اننا نستنكر بشدة الحادث الاجرامي الذي طاول الكنيسة القبطية وأعزاءنا الاقباط في الاسكندرية والذي راح ضحيته العشرات من الابرياء قتلى وجرحى وانتهكت فيه حرمة دور العبادة والمناسبات الدينية . ان هذا الاعتداء الآثم عمل جبان وجريمة نكراء مدانة بكل المعاير الدينية والانسانية وهو يكشف عن الوجه القبيح والروح المجرمة التي تقف وراء هذه الجريمة تخطيطا وتنفيذا . لا شك ان الايقاع بين المسلمين والمسيحيين الذين يجمعهم سقف وطن واحد وتعايش تاريخي مشترك واذكاء العداوة والبغضاء بين ابناء المجتمع الواحد واضرام نار الفتنة الدينية انما يخدم مصلحة اعداء مصر ومن يرمي الى تمزيق النسيج الاجتماعي المصري وتأجيج صراع ديني لإهداف خبيثة وهو يسلط الضوء على من يقف وراء هذه العملية الاجرامية ممن يكيد للمسلمين والمسيحيين على السواء وهو بلا شك عدو للاقباط بقدر ما هو عدو للمسلمين وهو يستهدف وجود الاقباط ودورهم الوطني والعروبي وهو مفضوح مهما حاول التستر بأي قناع مضلل ومن هنا فأنني اهيب باقباط مصر ومسلميها ان يحبطوا بوعيهم ونفاذ بصيرتهم وقوة تحليلهم لمجريات الاحداث المخططات الجهنمية لهولاء الاعداء ويواجهوا التحدي باصرار اكبر على الحفاظ على الوحدة الوطنية وتماسك النسيج الاجتماعي المصري ونموذج العيش المشترك . انني اعزي الشعب المصري وعوائل الضحايا سائلا الله تعالى ان ينعم على مصر وشعبها بالامن والمودة والانسجام انه سميع ومجيب .

مكتب المرجع الاسلامي العلامة الامام حسين المؤيد