شبكة ذي قار
عـاجـل










أسرجتُ ذاكرتي وجئتـُكَ ساريــــا

ووقفتُ فوق ذرى الجبال مناجـــا

وهتفـــــتُ يــــــامولاي ذكرُ محمدٍ

هو جلُّ ما أبغيـــــهِ وهو مراديــــا

وهتفـــتُ يامــــــــولاي إن محمدا ً

نورٌ أضاء لياليـــــا ً ودياجيـــــــــا

وأقول للطيـــــر المسافــــر إن بي

عطشٌ تجذر مرُّهُ بفؤاديــــــــــــــا

وأنام كي أرنــــو إليــــــــــهِ بعالم ِ

الرؤيـــا فأملأ من سناهُ فضائيــــا

ياماكثــــا ً في الغار يعبدُ ربــَّـــــهُ

متهدِّجا ً ومرتــــلا ً ومناديـــــــــا  

صيَّـــرتَ باسم الله ديـــــنَ محمد ٍ

شمسا ً تضيءُ مدائنا ًوفيافيــــا

فامتدَّ حدَّ الصين وافترش المدى

نورٌ أضاء مدائنــا وبواديـــــــــا

إني أحبكَ نائما ً أو صاحيــــــــا ً

أو جاثما ً أو واقفا ً أو ماشيــــا

في كل ما أنا فيهِ أبحرُ هائمــــا ً

بفضاء حبكَ مستجيرا ً باكيــــــا

إن كان غيرك قد أحاطَ فنــــاءه ُ

بهوى الرذيلةِ خمرة ً وجواريـا

فلقد بنيتَ لديــــنِ ِ ربكَ مسجدا ً

وجعلتَ بيتَ الله يشمخُ عاليـــا

وُسْعَ المآق تفيضُ عينيَ أدمعا ً

لو مرَّ ذكركَ أو قصدتـّـكَ شاكيا

خذني إليـــكَ بما يكفكفُ أدمعي

ويضيءُ ذاكرتي وينقذ ُ حاليــا

من كل داجيةً تكبـِّلُ خطوتــــي

وتسدُّ نافذة َ المدى بمآليـــــــا  

أنــا يارسولَ الله ِ بحرُ مروءةٍ

وسليلُ طـُهر ٍ، ماخلعتُ ردائيا

عيني إليكَ يظلّ حبلُ وصالهـا

أملي لأنـّك منقذي ورجائيــــا

أنت الشفيعُ لكل قلبٍ مؤمــن ٍ

يهفو لذكركَ راكعا ً ومصليـا

لأصيح ياربـــــــاهُ إن محمدا ً

يسري هواهُ بمهجتي ودمائيا

زَحفَتْ لكَ الصحراءُ فوقَ رمالها

مذ في صباكَ سريتَ فيها راعيا

وأتتْ لك الدنيـا تطأطىءُ رأسها

لمـّا بـُعِثت َ بها نبيّا ً هاديـــــــــا

أما الزمــــــــانُ قديمهُ وحديثـُه ُ

فلقد أتاك َ مهنـِّئا َ متباهيـــــــــا

إذ أنَّ وجهك َ قد أضاء َ فنـاءه ُ

من بعدِما قد كان أوحش َ كابيا

وأتاكَ أعتى العالمين تجبـّـــــرا ً

رخوا ً ذليلا ً خانعا ً متباكيـــــا  

يا أيها العربي ُّ حبـُّك َ بيننـــــا

وُسْعَ المحبة  حاضرا أو ماضيا

ما مالَ طرفٌ عنكَ أو لبسَ الدجى

متلفعا ً إلا وكان مـُداجيـــــــــــــــا

ياسيفَ ربِّ العرش ِ في ملكوتـــه ِ

ومقامهُ  فوق َ الكواكبِ عاليـــــــا

لم تـُخلقِ الدنيـــا ولا خـُلِق َالورى

إلاّ لأجلكَ للهدايــــة ِ راعيــــــــــا

خـَط َّ اسمك َ الباري على أعمارنا

مذ قالَ آدمُ أحرفــــــا ً وأساميـــــا

ومضيتَ نحو الله في معراجــِـــــه

فوق َ البراق ِ وللمسافة ِ طاويـِــا

وكقاب قوسين اهتديت لعرشــــــهِ

ِ مـَن كان َ غيرُك نحو ربك ساريا ؟

إذ أنت للرحمن كنــــــــــتَ حبيبَهُ

ويُقرِّبُ اللهُ الحبيب الغاليــــــــــــا

 

 





الاثنين٣٠ ذي الحجة ١٤٣١ هـ   ۞۞۞  الموافق ٠٦ / كانون الاول / ٢٠١٠م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب شعر عادل الشرقي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة