أقام المركز الثقافي المصري في باريس ندوة للدكتورة هدى جمال عبد الناصر، و ذلك بمناسبة ذكرى أربعين عاماً على رحيل الرئيس جمال عبد الناصر، فأوضحت في البداية، ان هذه أول مرة تدعى من جهة رسمية مصرية للحديث في ندوة عن تجربة والدها منذ رحيله حتى اليوم، ثم اوضحت ان حديثها عن تجربة الرئيس عبد الناصر سيكون استناداً إلى أوراقه الخاصة، و أكدت ان الثورة أعطت لمصر وجهها العربي الأصيل، و أعادت إلى الأذهان الخطوات الايجابية التي انجزها الرئيس عبد الناصر على الصعيد الداخلي بدءاً من تأميم قناة السويس، و بناء الجيش المصري ليكون درعاً للأمة العربية. و تحدثت عن الظروف التي رافقت بناء السد العالي. و تناولت موضوع إقرار مجانية التعليم و الإصلاح الزراعي

ثم إنتقلت للحديث عن الدور الكبير للرئيس عبد الناصر، في دعم حركات التحرر العربية و الأفريقية، و في تشكيل منظومة دول عدم الانحياز. و أكدت ان هزيمة 1967 رغم قسوتها، فإنها لم تنل من إرادة الأمة العربية، و عبرت عنها القمة العربية التي انعقدت لاحقاً في الخرطوم التي تبنت شعار: لا صلح لا تفاوض لا اعتراف

وختمت ندوتها بالحديث عن عبد الناصر الأب، و علاقته الطبيعية كأي أب مع أسرته رغم مشاكله الكثيرة

بعد ذلك تحدث الاستاذ علي نافذ المرعبي في مداخلة، رحب في بدايتها بالدكتورة هدى جمال عبد الناصر في باريس، وحيا ذكرى الرئيس عبد الناصر في مناسبة اربعين سنة على رحيله.

واعتبر: ان أهم انجاز للتيار القومي العربي هو تحقيق الارادة العربية بإقامة أول وحدة عربية بين مصر و سوريا في خمسينيات القرن الماضي. وكادت ان تتحقق الخطوة الأكبر في محادثات الوحدة الثلاثية المصرية السورية العراقية، التي اعقبت جريمة الانفصال آنذاك. و قال: إن تدخل مصر لدعم الثورة اليمنية في وجه حكم الأمامة، شكل صفعة قوية للرجعية العربية المتخلفة والمتخاذلة

وختم المرعبي حديثه بالقول: إن الخط القومي العربي يعبر عن ضمير الأمة، و هو القادر على تحقيق طوحاته العادلة بإقامة الدولة العربية الواحدة

في الصورة على هامش الندوة
حديث اخوي بين الدكتورة هدى جمال عبد الناصر و الاستاذ علي نافذ المرعبي
و تبدو في الوسط الدكتورة كاميليا صبحي المستشارة الثقافية و التعليمية في السفارة المصرية بباريس