنـان في محلهما في المنطقة الصناعية بالموصل.


لقد بكيناكمـا يـا وعد وسعد كما بكينا كل شهداء شعبنـا المضطهد وانقبضت قلوبنـــا وحزنت نفوسنــا عليكمـا كثيرا ونحن بعيدين عنكمـا فكيف اذن افراد عائلتيكمـا ومحبيكمـا الذين ندبوا حظهم لمـا جرى لكمـا ...؟؟؟ ليكن الله في عونهم جميعــا ويسبغ عليهم نعمه الألهية لتحمل هذه الفاجعة الكبرى .


صدقونـا يـا احباء نحن هنـا في الغربة نفرح لأفراحكم ونحزن لأحزانكم لأنكم منـا ونحن منكم وكلنـا ابناء العراق الواحد الموحد ، كنـا نتمنى ان نكون معكم وانتم تودعون ,, الراحلان الشهيدان الشابان الباران وعد وسعد ,, الى مثواهمـا الأخير ليواريـا الثرى في نينوى الجريحة عاصمة الربيع في العراق المحتل ارض الآبـاء والأجداد المخضبة بدمـاء ابنـاءه و التي تضم رفـاة شهداءه الأبرار لنشارككم ونعزيكم بحرارة ونخفف عنكم بعض الألم ، لأن توديع الأحباء الوداع الأخير هي لحظات عصيبة في حياة الأنسان ولاسيمـــا حينمـــا يكونون شهداء ، ولكننـا للأسف الشديد نعيش في الغربة المقيتة بعيدين عنكم الاف الأميال .


ان القلم يقف حائرا احيـانـا لأيجاد الكلمـات المعبرة المنـاسبة في هكذا منـاسبات لأنهـــا مـاساة كبيرة يعيش في جحيمهـــا المستعر ابنـاء شعبنــا المظلوم منذ يقارب 8 سنوات ، وا أسفـاه عليك يـــا عراق مهد الحضـارات والأمجـاد .


نطلب من الرب ان يكون هذا المصاب الأليم خـاتمة احزانكم وان ينعم بالأمـان والأستقرار على وطننـا المفدى العراق ليعود الى ربوعه السلام والأمن والأستقرار ويعيش فيه شعبنـا المسكين عيشة تليق به كونه صاحب اعرق حضارة عرفها الأنسان في التاريخ ، ودمتم برعايته الألهية .


شركاء احزانكم المحبون لكم

والمتـألمون عليكم


حناني ميــــــا والعائلة
وأسرة موقع
البيت الآرامي العراقي
ميونيخ - المانيـــا

 

 





الاربعاء٢٥ ذي الحجة ١٤٣١ هـ   ۞۞۞  الموافق ٠١ / كانون الاول / ٢٠١٠م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب حناني ميــــــا والعائلة وأسرة موقع البيت الآرامي العراقي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة