شبكة ذي قار
عـاجـل










قبل ثلاثة عقود من الزمن اعدمت ايادي الغدر من العدو الايراني مائة وستون جنديا مقاتلا عراقيا كانوا قد اسروهم في معركة البسيتين ولم تأخذهم بهم اي رأفة او رحمة ولم يراعوا اي معاهدة او ميثاق خاص بالاسرى وطرق معاملتهم، قتلوهم وما قتلوهم ولكن كرموهم وهم لايعلمون فهؤلاء قضوا وهم يدافعون عن وطنهم وارضهم وعرضهم يدافعون عن عراقهم العظيم ،حيث غدوا نجوما تسطع في سماء العراق لاحقين بمن سبقهم و شاقين الدرب لمن سيتبعهم .


وبعد تلك العقود الثلاثة الماضية يتكرر المشهد ثانية على ايدي نفس القتلة مع اختلاف الضحية ،فاليوم هم لم يقتلو مائة وستون جنديا بل هم يذبحون العراق كله يوميا من الوريد الى الوريد يقتلون ابنائه بأسم الطائفية وبأسم التشدد الديني وبحجج مختلفة واعدموا قائده لأنه يشكل خطرا عليهم يجب التخلص منه. كم هم حاقدون على العراق واهله وقائده وعروبته .


نصبوا حكومة تمثلهم ووضعوا وزراء يتابعون اعمالهم وجندوا كل اجهزتهم الامنية لخدمة مصلحتهم وخططهم في العراق حتى اصبح العراق يدار من قبل السفارة الايرانية في بغداد واصبح القنصل الايراني في البصرة هو الذي يفتتح المؤسسات الجديدة ويقص الشرائط ويلقي الكلمات بدلا عن المسؤولين العراقيين ،والسفير الايراني في بغداد هو الذي يحدد اي وزير يبقى في الحكومة وايهم يرحل ومن سيكون رئيس الوزراء المقبل ومن هو رئيس الجمهورية وطبعا كل ذلك حسب درجة ولاء ذلك العميل لايران .


هؤلاء الفرس لم ولن ينسوا ثأرهم من العراق ومن العرب حتى تخمد نار كسرى ونحن القادرون على اخمادها، نعم نحن الان منشغلون بأستعادة بلدنا ألا اننا لن ننسا ثأرنا معهم فحرب الثمان سنوات وصفحات الغدر والخيانة وتسهيل دخول القوات الغازية الانكلو – امريكية ،والتدخل بالشأن العراقي وقتل المواطنين وترويعهم وتهجيرهم على حساب اشغال العوائل ذات التبعية الايرانية للأراضي والمدن العراقية العربية، وسرقة النفط العراقي وحقول النفط وتخريب الاقتصاد الوطني والاضرار بالزارعة والاراضي الزراعية وتلويث مياه شط العرب واغراق العراق بالمخدرات والاضرار بالشاب العراقي ، والتجاوزات على الحدود، والاسرى المحجوزين في السجون الايرانية لحد اللحظة ، والتفجيرات الدامية في بغداد والمحافظات ودعم المليشييات الطائفية وتنظيم القاعدة في العراق كلها ملفات يحتاج العراق الى سنين كي يستطيع الاخذ بتعويضاتها من جارتنا العدوة ايران .


العراق لم يكن يوما تهديدا على ايران بقدر ماكانت ايران تهدد العراق دوما وتحاول تخريبه وقتل ابناءه ومحو عروبته واقتلاع كل جذوره القومية .


ربما هناك من يأخذ بوجهة النظر التي تقول ان امريكا معها المجتمع الدولي وايران يتحاربون على ارض العراق ،وانا شخصيا لاأومن بهذا الرأي بل اقول ان ايران والاحتلال الانكلو- امريكي وايران يعملون بخط واحد ومتوازي هو خراب العراق وتدميره ومحاولة اضعافه تماما من خلال تقسيمه وزرع الفتنة بين ابناء شعبه ومحاولة تهجير العقول والمثقفين منه والابقاء على المتشددين والمليشيات والموالين لهم فقط ممن جاءوا معهم على ظهور الدبابات وعابري الحدود الشرقية لغرض التخريب والتهجير التفجير .


دماء شهدائنا لن تذهب هدرا وكل قطرة دم سالت في سبيل العراق او العروبة لن تضيع وستكون رصاصة في قلوب الفرس المجوس يطلقها جندي عراقي عربي غيور على العراق بعد ان يحرر ارضه من الغاصب المحتل وسنفرغ لكم ايها الثقلين وسنثأر لكل من قتل ظلما وعدوانا يا اولاد كسرى . فالشهداء اكرم منا جميعا .

 

 





الاربعاء٢٥ ذي الحجة ١٤٣١ هـ   ۞۞۞  الموافق ٠١ / كانون الاول / ٢٠١٠م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب عمر الحمداني نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة