شبكة ذي قار
عـاجـل










 

بسم الله الرحمن الرحيم

﴿ وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِيُثْبِتُوكَ أَوْ يَقْتُلُوكَ أَوْ يُخْرِجُوكَ وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ (الأنفال٣٠)

 

سيدي الرئيس قائد الجمع المؤمن، قائدنا المفدى التاريخي، قائد الحملة الإيمانية والجهادية، قائد الجهاد والمجاهدين للتحرير والنصر المبين والبناء، حفيد الدوحة المحمدية، عز العراق والأمة ، الرفيق المؤمن القائد المجاهد العزيز المناضل، الأمين العام لحزب البعث أمين سر القطر القائد الاعلى لجبهة الجهاد والتحرير والخلاص الوطني القائد العام للقوات المسلحة المهيب الركن المعتز بالله سدد الله تعالى خطاك وأنار لك ممشاك حفظكم الله ورعاكم ونصركم وحماكم

 

م / تهنئة بمناسبة ذكرى الهجرة النبوية الشريفة ١٤٣٢

 

أحييك سيدي تحية الفداء والعهد والبيعة والجهاد والنضال والتحرير والنصر، ويشرفني ويسرني ويسعدني أن أتقدم باسمي ونيابة عن الرجال الأوفياء الصناديد الباذلين أرواحهم وأموالهم أصحاب العهد والبيعة والولاء رجال العقيدة والسلاح المتسابقين إلى نيل رضا الله ورسوله (صلى الله عليه وسلم) وسيادتكم، رجال العهد والبيعة والولاء رجال القول والفعل الصادق المؤمن رجال الصولات العزومة على جحور الباطل رجال الانتصارات في معارك العزة والشرف والوفاء والشجاعة والدفاع عن حقوق شعبنا المغتصبة، رجال تنظيمات المكتب العسكري من القادة والآمرين والضباط والمقاتلين الشجعان وأصحاب الصولات الجهادية فرسان وسيوف التحرير جندك في فصائل الجهاد الذين أرغموا المحتل على شر الهزيمة، وباسم الخيرين الشرفاء من أبناء شعبنا الأوفياء للمنظمات الجماهيرية والشعبية والمهنية وعلماء الدين وشيوخ العشائر وأعمدة القوم وكل الشرفاء، باسمهم كلهم أتقدم بأطيب التهاني وأزكى التبريكات بمناسبة العام الهجري الجديد 1432، وذكرى هجرة الرسول (صلى الله عليه وسلم) التي كانت مفتاحا لنصر الله سبحانه وتعالى للمؤمنين الصادقين وخذلان الكفرة المشركين، سائلا المولى العلي القدير أن يعيد هذه المناسبة عليكم وقد تحقق النصر وتم طرد المحتلين من أمريكان وفرس مجوس وعملائهم وجواسيسهم ومرتزقتهم بقيادة سيادتكم وأن يشد الله أزرك بأبنائك ورفاقك الذين يفدون دينهم ووطنهم وقائدهم بالغالي والنفيس، وأن يسدد خطاكم على طريق النصر وأنتم تقودون الجمع المؤمن لتحرير العراق أرض الرافدين البلد المؤمن من رجس الأمريكان والصهاينة والمجوس في هذا الزمن الصعب الفريد عبر التأريخ، يا قائدنا المفدى قائد المقاومة والرئيس الشرعي وولي أمرنا حماكم ونصركم رب العباد.

 

سيدي القائد المفدى: نستذكر اليوم هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم) من مكة إلى المدينة، تلك الهجرة التي لها أعظم المعاني، إذ بها انطلقت رسالة الحق إلى تأسيس دولتها التي ملأت الأرض فيما بعد عدلا كما مُلأت ظلما وجورا، إن الهجرة النبوية تحمل من المعاني العظيمة ما لا يكاد يحصى من الدروس والعبر والعظات التي تزيد من هممنا في مواصلة الجهاد ومقارعة أعداء الله حتى تحرير آخر شبر من أرض العراق الطاهرة، ففي الهجرة نستذكر كيف ضحى أصحاب الرسول (صلى الله عليه وسلم) بأمنهم وأمانهم وتركوا أهلهم وأموالهم وهجروا أوطانهم لينصروا قضيتهم التي عاهدوا الله عليها، ويسترجعوا حقوقهم المسلوبة وفي مقدمتها الوطن، وقد استلهمتم سيدي القائد هذه الدروس فقدتم المجاهدين في طريق التضحيات حتى ضحيتم بالغالي والنفيس والأهل والمال والولد لتحرير هذا الوطن الغالي وإجلاء المحتلين الكفرة.

 

وفي مناسبة الهجرة النبوية نستذكر عهد الطاعة والولاء الذي قدمه الصحابة الكرام لحضرة قائدهم الأعظم سيدنا محمد (صلى الله عليه وسلم) وفي مقدمتهم الصديق أبو بكر والكرار على (رضي الله عنهما وأرضاهما) حيث بات سيدنا علي في فراش الرسول (صلى الله عليه وسلم) وتحمل الخطر، وقام الصديق بحماية الرسول (صلى الله عليه وسلم) في مسيره، حتى كان يمشي مرة يمينه ومرة شماله ومرة أمامه ومرة خلفه تحسبا لغدر العدو، وها هم رجالكم الأوفياء اليوم يضحون بأغلى ما عندهم من المال والروح فداءً لكم ووفاءً للعهد الذي عاهدوكم عليه.

 

وفي مناسبة الهجرة النبوية نستذكر الفاروق (رضي الله عنه) لما همَّ بالهجرة تقلد سيفه وتنكب قوسه وانتضى في يديه أسهما واختصر عنزته ــ أي حربته ــ ومضى قِبَل الكعبة والملأ من قريش بفنائها فطاف بالبيت سبعا ثم أتى المقام فصلى ركعتين ثم وقف على الحِلَق واحدةً واحدةً فقال (شاهت الوجوه، لا يرغم الله إلا هذه المعاطس، من أراد أن تثكله أمه أو يوتم ولده أو ترمل زوجته فليلقني وراء هذا الوادي) ثم مضى لوجهه مهاجرا فما تبعه أحد، وهكذا أنتم سيدي القائد فقد اقتديتم بهذا الجيل العظيم الذي وضع للتأريخ الدروس والعبر؛ فقد وقفتم أمام أكبر طاغوت في الأرض (أمريكا) وصدعتم بالحق لا تخافون في الله لومة لائم وأعلنتم الجهاد حربا ضروسا بلا هوادة على أعداء الله أعداء الإنسانية، كل هذا وأنتم تجوبون أرض الوطن تتعفرون بترابها الطاهر غير آبهين لوعيد العدو ولا خائفين من جعجعته الجوفاء متوكلين على الله متحزمين برجال أشداء على الكفار رحماء بينهم.

 

وهكذا تستمر الدروس في هذه المناسبة العطرة فما نجد شيئا في هذا السيرة إلا ونجد منكم تحققا بالاقتداء واقتفاء هذا الأثر العطر وهذه السيرة الطيبة.

وإن سيادتكم سيدي الرفيق المفدى حماكم الله قد قدتم سلسلة من الندوات واللقاءات والحوارات مفتوحة لتوعية رفاقنا والمواطن على سيرة الحبيب المصطفى (صلى الله عليه وسلم)، وحققت نتائج قبل الاحتلال بسنوات وخلال الاحتلال من خلال زيارات سيادتكم في عموم محافظات القطر، لكون سيادتكم قائدا مؤمنا مجاهدا في سبيل الله ومن أجل تحرير العراق وطرد المحتلين من أمريكان وفرس وصهاينة وجواسيسهم، وهذا عرفناه بعدالتكم وتواضعكم وإيمانكم، ولكونكم من أولياء الله الصالحين المؤمنين الصادقين (الا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون)، وإن كافة جندكم ومجاهديكم وفدائييكم يشهدون العزم والنصر والتسابق للشهادة من توجيهاتكم السديدة التي أنارت الطرق بشكل واضح، جزاكم الله سيدي الرئيس ألف خير لكون محنة وشدة العراق لم تمر على من قبلنا كما مرت علينا، وقد من الله علينا بكم وجعلكم المنقذ من هذه المحنة لأبناء العراق عموما.

 

سيدي قائد الجهاد والمجاهدين إن رسالة البعث هي امتداد لرسالة الإسلام السمحاء لأنها ارتكزت البناء على ذات المرتكزات التي بنى المسلمون الأوائل عليها دولتهم في الرسالة التي حملها رسول الله صلى الله عليه وسلم الى الناس جميعا وأخرج بها الناس من الظلمات الى النور ((وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين))، وليس نزول القرآن الكريم باللغة العربية صدفة بل حكمة ربانية ((إنا أنزلناه قرآنا عربيا لعلكم تعقلون))، وكان محل اعتزاز الأمة بهذا التكليف الرباني (والله أعلم حيث يجعل رسالته)، وكان العرب أهلا لها (كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر)، وكان توجيه سيادتكم بأننا الوريث الحقيقي لحزب وجيش الرسالة الأول والاقتداء بهم هو الذي يحقق لنا النصر في التحمل والصبر والمطاولة لحين طرد آخر غازٍ في أرضنا العزيزة وتحقيق النصر بقيادة سيادتكم الفذة، وبما أن عصر النهوض للعرب بالرسالة المحمدية الشريفة فنجد حزبنا المجاهد تحمل هذه المسؤولية بقيادة حامل راية الحق والعدل والشجاعة والسماحة والمحنة سيادتكم، ليسجل العزيز الحكيم النصر بقيادتكم للأمة ورفع مكانتها من جديد، والله ناصر المؤمنين.

 

إن هدف المحتلين والفرس المجوسي والصهاينة وعملائهم وجواسيسهم خلق الفوضى في القتل والتهجير والاختطاف والسرقات في جرائم منظمة لعموم القطر بتنفيذ عملائهم وجواسيسهم ومرتزقتهم، وبإشراف الصفويين الفرس المجوس وعلى رأسهم اليهودي الصفوي المجرم المسعور المالكي، وبالتنسيق الكامل لفيلق القدس الفارسي، وهذا ما دفع للاتفاق بين الفرس المجوس والمحتلين وبمباركة الكيان الصهيوني على تنفيذ كل الاجندة بعودة المجرم اليهودي المالكي المتلهف على القتل وتدمير العراق، والتزامه بأن يكون العراق آخر دولة في العالم من عدم قيام أية مشاريع، ونهب كل خيراته وقتل علمائه وهذا ما عمل عليه سياسيا واقتصاديا وزراعيا وتجاريا وأصبحت البضاعة الرائجة هي بضاعة إيران السوء، وكثير من المواد الغذائية منتهية مفعولها دون رقابة تذكر، وحدثت أمراض مختلفة بين أبناء الشعب، وإن أبناء شعبنا الأوفياء يرفضون هؤلاء العملاء والجواسيس الذين يسعون لتدمير العراق.

 

سيدي الرئيس قائد الجهاد نجدد العهد والبيعة والولاء باسم الرجال النشامى الشجعان جميعا تحت إمرة قائدنا رمز العزة والكرامة والشموخ والتحرير والنصر، ونسأل الباري العلي القدير أن يحفظكم لنا وللامة ويجعل النصر إنشاء الله على يدك الكريمة وتحرير العراق يا من رفعت رأس العراق عاليا في هذه المنازلة الفريدة في العالم، ويسدد خطاكم وينصركم على كل أعداء الله والأمة وكل عام وسيادتكم وحزبنا وشعبنا بألف خير .

للتفضل بالاطلاع مع التقدير والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

 

الرفيق جنديكم الأمين

النائب الأول لأمين سر المكتب العسكري

أواخر ذي الحجة ١٤٣٢هـ

أوائل كانون الأول ٢٠١٠ م

 

 





الخميس٠٣ محرم ١٤٣٢ هـ   ۞۞۞  الموافق ٠٩ / كانون الاول / ٢٠١٠م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب الرفيق المجاهد النائب الأول لأمين سر المكتب العسكري نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة