منذ شهور تتابع منظمتنا بالتنسيق مع جهاز المخابرات العراقية الوطني تحركات واتصالات اشخاص درات حولهم الشبهات او ان معلومات من مصادر موثوقة قد وصلتنا عنهم اكدت ان لهم صلات باجهزة مخابرات اقليمية ودولية وعربية تحركهم نحو هدف اختراق البعث لانهم كانوا بعثيين في السابق ، وصولا لاختراق المقاومة العراقية ، علما انهم لم تكن لهم صلة بالعمل الحزبي بعد الغزو  واستقروا بغالبيتهم في دمشق . والان وبعد ان تطوعت قناة الجزيرة لتقديمهم في نشرتها الاخبارية ظهر اليوم فاننا نجد من المناسب اعلان ما لدينا من معلومات عنهم وعن خلفياتهم وارتباطاتهم .

1 – عبد الخالق الشاهر الذي اطلقت عليه تسمية الناطق الرسمي باسم المرتدين والجواسيس ، هذا الشخص عرف عنه انه كان ضابطا فاشلا ولذلك لم يتسلم مهام قتالية وانما ادارية وكان مدمنا على الخمر بصورة مرضية لفتت الانتباه اليه وكان ويقضي اوقاته في السمر قبل الغزو لذلك عوقب حزبيا بسبب سلوكه السيء ولم يكن في موقع قيادي . وبعد الغزو ترك العراق الى سوريا وبقي هناك متفرغا لملذاته وعربدته ، وقبل حوالي عام ثبت لدينا بان له صلات بالمخابرات الايرانية ( محطة سوريا ) وانه جند لاستخدامه في محاولة اختراق الحزب واذا فشل فعليه العمل على ايجاد كتلة تلتحق بالعملية السياسية في العراق باسم ( البعث ) ولكن بعد ان يشوه تاريخ البعث ونضاله تحت غطاء النقد . وحينما رفض مناضلوا البعث الرد على هذا الجاسوس وعزلوه محاطا بالاحتقار وتأكد الجميع انه مجرد فرد واحد لاغير اخذ يعمل علنا مع الاحتلال من خلال اتصاله بحكومة المالكي بناء على اوامر من المخابرات الايرانية وطلب الاشتراك في العملية السياسية فاصبح واجبه التشهير بالبعث علنا ومحاولة اسقاط من لديه عقدة لعب دور في حبائل المخابرات الايرانية النشطة في سوريا .

وبناء على اوامر المخابرات الايرانية التقى علنا بعزة الشاه بندر الجاسوس واحد اشد المشاركين في الاحتلال اثناء التمهيد له قبل الغزو مع ماكان يسمى ( المعارضة العراقية ) ونفذ اهداف الاحتلال بعد حصوله من خلال انخراطه في العملية السياسية المخابراتية  ، علما ان الجاسوس عزة الشاه بندر يعمل مع المالكي الان ويمثله وكلف من المالكي بالاتصال بالشاهر والتنسيق معه ومع غيره . ان الدعم الرئيسي للشاهر ياتي من ايران ومخابراتها .

2 – اما الاخر وهو خالد السامرائي فقد كلفته المخابرات البريطانية التي جندته حينما كان يعمل سفيرا في سلطنة عمان بالعمل على اختراق المقاومة العراقية فقام بتشكيل فصيل وهمي واعلن عن عمليات وهمية واخذ ينشر بيانات كاذبة تمهيدا للوصول الى القائد الشهيد صدام حسين الذي كان في الاسر ، وكانت الخطة البريطانية هي حصول خالد على مباركة الرئيس الشهيد انشاء فصيله الوهمي واستنادا لتلك المباركة كان المخطط هو الاندساس ضمن فصائل المقاومة العراقية ونقل المعلومات عنها للمخابرات البريطانية . وكتب خالد رسالة الى الرئيس الشهيد باسم فصيله الوهمي امتدح فيها الرئيس وجهاده وبطولته ورجاه ان يكتب رسالة دعم ومباركة لفصيله ، لكن الحزب كان يعلم عن طريق المخابرات العراقية الوطنية  بتحركات واتصالات خالد كجاسوس بريطاني لذلك حينما  علم بمحاولة خالد ايصال رسالة للرئيس عن طريق الشهيد المحامي خميس العبيدي الذي استلم رسالة خالد ولم يكن يعلم ان خالد جاسوس بريطاني توقف عن ايصال الرسالة لان الحزب طلب منه ذلك ، فاحبطت محاولته المخابراتية الحصول على غطاء من الرئيس.

وفي عام 2006 ابتزته المخابرات الايرانية بعد ان سجلت اتصالات له بالمخابرات البريطانية واجبرته على العمل معها كجاسوس مزدوج يتجسس على بريطانيا ويعمل على اختراق البعث ، فحول ولاءه الى ايران واخذ ينفذ توجيهات المخابرات الايرانية التي امرته هذا العام بالانخراط في محاولات التشويش والتشويه التي يقوم بها الجاسوس الايراني الشاهر ، وبدأ التعاون مع الشاهر وغيره في محاولة اخرى للتامر على الحزب ومحاولة شقه ، ولكن هيهات فهؤلاء اقزام وعملاء كشفتهم المخابرات العراقية منذ زمن وتراقب كل تحركاتهم بدقة في سوريا وتعرف من يوجههم .  وهذا التوضيح يكشف انحطاط خالد لانه الان يشتم الرئيس الشهيد صدام حسين مع انه اراد الحصول على مباركته عند انشاء فصيل باوامر من المخابرات البريطانية مما يؤكد ان من طلب منه كتابة رسالة للرئيس هو المخابرات البريطانية .

ان منظمتنا وهي تعلن ذلك تؤكد انها ستكشف في الايام القادمة المزيد من المعلومات عن هذين الجاسوسين بالاضافة لكشف كل من تعاون معهما في سوريا من العراقيين .

وتود منظمتنا الاشارة الى ان الاعلان العلني من قبل الشاهر بان تجمعه الوهمي له اتصالات بحكومة المالكي وانه مستعد للتعاون معها والانخراط في العملية السياسية يؤكد الطبيعة التجسسية لعمل هؤلاء الانفار الساقطين وهي حقيقة تكفي لتحديد هويتهم .

ان منظمتنا تؤكد بان تحرك هؤلاء الافراد هو جزء من سياسة اجتثاث البعث ولكن عن طريقة التخفي باسمه بعد ان فشلت كل المحاولات من خارجه ولذلك ستبقى منظمتنا عينا ساهرة على امن العراق ومصالحه وعلى اصالة البعث ومبدايته وستكشف كل الجواسيس والعملاء المتامرين على العراق .